لَقِيتُ عِتْبَانَ بَعْدَ ذَلِكَ فَحَدَّثَنِي بِحَدِيثٍ أَعْجَبَنِي ، فَقُلْتُ لِابْنِي : اكْتُبْهُ فَكَتَبَهُ ، قَالَ : وَقَدْ كَانَ ذَهَبَ بَصَرُهُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، لَوْ أَتَيْتَنِي فَصَلَّيْتُ ، عِنْدِي فِي مَكَانٍ أَتَّخِذُهُ مَسْجِدًا ، قَالَ : فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يُصَلِّي ، وَجَعَلَ أَصْحَابَهُ يَتَحَدَّثُونَ ، قَالَ : فَذَكَرُوا مَا يَلْقُونَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ مِنَ الْأَذَى ، فَحَمَلُوا عُظْمَ ذَلِكَ عَلَى مَالِكِ بْنِ الدُّخْشُمِ ، فَكَانَ يُعْجِبُهُمْ أَنْ يَحْمِلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَدْعُو عَلَيْهِ فَيَهْلَكَ ، فَقَالُوا : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنَّ مِنْ أَمْرِهِ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ " قَالُوا : إِنَّمَا يَقُولُ ذَلِكَ بِلِسَانِهِ ، وَلَيْسَ لَهُ حَقِيقَةٌ فِي قَلْبِهِ ، قَالَ : فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَشْهَدُ أَحَدٌ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَيُدْخِلُهُ اللَّهُ النَّارَ - أَوْ قَالَ - فَتَطْعَمُهُ النَّارُ أَبَدًا "
حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ هُرَيْمُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : لَقِيتُ عِتْبَانَ بَعْدَ ذَلِكَ فَحَدَّثَنِي بِحَدِيثٍ أَعْجَبَنِي ، فَقُلْتُ لِابْنِي : اكْتُبْهُ فَكَتَبَهُ ، قَالَ : وَقَدْ كَانَ ذَهَبَ بَصَرُهُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، لَوْ أَتَيْتَنِي فَصَلَّيْتُ ، عِنْدِي فِي مَكَانٍ أَتَّخِذُهُ مَسْجِدًا ، قَالَ : فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَجَعَلَ يُصَلِّي ، وَجَعَلَ أَصْحَابَهُ يَتَحَدَّثُونَ ، قَالَ : فَذَكَرُوا مَا يَلْقُونَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ مِنَ الْأَذَى ، فَحَمَلُوا عُظْمَ ذَلِكَ عَلَى مَالِكِ بْنِ الدُّخْشُمِ ، فَكَانَ يُعْجِبُهُمْ أَنْ يَحْمِلُوا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَيَدْعُو عَلَيْهِ فَيَهْلَكَ ، فَقَالُوا : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنَّ مِنْ أَمْرِهِ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالُوا : إِنَّمَا يَقُولُ ذَلِكَ بِلِسَانِهِ ، وَلَيْسَ لَهُ حَقِيقَةٌ فِي قَلْبِهِ ، قَالَ : فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يَشْهَدُ أَحَدٌ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَيُدْخِلُهُ اللَّهُ النَّارَ - أَوْ قَالَ - فَتَطْعَمُهُ النَّارُ أَبَدًا قَالَ الْمُعْتَمِرُ : قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَنَسٍ وَمَا حَدَّثَ بِهِ أَحَدًا