أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، وَلَّى قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ الْبَحْرَيْنَ فَخَرَجَ قُدَامَةُ عَلَى عَمِلِهِ فَأَقَامَ فِيهِ لَا يُشْتَكَى فِيهِ مَظْلَمَةٍ وَلَا فَرْجٍ إِلَّا أَنَّهُ لَا يَحْضُرُ الصَّلَاةَ . قَالَ : فَقَدِمَ الْجَارُودُ سَيِّدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ قُدَامَةَ قَدْ شَرِبَ وَإِنِّي رَأَيْتُ حَدًّا مِنْ حُدُودِ اللَّهِ كَانَ حَقًّا عَلَيَّ أَنْ أَرْفَعَهُ إِلَيْكَ فَقَالَ عُمَرُ : مَنْ يَشْهَدُ عَلَى مَا تَقُولُ ؟ فَقَالَ الْجَارُودُ : أَبُو هُرَيْرَةَ يَشْهَدُ فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى قُدَامَةَ بِالْقُدُومِ عَلَيْهِ فَقَدِمَ فَأَقْبَلَ الْجَارُودُ يُكَلِّمُ عُمَرَ وَيَقُولُ : أَقِمْ عَلَى هَذَا كِتَابَ اللَّهِ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَشَاهِدٌ أَنْتَ ؟ أَمْ خَصْمٌ فَقَالَ الْجَارُودُ : بَلْ أَنَا شَاهِدٌ , فَقَالَ عُمَرُ : قَدْ كُنْتَ أَدَّيْتَ شَهَادَتَكَ فَسَكَتَ الْجَارُودُ ثُمَّ غَدَا عَلَيْهِ مِنَ الْغَدِ فَقَالَ : أَقِمِ الْحَدَّ عَلَى هَذَا , فَقَالَ عُمَرُ : مَا أَرَاكَ إِلَّا خَصْمًا وَمَا يَشْهَدُ عَلَيْهِ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ أَمَا وَاللَّهِ لَتَمْلِكَنَّ لِسَانَكَ أَوْ لَأَسُوءَنَّكَ فَقَالَ الْجَارُودُ : أَمَا وَاللَّهِ مَا ذَاكَ بِالْحَقِّ أَنْ يَشْرَبَ ابْنُ عَمِّكَ وَتَسُوءُنِي فَوَزَعَهُ عُمَرُ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَعْمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، وَلَّى قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ الْبَحْرَيْنَ فَخَرَجَ قُدَامَةُ عَلَى عَمِلِهِ فَأَقَامَ فِيهِ لَا يُشْتَكَى فِيهِ مَظْلَمَةٍ وَلَا فَرْجٍ إِلَّا أَنَّهُ لَا يَحْضُرُ الصَّلَاةَ . قَالَ : فَقَدِمَ الْجَارُودُ سَيِّدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ قُدَامَةَ قَدْ شَرِبَ وَإِنِّي رَأَيْتُ حَدًّا مِنْ حُدُودِ اللَّهِ كَانَ حَقًّا عَلَيَّ أَنْ أَرْفَعَهُ إِلَيْكَ فَقَالَ عُمَرُ : مَنْ يَشْهَدُ عَلَى مَا تَقُولُ ؟ فَقَالَ الْجَارُودُ : أَبُو هُرَيْرَةَ يَشْهَدُ فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى قُدَامَةَ بِالْقُدُومِ عَلَيْهِ فَقَدِمَ فَأَقْبَلَ الْجَارُودُ يُكَلِّمُ عُمَرَ وَيَقُولُ : أَقِمْ عَلَى هَذَا كِتَابَ اللَّهِ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَشَاهِدٌ أَنْتَ ؟ أَمْ خَصْمٌ فَقَالَ الْجَارُودُ : بَلْ أَنَا شَاهِدٌ , فَقَالَ عُمَرُ : قَدْ كُنْتَ أَدَّيْتَ شَهَادَتَكَ فَسَكَتَ الْجَارُودُ ثُمَّ غَدَا عَلَيْهِ مِنَ الْغَدِ فَقَالَ : أَقِمِ الْحَدَّ عَلَى هَذَا , فَقَالَ عُمَرُ : مَا أَرَاكَ إِلَّا خَصْمًا وَمَا يَشْهَدُ عَلَيْهِ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ أَمَا وَاللَّهِ لَتَمْلِكَنَّ لِسَانَكَ أَوْ لَأَسُوءَنَّكَ فَقَالَ الْجَارُودُ : أَمَا وَاللَّهِ مَا ذَاكَ بِالْحَقِّ أَنْ يَشْرَبَ ابْنُ عَمِّكَ وَتَسُوءُنِي فَوَزَعَهُ عُمَرُ