حَدَّثَ أَبُو مُوسَى ـ وَهُوَ بِالدَّيْرِ مِنْ أَصْبَهَانَ ـ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ الْهَرْجَ " ، قَالَ : فَقُلْنَا : وَمَا الْهَرْجُ ؟ قَالَ : فَقَالَ : " الْقَتْلُ " ، قَالَ : فَقُلْنَا : وَاللَّهِ إِنَّا لَنَقْتُلُ فِي الْعَامِ الْوَاحِدِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ أَلْفًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، قَالَ : فَقَالَ : " وَاللَّهِ مَا هُوَ بِقَتْلِكُمُ الْمُشْرِكِينَ ، وَلَكِنَّهُ قَتْلُ بَعْضِكُمْ بَعْضًا " ، قَالَ : فَقُلْنَا : وَفِينَا كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَعَنَا عُقُولُنَا ؟ قَالَ : " وَفِيكُمْ كِتَابُ اللَّهِ " ، قَالَ : " إِنَّكُمْ لَتُرَوْنَ أَنَّ مَعَكُمْ عُقُولَكُمْ غَيْرَ أَنَّهُ تُنْزَعُ عُقُولُ أَكْثَرِ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ ، وَيَرَوْنَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ وَلَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ ، وَيَخْلُفُ لَهُ هَبَاءٌ مِنَ النَّاسِ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ فِي شَيْءٍ ، وَلَيْسُوا فِي شَيْءٍ " ، قَالَ : فَقُلْنَا : مَا الْمَنْجَى مِنْ ذَلِكَ ؟ قَالَ : مَا أَجِدُ لِي وَلَكُمْ مِنْهَا مَنْجًى إِنْ هِيَ أَدْرَكَتْنَا فِيمَا عَهِدَ إِلَيْنَا نَبِيُّنَا عَلَيْهِ السَّلَامُ ، إِلَّا أَنْ نَخْرُجَ مِنْهَا كَيَوْمِ دَخَلْنَاهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : حَدَّثَ أَبُو مُوسَى ـ وَهُوَ بِالدَّيْرِ مِنْ أَصْبَهَانَ ـ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ الْهَرْجَ ، قَالَ : فَقُلْنَا : وَمَا الْهَرْجُ ؟ قَالَ : فَقَالَ : الْقَتْلُ ، قَالَ : فَقُلْنَا : وَاللَّهِ إِنَّا لَنَقْتُلُ فِي الْعَامِ الْوَاحِدِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ أَلْفًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، قَالَ : فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا هُوَ بِقَتْلِكُمُ الْمُشْرِكِينَ ، وَلَكِنَّهُ قَتْلُ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ، قَالَ : فَقُلْنَا : وَفِينَا كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَعَنَا عُقُولُنَا ؟ قَالَ : وَفِيكُمْ كِتَابُ اللَّهِ ، قَالَ : إِنَّكُمْ لَتُرَوْنَ أَنَّ مَعَكُمْ عُقُولَكُمْ غَيْرَ أَنَّهُ تُنْزَعُ عُقُولُ أَكْثَرِ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ ، وَيَرَوْنَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ وَلَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ ، وَيَخْلُفُ لَهُ هَبَاءٌ مِنَ النَّاسِ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ فِي شَيْءٍ ، وَلَيْسُوا فِي شَيْءٍ ، قَالَ : فَقُلْنَا : مَا الْمَنْجَى مِنْ ذَلِكَ ؟ قَالَ : مَا أَجِدُ لِي وَلَكُمْ مِنْهَا مَنْجًى إِنْ هِيَ أَدْرَكَتْنَا فِيمَا عَهِدَ إِلَيْنَا نَبِيُّنَا عَلَيْهِ السَّلَامُ ، إِلَّا أَنْ نَخْرُجَ مِنْهَا كَيَوْمِ دَخَلْنَاهَا