عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَا : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " وَمَنْ نَكَحَ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا ، أَوْ رَجُلًا ، أَوْ صَبِيًّا ، حُشِرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ أَنْتَنُ مِنَ الْجِيفَةِ " الْحَدِيثَ ، وَسَيَأْتِي بَقِيَّتُهُ فِي الْحُدُودِ ، وَفِيهِ : " وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ آذَتْ زَوْجَهَا ، لَمْ تُقْبَلْ صَلَاتُهَا وَلَا حَسَنَةٌ مِنْ عَمِلِهَا حَتَّى تُعْتِبَهُ ، وَتُرْضِيَهُ ، لَوْ صَامِتِ الدَّهْرَ ، وَقَامَتْ ، وَأَعْتَقَتِ الرِّقَابَ ، وَحَمَلَتْ عَلَى الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، لَكَانَتْ أَوَّلَ مَنْ يَرِدُ عَلَى النَّارِ ، إِذَا لَمْ تُرْضِهِ وَتُعْتِبْهُ " قَالَ لَهُ : " وَعَلَى الرَّجُلِ مِثْلُ ذَلِكَ مِنَ الْعَذَابِ وَالْوِزْرِ إِذَا كَانَ لَهَا مُؤْذِيًا ظَالِمًا ، وَمَنْ أَضَرَّ بِامْرَأَةٍ حَتَّى تَفْتَدِيَ مِنْهُ ، لَمْ يَرْضَ اللَّهُ لَهُ بِعُقُوبَةٍ دُونَ النَّارِ ، لِأَنَّ اللَّهَ يَغْضَبُ لِلْمَرْأَةِ ، كَمَا يَغْضَبُ لِلْيَتِيمِ ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ اخْتَلَعَتْ مِنْ زَوْجِهَا لَمْ تَزَلْ فِي لَعْنَةِ اللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، فَإِذَا نَزَلَ بِهَا مَلَكُ الْمَوْتِ قَالَ لَهَا : ادْخُلِي النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ، أَلَا وَإِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ بَرِيئَانِ مِنَ الْمُخْتَلِعَاتِ بِغَيْرِ حَقٍّ ، أَلَا وَإِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ بَرِيئَانِ مِمَّنْ أَضَرَّ بِامْرَأَةٍ حَتَّى تَخْتَلِعَ مِنْهُ ، وَمَنْ صَبَرَ عَلَى سُوءِ خُلُقِ امْرَأَةٍ ، وَاحْتَسَبَ الْأَجْرَ مِنَ اللَّهِ ، أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلَ مَا أَعْطَى أَيُّوبَ عَلَى بَلَائِهِ ، وَكَانَ عَلَيْهَا مِنَ الْوِزْرِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مِثْلُ رَمْلِ عَالِجٍ ، فَإِنْ مَاتَتْ قَبْلَ أَنْ تُعْتِبَهُ وَتُرْضِيَهُ ، حُشِرَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْكُوسَةً مَعَ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ ، فَلَمْ تُوَافِقْهُ ، وَلَمْ تَصْبِرْ عَلَى مَا رَزَقَهُ اللَّهُ ، وَشَقَّتْ عَلَيْهِ ، وَحَمَّلَتْهُ مَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ ، لَمْ تُقْبَلْ لَهَا حَسَنَةٌ ، فَإِنْ مَاتَتْ عَلَى ذَلِكَ حُشِرَتْ مَعَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ "
وَقَالَ الْحَارِثُ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَا : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : وَمَنْ نَكَحَ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا ، أَوْ رَجُلًا ، أَوْ صَبِيًّا ، حُشِرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ أَنْتَنُ مِنَ الْجِيفَةِ الْحَدِيثَ ، وَسَيَأْتِي بَقِيَّتُهُ فِي الْحُدُودِ ، وَفِيهِ : وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ آذَتْ زَوْجَهَا ، لَمْ تُقْبَلْ صَلَاتُهَا وَلَا حَسَنَةٌ مِنْ عَمِلِهَا حَتَّى تُعْتِبَهُ ، وَتُرْضِيَهُ ، لَوْ صَامِتِ الدَّهْرَ ، وَقَامَتْ ، وَأَعْتَقَتِ الرِّقَابَ ، وَحَمَلَتْ عَلَى الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، لَكَانَتْ أَوَّلَ مَنْ يَرِدُ عَلَى النَّارِ ، إِذَا لَمْ تُرْضِهِ وَتُعْتِبْهُ قَالَ لَهُ : وَعَلَى الرَّجُلِ مِثْلُ ذَلِكَ مِنَ الْعَذَابِ وَالْوِزْرِ إِذَا كَانَ لَهَا مُؤْذِيًا ظَالِمًا ، وَمَنْ أَضَرَّ بِامْرَأَةٍ حَتَّى تَفْتَدِيَ مِنْهُ ، لَمْ يَرْضَ اللَّهُ لَهُ بِعُقُوبَةٍ دُونَ النَّارِ ، لِأَنَّ اللَّهَ يَغْضَبُ لِلْمَرْأَةِ ، كَمَا يَغْضَبُ لِلْيَتِيمِ ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ اخْتَلَعَتْ مِنْ زَوْجِهَا لَمْ تَزَلْ فِي لَعْنَةِ اللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، فَإِذَا نَزَلَ بِهَا مَلَكُ الْمَوْتِ قَالَ لَهَا : ادْخُلِي النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ، أَلَا وَإِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ بَرِيئَانِ مِنَ الْمُخْتَلِعَاتِ بِغَيْرِ حَقٍّ ، أَلَا وَإِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ بَرِيئَانِ مِمَّنْ أَضَرَّ بِامْرَأَةٍ حَتَّى تَخْتَلِعَ مِنْهُ ، وَمَنْ صَبَرَ عَلَى سُوءِ خُلُقِ امْرَأَةٍ ، وَاحْتَسَبَ الْأَجْرَ مِنَ اللَّهِ ، أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلَ مَا أَعْطَى أَيُّوبَ عَلَى بَلَائِهِ ، وَكَانَ عَلَيْهَا مِنَ الْوِزْرِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مِثْلُ رَمْلِ عَالِجٍ ، فَإِنْ مَاتَتْ قَبْلَ أَنْ تُعْتِبَهُ وَتُرْضِيَهُ ، حُشِرَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْكُوسَةً مَعَ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ ، فَلَمْ تُوَافِقْهُ ، وَلَمْ تَصْبِرْ عَلَى مَا رَزَقَهُ اللَّهُ ، وَشَقَّتْ عَلَيْهِ ، وَحَمَّلَتْهُ مَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ ، لَمْ تُقْبَلْ لَهَا حَسَنَةٌ ، فَإِنْ مَاتَتْ عَلَى ذَلِكَ حُشِرَتْ مَعَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ