دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ فَجَلَسْتُ عِنْدَ الْمِنْبَرِ فَجَاءَ رَجُلٌ فَجَلَسَ إِلَيَّ فَقَالَ : هَلْ تَدُلُّنِي عَلَى رَجُلٍ يُحَدِّثُنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَانْطَلَقَ بِي إِلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فَقَالَتْ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَسَمِعَ النَّاسُ أَنَّهُ قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَأَقْبَلَ النَّاسُ يَشْتَدُّونَ ، وَكُنْتُ مِمَّنْ أَتَاهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : " حَدَّثَنِي تَمِيمٌ الدَّارِيُّ أَنَّ بَنِي عَمٍّ لَهُ رَكِبُوا فِي سَفِينَةٍ لَهُمْ فِي الْبَحْرِ تُجَّارًا ، فَضَرَبَتْ بِهِمُ الرِّيحُ إِلَى جَزِيرَةٍ فَخَرَجُوا أَوْ مَنْ خَرَجَ مِنْهُمْ هَلْ يَرَوْنَ أَحَدًا ؟ حَتَّى لَقِيَهُمْ مَنْ غَطَّاهُ الشَّعْرُ مَا يَسْتَبِينُ مِنْهُ ذَاكَ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى ، قَالُوا : الْخَبَرُ ، قَالَ : الْخَبَرُ عِنْدَ صَاحِبِ هَذَا الدَّيْرِ ، فَأَنَا الْجَسَّاسُ ، فَأَتَوُا الدَّيْرَ فَإِذَا رَجُلٌ مُوقَرٌ بِالْحَدِيدِ ، فَسَأَلَهُمْ مِمَّنْ هُمْ ؟ فَأَخْبَرُوهُ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ نَبِيُّ الْعَرَبِ أَخْرَجَ بَعْدُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : مَنْ يَتْبَعُهُ السَّفَلَةُ أَمْ أَشْرَافُ النَّاسِ ، قَالُوا : يَتْبَعُهُ السُّفَهَاءُ ، قَالَ : يَكْثُرُونَ أَمْ يَقِلُّونَ ؟ قَالُوا : يَكْثُرُونَ ، قَالَ : يَرْجِعُ أَحَدٌ مِمَّنْ أَتَاهُ ؟ قَالُوا : لَا ، قَالَ : ذَلِكَ خَيْرٌ لَهُمْ ، مَا فَعَلَتْ بُحَيْرَةُ الطَّبَرِيَّةِ هَلْ فِيهَا مَاءٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : مَا فَعَلَ نَخْلُ بَيْسَانَ هَلْ تَحْمِلُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : مَا فَعَلَتْ عَيْنُ زُغَرٍ هَلْ فِيهَا مَاءٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : أَمَا أَنَّهُ لَوْ قَدْ آذَنَ لِي لَقَدْ وَطَأْتُ بِرِجْلِي هَذِهِ الْأَرْضَ كُلَّهَا غَيْرَ طَيْبَةَ " ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَهَذِهِ طَيْبَةُ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَكٌ شَاهِرٌ سَيْفَهُ نَحْوَ الْعِرَاقِ ، مَا هُوَ نَحْوَ الْعِرَاقِ مَا هُوَ "
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ الرَّقِّيُّ ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ فَجَلَسْتُ عِنْدَ الْمِنْبَرِ فَجَاءَ رَجُلٌ فَجَلَسَ إِلَيَّ فَقَالَ : هَلْ تَدُلُّنِي عَلَى رَجُلٍ يُحَدِّثُنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَانْطَلَقَ بِي إِلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فَقَالَتْ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَسَمِعَ النَّاسُ أَنَّهُ قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَأَقْبَلَ النَّاسُ يَشْتَدُّونَ ، وَكُنْتُ مِمَّنْ أَتَاهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : حَدَّثَنِي تَمِيمٌ الدَّارِيُّ أَنَّ بَنِي عَمٍّ لَهُ رَكِبُوا فِي سَفِينَةٍ لَهُمْ فِي الْبَحْرِ تُجَّارًا ، فَضَرَبَتْ بِهِمُ الرِّيحُ إِلَى جَزِيرَةٍ فَخَرَجُوا أَوْ مَنْ خَرَجَ مِنْهُمْ هَلْ يَرَوْنَ أَحَدًا ؟ حَتَّى لَقِيَهُمْ مَنْ غَطَّاهُ الشَّعْرُ مَا يَسْتَبِينُ مِنْهُ ذَاكَ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى ، قَالُوا : الْخَبَرُ ، قَالَ : الْخَبَرُ عِنْدَ صَاحِبِ هَذَا الدَّيْرِ ، فَأَنَا الْجَسَّاسُ ، فَأَتَوُا الدَّيْرَ فَإِذَا رَجُلٌ مُوقَرٌ بِالْحَدِيدِ ، فَسَأَلَهُمْ مِمَّنْ هُمْ ؟ فَأَخْبَرُوهُ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ نَبِيُّ الْعَرَبِ أَخْرَجَ بَعْدُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : مَنْ يَتْبَعُهُ السَّفَلَةُ أَمْ أَشْرَافُ النَّاسِ ، قَالُوا : يَتْبَعُهُ السُّفَهَاءُ ، قَالَ : يَكْثُرُونَ أَمْ يَقِلُّونَ ؟ قَالُوا : يَكْثُرُونَ ، قَالَ : يَرْجِعُ أَحَدٌ مِمَّنْ أَتَاهُ ؟ قَالُوا : لَا ، قَالَ : ذَلِكَ خَيْرٌ لَهُمْ ، مَا فَعَلَتْ بُحَيْرَةُ الطَّبَرِيَّةِ هَلْ فِيهَا مَاءٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : مَا فَعَلَ نَخْلُ بَيْسَانَ هَلْ تَحْمِلُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : مَا فَعَلَتْ عَيْنُ زُغَرٍ هَلْ فِيهَا مَاءٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : أَمَا أَنَّهُ لَوْ قَدْ آذَنَ لِي لَقَدْ وَطَأْتُ بِرِجْلِي هَذِهِ الْأَرْضَ كُلَّهَا غَيْرَ طَيْبَةَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَهَذِهِ طَيْبَةُ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَكٌ شَاهِرٌ سَيْفَهُ نَحْوَ الْعِرَاقِ ، مَا هُوَ نَحْوَ الْعِرَاقِ مَا هُوَ