• 596
  • عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ ، وُعِكَ أَبُو بَكْرٍ ، وَبِلَالٌ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِمَا فَقُلْتُ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ وَيَا بِلَالُ كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَتْ : كَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا أَخَذَتْهُ الْحُمَّى يَقُولُ : {
    }
    كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ {
    }
    وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ {
    }
    وَكَانَ بِلَالٌ إِذَا أُقْلِعَ عَنْهُ يَرْفَعُ عَقِيرَتَهُ ، وَيَقُولُ لَهَا : {
    }
    أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً {
    }
    بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ {
    }
    {
    }
    وَهَلْ أَرِدَنَّ يَوْمًا مِيَاهَ مِجَنَّةٍ ؟ {
    }
    وَهَلْ يَبْدُوَنَّ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ {
    }
    قَالَتْ عَائِشَةُ : فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ : " اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ وَصَحِّحْهَا " . قَالَ حَارِثَةُ فِي حَدِيثَةِ لَنَا : " وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا ، وَانْقُلْ حُمَّاهَا ، وَاجْعَلْهَا بِالْجُحْفَةِ "

    أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَعْنٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، وَالْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأنا أَسْمَعُ ، عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ ، وُعِكَ أَبُو بَكْرٍ ، وَبِلَالٌ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِمَا فَقُلْتُ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ وَيَا بِلَالُ كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَتْ : كَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا أَخَذَتْهُ الْحُمَّى يَقُولُ : كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ وَكَانَ بِلَالٌ إِذَا أُقْلِعَ عَنْهُ يَرْفَعُ عَقِيرَتَهُ ، وَيَقُولُ لَهَا : أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ وَهَلْ أَرِدَنَّ يَوْمًا مِيَاهَ مِجَنَّةٍ ؟ وَهَلْ يَبْدُوَنَّ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ قَالَتْ عَائِشَةُ : فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ : اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ وَصَحِّحْهَا . قَالَ حَارِثَةُ فِي حَدِيثَةِ لَنَا : وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا ، وَانْقُلْ حُمَّاهَا ، وَاجْعَلْهَا بِالْجُحْفَةِ

    وعك: وعك : أصابه ألم من شدة المرض والحمى والتعب
    الحمى: الحُمَّى : علة يستحر بها الجسم
    مصبح: مصبح : مصاب بالموت صباحا
    شراك: الشراك : أحد السيور من الجلد والتي تمسك بالنعل على ظهر القدم
    أقلع: الإقلاع : الانقطاع والكف والترك والانتهاء عن الأمر
    عقيرته: العقيرة : الصوت
    بواد: الوادي : كل منفرج بين الجبال والتلال ، يكون مسلكا للسيل ومنفذا
    إذخر: الإذخِر : حشيشة طيبة الرائِحة تُسَقَّفُ بها البُيُوت فوق الخشبِ ، وتستخدم في تطييب الموتي
    وجليل: الجليل : نبات طيب الرائحة
    صاعها: الصاع : مكيال المدينة تقدر به الحبوب وسعته أربعة أمداد ، والمد هو ما يملأ الكفين
    ومدها: المد : كيل يُساوي ربع صاع وهو ما يملأ الكفين وقيل غير ذلك
    حماها: الحُمَّى : علة يستحر بها الجسم
    اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ ، أَوْ أَشَدَّ ،
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات