قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ : اسْتُشْهِدَ أَبِي يَوْمَ أُحُدٍ مَالِكُ بْنُ سِنَانٍ وَتَرَكَنَا بِغَيْرِ مَالٍ قَالَ : وَأَصَابَتْنَا حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ ، فَقَالَتْ لِي أُمِّي : يَا بُنِيَّ ائْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلْهُ لَنَا شَيْئًا ، فَجِئْتُهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَجَلَسْتُ وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ جَالِسٌ ، فَقَالَ حِينَ اسْتَقْبَلَنِي : " إِنَّهُ مَنْ يَسْتَغْنِ أَغْنَاهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ أَعَفَّهُ اللَّهُ ، وَمَنِ اسْتَكْفَ كَفَّهُ " قَالَ : قُلْتُ : مَا يُرِيدُ غَيْرِي ، فَانْصَرَفْتُ وَلَمْ أُكَلِّمْهُ فِي شَيْءٍ ، فَقَالَتْ لِي أُمِّي : مَا فَعَلْتَ ؟ فَأَخْبَرْتُهَا الْخَبَرَ قَالَ فَصَبَرْنَا وَاللَّهُ يَرْزُقُنَا شَيْئًا فَتَبَلَّغْنَا بِهِ حَتَّى أَلَحَّتْ عَلَيْنَا حَاجَةٌ هِيَ أَشَدُّ مِنْهَا فَقَالَتْ لِي أُمِّي : ائْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَلْهُ لَنَا شَيْئًا قَالَ : فَجِئْتُهُ وَهُوَ جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ فَسَلَّمْتُ وَجَلَسْتُ فَاسْتَقْبَلَنِي ، وَقَالَ بِالْقَوْلِ الْأَوَّلِ وَزَادَ فِيهِ " وَمَنْ سَأَلَ وَلَهُ أُوقِيَّةٌ فَهُوَ مُلْحِفٌ " ، قُلْتُ فِي نَفْسِي : لَنَا الْيَاقُوتَةُ وَهِيَ خَيْرٌ مِنْ أُوقِيَّةٍ قَالَ : وَالْأُوقِيَّةُ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا قَالَ : فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَسْأَلْهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ شَرِيكٍ ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ، ثنا ابْنُ أَبِي الرِّجَالِ يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، يَقُولُ : قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ : اسْتُشْهِدَ أَبِي يَوْمَ أُحُدٍ مَالِكُ بْنُ سِنَانٍ وَتَرَكَنَا بِغَيْرِ مَالٍ قَالَ : وَأَصَابَتْنَا حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ ، فَقَالَتْ لِي أُمِّي : يَا بُنِيَّ ائْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلْهُ لَنَا شَيْئًا ، فَجِئْتُهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَجَلَسْتُ وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ جَالِسٌ ، فَقَالَ حِينَ اسْتَقْبَلَنِي : إِنَّهُ مَنْ يَسْتَغْنِ أَغْنَاهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ أَعَفَّهُ اللَّهُ ، وَمَنِ اسْتَكْفَ كَفَّهُ قَالَ : قُلْتُ : مَا يُرِيدُ غَيْرِي ، فَانْصَرَفْتُ وَلَمْ أُكَلِّمْهُ فِي شَيْءٍ ، فَقَالَتْ لِي أُمِّي : مَا فَعَلْتَ ؟ فَأَخْبَرْتُهَا الْخَبَرَ قَالَ فَصَبَرْنَا وَاللَّهُ يَرْزُقُنَا شَيْئًا فَتَبَلَّغْنَا بِهِ حَتَّى أَلَحَّتْ عَلَيْنَا حَاجَةٌ هِيَ أَشَدُّ مِنْهَا فَقَالَتْ لِي أُمِّي : ائْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَلْهُ لَنَا شَيْئًا قَالَ : فَجِئْتُهُ وَهُوَ جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ فَسَلَّمْتُ وَجَلَسْتُ فَاسْتَقْبَلَنِي ، وَقَالَ بِالْقَوْلِ الْأَوَّلِ وَزَادَ فِيهِ وَمَنْ سَأَلَ وَلَهُ أُوقِيَّةٌ فَهُوَ مُلْحِفٌ ، قُلْتُ فِي نَفْسِي : لَنَا الْيَاقُوتَةُ وَهِيَ خَيْرٌ مِنْ أُوقِيَّةٍ قَالَ : وَالْأُوقِيَّةُ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا قَالَ : فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَسْأَلْهُ قَالَ أَنْبَأَ أَبُو عُبَيْدٍ : الْيَاقُوتَةُ نَاقَةٌ