إِنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ أُصِيبَ بَصَرُهُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَرْسَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُصَلِّيَ مَعَكَ فِي مَسْجِدِكَ ، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تُصَلِّيَ مَعِي فِي مَسْجِدِي فَآتَمُّ بِصَلَاتِكَ ، فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا مَالِكَ بْنَ الدُّخْشُمِ قَالُوا : ذَلِكَ كَهْفُ الْمُنَافِقِينَ ، أَوْ قَالَ : أَهْلُ النِّفَاقِ ، وَمَلْجَؤُهُمُ الَّذِي يَلْجَؤُونَ إِلَيْهِ وَمَعْقِلُهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ؟ " قَالُوا : بَلَى ، وَلَا خَيْرَ فِي شَهَادَتِهِ ، قَالَ : " لَا يَشْهَدُهَا عَبْدٌ صَادِقًا مِنْ قِبَلِ قَلْبِهِ فَيَمُوتُ إِلَّا حُرِّمَ عَلَى النَّارِ "
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ أُصِيبَ بَصَرُهُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَرْسَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُصَلِّيَ مَعَكَ فِي مَسْجِدِكَ ، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تُصَلِّيَ مَعِي فِي مَسْجِدِي فَآتَمُّ بِصَلَاتِكَ ، فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَذَكَرُوا مَالِكَ بْنَ الدُّخْشُمِ قَالُوا : ذَلِكَ كَهْفُ الْمُنَافِقِينَ ، أَوْ قَالَ : أَهْلُ النِّفَاقِ ، وَمَلْجَؤُهُمُ الَّذِي يَلْجَؤُونَ إِلَيْهِ وَمَعْقِلُهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ؟ قَالُوا : بَلَى ، وَلَا خَيْرَ فِي شَهَادَتِهِ ، قَالَ : لَا يَشْهَدُهَا عَبْدٌ صَادِقًا مِنْ قِبَلِ قَلْبِهِ فَيَمُوتُ إِلَّا حُرِّمَ عَلَى النَّارِ