سَأَلَ أَبَا سَعِيدٍ عَنِ الصَّرْفِ ، الْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ يَدًا بِيَدٍ ، فَقَالَ : هُوَ رِبا ، قَالَ : قُلْتُ : أَبِرَأْيِكَ تَقُولُ أَمْ شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : شَهِدْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أُخْبِرُكَ بِهِ ، أَتَاهُ صَاحِبُ نَخْلِهِ بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ طَيِّبٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَّى لَكَ هَذَا ؟ " قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ انْطَلَقْتُ بِصَاعَيْنِ مِنْ تَمْرِنَا ، قَالَ : وَأُرَاهُ ، قَالَ : تَمْرُ اللَّوْنِ فَاشْتَرَيْتُ بِهِمَا هَذَا الصَّاعَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَعْطَيْتَ اثْنَيْنِ وَأَخَذْتَ وَاحِدًا أَرْبَيْتَ " ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ سِعْرَ ذَا فِي السُّوقِ كَذَا ، وَإِنَّ سِعْرَ ذَا كَذَا وَكَذَا قَالَ : " وَإِنْ كَانَ فَإِذَا أَرَدْتَ ذَلِكَ ، فَبِعْ تَمْرَنَا بِسِلْعَةٍ ، ثُمَّ اشْتَرِ بِهَا التَّمْرَ الَّذِي تُرِيدُ " قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَأَيُّ ذَلِكَ أَحَقُّ أَنْ يَكُونَ رِبا التَّمْرُ بِالتَّمْرِ أَمِ الْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ ؟
حثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّوَيْهِ ، قَالَ : أنبا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، قثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا سَعِيدٍ عَنِ الصَّرْفِ ، الْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ يَدًا بِيَدٍ ، فَقَالَ : هُوَ رِبا ، قَالَ : قُلْتُ : أَبِرَأْيِكَ تَقُولُ أَمْ شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : شَهِدْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا أُخْبِرُكَ بِهِ ، أَتَاهُ صَاحِبُ نَخْلِهِ بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ طَيِّبٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنَّى لَكَ هَذَا ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ انْطَلَقْتُ بِصَاعَيْنِ مِنْ تَمْرِنَا ، قَالَ : وَأُرَاهُ ، قَالَ : تَمْرُ اللَّوْنِ فَاشْتَرَيْتُ بِهِمَا هَذَا الصَّاعَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَعْطَيْتَ اثْنَيْنِ وَأَخَذْتَ وَاحِدًا أَرْبَيْتَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ سِعْرَ ذَا فِي السُّوقِ كَذَا ، وَإِنَّ سِعْرَ ذَا كَذَا وَكَذَا قَالَ : وَإِنْ كَانَ فَإِذَا أَرَدْتَ ذَلِكَ ، فَبِعْ تَمْرَنَا بِسِلْعَةٍ ، ثُمَّ اشْتَرِ بِهَا التَّمْرَ الَّذِي تُرِيدُ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَأَيُّ ذَلِكَ أَحَقُّ أَنْ يَكُونَ رِبا التَّمْرُ بِالتَّمْرِ أَمِ الْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ ؟