• 119
  • عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " أَحْصُوا لِي كَمْ يَلْفِظُ الْإِسْلَامَ " ، قَالَ : فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَخَافُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ مَا بَيْنَ السِّتِّمِائَةٍ إِلَى السَّبْعِمِائةٍ ؟ قَالَ : " إِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّكُمْ أَنْ تُبْتَلَوْا "

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، وَأَبُو كُرَيْبٍ ، وَاللَّفْظُ لِأَبِي كُرَيْبٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَحْصُوا لِي كَمْ يَلْفِظُ الْإِسْلَامَ ، قَالَ : فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَخَافُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ مَا بَيْنَ السِّتِّمِائَةٍ إِلَى السَّبْعِمِائةٍ ؟ قَالَ : إِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّكُمْ أَنْ تُبْتَلَوْا ، قَالَ : فَابْتُلِيَنَا حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ مِنَّا لَا يُصَلِّي إِلَّا سِرًّا

    أحصوا: أحصوا : عدوا
    يلفظ: يلفظ : يتلفظ ، أي : يؤمن بدين الإسلام
    تبتلوا: البلاء والابتلاء : الاخْتِبار بالخير ليتَبَيَّن الشُّكر، وبالشَّر ليظْهر الصَّبْر
    إِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّكُمْ أَنْ تُبْتَلَوْا ، قَالَ :
    حديث رقم: 2923 في صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب كتابة الإمام الناس
    حديث رقم: 4026 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الْفِتَنِ بَابُ الصَّبْرِ عَلَى الْبَلَاءِ
    حديث رقم: 22678 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 6379 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ إِحْصَاءِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ تَلَفَّظَ بِالْإِسْلَامِ
    حديث رقم: 8606 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ السِّيَرِ إِحْصَاءُ الْإِمَامِ النَّاسَ
    حديث رقم: 36611 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْفِتَنِ مَنْ كَرِهَ الْخُرُوجَ فِي الْفِتْنَةِ وَتَعَوَّذَ عَنْهَا
    حديث رقم: 12230 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ قَسْمِ الْفَيْءِ وَالْغَنِيمَةِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ تَفْرِيقِ مَا أُخِذَ مِنْ أَرَبْعَةِ أَخْمَاسِ الْفَيْءِ غَيْرِ الْمُوجَفِ
    حديث رقم: 221 في مستخرج أبي عوانة كِتَابُ الْإِيمَانِ بَيَانُ أَنَّ السَّاعَةَ لَا تَقُومُ مَا دَامَ فِي الْأَرْضِ مَنْ يُوَحِّدُ

    [149] قَالَ مُسْلِمٌ رَحِمَهُ اللَّهُ (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بن عبد الله بن نمير وأبو كريب واللفظ لابى كريب قالوا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (فَقَالَ أَحْصُوا لِي كَمْ يَلْفِظُ الْإِسْلَامَ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أتخاف علينا ونحن مَا بَيْنَ السِّتِّمِائَةِ إِلَى السَّبْعِمِائَةِ قَالَ إِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّكُمْ أَنْ تُبْتَلَوْا قَالَ فَابْتُلِينَا حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ مِنَّا لَا يُصَلِّي إِلَّا سِرًّا) هَذَا الْإِسْنَادُ كُلُّهُ كُوفِيُّونَ وَأَمَّا مَتْنُهُ فَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَحْصُوا) مَعْنَاهُ عُدُّوا وَقَدْ جَاءَ فِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ اكْتُبُوا وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (كَمْ يَلْفِظُ الْإِسْلَامَ) هُوَ بِفَتْحِ الْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتُ وَالْإِسْلَامُ مَنْصُوبٌ مَفْعُولُ يَلْفِظُ بِإِسْقَاطِ حَرْفِ الْجَرِّ أَيْ يَلْفِظُ بِالْإِسْلَامِ وَمَعْنَاهُ كَمْ عَدَدُ مَنْ يَتَلَفَّظُ بِكَلِمَةِ الْإِسْلَامِ وَكَمْ هُنَا اسْتِفْهَامِيَّةٌ وَمُفَسِّرُهَا مَحْذُوفٌ وَتَقْدِيرُهُ كَمْ شَخْصًا يَلْفِظُ بِالْإِسْلَامِ وَفِي بَعْضِ الْأُصُولِ تَلَفَّظُ بِتَاءِ مُثَنَّاةٍ مِنْ فَوْقُ وَفَتْحِ اللَّامِ وَالْفَاءِ الْمُشَدَّدَةِ وَفِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ لِلْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِ اكْتُبُوا مَنْ يَلْفِظُ بِالْإِسْلَامِ فَكَتَبْنَا وَفِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ وَغَيْرِهِ أَحْصُوا لِي مَنْ كَانَ يَلْفِظُ بِالْإِسْلَامِ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ أَحْصُوا كُلَّ مَنْ تَلَفَّظَ بِالْإِسْلَامِ وَأَمَّا قَوْلُهُ وَنَحْنُ مَا بَيْنَ السِّتِّمِائَةِ إِلَى السَّبْعمِائَةِ فَكَذَا وَقَعَ فِي مُسْلِمٍ وَهُوَ مُشْكِلٌ مِنْ جِهَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَلَهُ وَجْهٌ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ مِائَةٌ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مَنْصُوبًا عَلَى التَّمْيِيزِ عَلَى قَوْلِ بَعْضِ أَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ وَقِيلَ إِنَّ مِائَةً فِي الْمَوْضِعَيْنِ مَجْرُورَةٌ عَلَى أَنْ تَكُونَ الْأَلِفُ وَاللَّامُ زَائِدَتَيْنِ فَلَا اعْتِدَادَ بِدُخُولِهِمَا وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ غَيْرِ مُسْلِمٍ سِتِّمِائَةٍ إِلَى سَبْعمِائَةٍ وَهَذَا ظَاهِرٌ لَا إِشْكَالَ فِيهِ مِنْ جِهَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ فَكَتَبْنَا لَهُ أَلْفًا وَخَمْسَمِائَةٍ فَقُلْنَا تَخَافُ وَنَحْنُ أَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةِ وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ أَيْضًا فَوَجَدْنَاهُمْ خَمْسَمِائَةٍ وَقَدْ يُقَالُ وَجْهُ الْجَمْعِ بَيْنَ هَذِهِ الْأَلْفَاظِ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُمْ أَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةِ الْمُرَادُ بِهِ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ وَالرِّجَالُ وَيَكُونُ قَوْلُهُمْ سِتُّمِائَةٍ إِلَى سَبْعِمِائَةٍ الرِّجَالُ خَاصَّةً وَيَكُونُ خَمْسُمِائَةٍ الْمُرَادُ بِهِ الْمُقَاتِلُونَ وَلَكِنَّ هَذَا الْجَوَابَ بَاطِلٌ بِرِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ فِي أَوَاخِرِ كِتَابِ السِّيَرِ فِي بَابِ كِتَابَةِ الْإِمَامِ النَّاسَ قَالَ فِيهَا فَكَتَبْنَا لَهُ أَلْفًا وَخَمْسَمِائَةِ رَجُلٍ وَالْجَوَابُ الصَّحِيحُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يُقَالَ لَعَلَّهُمْ أَرَادُوا بِقَوْلِهِمْ مَا بَيْنَ السِّتِّمِائَةِ إِلَى السَّبْعِمِائَةِ رِجَالُ الْمَدِينَةِ خَاصَّةً وَبِقَوْلِهِمْ فَكَتَبْنَا لَهُ أَلْفًا وَخَمْسمِائَةٍ هُمْ مَعَ الْمُسْلِمِينَ حَوْلَهُمْ وَأَمَّا قَوْلُهُ ابْتُلِينَا فَجَعَلَ الرَّجُلُ لَا يُصَلِّي إِلَّا سِرًّا فَلَعَلَّهُ كَانَ فِي بَعْضِ الْفِتَنِ التى جرت)بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ بَعْضُهُمْ يُخْفِي نَفْسَهُ وَيُصَلِّي سِرًّا مَخَافَةً مِنَ الظُّهُورِ وَالْمُشَارَكَةِ فِي الدُّخُولِ فِي الْفِتْنَةِ وَالْحُرُوبِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ (باب تَأَلُّفِ قَلْبِ مَنْ يَخَافُ عَلَى إِيمَانِهِ لِضَعْفِهِ (وَالنَّهْيِ عَنْ الْقَطْعِ بِالْإِيمَانِ مِنْ غَيْرِ دَلِيلٍ قَاطِعٍ)

    [149] أحصوا أَي عدوا وَفِي رِوَايَة البُخَارِيّ اكتبوا كم يلفظ الْإِسْلَام بالتحتية أَوله وَالْإِسْلَام بِالنّصب مَفْعُوله على إِسْقَاط الْبَاء وَالْمعْنَى كم عدد من يلفظ بِكَلِمَة الْإِسْلَام وَكم استفهامية وتمييزها مَحْذُوف أَي كم شخصا وَفِي بعض الْأُصُول كم تلفظ بِالْإِسْلَامِ بِالْمُثَنَّاةِ الْفَوْقِيَّة وَفتح اللَّام وَالْفَاء الْمُشَدّدَة مَا بَين الستمائة إِلَى السبعمائة قَالَ النَّوَوِيّ كَذَا وَقع فِي مُسلم بِنصب مائَة فيهمَا وتنوينه وَهُوَ مُشكل وَله وَجه وَهُوَ أَن يكون مائَة فيهمَا مَنْصُوبًا على التَّمْيِيز على قَول بعض أهل الْعَرَبيَّة وَقيل إِن مائَة فيهمَا مجرورة على أَن الْألف وَاللَّام زائدتان وَفِي رِوَايَة غير مُسلم سِتّمائَة إِلَى سَبْعمِائة وَلَا إِشْكَال فِيهَا وَفِي رِوَايَة البُخَارِيّ فكتبنا لَهُ ألفا وَخَمْسمِائة وَجمع بِأَنَّهُ أُرِيد فِي تِلْكَ الرِّجَال فَقَط وَضم فِي هَذِه النِّسَاء وَالصبيان وَأُرِيد فِي تِلْكَ رجال الْمَدِينَة خَاصَّة وَفِي هَذِه هم مَعَ الْمُسلمين حَولهمْ قَالَ النَّوَوِيّ وَهَذَا الْجَواب هُوَ الصَّحِيح فابتلينا حَتَّى جعل الرجل منا لَا يُصَلِّي إِلَّا سرا قَالَ النَّوَوِيّ لَعَلَّه كَانَ فِي بعض الْفِتَن الَّتِي جرت بعد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكَانَ بَعضهم يخفي نَفسه وَيُصلي سرا مَخَافَة من الظُّهُور والمشاركة فِي الدُّخُول فِي الْفِتْنَة والحروب

    عن حذيفة رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أحصوا لي كم يلفظ الإسلام قال، فقلنا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أتخاف علينا ونحن ما بين الستمائة إلى السبعمائة؟ قال: إنكم لا تدرون لعلكم أن تبتلوا قال: فابتلينا. حتى جعل الرجل منا لا يصلي إلا سرا.
    المعنى العام:
    عند الاستعداد لإحدى الغزوات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: اكتبوا لي وأحصوا عدد المسلمين، فأحصوا له فكان المسلمون بين ستمائة وسبعمائة رجل، وشعر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالزهو والإعجاب من الصحابة لكثرة عددهم، فأظهر لهم الخوف عليهم، والشفقة عليهم. فقالوا: أتخاف علينا يا رسول الله وقد كثر عددنا؟ وقويت شوكتنا؟ وقد نصرنا الله ونحن في قلة وضعف؟ فبين لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الكثرة قد لا تغني عند البلاء، وأنهم سيمتحنون امتحانًا تنهار أمامه قوتهم، وتصير عنده هباء كثرتهم. فوقع لهم ما أخبرهم به صلى الله عليه وسلم، وابتلوا بالفتن التي تموج موج البحر، وامتحنوا في دينهم حتى كان الرجل يخفي صلاته عن الآخرين ويصلي سرا خوفا وفرقا. لقد نبههم صلى الله عليه وسلم ليأخذوا حذرهم، وأخبرهم بما خافه شفقة عليهم، وصدق الله العظيم حيث قال فيه: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم} [التوبة: 128] صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين. المباحث العربية (أحصوا لي) معناه عدوا، وقد جاء في رواية البخاري اكتبوا لي. (كم يلفظ الإسلام) معناه كم عدد من يتلفظ بكلمة الإسلام؟ وكم استفهامية ومفسرها محذوف، وتقديره: كم شخصا، ويلفظ فعل لازم، ونصب الإسلام على نزع الخافض، والأصل يلفظ بالإسلام، والجملة في محل النصب مفعول أحصوا. وفي بعض الأصول تلفظ بالتاء بدل الياء، وبالفعل الماضي بدل المضارع، وفي رواية للبخاري: اكتبوا من يلفظ بالإسلام (من) مفعول (اكتبوا) وفي رواية النسائي: أحصوا لي من كان يلفظ بالإسلام وفي رواية: أحصوا كل من تلفظ بالإسلام (أتخاف علينا) استفهام تعجب. وفي رواية بحذف الهمزة مع إرادة الاستفهام أيضا. (ونحن ما بين الستمائة والسبعمائة) الجملة في محل النصب على الحال من ضمير علينا ولفظا الستمائة والسبعمائة وقعا بالألف واللام فيهما في رواية مسلم، مع أن الألف واللام تحذف من المضاف في الإضافة المحضة، كما هنا، وفي توجيهه قيل. إن لفظ مائة في الموضعين منصوب على التمييز على قول بعض النحاة، وقيل: إن مائة مجرورة بالإضافة والألف واللام زائدتان فلا اعتداد بدخولهما. ووقع في غير مسلم ستمائة إلى سبعمائة بدون أل، ولا إشكال فيه. (لعلكم أن تبتلوا) لعل للاستفهام على رأي الكوفيين، وعلق بها الفعل تدرون فجملتها في محل النصب مفعول تدرون ويفهم من معناها هنا الإشفاق. (قال: فابتلينا) أي قال حذيفة الراوي: فوقع لنا الابتلاء. فقه الحديث تضاربت روايات هذا الحديث في عدد الصحابة تضاربا بينا مع اتحاد المخرج، ففي البخاري: فقلنا: تخاف ونحن ألف وخمسمائة؟ وفي رواية له فوجدناهم خمسمائة. قال النووي: قد يقال: وجه الجمع بين هذه الألفاظ أن يكون قولهم ألف وخمسمائة المراد به النساء والصبيان والرجال، ويكون المراد من قولهم ما بين ستمائة إلى سبعمائة الرجال خاصة، ويكون المراد برواية خمسمائة المقاتلين. ثم قال النووي: وهذا الجواب باطل برواية البخاري في آخر كتاب السير في باب كتابة الإمام الناس قال فيها: فكتبنا له ألفا وخمسمائة رجل والجواب الصحيح - إن شاء الله تعالى - أن يقال: لعلهم أرادوا بقولهم ما بين الستمائة إلى السبعمائة رجال المدينة خاصة، وبقولهم: فكتبنا له ألفا وخمسمائة هم من المسلمين حولهم. اهـ. وقد سلك الداودي الشارح طريقا آخر للجمع فقال: لعلهم كتبوا مرات في مواطن. اهـ. وكان الحافظ ابن حجر قد توقف عن الجمع، ولم يرتض ما ذكر، إذ قال: ويخدش في وجوه هذه الاحتمالات كلها اتحاد مخرج الحديث. اهـ. والمحقق يرى أن اتحاد المخرج لا يمنع التعدد، فقد يكون حذيفة من الذين حضروا الكتابة مرات، فحدث بما حدث في كل مرة، وقد يكون قد سمع البعض يقول: ألف وخمسمائة، قاصدا ما قصده، والبعض يقول: خمسمائة قاصدا ما قصد، والبعض يقول: ما بين الستمائة والسبعمائة، قاصدا ما قصد، فحدث بما سمع. والله أعلم. أما متى وقع ذلك؟ فقد قال الحافظ ابن حجر: كأن ذلك وقع عند ترقب ما يخاف منه، ولعله كان عند خروجهم إلى أحد أو غيرها، ثم رأيت في شرح ابن التين الجزم بأن ذلك كان عند حفر الخندق، وحكى الداودي احتمال أن ذلك وقع لما كانوا بالحديبية لأنه قد اختلف في عددهم هل كانوا ألفا وخمسمائة؟ أو ألفا وأربعمائة؟ أو غير ذلك؟ وأما متى كان هذا الابتلاء؟ وما سببه؟ فقد قيل: لعله كان حين أتم عثمان الصلاة في السفر، وكان بعضهم يقصر سرا وحده خشية الإنكار عليه، وقيل: كان أيام قتل عثمان ورده الحافظ ابن حجر: بأن حذيفة لم يحضر ذلك، وقيل: يشبه أن يكون أشار بذلك إلى ما وقع في أواخر خلافة عثمان، من ولاية بعض أمراء الكوفة، كالوليد بن عقبة، حيث كان يؤخر الصلاة، أو لا يقيمها على وجهها، وكان بعض الورعين يصلي وحده سرا، ثم يصلي معه، خشية من وقوع الفتنة. وقال النووي: لعله كان في بعض الفتن التي جرت بعد النبي صلى الله عليه وسلم فكان بعضهم يخفي نفسه ويصلي سرا، مخافة من الظهور والمشاركة في الدخول في الفتنة والحروب. والله أعلم. ويؤخذ من الحديث 1 - جواز الاستسرار بالإيمان والأعمال الصالحة للخائف. 2 - مشروعية كتابة دواوين الجيوش، وقد يتعين ذلك عند الاحتياج إلى تمييز من يصلح للمقاتلة ممن لا يصلح. 3 - وفيه وقوع العقوبة على الإعجاب بالكثرة. وهو نحو قوله تعالى: {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا} [التوبة: 25] قاله الحافظ ابن حجر. وقال ابن المنير: موضع الترجمة من الفقه ألا يتخيل أن كتابة الجيش وإحصاء عدده يكون ذريعة لارتفاع البركة، بل الكتابة المأمور بها لمصلحة دينية، والمؤاخذة التي وقعت في حنين كانت من جهة الإعجاب. 4 - وفيه علم من أعلام النبوة، إذ أخبر صلى الله عليه وسلم بما سيقع فوقع كما أخبر به، قال الحافظ ابن حجر: بل وقع أشد من ذلك بعد حذيفة في زمن الحجاج وغيره. والله أعلم

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَأَبُو كُرَيْبٍ - وَاللَّفْظُ لأَبِي كُرَيْبٍ - قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ ‏"‏ أَحْصُوا لِي كَمْ يَلْفِظُ الإِسْلاَمَ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَتَخَافُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ مَا بَيْنَ السِّتِّمِائَةِ إِلَى السَّبْعِمِائَةِ قَالَ ‏"‏ إِنَّكُمْ لاَ تَدْرُونَ لَعَلَّكُمْ أَنْ تُبْتَلَوْا ‏"‏ ‏.‏ قَالَ فَابْتُلِينَا حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ مِنَّا لاَ يُصَلِّي إِلاَّ سِرًّا ‏.‏

    Hudhaifa reported:We were in the company of the Messenger of Allah (ﷺ) when he said. Count for me those who profess al-Islam. We said: Messenger of Allah, do you entertain any fear concerning us and we are (at this time) between six hundred and seven hundred (in strength). He (the Holy Prophet) remarked: You don't perceive; you may be put to some trial, He (the narrator) said: We actually suffered trial so much so that some of our men were constrained to offer their prayers in concealment

    D'après Houdhayfa (que Dieu l'agrée), Pendant que nous étions chez le Prophète (paix et bénédiction de Dieu sur lui), il nous dit : "Dénombrez-moi tous ceux qui professent l'Islam". Nous répondîmes alors : "Que regrettes-tu pour nous, alors que nous comptons de six à sept cent fidèles?". - "Vous ne savez pas! Il se peut que vous soyez éprouvés". Houdhayfa ajouta : "Et à vrai dire, nous avons passé par des épreuves troublantes au point que le fidèle ne faisait la prière qu'en sourdine". Incitation à gagner les cœurs de foi incertaine et interdiction de juger le degré de la foi de quiconque sans preuve décisive

    Telah menceritakan kepada kami [Abu Bakar bin Abu Syaibah] dan [Muhammad bin Abdullah bin Numair] serta [Abu Kuraib] dan lafazh tersebut milik Abu Kuraib, mereka berkata, telah menceritakan kepada kami [Abu Mua'wiyah] dari [al-A'masy] dari [Syaqiq] dari [Hudzaifah] dia berkata, "Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam bersabda ketika kami bersamanya: "Kumpulkan untukku beberapa orang sahabat yang bisa menyatakan Islam." Hudzaifah berkata, "Kami menjawab, "Wahai Rasulullah! Apakah tuan meragukan kami, sedangkan kami berjumlah antara enam hingga tujuh ratus orang? ' Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: "Kamu tidak dapat menyangka bahwa suatu hari nanti kamu akan diuji." Hudzaifah berkata, "Ujilah kami walaupun hingga sahabat-sahabat kami terpaksa mendirikan shalat secara sembunyi

    Bize Ebu Bekr b. Ebi Şeybe, Muhammed b. Abdullah b. Numeyr ve Ebu Kureyb -lafız Ebu Kureyb'e aittir- tahdis edip dediler ki: Huzeyfe dedi ki: Resulullah (Sallallahu aleyhi ve Sellem) ile birlikte idik. "Benim için İslam kelimesini söyleyenleri sayınız" buyurdu. Huzeyfe dedi ki: Ey Allah'ın Resulü, bizler altı yüz ile yedi yüz kişi arasında iken bizim için korkuyor musun, dedik. O: "Sizler bilmiyorsunuz belki belaya maruz kalırsınız" buyurdu. Huzeyfe dedi ki: Bizler, bizden herhangi bir kimse ancak gizlice namaz kılacak dereceye varıncaya kadar bela ile karşılaştık, dedi. Diğer tahric: Buhari, 3060, 3061; İbn Mace, 4029; Tuhfetu'I-Eşraf, 3338 NEVEVİ ŞERHİ AŞAĞIDA DAVUDOĞLU AÇIKLAMA: Buhari'de hadisin metni şöyledir: Resulullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem): «Müslümanım diyenleri bana yazın!» buyurdular. Bunun üzerine biz de kendilerine 1500 kişi yazdık. Ve: Biz 1500 kişi olduğumuz halde daha korkuyor muyuz? dedik. Ravî diyor ki: Vallahi (zaman oldu) öyle bir ibtila olunduğumuzu gördüm ki, insan (evinde) yalnız başına namaz kılarken bile korkuyordu.» Hadis-i şerifin mevzuu harbe iştirak için asker yazmaktır. Bu konuşmanın nerede geçtiği ihtilaflıdır. îbni Tîn Hendek vakasında hendeğin kazıldığı sırada yapıldığına cezmen kail olmuştur. Bazıları Uhud gazasına çıkarken, bir takımları da Hudeybiye'de cereyan ettiğini söylerler. Ashab-ı kiram bu kadar kalabalık olduğumuz halde neden korkuyoruz, diye şaşmışlar; fakat Resulullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in irtihalinden sonra şaştıkları korku başlarına gelmiş. O derecede ki, korkudan cemaata devam edemez olmuşlar. Namazlarını evlerinde kılarken bile korkuyorlarmış. Kaadî Iyaz diyor ki: «İhtimal Huzeyfe'nin bu sözü Nebi (Sallallahu Aleyhi ve Sellem)'in vefatından sonra müslümanların Mekke'de bulundukları devirde müşriklerin namaza mani oldukları hengama aiddir. Ama hadisin siyak ve lafzına nisbetle bu ihtimal uzaktır. Çünkü «ibtila» cümlesi, üst tarafına «fa» ile atfolunmuştur. «Fa» tertip ve takibe delalet eder. Binaenaleyh ibtilanııı mezkur konuşmadan az sonra vaki olması icabeder. İbtilanın Hz. Osman fitnesinde olması da muhtemeldir. Ancak bu sözden kelimenin eam manası, yanî din düşmanlarile ibtila kasdedilirse o başka.» Muhyiddin Nevevî de şunları söylemiştir: «İhtimal Huzeyfe (Radiyallahu anh) bu sözü ile Resulullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem) den sonra cereyan eden bazı fitneleri kasdetmiş olacaktır, o fitnelerde ashabın bazıları gizleniyor; namazını gizlice kılıyor, meydana çıkarak fitne ve harbe iştirak etmekten korkuyordu. Rivayetlerin birinde : «Altı yüzle yedi yüz arasındayız» diğerinde: «1500 kişi yazdık» denilmesine bakarak Davudi: «Olabilir bu asker yazma işi muhtelif yerlerde bir kaç defa vukuu bulmuştur.» demiştir. Bazıları iki rivayetin arasını bulmak için: «1500 den murad: erkek, kadın, köle ve çocuk, bütün müslümanlardır. Altı yüzle yedi yüz arasından ise hassaten erkekler kasdedilmiştir.» diyorlar. Hatta hadisin bir rivayetinde 1500 yerine sadece «500 kişi» denilmiştir. Bu da harbe iştirak edenler diye te'vil olunuyor. Nevevî bu te'villeri sıraladıktan sonra şöyle diyor: «Bu te'vîller batıldır. Çünkü hadisin diğer rivayetinde, 1500 adam yazdık diyerek bunların hepsinin erkek olduğu tasrih edilmiştir. Sahih te'vil şudur: Sayıları altı yüzle yedi yüz arasında olanlar, hasseten Medine'dendir.. 1500 adedi bunlarla birlikte etraftan gelen müslümanların mecmu'udur.» Mühelleb : «Müslümanları müdafaa icabettiği zaman hükümdarın asker yazması sünnettir. Vatan tehlikeye düşünce eli silah tutan herkese cihad farzolur.» diyor. «Hadîs-i Şerif bir şeyi vukuundan önce haber veren mucizelerdendir. Çoklukla övünmenin ilahî cezayı müstelzim olduğu bu hadîs-i şeriften çıkarılan hükümlerdendir.» NEVEVİ ŞERHİ: Müslim (rahimehullah) dedi ki: "Bize Ebu Bekr b. Ebi Şeybe ... tahdis etti. .. kadar belaya maruz kaldık." Bu bütün ravileri Kufeli olan bir isnattır. Hadisin metnine gelince, Nebi {Sallallahu aleyhi ve Sellem)'in: "Sayınız" buyruğu Buhari'de: "Yazınız" diye kaydetmiştir. Allah Resulünün: "İslam kelimesini söyleyen" buyruğu İslam kelimesini söyleyen kimselerin sayısı kaçtır demek olur. Bazı asıllarda "yeHizu: söyleyen" kelimesi "teleffaza: telaffuz etti" şeklindedir. Buhari ve başkalarının bazı rivayetlerinde: "İslam'ı (Müslüman olduğunu/İslam kelimesini) telaffuz eden kimseleri yazınız" buyurdu. Biz de yazdık" şeklindedir. Nesai ve başkalarının rivayetinde ise: "İslam'ı kim telaffuz ediyorsa onu bana sayınız" şeklinde Ebu Ya'la el-Mavsili'nin rivayetinde: "İslam'ı telaffuz eden herkesi sayınız" diye rivayet edilmiştir. "Bizler altı yüz ile yedi yüz kişi arasında iken" ibaresi Müslim'de bu şekildedir. Arapça açısından bu şekli açıklaması zordur. Ancak şöyle açıklanabilir: o da "yüz" anlamındaki kelimenin her iki yerde de -bazı Arap dilbilginlerinin görüşüne göre- temyiz olarak nasb ile gelmiş olmasıdır. Ayrıca "yüz" anlamındaki kelimenin her iki yerde de -elif ve lam zaid olmak üzere ve gelmiş olmalarına itibar etmemek suretiyle- mecrur olduğu da söylenmiştir. Müslim'den başkasının rivayetinde ise bu lafızlar elif, lam'sız olarak "altı yüz ile yedi yüz" şeklinde gelmiştir. Bu şeklin ise Arapça açısından açıklanmayacak bir tarafı yoktur. Doğruluğu açıkça anlaşılan bir kullanımdır. Buhari'nin rivayetinde: "Biz ona bin beş yüz kişi yazdık ve: Biz bin beş yüz kişi iken de mi korkuyorsun, dedik" şeklindedir. Yine Buhari' deki bir rivayetle: "Onların beş yüz kişi olduklarını gördük" denilmektedir. Şöyle denilebilir: Bu lafızları bir arada şöylece telif etmek mümkündür: Bin beş yüz kişi olduklarını söylerken kastetlikleri kadınlar, çocuklar ve erkeklerin bir aradaki toplamıdır. Altı yüz ile yedi yüz derken de yalnızca erkekleri kastetmişlerdir. Beş yüzden kasıt ise savaşçılardır, ama böyle bir cevap Buhari'nin Kitabu's-Siyer'in imam'ın insanları (isimlerini) yaz(dır)ması babındaki rivayetine göre batıldır. Çünkü oradaki rivayetle: "Biz de ona bin beş yüz adamın adını yazdık" denilmektedir. Yüce Allah'ın izniyle doğru cevap şudur: Onlar: "Altı yüz ile yedi yüz kişi" derken yalnızca Medine erkeklerini "biz ona bin beş yüz kişinin adını yazdık" sözleri ile Medinelilerle birlikte etraftarındaki diğer Müslümanları kastetmişlerdi. "Biz de adam ancak gizlice namaz kılacak hale gelinceye kadar belaya maruz kaldık" sözü (2/179) muhtemelen Nebi (Sallallahu aleyhi ve Sellem)'den sonra meydana gelmiş bazı fitnelerde olmuştur. Onlardan bazıları açığa çıkmaktan ve fitnelere ve savaşlara girip, katılmaktan korktuğu için gizlice namaz kılıyordu. Allah en iyi bilendir

    حضرت حذیفہ ‌رضی ‌اللہ ‌عنہ ‌ ‌ سےروایت ہے ، انہوں نے کہا : ہم رسو ل اللہ ﷺ کے ساتھ تھے ، آپ نے فرمایا : ’’ میرے لیے شمار کرو کہ کتنے ( لوگ ) اسلام کے الفاظ بولتے ہیں ( اسلام کا کلمہ پڑھتے ہیں ؟ ) ‘ ‘ حذیفہ نے کہا : تب ہم نے عرض کی : اے اللہ کے رسول ! کیا آپ کو ہم پر ( کوئی مصیبت نازل ہو جانے کا ) خوف ہے جبکہ ہم چھ سات سال سو کے درمیان ہیں ؟ آپ نے فرمایا : ’’ تم نہیں جانتے ، ہو سکتا ہے تم کسی آزمائش میں ڈال دیے جاؤ ۔ ‘ ‘ پھر ہم آزمائش میں ڈال دیے گئے یہاں تک کہ ہم میں سے کوئی شخص پوشیدہ رہے بغیر نماز بھی نہیں پڑھ سکتا تھا ۔

    আবূ বকর ইবনু আবূ শাইবাহ (রহঃ) ..... হুযাইফাহ (রাযিঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, একদা আমরা রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর সাথে ছিলাম। তিনি নির্দেশ দিলেন, কতজন লোক ইসলাম গ্রহণ করেছে তার হিসাব করে আমাকে বল। বর্ণনাকারী বলেন, আমরা বললাম, হে আল্লাহর রাসূল! আপনি কি আমাদের সম্পর্কে কিছু আশঙ্কা করেন? আমাদের সংখ্যা ছয়শ' থেকে সাতশ পর্যন্ত। তিনি বললেন, তোমরা জান না, হয়ত তোমরা কোন পরীক্ষার সম্মুখীন হবে*। রাবী বলেন, এরপর এক সময় আমরা এমন পরীক্ষা ও বিপদের সম্মুখীন হই যে, আমাদের কোন কোন লোককে ভীত-সন্ত্রস্ত অবস্থায় আত্মগোপন করে সালাত আদায় করতে হয়েছে। (ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ ২৭৫, ইসলামিক সেন্টারঃ)

    ஹுதைஃபா (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: (ஒரு நாள்) நாங்கள் அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களுடன் இருந்தோம். அப்போது அவர்கள், "எத்தனை பேர் இஸ்லாத்தை ஏற்றுள்ளார்கள்? என்பதை எனக்குக் கணக்கிட்டுச் சொல்லுங்கள்!" என்று கூறினார்கள். நாங்கள் அறுநூறு முதல் எழுநூறு பேர்வரை இருக்க, எங்களைப் பற்றி அஞ்சுகிறீர்களா, அல்லாஹ்வின் தூதரே?" என்று கேட்டோம். அதற்கு அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள், "உங்களுக்குத் தெரியாது. நீங்கள் (எதிரிகளால்) சோதிக்கப்படலாம்!" என்று சொன்னார்கள். அவ்வாறே நாங்கள் சோதிக்கப் பட்டோம். எந்த அளவுக்கென்றால், (ஒரு கட்டத்தில்) எங்களில் சிலர் இரகசியமாகவே தவிரத் தொழ முடியாத நிலை ஏற்பட்டது. இந்த ஹதீஸ் மூன்று அறிவிப்பாளர் தொடர்களில் வந்துள்ளது. அத்தியாயம் :