عَنْ جَابِرٍ قَالَ : " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصُّبْرَةِ مِنَ الطَّعَامِ بِالصُّبْرَةِ ، لَا يُدْرَى مَا كَيْلُهَا "
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الشِّرِيكِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَكَّائِيُّ قَالَ سَمِعْتُ حُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْأَوَّلِ يَقُولُ : قَالَ لِي يَحْيَى بْنُ آدَمَ : أَتَحْفَظُ عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الصُّبْرَةِ مِنَ الطَّعَامِ بِالصُّبْرَةِ ، لَا يُدْرَى مَا كَيْلُهَا قُلْتُ : لَا فَقَالَ : وَيْحَكَ قَبِيصَةُ قَالَ : فَذَهَبْتُ فَسَمِعْتُهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَكَّائِيُّ : وَحَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيُّ ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ التَّمَّارُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّاذَكُونِيَّ يَقُولُ : دَخَلْتُ الْكُوفَةَ نَيِّفًا وَعِشْرِينَ دَخْلَةً ، أَكْتُبُ الْحَدِيثَ ، فَأَتَيْتُ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ ، فَكَتَبْتُ حَدِيثَهُ ، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى الْبَصْرَةِ وَصِرْتُ فِي بُنَانَةٍ ، لَقِيَنِي ابْنُ أَبِي خَدَّوِيهِ فَقَالَ لِي : يَا سُلَيْمَانُ مِنْ أَيْنَ جِئْتَ ؟ قُلْتُ : مِنَ الْكُوفَةِ قَالَ : حَدِيثُ مَنْ كَتَبْتَ ؟ قُلْتُ : حَدِيثَ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، قَالَ : أَفَكَتَبْتَ عِلْمَهُ كُلَّهُ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : أَذْهَبَ عَلَيْكَ مِنْهُ شَيْءٌ ؟ قُلْتِ : لَا قَالَ : فَكَتَبْتُ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ضَحَّى بِكَبْشٍ فَحِيلٍ كَانَ يَأْكُلُ فِي سَوَادٍ وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ ، وَيَمْشِي فِي سَوَادٍ ؟ قُلْتُ : لَا قَالَ : فَأَسْخَنَ اللهُ عَيْنَكَ ، أَيْشْ كُنْتَ تَعْمَلُ بِالْكُوفَةِ ؟ قَالَ : فَوَضَعْتُ خُرْجِي عِنْدِ النَّرْسِيِّينَ ، وَرَجَعْتُ إِلَى الْكُوفَةِ ، فَأَتَيْتُ حَفْصًا ، فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ ؟ قُلْتُ : مِنَ الْبَصْرَةِ قَالَ لِمَ رَجَعْتَ ؟ قُلْتُ : إِنَّ ابْنَ أَبِي خَدَّوِيهِ ذَاكَرَنِي عَنْكَ بِكَذَا وَكَذَا قَالَ : فَحَدَّثَنِي وَرَجَعْتُ ، وَلَمْ تَكُنْ لِي حَاجَةٌ بِالْكُوفَةِ غَيْرُهَا