• 433
  • عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ اشْتَكَى أَصْحَابُهُ ، وَاشْتَكَى أَبُو بَكْرٍ ، وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَبِلَالٌ فَاسْتَأْذَنَتْ عَائِشَةُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عِيَادَتِهِمْ ، فَأَذِنَ لَهَا فَقَالَتْ لِأَبِي بَكْرٍ : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَ : {
    }
    كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ {
    }
    وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ {
    }
    وَسَأَلْتُ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ ، فَقَالَ : {
    }
    قَدْ رَأَيْتُ الْمَوْتَ قَبْلَ ذَوْقِهْ {
    }
    إِنَّ الْجَبَانَ حَتْفُهُ مِنْ فَوْقِهْ {
    }
    وَسَأَلْتُ بِلَالًا ، فَقَالَ : {
    }
    أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً {
    }
    بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ {
    }
    {
    }
    وَهَلْ أَرِدَنَّ يَوْمًا مِيَاهَ مِجَنَّةٍ {
    }
    وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ {
    }
    فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِهِمْ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ : " اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا ، وَمُدِّهَا ، وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى مَهْيَعَةَ وَهِيَ الْجُحْفَةُ "

    أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَدِينَةَ اشْتَكَى أَصْحَابُهُ ، وَاشْتَكَى أَبُو بَكْرٍ ، وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَبِلَالٌ فَاسْتَأْذَنَتْ عَائِشَةُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي عِيَادَتِهِمْ ، فَأَذِنَ لَهَا فَقَالَتْ لِأَبِي بَكْرٍ : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَ : كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ وَسَأَلْتُ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ ، فَقَالَ : قَدْ رَأَيْتُ الْمَوْتَ قَبْلَ ذَوْقِهْ إِنَّ الْجَبَانَ حَتْفُهُ مِنْ فَوْقِهْ وَسَأَلْتُ بِلَالًا ، فَقَالَ : أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ وَهَلْ أَرِدَنَّ يَوْمًا مِيَاهَ مِجَنَّةٍ وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِهِمْ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا ، وَمُدِّهَا ، وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى مَهْيَعَةَ وَهِيَ الْجُحْفَةُ

    عيادتهم: العيادة : زيارة الغير
    صاعها: الصاع : مكيال المدينة تقدر به الحبوب وسعته أربعة أمداد ، والمد هو ما يملأ الكفين
    ومدها: المد : كيل يُساوي ربع صاع وهو ما يملأ الكفين وقيل غير ذلك
    اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ ، أَوْ أَشَدَّ ،
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات