أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ ، فَنَزَلَتْ دَارَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، فَضَمَّنِي وَإِيَّاهُ الْمَجْلِسُ ، فَحَدَّثَ أَنَّهُ ، أَصْبَحَ ذَاتَ يَوْمٍ ، وَلَيْسَ عِنْدَهُمْ طَعَامٌ ، فَأَصْبَحَ وَقَدْ عَصَبَ عَلَى بَطْنِهِ حَجَرًا مِنَ الْجُوعِ ، فَقَالَتْ لِي امْرَأَتِي : ائْتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَدْ أَتَاهُ فُلَانٌ فَأَعْطَاهُ ، وَأَتَاهُ فُلَانٌ فَأَعْطَاهُ . قَالَ : فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ : أَلْتَمِسُ لِي شَيْئًا ، فَذَهَبْتُ أَطْلُبُ ، فَانْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُبُ ، وَهُوَ يَقُولُ : " مَنْ يَسْتَعِفَّ يُعِفَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ ، وَمَنْ سَأَلَنَا شَيْئًا ، فَوَجَدْنَاهُ ، أَعْطَيْنَاهُ ، وَوَاسَيْنَاهُ ، وَمَنِ اسْتَعَفَّ عَنَّا وَاسْتَغْنَى ، فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِمَّنْ سَأَلَنَا " . قَالَ : فَرَجَعْتُ ، وَمَا سَأَلْتُهُ شَيْئًا ، فَرَزَقَ اللَّهُ تَعَالَى ، حَتَّى مَا أَعْلَمُ أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ الْأَنْصَارِ أَكْثَرَ أَمْوَالًا مِنَّا
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، أنا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ هِلَالَ بْنَ حِصْنٍ قَالَ : أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ ، فَنَزَلَتْ دَارَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، فَضَمَّنِي وَإِيَّاهُ الْمَجْلِسُ ، فَحَدَّثَ أَنَّهُ ، أَصْبَحَ ذَاتَ يَوْمٍ ، وَلَيْسَ عِنْدَهُمْ طَعَامٌ ، فَأَصْبَحَ وَقَدْ عَصَبَ عَلَى بَطْنِهِ حَجَرًا مِنَ الْجُوعِ ، فَقَالَتْ لِي امْرَأَتِي : ائْتِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَدْ أَتَاهُ فُلَانٌ فَأَعْطَاهُ ، وَأَتَاهُ فُلَانٌ فَأَعْطَاهُ . قَالَ : فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ : أَلْتَمِسُ لِي شَيْئًا ، فَذَهَبْتُ أَطْلُبُ ، فَانْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُبُ ، وَهُوَ يَقُولُ : مَنْ يَسْتَعِفَّ يُعِفَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ ، وَمَنْ سَأَلَنَا شَيْئًا ، فَوَجَدْنَاهُ ، أَعْطَيْنَاهُ ، وَوَاسَيْنَاهُ ، وَمَنِ اسْتَعَفَّ عَنَّا وَاسْتَغْنَى ، فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِمَّنْ سَأَلَنَا . قَالَ : فَرَجَعْتُ ، وَمَا سَأَلْتُهُ شَيْئًا ، فَرَزَقَ اللَّهُ تَعَالَى ، حَتَّى مَا أَعْلَمُ أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ الْأَنْصَارِ أَكْثَرَ أَمْوَالًا مِنَّا