قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ الْهَرْجُ " , فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَمَا الْهَرْجُ ؟ قَالَ : " الْقَتْلُ الْقَتْلُ " , قُلْنَا : أَكْثَرُ مِمَّا نَقْتُلُ الْيَوْمَ ; قَالَ : " لَيْسَ بِقَتْلِكُمُ الْكُفَّارَ , وَلَكِنْ بِقَتْلِ الرَّجُلِ جَارَهُ وَأَخَاهُ وَابْنَ عَمِّهِ "
حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ ، قَالَ حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ الْمُتَشَمِّسِ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى فَقَالَ : أَلَّا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُحَدِّثُنَاهُ , قُلْنَا : بَلَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ الْهَرْجُ , فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَمَا الْهَرْجُ ؟ قَالَ : الْقَتْلُ الْقَتْلُ , قُلْنَا : أَكْثَرُ مِمَّا نَقْتُلُ الْيَوْمَ ; قَالَ : لَيْسَ بِقَتْلِكُمُ الْكُفَّارَ , وَلَكِنْ بِقَتْلِ الرَّجُلِ جَارَهُ وَأَخَاهُ وَابْنَ عَمِّهِ , قَالَ : فَأَبْلَسْنَا حَتَّى مَا يُبْدِي أَحَدٌ مِنَّا عَنْ وَاضِحَةٍ : قَالَ : قُلْنَا : وَمَعَنَا عُقُولُنَا يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : تُنْزَعُ عُقُولُ أَكْثَرِ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ , وَيَخْلُفُ هَنَاتٌ مِنَ النَّاسِ يَحْسِبُ أَكْثَرُهُمْ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ , وَلَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يُدْرِكَنِي وَإِيَّاكُمُ الْأُمُورُ , وَلَئِنْ أَدْرَكَتْنَا مَا لِي وَلَكُمْ مِنْهَا مَخْرَجٌ إِلَّا أَنْ نَخْرُجَ مِنْهَا كَمَا دَخَلْنَاهُ