عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ الْفِهْرِيَّةِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ مُسْرِعًا ، حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ وَنُودِيَ فِي النَّاسِ : الصَّلَاةَ جَامِعَةً ، فَخَطَبَهُمْ فَقَالَ : " إِنِّي لَمْ أَدْعُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ نَزَلَتْ ، وَلَكِنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ أَخْبَرَنِي أَنَّ قَوْمًا مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ رَكِبُوا الْبَحْرَ ، فَأَلْقَتْهُمُ الرِّيحُ إِلَى جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ ، فَإِذَا هُمْ بِدَابَّةٍ أَشْعُرُ ، لَا نَدْرِي أَذَكَرٌ هُوَ أَمْ أُنْثَى لِكَثْرَةِ شَعْرِهَا ، فَقَالُوا : مَا أَنْتِ ؟ قَالَتْ : أَنَا الْجَسَّاسَةُ ، قَالُوا : فَأَخْبِرِينَا ، قَالَتْ : مَا أَنَا بِمُخْبِرَتِكُمْ ، وَلَا مُسْتَخْبِرَتِكُمْ ، وَلَكِنْ فِي هَذَا الدَّيْرِ رَجُلٌ هُوَ إِلَى أَنْ يُخْبِرَكُمْ وتَسْتَخْبِرُونَهُ بِالْأَشْوَاقِ ، فَدَخَلُوا الدَّيْرَ فَإِذَا هُمْ بِالرَّجُلِ مُصَفَّدٌ بِالْحَدِيدِ ، فَقَالُوا : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : مَنْ أَنْتُمْ ؟ قَالُوا : نَحْنُ مِنَ الْعَرَبِ ، قَالَ : ظَهَرَ مِنْكُمُ النَّبِيُّ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : فَاتَّبَعَتْهُ الْعَرَبُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : أَمَا أَنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ لَهُمْ ، قَالَ : هَلْ ظَهَرَ عَلَى فَارِسَ ؟ قَالُوا : لَا ، قَالَ : أَمَا إِنَّهُ سَيَظْهَرُ عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ قَالَ : مَا فَعَلَتْ عَيْنُ زُغَرٍ ؟ قَالُوا : هِيَ تَتَدَفَّقُ مَلْأَى ، قَالَ : فَمَا فَعَلَتْ بُحَيْرَةُ الطَّبَرِيَّةِ ؟ قَالُوا : هِيَ تَتَدَفَّقُ مَلْأَى ، قَالَ : فَمَا فَعَلَ نَخْلُ بَيْسَانَ ؟ قَالُوا : قَدْ أَطْعَمَ أَوَائِلَهُ فَوَثَبَ حَتَّى ظَنُّوا أَنَّهُ سَيُفْلِتُ مِنْ قُيُودِهِ ، وَقَالَ لَهُمْ : أَنَا الدَّجَّالُ ، أَمَا أَنِّي سَأَطَأُ الْأَرْضَ كُلَّهَا إِلَّا مَكَّةَ وَطَيْبَةَ " ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَبْشِرُوا - فَبَشَّرَ الْمُسْلِمِينَ - هَذِهِ طَيْبَةُ لَا يَدْخُلُهَا "
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، قَالَا : ثنا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، ح وَحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ ، ثنا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ ، وَأَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ ، قَالُوا : ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ الْفِهْرِيَّةِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ مُسْرِعًا ، حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ وَنُودِيَ فِي النَّاسِ : الصَّلَاةَ جَامِعَةً ، فَخَطَبَهُمْ فَقَالَ : إِنِّي لَمْ أَدْعُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ نَزَلَتْ ، وَلَكِنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ أَخْبَرَنِي أَنَّ قَوْمًا مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ رَكِبُوا الْبَحْرَ ، فَأَلْقَتْهُمُ الرِّيحُ إِلَى جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ ، فَإِذَا هُمْ بِدَابَّةٍ أَشْعُرُ ، لَا نَدْرِي أَذَكَرٌ هُوَ أَمْ أُنْثَى لِكَثْرَةِ شَعْرِهَا ، فَقَالُوا : مَا أَنْتِ ؟ قَالَتْ : أَنَا الْجَسَّاسَةُ ، قَالُوا : فَأَخْبِرِينَا ، قَالَتْ : مَا أَنَا بِمُخْبِرَتِكُمْ ، وَلَا مُسْتَخْبِرَتِكُمْ ، وَلَكِنْ فِي هَذَا الدَّيْرِ رَجُلٌ هُوَ إِلَى أَنْ يُخْبِرَكُمْ وتَسْتَخْبِرُونَهُ بِالْأَشْوَاقِ ، فَدَخَلُوا الدَّيْرَ فَإِذَا هُمْ بِالرَّجُلِ مُصَفَّدٌ بِالْحَدِيدِ ، فَقَالُوا : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : مَنْ أَنْتُمْ ؟ قَالُوا : نَحْنُ مِنَ الْعَرَبِ ، قَالَ : ظَهَرَ مِنْكُمُ النَّبِيُّ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : فَاتَّبَعَتْهُ الْعَرَبُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : أَمَا أَنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ لَهُمْ ، قَالَ : هَلْ ظَهَرَ عَلَى فَارِسَ ؟ قَالُوا : لَا ، قَالَ : أَمَا إِنَّهُ سَيَظْهَرُ عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ قَالَ : مَا فَعَلَتْ عَيْنُ زُغَرٍ ؟ قَالُوا : هِيَ تَتَدَفَّقُ مَلْأَى ، قَالَ : فَمَا فَعَلَتْ بُحَيْرَةُ الطَّبَرِيَّةِ ؟ قَالُوا : هِيَ تَتَدَفَّقُ مَلْأَى ، قَالَ : فَمَا فَعَلَ نَخْلُ بَيْسَانَ ؟ قَالُوا : قَدْ أَطْعَمَ أَوَائِلَهُ فَوَثَبَ حَتَّى ظَنُّوا أَنَّهُ سَيُفْلِتُ مِنْ قُيُودِهِ ، وَقَالَ لَهُمْ : أَنَا الدَّجَّالُ ، أَمَا أَنِّي سَأَطَأُ الْأَرْضَ كُلَّهَا إِلَّا مَكَّةَ وَطَيْبَةَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَبْشِرُوا - فَبَشَّرَ الْمُسْلِمِينَ - هَذِهِ طَيْبَةُ لَا يَدْخُلُهَا ، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ ، ثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، أَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَحْوَهُ