كُنْتُ بِالشَّامِ ، وَبِهَا صُدَيُّ بْنُ عَجْلَانَ أَبُو أُمَامَةَ ، صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ لِي صَدِيقًا قَالَ : فَجِيءَ بِرُءُوسِ الْحَرُورِيَّةِ ، فَأَلْقَيْتُ بِالدَّرَجِ ، فَجَاءَ أَبُو أُمَامَةَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنٍ ، ثُمَّ تَوَجَّهَ نَحْوَ الرُّءُوسِ قَالَ : فَقُلْتُ : لَأَتَّبِعَنَّهُ حَتَّى أَسْمَعَ مَا يَقُولُ ، قَالَ : فَتَبِعْتُهُ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِمْ فَبَكَى ، ثُمَّ قَالَ : " سُبْحَانَ اللَّهِ مَا صَنَعَ إِبْلِيسُ بِأَهْلِ هَذِهِ الْأُمَّةِ " قَالَ ثُمَّ قَالَ : " كِلَابُ أَهْلِ النَّارِ ، كِلَابُ النَّارِ ، كِلَابُ النَّارِ ، ثَلَاثًا " ، ثُمَّ قَالَ : " شَرُّ قَتْلَى قُتِلُوا تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ ، وَخَيْرُ قَتْلَى الَّذِينَ قَتَلُوهُمْ " قَالَ : ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {{ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ }}
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمِّي قَالَ : حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ قَالَ : حَدَّثَنِي الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ , عَنْ أَبِي غَالِبٍ قَالَ : كُنْتُ بِالشَّامِ ، وَبِهَا صُدَيُّ بْنُ عَجْلَانَ أَبُو أُمَامَةَ ، صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَكَانَ لِي صَدِيقًا قَالَ : فَجِيءَ بِرُءُوسِ الْحَرُورِيَّةِ ، فَأَلْقَيْتُ بِالدَّرَجِ ، فَجَاءَ أَبُو أُمَامَةَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنٍ ، ثُمَّ تَوَجَّهَ نَحْوَ الرُّءُوسِ قَالَ : فَقُلْتُ : لَأَتَّبِعَنَّهُ حَتَّى أَسْمَعَ مَا يَقُولُ ، قَالَ : فَتَبِعْتُهُ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِمْ فَبَكَى ، ثُمَّ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ مَا صَنَعَ إِبْلِيسُ بِأَهْلِ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَالَ ثُمَّ قَالَ : كِلَابُ أَهْلِ النَّارِ ، كِلَابُ النَّارِ ، كِلَابُ النَّارِ ، ثَلَاثًا ، ثُمَّ قَالَ : شَرُّ قَتْلَى قُتِلُوا تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ ، وَخَيْرُ قَتْلَى الَّذِينَ قَتَلُوهُمْ قَالَ : ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {{ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ }}