دَخَلْنَا عَلَى سَلْمَانَ فِي وَجَعِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ، فَبَكَى ، فَقُلْنَا : مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ مَا أَبْكِي صَبَابَةً إِلَيْكُمْ ، وَلَا ضِنًّا بِصُحْبَتِكُمْ ، وَلَكِنْ أَبْكِي لَعَهْدٍ عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ نَأْخُذْ بِهِ ، قَالَ : " لِيَكُنْ بَلَاغُكُمْ مِنَ الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِبِ " ، فَلَمْ نَرْضَ بِذَلِكَ حَتَّى جَمَعَنَا مَا تَرَوْنَ ، قَالَ : فَقَلَّبْنَا أَبْصَارَنَا فِي الْبَيْتِ ، فَلَمْ نَرَ إِلَّا إِكَافًا وَقُرْطَاطًا
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ مِمَّنْ أَدْرَكَ سَلْمَانَ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى سَلْمَانَ فِي وَجَعِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ، فَبَكَى ، فَقُلْنَا : مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ مَا أَبْكِي صَبَابَةً إِلَيْكُمْ ، وَلَا ضِنًّا بِصُحْبَتِكُمْ ، وَلَكِنْ أَبْكِي لَعَهْدٍ عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمْ نَأْخُذْ بِهِ ، قَالَ : لِيَكُنْ بَلَاغُكُمْ مِنَ الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِبِ ، فَلَمْ نَرْضَ بِذَلِكَ حَتَّى جَمَعَنَا مَا تَرَوْنَ ، قَالَ : فَقَلَّبْنَا أَبْصَارَنَا فِي الْبَيْتِ ، فَلَمْ نَرَ إِلَّا إِكَافًا وَقُرْطَاطًا ، وَالْقُرْطَاطُ : الْبَرْذَعَةُ الَّتِي يَكُونُ تَحْتَ الْإِكَافِ