أَنَّ سَلْمَانَ الْخَيْرَ حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ عَرَفُوا مِنْهُ بَعْضَ الْجَزَعِ ، قَالُوا : مَا يُجْزِعُكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، وَقَدْ كَانَتْ لَكَ سَابِقَةٌ فِي الْخَيْرِ ، شَهِدْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَغَازِيَ حَسَنَةً وَفُتُوحًا عِظَامًا ؟ ، قَالَ : يُجْزِعُنِي أَنَّ حَبِيبَنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ فَارَقَنَا عَهِدَ إِلَيْنَا ، قَالَ : " لِيَكْفِ الْيَوْمَ مِنْكُمْ كَزَادِ الرَّاكِبِ " فَهَذَا الَّذِي أَجْزَعَنِي ، فَجُمِعَ مَالُ سَلْمَانَ ، فَكَانَ قِيمَتُهُ خَمْسَةَ عَشَرَ دِينَارًا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ أَبِي هَانِئٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ سَلْمَانَ الْخَيْرَ حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ عَرَفُوا مِنْهُ بَعْضَ الْجَزَعِ ، قَالُوا : مَا يُجْزِعُكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، وَقَدْ كَانَتْ لَكَ سَابِقَةٌ فِي الْخَيْرِ ، شَهِدْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، مَغَازِيَ حَسَنَةً وَفُتُوحًا عِظَامًا ؟ ، قَالَ : يُجْزِعُنِي أَنَّ حَبِيبَنَا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ فَارَقَنَا عَهِدَ إِلَيْنَا ، قَالَ : لِيَكْفِ الْيَوْمَ مِنْكُمْ كَزَادِ الرَّاكِبِ فَهَذَا الَّذِي أَجْزَعَنِي ، فَجُمِعَ مَالُ سَلْمَانَ ، فَكَانَ قِيمَتُهُ خَمْسَةَ عَشَرَ دِينَارًا ، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : عَامِرٌ هَذَا : هُوَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ وَسَلْمَانُ الْخَيْرُ هُوَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ