نَزَلْتُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فَضَمَّنِي وَإِيَّاهُ الْمَجْلِسُ ، قَالَ : فَحَدَّثَ أَنَّهُ أَصْبَحَ ذَاتَ يَوْمٍ وَقَدْ عَصَبَ عَلَى بَطْنِهِ حَجَرًا مِنَ الْجُوعِ ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ أَوْ أُمُّهُ : ائْتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْأَلْهُ فَاسْأَلْهُ ، فَقَدْ أَتَاهُ فُلَانٌ فَسَأَلَهُ ، فَأَعْطَاهُ ، وَأَتَاهُ فُلَانٌ فَسَأَلَهُ ، فَأَعْطَاهُ ، فَقَالَ : قُلْتُ حَتَّى أَلْتَمِسَ شَيْئًا ، قَالَ : فَالْتَمَسْتُ فَأَتَيْتُهُ ، - قَالَ حَجَّاجٌ : فَلَمْ أَجِدْ شَيْئًا فَأَتَيْتُهُ - ، وَهُوَ يَخْطُبُ ، فَأَدْرَكْتُ مِنْ قَوْلِهِ وَهُوَ يَقُولُ : " مَنْ اسْتَعَفَّ يُعِفَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ اسْتَغْنَى يُغْنِهِ اللَّهُ ، وَمَنْ سَأَلَنَا إِمَّا أَنْ نَبْذُلَ لَهُ ، وَإِمَّا أَنْ نُوَاسِيَهُ ، - أَبُو حَمْزَةَ الشَّاكُّ - وَمَنْ يَسْتَعِفُّ عَنَّا أَوْ يَسْتَغْنِي ، أَحَبُّ إِلَيْنَا مِمَّنْ يَسْأَلُنَا " قَالَ : فَرَجَعْتُ فَمَا سَأَلْتُهُ شَيْئًا . فَمَا زَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَرْزُقُنَا حَتَّى مَا أَعْلَمُ فِي الْأَنْصَارِ أَهْلَ بَيْتٍ أَكْثَرَ أَمْوَالًا مِنَّا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَحَجَّاجٌ ، قَالَا : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ حِصْنٍ قَالَ : نَزَلْتُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فَضَمَّنِي وَإِيَّاهُ الْمَجْلِسُ ، قَالَ : فَحَدَّثَ أَنَّهُ أَصْبَحَ ذَاتَ يَوْمٍ وَقَدْ عَصَبَ عَلَى بَطْنِهِ حَجَرًا مِنَ الْجُوعِ ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ أَوْ أُمُّهُ : ائْتِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَاسْأَلْهُ فَاسْأَلْهُ ، فَقَدْ أَتَاهُ فُلَانٌ فَسَأَلَهُ ، فَأَعْطَاهُ ، وَأَتَاهُ فُلَانٌ فَسَأَلَهُ ، فَأَعْطَاهُ ، فَقَالَ : قُلْتُ حَتَّى أَلْتَمِسَ شَيْئًا ، قَالَ : فَالْتَمَسْتُ فَأَتَيْتُهُ ، - قَالَ حَجَّاجٌ : فَلَمْ أَجِدْ شَيْئًا فَأَتَيْتُهُ - ، وَهُوَ يَخْطُبُ ، فَأَدْرَكْتُ مِنْ قَوْلِهِ وَهُوَ يَقُولُ : مَنْ اسْتَعَفَّ يُعِفَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ اسْتَغْنَى يُغْنِهِ اللَّهُ ، وَمَنْ سَأَلَنَا إِمَّا أَنْ نَبْذُلَ لَهُ ، وَإِمَّا أَنْ نُوَاسِيَهُ ، - أَبُو حَمْزَةَ الشَّاكُّ - وَمَنْ يَسْتَعِفُّ عَنَّا أَوْ يَسْتَغْنِي ، أَحَبُّ إِلَيْنَا مِمَّنْ يَسْأَلُنَا قَالَ : فَرَجَعْتُ فَمَا سَأَلْتُهُ شَيْئًا . فَمَا زَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَرْزُقُنَا حَتَّى مَا أَعْلَمُ فِي الْأَنْصَارِ أَهْلَ بَيْتٍ أَكْثَرَ أَمْوَالًا مِنَّا حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ : أَنْبَأَنِي أَبُو حَمْزَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ هِلَالَ بْنَ حِصْنٍ ، أَخَا بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ قَالَ : أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَنَزَلْتُ دَارَ أَبِي سَعِيدٍ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ