عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَدِمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَبِيحَةَ أَرْبَعٍ مَضَيْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ كُلُّنَا ، فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَطُفْنَا بِالْبَيْتِ ، وَصَلَّيْنَا وَسَعَيْنَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، ثُمَّ أَمَرَنَا فَقَصَّرْنَا ، ثُمَّ قَالَ : " أَحِلُّوا " , قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , حِلُّ مَاذَا ؟ قَالَ : " حِلُّ مَا يُحِلُّ الْحَلَالَ مِنَ النِّسَاءِ وَالطِّيبِ " قَالَ : فَغُشِيَتِ النِّسَاءُ ، وَسَطَعَتِ الْمَجَامِرُ ، قَالَ : وَبَلَغَهُ أَنَّ بَعْضَهُمْ يَقُولُ : أَينَطَلِقُ أَحَدُنَا إِلَى مِنًى وَذَكَرُهُ يَقْطُرُ مَنِيًّا ؟ فَخَطَبَهُمْ , فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : " لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا سُقْتُ الْهَدْيَ ، وَلَوْ لَمْ أَسُقِ الْهَدْيَ حَلَقْتُ ، أَلَا فَخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ "
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَدِمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَبِيحَةَ أَرْبَعٍ مَضَيْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ كُلُّنَا ، فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَطُفْنَا بِالْبَيْتِ ، وَصَلَّيْنَا وَسَعَيْنَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، ثُمَّ أَمَرَنَا فَقَصَّرْنَا ، ثُمَّ قَالَ : أَحِلُّوا , قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , حِلُّ مَاذَا ؟ قَالَ : حِلُّ مَا يُحِلُّ الْحَلَالَ مِنَ النِّسَاءِ وَالطِّيبِ قَالَ : فَغُشِيَتِ النِّسَاءُ ، وَسَطَعَتِ الْمَجَامِرُ ، قَالَ : وَبَلَغَهُ أَنَّ بَعْضَهُمْ يَقُولُ : أَينَطَلِقُ أَحَدُنَا إِلَى مِنًى وَذَكَرُهُ يَقْطُرُ مَنِيًّا ؟ فَخَطَبَهُمْ , فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا سُقْتُ الْهَدْيَ ، وَلَوْ لَمْ أَسُقِ الْهَدْيَ حَلَقْتُ ، أَلَا فَخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ قَالَ : فَأَقَامَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ , حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ ، وَأَرَادُوا التَّوَجُّهَ إِلَى مِنًى أَهَلُّوا بِالْحَجِّ ، قَالَ : كَانَ الْهَدْيُ عَلَى مَنْ وَجَدَ ، وَالصِّيَامُ عَلَى مَنْ لَمْ يَجِدْ ، وَأَشْرَكَ بَيْنَهُمْ فِي هَدْيِهِمُ , الْجَزُورُ بَيْنَ سَبْعَةٍ , وَالْبَقَرَةُ بَيْنَ سَبْعَةٍ ، وَكَانَ طَوَافُهُمْ بِالْبَيْتِ وَسَعْيُهُمْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ طَوَافًا وَاحِدًا , وَسَعْيًا وَاحِدًا , لِحَجِّهِمْ وَعُمْرَتِهِمْ ، وَلَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ