• 271
  • كَانَ بَيْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ شَيْءٌ ، فَقَالَ سَعْدٌ وَهُمْ فِي مَجْلِسٍ : انْتَسِبْ يَا فُلَانُ ، فَانْتَسَبَ ، ثُمَّ قَالَ لِلْآخَرِ ، ثُمَّ لِلْآخَرِ ، حَتَّى بَلَغَ سَلْمَانَ ، فَقَالَ : انْتَسِبْ يَا سَلْمَانُ ، قَالَ : مَا أَعْرِفُ لِي أَبًا فِي الْإِسْلَامِ ، وَلَكِنِّي سَلْمَانُ ابْنُ الْإِسْلَامِ ، فَنَمَى ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ ، فَقَالَ عُمَرُ لِسَعْدٍ وَلَقِيَهُ : " انْتَسِبْ يَا سَعْدُ " ، فَقَالَ : أُشْهِدُكَ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : وَكَأَنَّهُ عَرَفَ ، فَأَبَى أَنْ يَدَعَهُ حَتَّى انْتَسَبَ ، ثُمَّ قَالَ لِلْآخَرِ حَتَّى بَلَغَ سَلْمَانَ ، فَقَالَ : " انْتَسِبْ يَا سَلْمَانُ " ، فَقَالَ : أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ بِالْإِسْلَامِ ، فَأَنَا سَلْمَانُ ابْنُ الْإِسْلَامِ ، قَالَ عُمَرُ : " قَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنَّ الْخَطَّابَ كَانَ أَعَزَّهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَأَنَا عُمَرُ ابْنُ الْإِسْلَامِ أَخُو سَلْمَانَ فِي الْإِسْلَامِ ، أَمَا وَاللَّهِ لَوْلَا لَعَاقَبْتُكَ عُقُوبَةً يَسْمَعُ بِهَا أَهْلُ الْأَمْصَارِ ، أَمَا عَلِمْتَ - أَوَمَا سَمِعْتَ - أَنَّ رَجُلًا انْتَمَى إِلَى تِسْعَةِ آبَاءٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَكَانَ عَاشِرُهُمْ فِي النَّارِ ، وَانْتَمَى رَجُلٌ إِلَى رَجُلٍ فِي الْإِسْلَامِ ، وَتَرَكَ مَا فَوْقَ ذَلِكَ ، فَكَانَ مَعَهُ فِي الْجَنَّةِ "

    أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ قَالَا : كَانَ بَيْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ شَيْءٌ ، فَقَالَ سَعْدٌ وَهُمْ فِي مَجْلِسٍ : انْتَسِبْ يَا فُلَانُ ، فَانْتَسَبَ ، ثُمَّ قَالَ لِلْآخَرِ ، ثُمَّ لِلْآخَرِ ، حَتَّى بَلَغَ سَلْمَانَ ، فَقَالَ : انْتَسِبْ يَا سَلْمَانُ ، قَالَ : مَا أَعْرِفُ لِي أَبًا فِي الْإِسْلَامِ ، وَلَكِنِّي سَلْمَانُ ابْنُ الْإِسْلَامِ ، فَنَمَى ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ ، فَقَالَ عُمَرُ لِسَعْدٍ وَلَقِيَهُ : انْتَسِبْ يَا سَعْدُ ، فَقَالَ : أُشْهِدُكَ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : وَكَأَنَّهُ عَرَفَ ، فَأَبَى أَنْ يَدَعَهُ حَتَّى انْتَسَبَ ، ثُمَّ قَالَ لِلْآخَرِ حَتَّى بَلَغَ سَلْمَانَ ، فَقَالَ : انْتَسِبْ يَا سَلْمَانُ ، فَقَالَ : أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ بِالْإِسْلَامِ ، فَأَنَا سَلْمَانُ ابْنُ الْإِسْلَامِ ، قَالَ عُمَرُ : قَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنَّ الْخَطَّابَ كَانَ أَعَزَّهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَأَنَا عُمَرُ ابْنُ الْإِسْلَامِ أَخُو سَلْمَانَ فِي الْإِسْلَامِ ، أَمَا وَاللَّهِ لَوْلَا لَعَاقَبْتُكَ عُقُوبَةً يَسْمَعُ بِهَا أَهْلُ الْأَمْصَارِ ، أَمَا عَلِمْتَ - أَوَمَا سَمِعْتَ - أَنَّ رَجُلًا انْتَمَى إِلَى تِسْعَةِ آبَاءٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَكَانَ عَاشِرُهُمْ فِي النَّارِ ، وَانْتَمَى رَجُلٌ إِلَى رَجُلٍ فِي الْإِسْلَامِ ، وَتَرَكَ مَا فَوْقَ ذَلِكَ ، فَكَانَ مَعَهُ فِي الْجَنَّةِ

    فنمى: نمى : نقل وبلغ ووصل
    فأبى: أبى : رفض وامتنع، واشتد على غيره
    الأمصار: المصر : البلد أو القرية
    أَنَّ رَجُلًا انْتَمَى إِلَى تِسْعَةِ آبَاءٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَكَانَ عَاشِرُهُمْ
    حديث رقم: 3819 في صحيح البخاري كتاب المغازي باب
    حديث رقم: 5634 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ذِكْرُ مَنَاقِبِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ الْجُمَحِيِّ رَضِيَ
    حديث رقم: 16489 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الْأَشْرِبَةِ بَابُ مَنْ حُدَّ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 16315 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْأَشْرِبَةِ وَالْحَدُّ فِيهَا بَابُ مَنْ وُجِدَ مِنْهُ رِيحُ شَرَابٍ أَوْ لُقِيَ سَكْرَانَ
    حديث رقم: 5613 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الثامن الْجَارُودُ وَاسْمُهُ بِشْرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَنَشِ بْنِ الْمُعَلَّى وَهُوَ الْحَارِثُ بْنُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ أَنْمَارٍ قَالَ : وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْجَارُودَ لِأَنَّ بِلَادَ عَبْدِ الْقَيْسِ أَسَافَتْ حَتَّى بَقِيَتْ لِلْجَارُودِ شَلِيَّةٌ ، وَالشَّلَيَّةُ : هِيَ الْبَقِيَّةُ فَبَادَرَ بِهَا إِلَى أَخْوَالِهِ مِنْ بَنِي هِنْدٍ مِنْ بَنِي شَيْبَانَ فَأَقَامَ فِيهِمْ , وَإِبِلُهُ جَرِبَةٌ فَأَعْدَتْ إِبِلَهُمْ فَهَلَكَتْ ، فَقَالَ النَّاسُ : جَرَّدَهُمْ بِشْرٌ فَسُمِّيَ الْجَارُودَ فَقَالَ الشَّاعِرُ : جَرَدْنَاهُمُ بِالسَّيْفِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ كَمَا جَرَدَ الْجَارُودُ بَكْرَ بْنَ وَائِلِ وَأُمُّ الْجَارُودِ دَرْمَكَةُ بِنْتُ رُوَيْمٍ أُخْتُ يَزِيدَ بْنِ رُوَيْمٍ أَبِي حَوْشَبِ بْنِ يَزِيدَ الشَّيْبَانِيِّ . وَكَانَ الْجَارُودُ شَرِيفًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ نَصْرَانِيًّا ، فَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْوَفْدِ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْإِسْلَامِ وَعَرَضَهُ عَلَيْهِ فَقَالَ الْجَارُودُ : إِنِّي قَدْ كُنْتُ عَلَى دِينٍ وَإِنِّي تَارِكٌ دِينِي لِدِينِكَ أَفَتَضْمَنُ لِي دِينِي ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَا ضَامِنٌ لَكَ أَنْ قَدْ هَدَاكَ اللَّهُ إِلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ ثُمَّ أَسْلَمَ الْجَارُودُ فَحَسَنُ إِسْلَامُهُ وَكَانَ غَيْرَ مَغْمُوصٍ عَلَيْهِ وَأَرَادَ الرُّجُوعَ إِلَى بِلَادِهِ فَسَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِمْلَانًا فَقَالَ مَا عِنْدِي مَا أَحْمِلُكَ عَلَيْهِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ بِلَادِي ضَوَالٌّ مِنَ الْإِبِل أَفَأَرْكَبُهَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّمَا هُوَ حَرْقُ النَّارِ فَلَا تَقْرَبْهَا وَكَانَ الْجَارُودُ قَدْ أَدْرَكَ الرِّدَّةَ فَلَمَّا رَجَعَ قَوْمُهُ مَعَ الْمَعْرُورِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ النُّعْمَانِ قَامَ الْجَارُودُ فَشَهِدَ شَهَادَةَ الْحَقِّ وَدَعَا إِلَى الْإِسْلَامِ وَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَكْفِي مَنْ لَمْ يَشْهَدْ وَقَالَ : رَضِينَا بِدِينِ اللَّهِ مِنْ كُلِّ حَادِثٍ وَبِاللَّهِ وَالرَّحْمَنِ نَرْضَى بِهِ رَبَّا
    حديث رقم: 13172 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ
    حديث رقم: 1333 في تاريخ المدينة لابن شبة تاريخ المدينة لابن شبة إِقَامَةُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْحُدُودَ عَلَى الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ
    حديث رقم: 1338 في تاريخ المدينة لابن شبة تاريخ المدينة لابن شبة إِقَامَةُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْحُدُودَ عَلَى الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ
    حديث رقم: 1335 في تاريخ المدينة لابن شبة تاريخ المدينة لابن شبة إِقَامَةُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْحُدُودَ عَلَى الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ
    حديث رقم: 1336 في تاريخ المدينة لابن شبة تاريخ المدينة لابن شبة إِقَامَةُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْحُدُودَ عَلَى الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات