• 2326
  • يَجِيءُ دُخَانٌ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيَأْخُذُ بِأَسْمَاعِ المُنَافِقِينَ وَأَبْصَارِهِمْ ، يَأْخُذُ المُؤْمِنَ كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ ، فَفَزِعْنَا ، فَأَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ ، وَكَانَ مُتَّكِئًا فَغَضِبَ فَجَلَسَ ، فَقَالَ : مَنْ عَلِمَ فَلْيَقُلْ ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ ، فَإِنَّ مِنَ العِلْمِ أَنْ يَقُولَ لِمَا لاَ يَعْلَمُ : لاَ أَعْلَمُ ، فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {{ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ المُتَكَلِّفِينَ }} ، وَإِنَّ قُرَيْشًا أَبْطَئُوا عَنِ الإِسْلاَمِ ، فَدَعَا عَلَيْهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ " فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حَتَّى هَلَكُوا فِيهَا ، وَأَكَلُوا المَيْتَةَ وَالعِظَامَ ، وَيَرَى الرَّجُلُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ ، فَجَاءَهُ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ جِئْتَ تَأْمُرُنَا بِصِلَةِ الرَّحِمِ ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا فَادْعُ اللَّهَ ، فَقَرَأَ : {{ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ }} إِلَى قَوْلِهِ : {{ عَائِدُونَ }} أَفَيُكْشَفُ عَنْهُمْ عَذَابُ الآخِرَةِ إِذَا جَاءَ ثُمَّ عَادُوا إِلَى كُفْرِهِمْ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : {{ يَوْمَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرَى }} : يَوْمَ بَدْرٍ وَ {{ لِزَامًا }} : يَوْمَ بَدْرٍ {{ الم غُلِبَتِ الرُّومُ }} إِلَى {{ سَيَغْلِبُونَ }} : وَالرُّومُ قَدْ مَضَى

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ ، وَالأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا رَجُلٌ يُحَدِّثُ فِي كِنْدَةَ ، فَقَالَ : يَجِيءُ دُخَانٌ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيَأْخُذُ بِأَسْمَاعِ المُنَافِقِينَ وَأَبْصَارِهِمْ ، يَأْخُذُ المُؤْمِنَ كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ ، فَفَزِعْنَا ، فَأَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ ، وَكَانَ مُتَّكِئًا فَغَضِبَ فَجَلَسَ ، فَقَالَ : مَنْ عَلِمَ فَلْيَقُلْ ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ ، فَإِنَّ مِنَ العِلْمِ أَنْ يَقُولَ لِمَا لاَ يَعْلَمُ : لاَ أَعْلَمُ ، فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {{ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ المُتَكَلِّفِينَ }} ، وَإِنَّ قُرَيْشًا أَبْطَئُوا عَنِ الإِسْلاَمِ ، فَدَعَا عَلَيْهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حَتَّى هَلَكُوا فِيهَا ، وَأَكَلُوا المَيْتَةَ وَالعِظَامَ ، وَيَرَى الرَّجُلُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ ، فَجَاءَهُ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ جِئْتَ تَأْمُرُنَا بِصِلَةِ الرَّحِمِ ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا فَادْعُ اللَّهَ ، فَقَرَأَ : {{ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ }} إِلَى قَوْلِهِ : {{ عَائِدُونَ }} أَفَيُكْشَفُ عَنْهُمْ عَذَابُ الآخِرَةِ إِذَا جَاءَ ثُمَّ عَادُوا إِلَى كُفْرِهِمْ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : {{ يَوْمَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرَى }} : يَوْمَ بَدْرٍ وَ {{ لِزَامًا }} : يَوْمَ بَدْرٍ {{ الم غُلِبَتِ الرُّومُ }} إِلَى {{ سَيَغْلِبُونَ }} : وَالرُّومُ قَدْ مَضَى

    لا توجد بيانات
    اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حَتَّى
    حديث رقم: 976 في صحيح البخاري أبواب الاستسقاء باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اجعلها عليهم سنين كسني يوسف»
    حديث رقم: 4508 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {فسوف يكون لزاما} [الفرقان: 77] أي هلكة
    حديث رقم: 988 في صحيح البخاري أبواب الاستسقاء باب إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط
    حديث رقم: 4438 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب قوله: {وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب، وقالت: هيت لك} [يوسف: 23]
    حديث رقم: 4560 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين} [الدخان: 10]
    حديث رقم: 4549 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب قوله: {وما أنا من المتكلفين} [ص: 86]
    حديث رقم: 4561 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {يغشى الناس هذا عذاب أليم} [الدخان: 11]
    حديث رقم: 4562 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب قوله: {ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون} [الدخان: 12]
    حديث رقم: 4563 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين} [الدخان: 13] «
    حديث رقم: 4565 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} [الدخان: 16]
    حديث رقم: 4564 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {ثم تولوا عنه، وقالوا: معلم مجنون} [الدخان: 14]
    حديث رقم: 5113 في صحيح مسلم كتاب صِفَةِ الْقِيَامَةِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ بَابُ الدُّخَانِ
    حديث رقم: 5114 في صحيح مسلم كتاب صِفَةِ الْقِيَامَةِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ بَابُ الدُّخَانِ
    حديث رقم: 5115 في صحيح مسلم كتاب صِفَةِ الْقِيَامَةِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ بَابُ الدُّخَانِ
    حديث رقم: 3324 في جامع الترمذي أبواب تفسير القرآن باب: ومن سورة الدخان
    حديث رقم: 3975 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 3506 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 4070 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 4850 في صحيح ابن حبان كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ التَّقْلِيدِ وَالْجَرَسِ لِلدَّوَابِ
    حديث رقم: 6705 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ دُعَاءِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ بِالسِّنِينَ
    حديث رقم: 10760 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ
    حديث رقم: 10932 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ الْفُرْقَانِ
    حديث رقم: 10946 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ الرُّومِ
    حديث رقم: 35997 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْمَغَازِي غَزْوَةُ بَدْرٍ الْكُبْرَى وَمَتَى كَانَتْ وَأَمْرُهَا
    حديث رقم: 8907 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ ، يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
    حديث رقم: 3263 في سنن الدارمي مقدمة بَابٌ
    حديث رقم: 38 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْأَلِفِ مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ
    حديث رقم: 8908 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ ، يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
    حديث رقم: 9858 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ طُرُقُ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ لَيْلَةَ الْجِنِّ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ
    حديث رقم: 6051 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ بَابُ الْإِمَامِ يَسْتَسْقِي لِلنَّاسِ فَيَسْقِيهِمُ اللَّهُ لِيَنْظُرَ كَيْفَ يَعْمَلُونَ فِي شُكْرِهِ
    حديث رقم: 115 في مسند الحميدي مسند الحميدي أَحَادِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 287 في مسند الطيالسي مَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 288 في مسند الطيالسي مَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 377 في المسند للشاشي مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا رَوَى مَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ وَهُوَ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيُّ
    حديث رقم: 378 في المسند للشاشي مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا رَوَى مَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ وَهُوَ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيُّ
    حديث رقم: 258 في مسند ابن أبي شيبة مَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
    حديث رقم: 258 في مسند ابن أبي شيبة عُقْبَةُ بْنُ مَالِكٍ
    حديث رقم: 68 في العلم لزهير بن حرب العلم لزهير بن حرب
    حديث رقم: 359 في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني الْفَصْلُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ ذِكْرُ أَخْبَارٍ فِي أُمُورٍ شَتَّى دَعَا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتُجِيبَ لَهُ دُعَاؤُهُ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ بِالْقَحْطِ
    حديث رقم: 5020 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ
    حديث رقم: 988 في الجامع في بيان العلم و فضله لابن عبد البر بَابُ مَا يَلْزَمُ الْعَالِمَ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَدْرِيهِ مِنْ وُجُوهِ
    حديث رقم: 989 في الجامع في بيان العلم و فضله لابن عبد البر بَابُ مَا يَلْزَمُ الْعَالِمَ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَدْرِيهِ مِنْ وُجُوهِ
    حديث رقم: 990 في الجامع في بيان العلم و فضله لابن عبد البر بَابُ مَا يَلْزَمُ الْعَالِمَ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَدْرِيهِ مِنْ وُجُوهِ
    حديث رقم: 804 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 805 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

    [4774] إِنَّ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَقُولَ لِمَا لَا يَعْلَمُ لَا أَعْلَمُ أَيْ أَنَّ تَمْيِيزَ الْمَعْلُومِ مِنَ الْمَجْهُولِ نَوْعٌ مِنَ الْعِلْمِ وَهَذَا مُنَاسِبٌ لِمَا اشْتُهِرَ مِنْ أَنَّ لَا أَدْرِي نِصْفُ الْعِلْمِ وَلِأَنَّ الْقَوْلَ فِيمَا لَا يُعْلَمُ قِسْمٌ مِنَ التَّكَلُّف ( قَوْله بَاب لَا تَبْدِيل لخلق الله) لِدِينِ اللَّهِ خُلُقُ الْأَوَّلِينَ دِينُ الْأَوَّلِينَ أَخْرَجَ الطَّبَرِيّ من طَرِيق إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ فِي قَوْله لَا تَبْدِيل لخلق الله قَالَ لِدِينِ اللَّهِ وَمِنْ طُرُقٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ وَقَتَادَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ مِثْلَهُ وَفِيهِ قَوْلٌ آخَرُ أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طُرُقٍ عَن بن عَبَّاس وَعِكْرِمَة وَمُجاهد قَالَ الإحصاء وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلين يَقُولُ دِينُ الْأَوَّلِينَ وَهَذَا يُؤَيِّدُ الْأَوَّلَ وَفِيهِ قَول آخر أخرجه بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ فِي قَوْله خلق الْأَوَّلين قَالَ اخْتِلَاق الْأَوَّلين وَمن طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ كَذِبُهُمْ وَمِنْ طَرِيقِ قَتَادَةَ قَالَ سِيرَتُهُمْقَوْلُهُ وَالْفِطْرَةُ الْإِسْلَامُ هُوَ قَوْلُ عِكْرِمَةَ وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ وَقَدْ تَقَدَّمَ نَقْلُ الْخِلَافِ فِي ذَلِكَ فِي أَوَاخِرِ كِتَابِ الْجَنَائِزِ ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ وَقَدْ تَقَدَّمَ بِسَنَدِهِ وَمَتْنِهِ فِي كِتَابِ الْجَنَائِزِ مَعَ شَرْحِهِ فِي بَاب مَا قِيلَ فِي أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ (قَوْلُهُ سُورَةُ لُقْمَانَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) سَقَطَتْ سُورَةُ وَالْبَسْمَلَةُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَسَقَطَتِ الْبَسْمَلَةُ فَقَطْ لِلنَّسَفِيِّ قَوْلُهُ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ذكر فِيهِ حَدِيث بن مَسْعُودٍ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4514 ... ورقمه عند البغا: 4774 ]
    - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، وَالأَعْمَشُ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ يُحَدِّثُ فِي كِنْدَةَ، فَقَالَ: يَجِيءُ دُخَانٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَأْخُذُ بِأَسْمَاعِ الْمُنَافِقِينَ وَأَبْصَارِهِمْ يَأْخُذُ الْمُؤْمِنَ كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ، فَفَزِعْنَا. فَأَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ وَكَانَ مُتَّكِئًا، فَغَضِبَ فَجَلَسَ فَقَالَ: مَنْ عَلِمَ فَلْيَقُلْ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلِ: اللَّهُ أَعْلَمُ، فَإِنَّ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَقُولَ لِمَا لاَ يَعْلَمُ: لاَ أَعْلَمُ فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ: لِنَبِيِّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: {{قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ}} وَإِنَّ قُرَيْشًا أَبْطَؤُوا عَنِ الإِسْلاَمِ، فَدَعَا عَلَيْهِمِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ»، فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حَتَّى هَلَكُوا فِيهَا وَأَكَلُوا الْمَيْتَةَ، وَالْعِظَامَ، وَيَرَى الرَّجُلُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ، فَجَاءَهُ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، جِئْتَ تَأْمُرُنَا بِصِلَةِ الرَّحِمِ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا، فَادْعُ اللَّهَ. فَقَرَأَ {{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ}} -إِلَى قَوْلِهِ- {{عَائِدُونَ}} [الدخان: 10] أَفَيُكْشَفُ عَنْهُمْ عَذَابُ الآخِرَةِ، إِذَا جَاءَ ثُمَّ عَادُوا إِلَى كُفْرِهِمْ. فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {{يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى}} [الدخان: 16] يَوْمَ بَدْرٍ {{وَلِزَامًا}} يَوْمَ بَدْرٍ {{الم * غُلِبَتِ الرُّومُ}} -إِلَى- {{سَيَغْلِبُونَ}} وَالرُّومُ قَدْ مَضَى.وبه قال: (حدّثنا محمد بن كثير) العبدي قال: (حدّثنا سفيان) الثوري ولأبي ذر عن سفيان قال: (حدّثنا منصور) هو ابن المعتمر (والأعمش) هو سليمان كلاهما (عن أبي الضحى) مسلم بن صبيح (عن مسروق) هو ابن الأجدع أنه (قال: بينما) بميم (رجل) قال الحافظ ابن حجر لم أقف على اسمه (يحدث فيك كندة) بكسر الكاف وسكون النون (فقال: يجيء دخان) بتخفيف المعجمة (يوم القيامة فيأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم يأخذ المؤمن كهيئة الزكام) بنصب المؤمن على المفعولية (ففزعنا) بكسر الزاي وسكون العين المهملة من الفزع (فأتيت ابن مسعود) عبد الله فأخبرته بالذي قاله الرجل (وكان متكئًا فغضب) لذلك (فجلس فقال: من علم فليقل) ما يعلمه إذا سئل (ومن لم يعلم فليقل الله أعلم فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم لا أعلم) لأن تمييز المعلوم من المجهول نوع من العلم وليس المراد أن عدم العلم يكون علمًا ولأبي ذر الله أعلم بدل قوله لا أعلم وللأصيلي بدلها لا علم لي به (فإن الله) تعالى (قال لنبيه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- {{قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين}}) [ص: 86] والقول فيما لا يعلم قسم من التكلف وفيه تعريض بالرجل القائل يجيء دخان الخ وإنكار عليه ثم بين قصة الدخان فقال (وإن قريشًا أبطؤوا عن الإسلام) أي تأخروا عنه (فدعا عليهم النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال):(اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف) الصديق عليه الصلاة والسلام التي أخبر الله عنها في التنزيل بقوله ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد، وسقط: اللهم لأبي ذر (فأخذتهم سنة) بفتح السين قحط وهم
    بمكة (حتى هلكوا فيها وأكلوا الميتة والعظام ويرى الرجل ما بين السماء والأرض كهيئة الدخان) من ضعف بصره بسبب الجوع (فجاءه) عليه الصلاة والسلام (أبو سفيان)صخر بن حرب بمكة أو المدينة (فقال: يا محمد جئت تأمرنا) ولأبوي ذر والوقت والأصيلي وابن عساكر تأمر بحذف ضمير النصب (بصلة الرحم وإن قومك) ذوي رحمك (قد هلكوا) من الجدب والجوع بدعائك عليهم (فادع الله) لهم بأن يكشف عنهم فإن كشف آمنوا (فقرأ) عليه الصلاة والسلام ({{فارتقب}}) أي انتظر ({{يوم تأتي السماء بدخان مبين}}) أي بين واضح يراه كل أحد -إلى قوله- ({{عائدون}}) [الدخان: 15] أي إلى الكفر أو إلى العذاب قال ابن مسعود (أفيكشف) بهمزة الاستفهام وضم الياء مبنيًا للمفعول (عنهم عذاب الآخرة إذا جاء) وللأصيلي فتكشف بمثناة فوقية مفتوحة وفتح الكاف وتشديد المعجمة عنهم العذاب أي رفع القحط بدعاء النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، كشفًا قليلًا أو زمانًا قليلًا (ثم عادوا إلى كفرهم) غب الكشف (فذلك قوله تعالى: {{بوم نبطش البطشة الكبرى}}) [الدخان: 16] (يوم بدر) ظرف يريد القتل فيه وهذا الذي قاله ابن مسعود وافقه عليه جماعة كمجاهد وأبي العالية وإبراهيم النخعي والضحاك وعطية العوفي واختاره ابن جرير لكن أخرج ابن أبي حاتم عن الحارث عن علي بن أبي طالب قال: لم تمض آية الدخان بعد يأخذ المؤمن كهيئة الزكام وينفخ الكافر حتى ينقدّ.وأخرج أيضًا عن عبد الله بن أبي مليكة قال: غدوت على ابن عباس ذات يوم فقال: ما نمت الليلة حتى أصبحت قلت لم؟ قال قالوا: طلع الكوكب ذو الذنب فخشيت أن يكون الدخان قد طرق فما نمت حتى أصبحت. قال الحافظ ابن كثير: وإسناده صحيح إلى ابن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن ووافقه عليه جماعة من الصحابة والتابعين مع الأحاديث المرفوعة من الصحاح والحسان مما فيه دلالة ظاهرة على أن الدخان من الآيات المنتظرة وهو ظاهر قوله تعالى: {{فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين}}) أي بين واضح وعلى ما فسر به ابن مسعود إنما هو خيال رأوه في أعينهم من شدة الجوع والجهد وكذا قوله: {{يغشى الناس}} [الدخان: 11] أي يعمهم ولو كان خيالًا يخص مشركي مكة لما قيل يغشى الناس وأما قوله: {{إنّا كاشفو العذاب}} [الدخان: 15] أي: ولو كشفنا عنكم العذاب ورجعناكم إلى الدنيا لعدتم إلى ما كنتم فيه من الكفر والتكذيب كقوله تعالى: {{وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا}} [المؤمنون: 75] ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وقال آخرون لم يمض الدخان بعد بل هو من أمارات الساعة.وفي حديث حذيفة بن أسيد الغفاري عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات طلوع الشمس من مغربها والدخان والدابة وخروج يأجوج ومأجوج وخروج عيسى والدجال وثلاثة خسوف، خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب ونار تخرج من قعر عدن تحشر الناس تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا" انفرد بإخراجه مسلم.({{ولزامًا}}) هو الأسر (يوم بدر) أيضًا.({{الم * غلبت الروم}}) أي غلبت فارس الروم ({{إلى سيغلبون}}) أي الروم سيغلبون فارس، وهذا علم من أعلام نبوّة نبينا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لما فيه من الإخبار بالغيب (والروم قد مضى) أي غلبهم لفارسفإنه قد وقع يوم الحديبية وفي آخر سورة الدخان قال عبد الله يعني ابن مسعود خمس قد مضين اللزام والروم والبطشة والقمر والدخان وسقط لأبي ذر قوله: {{الم * غلبت الروم}} الخ.وهذا الحديث قد سبق في باب إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط من كتاب الاستسقاء، ويأتي بقية مباحثه في سورة الدخان إن شاء الله تعالى بعون الله وقوته.

    (سورَةُ ألم غُلِبَتِ الرُّومُ)أَي: هَذَا فِي تَفْسِير بعض سُورَة الرّوم، وَهِي مَكِّيَّة وفيهَا اخْتِلَاف فِي آيَتَيْنِ، قَوْله: {{وَلَو أَن مَا فِي الأَرْض من شَجَرَة أَقْلَام}} (لُقْمَان: 72) فَذكر السّديّ أَنَّهَا نزلت بِالْمَدِينَةِ، وَقَوله: {{وَإِن الله عِنْده علم السَّاعَة}} (لُقْمَان: 43) وَقَالَ السخاوي: نزلت بعد: {{إِذا السَّمَاء انشقت}} (الانشقاق: 1) وَقبل العنكبوت، وَهِي سِتُّونَ آيَة، وَثَمَانمِائَة وتسع عشرَة كلمة، وَثَلَاثَة آلَاف وَخَمْسمِائة وَأَرْبَعَة وَثَلَاثُونَ حرفا، وَالروم إثنان: الأول: من ولد يافث بن نوح عَلَيْهِ السَّلَام، وَهُوَ رومي بن لنطي بن يونان بن يافث، الثَّانِي: الَّذِي رَجَعَ إِلَيْهِم الْملك من ولد رومي بن لنطي من ولد عيص بن إِسْحَاق عَلَيْهِ السَّلَام، غلبوا على اليونانيين فَبَطل ذكر الْأَوَّلين وَغلب هَؤُلَاءِ على الْملك. وروى الواحدي من حَدِيث الْأَعْمَش: عَن عَطِيَّة عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ، قَالَ: لما كَانَ يَوْم بدر ظَهرت الورم على فَارس فأعجب بذلك الْمُؤْمِنُونَ، فَنزلت {{ألم غلبت الرّوم}} (الرّوم: 1 2) إِلَى أَن قَالَ: يفرح الْمُؤْمِنُونَ بِظُهُور الرّوم على أهل فَارس.{{بِسم الله الرحمان الرَّحِيم}}لم تثبت الْبَسْمَلَة وَلَفظ سُورَة إلاَّ لأبي ذَر.قَالَ مُجاهِدٌ يُحْبَرُونَ: يُنَعَّمُونَأَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {{فَأَما الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات فهم فِي رَوْضَة يُحبرون}} (الرّوم: 51) وَفسّر: (يحبرون) بقوله: (ينعمون) . وَهَذَا التَّعْلِيق رَوَاهُ الْحَنْظَلِي عَن حجاج: حَدثنَا شَبابَُة حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد، وَعَن ابْن عَبَّاس: يكرمون، وَقيل: السماع فِي الْجنَّة.فَلاَ يَرْبُو عِنْدَ الله مَنْ أعْطَى عَطِيَّةٍ يَبْتَغِي أفْضَلَ مِنْهُ فَلاَ أجْرَ لَهُ فِيهاأَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {{وَمَا آتيتم من رَبًّا ليربو فِي أَمْوَال النَّاس فَلَا يَرْبُو عِنْد الله}} (الرّوم: 93) وَهَذَا قد اخْتلف فِي مَعْنَاهُ، فَقَالَ سعيد بن جُبَير وَمُجاهد وطاووس وَقَتَادَة وَالضَّحَّاك: هُوَ الرجل يُعْطي الرجل الْعَطِيَّة وَيهْدِي إِلَيْهِ الْهَدِيَّة ليَأْخُذ أَكثر مِنْهَا، فَهَذَا رَبًّا حَلَال لَيْسَ فِيهِ أجر وَلَا وزر فَهَذَا للنَّاس عَامَّة، وَفِي حق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، حرَام عَلَيْهِ أَن يُعْطي شَيْئا فَيَأْخُذ أَكثر مِنْهُ، لقَوْله تَعَالَى: {{وَلَا تمنن تستكثر}} (المدثر: 6) . وَقَالَ الشّعبِيّ: هُوَ الرجل يلتزق بِالرجلِ فيحمله ويخدمه ويسافر مَعَه فَيحمل لَهُ ربح مَاله ليجزيه، وَإِنَّمَا أعطَاهُ التمَاس عونه وَلم يرد وَجه الله تَعَالَى، وَقَالَ إِبْرَاهِيم: هَذَا فِي الْجَاهِلِيَّة، كَانَ يُعْطي الرجل قرَابَته المَال يكثر بِهِ مَاله. قَوْله: (من أعْطى عَطِيَّة)إِلَى آخِره، تَفْسِير قَوْله: (فَلَا يَرْبُو) . قَوْله: (يَبْتَغِي) ، أَي: يطْلب أفضل مِنْهُ أَي أَكثر. قَوْله: (فَلَا أجر لَهُ فِيهَا) ، أَي: فِي هَذِه الْعَطِيَّة، وَلَا وزر عَلَيْهِ.يَمْهَدُونَ: يُسَوُّونَ المَضاجِعأَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {{وَمن عمل صَالحا فلأنفسهم يمهدون}} (الرّوم: 44) وَفسّر: (يمهدون) ، بقوله: (يسوون الْمضَاجِع) وَكَذَا رَوَاهُ الْفرْيَابِيّ من طَرِيق ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد، أَي: يوطؤون مقار أنفسهم فِي الْقُبُور أَو فِي الْجنَّة.الوَدْقُ: المَطَرُأَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {{فترى الودق يخرج من خلاله}} (الرّوم: 84) وَفسّر: (الودق) (بالمطر) وَكَذَا فسره مُجَاهِد فِيمَا روى عَنهُ ابْن أبي نجيح.قَالَ ابنُ عَبّاسٍ: {{هَلْ لَكُمْ مِمَّا مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ}} (الرّوم: 82) فِي الآلهَةِ وفِيهِ تَخاوفُونَهُمْ أنْ يَرِثُوكُمْ كَمَا يَرِثُ بَعْضُكُمْ بَعْضاًأَي: قَالَ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى: {{ضرب لكم مثلا من أَنفسكُم هَل لكم مِمَّا ملكت أَيْمَانكُم من شُرَكَاء فبمَا رزقنا كم فَأنْتم فِيهِ سَوَاء تخافونهم}} . قَوْله: (فِي الْآلهَة) ، أَي: نزل هَذَا فِي حق الْآلهَة. قَوْله: (وَفِيه) ، أَي: وَفِي حق الله، وَهَذَا على سَبِيل الْمثل، أَي: هَل ترْضونَ لأنفسكم أَن يشارككم بعض عبيدكم فِيمَا رزقناكم تَكُونُونَ أَنْتُم وهم فِيهِ سَوَاء من غير تَفْرِقَة بَيْنكُم وَبَين عبيدكم
    تخافونهم أَن يَرث بَعضهم بَعْضكُم أَو أَن يستبدوا بِتَصَرُّف دونكم كَمَا يخَاف بعض الْأَحْرَار بَعْضًا. فَإِذا لم ترضوا ذَلِك لأنفسكم فَكيف ترْضونَ لرب الأربابُ أَن تجْعَلُوا بعض عباده شَرِيكا لَهُ؟يَصَّدَّعُونَ يَتَفَرَّقُونَ فاصْدَعْأَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {{يومئذٍ يصدعون}} (الرّوم: 34) وَفَسرهُ بقوله: (يتفرقون) ، وَكَذَا فسره أَبُو عُبَيْدَة، وَقيل: هُوَ بِمَعْنى قَوْله: {{يومئذٍ يصدر النَّاس أشتاتاً}} (الزلزلة: 6) ، وَقيل: هُوَ تفَاوت الْمنَازل. وَفِي التَّفْسِير: يصدعون يتفرقون فريق فِي الْجنَّة وفريق فِي السعير، ويصدعون أَصله: يتصدعون، قلبت التَّاء صاداً وأدغمت الصَّاد فِي الصَّاد. قَوْله: (فَاصْدَعْ) أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله عز وَجل: {{فَاصْدَعْ بِمَا تُؤمر}} (الْحجر: 49) أَي: أفرق وأمضه، قَالَه أَبُو عُبَيْدَة، وأصل الصدع الشق فِي الشَّيْء.وَقَالَ غَيْرُهُ: ضُعْفٌ وضَعْفٌ، لُغَتانِأَي: قَالَ غير ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا، فِي قَوْله تَعَالَى: {{الله الَّذِي خَلقكُم من ضعف}} (الرّوم: 45)الْآيَة، الأول بِفَتْح الضَّاد، وَالثَّانِي بِالضَّمِّ، وقرىء بهما. فالجمهور بِالضَّمِّ. وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة بِالْفَتْح، وَقَالَ الْخَلِيل: الضعْف بِالضَّمِّ مَا كَانَ فِي الْجَسَد، وبالفتح مَا كَانَ فِي الْعقل.وَقَالَ مُجاهِدٌ: السُّوآي الإساءَةُ جَزَاءُ المُسيئِينَأَي: قَالَ مُجَاهِد فِي قَوْله تَعَالَى: {{ثمَّ كَانَ عَاقِبَة الَّذين أساؤوا السوآي أَن كذبُوا بآيَات الله}} (الرّوم: 01) وَفسّر: (السوآي) (بالإساءة) وَاخْتلف فِي ضبط الْإِسَاءَة، فَقيل: بِكَسْر الْهمزَة وَالْمدّ، وَجوز ابْن التِّين فتح أَوله ممدوداً ومقصوراً، وَقَالَ النَّسَفِيّ: السوآي تَأْنِيث الأسوء، وَهُوَ الأقبح، كَمَا أَن الْحسنى تَأْنِيث الْأَحْسَن.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4514 ... ورقمه عند البغا:4774 ]
    - (حَدثنَا مُحَمَّد بن كثير حَدثنَا سُفْيَان حَدثنَا مَنْصُور وَالْأَعْمَش عَن أبي الضُّحَى عَن مَسْرُوق قَالَ بَيْنَمَا رجل يحدث فِي كِنْدَة فَقَالَ يَجِيء دُخان يَوْم الْقِيَامَة فَيَأْخُذ بأسماع الْمُنَافِقين وأبصارهم يَأْخُذ الْمُؤمن كَهَيئَةِ الزُّكَام ففزعنا فَأتيت ابْن مَسْعُود وَكَانَ مُتكئا فَغَضب فَجَلَسَ فَقَالَ من علم فَلْيقل وَمن لم يعلم فَلْيقل الله أعلم فَإِن من الْعلم أَن تَقول لما لَا تعلم لَا أعلم فَإِن الله قَالَ لنَبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قل مَا أَسأَلكُم عَلَيْهِ من أجر وَمَا أَنا من المتكلفين وَإِن قُريْشًا أبطؤا عَن الْإِسْلَام فَدَعَا عَلَيْهِم النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ اللَّهُمَّ أَعنِي عَلَيْهِم بِسبع كسبع يُوسُف فَأَخَذتهم سنة حَتَّى هَلَكُوا فِيهَا وأكلوا الْميتَة وَالْعِظَام وَيرى الرجل مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض كَهَيئَةِ الدُّخان فَجَاءَهُ أَبُو سُفْيَان فَقَالَ يَا مُحَمَّد جِئْت تَأْمُرنَا بصلَة الرَّحِم وَإِن قَوْمك قد هَلَكُوا فَادع الله فَقَرَأَ {{فَارْتَقِبْ يَوْم تَأتي السَّمَاء بِدُخَان مُبين}} إِلَى قَوْله {{عائدون}} أفيكشف عَنْهُم عَذَاب الْآخِرَة إِذا جَاءَ ثمَّ عَادوا إِلَى كفرهم فَذَلِك قَوْله تَعَالَى {{يَوْم نبطش البطشة الْكُبْرَى}} يَوْم بدر ولزاما يَوْم بدر) هَذَا الحَدِيث بِعَين هَذَا الْإِسْنَاد قد مر فِي كتاب الاسْتِسْقَاء فِي بابُُ إِذا استشفع الْمُشْركُونَ بِالْمُسْلِمين عِنْد الْقَحْط وَلَكِن فِي متنهما بعض تفَاوت بِالزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَان وسُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ وَمَنْصُور هُوَ ابْن الْمُعْتَمِر وَالْأَعْمَش هُوَ سُلَيْمَان وَأَبُو الضُّحَى مُسلم بن صبيح الْكُوفِي الْعَطَّار ومسروق هُوَ ابْن الأجدع روى الحَدِيث عَن عبد الله بن مَسْعُود وَقد مر الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ قَوْله " فِي كِنْدَة " بِكَسْر الْكَاف وَسُكُون النُّون قَالَ الْكرْمَانِي مَوضِع بِالْكُوفَةِ قلت يحْتَمل أَن يكون حَدِيث الرجل بَين قوم هم من كِنْدَة الْقَبِيلَة قَوْله " فَأتيت ابْن مَسْعُود فِيهِ حذف " أَي فَأتيت ابْن مَسْعُود وأخبرته بِخَبَر الرجل وَكَانَت مُتكئا فَغَضب من ذَلِك فَجَلَسَ قَوْله " فَإِن من الْعلم أَن يَقُول لما لَا يعلم لَا أعلم " وَقَالَ الْكرْمَانِي كَيفَ يكون لَا أعلم من الْعلم قلت تَمْيِيز الْمَعْلُوم من الْمَجْهُول نوع من الْعلم وَهُوَ الْمُنَاسب لما قيل لَا أَدْرِي نصف الْعلم وَأما مُنَاسبَة الْآيَة فَلِأَن القَوْل فِيمَا لَا يعلم قسم
    من التَّكَلُّف قَوْله " سنة بِفَتْح السِّين " أَي قحط قَوْله البطشة الْكُبْرَى إِلَى آخِره أُرِيد بالبطشة الْقَتْل يَوْم بدر وباللزام الْأسر فِيهِ أَيْضا -

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، وَالأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ بَيْنَمَا رَجُلٌ يُحَدِّثُ فِي كِنْدَةَ فَقَالَ يَجِيءُ دُخَانٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَأْخُذُ بِأَسْمَاعِ الْمُنَافِقِينَ وَأَبْصَارِهِمْ، يَأْخُذُ الْمُؤْمِنَ كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ‏.‏ فَفَزِعْنَا، فَأَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ، وَكَانَ مُتَّكِئًا، فَغَضِبَ فَجَلَسَ فَقَالَ مَنْ عَلِمَ فَلْيَقُلْ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ‏.‏ فَإِنَّ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَقُولَ لِمَا لاَ يَعْلَمُ لاَ أَعْلَمُ‏.‏ فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ لِنَبِيِّهِ ﷺ ‏{‏قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ‏}‏ وَإِنَّ قُرَيْشًا أَبْطَئُوا عَنِ الإِسْلاَمِ فَدَعَا عَلَيْهِمِ النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ ‏"‏ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ، فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حَتَّى هَلَكُوا فِيهَا، وَأَكَلُوا الْمَيْتَةَ وَالْعِظَامَ وَيَرَى الرَّجُلُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ ‏"‏، فَجَاءَهُ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ جِئْتَ تَأْمُرُنَا بِصِلَةِ الرَّحِمِ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا فَادْعُ اللَّهَ، فَقَرَأَ ‏{‏فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ‏}‏ إِلَى قَوْلِهِ ‏{‏عَائِدُونَ‏}‏ أَفَيُكْشَفُ عَنْهُمْ عَذَابُ الآخِرَةِ إِذَا جَاءَ ثُمَّ عَادُوا إِلَى كُفْرِهِمْ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى ‏{‏يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى‏}‏ يَوْمَ بَدْرٍ وَلِزَامًا يَوْمَ بَدْرٍ ‏{‏الم * غُلِبَتِ الرُّومُ‏}‏ إِلَى ‏{‏سَيَغْلِبُونَ‏}‏ وَالرُّومُ قَدْ مَضَى‏.‏

    Narrated Masruq:While a man was delivering a speech in the tribe of Kinda, he said, "Smoke will prevail on the Day of Resurrection and will deprive the hypocrites their faculties of hearing and seeing. The believers will be afflicted with something like cold only thereof." That news scared us, so I went to (Abdullah) Ibn Mas`ud while he was reclining (and told him the story) whereupon he became angry, sat up and said, "He who knows a thing can say, it, but if he does not know, he should say, 'Allah knows best,' for it is an aspect of knowledge to say, 'I do not know,' if you do not know a certain thing. Allah said to His prophet. 'Say (O Muhammad): No wage do I ask of you for this (Qur'an), nor I am one of the pretenders (a person who pretends things which do not exist.)' (38.86) The Qur'aish delayed in embracing Islam for a period, so the Prophet (ﷺ) invoked evil on them, saying, 'O Allah! Help me against them by sending seven years of (famine) like those of Joseph.' So they were afflicted with such a severe year of famine that they were destroyed therein and ate dead animals and bones. They started seeing something like smoke between the sky and the earth (because of severe hunger). Abu Sufyan then came (to the Prophet) and said, "O Muhammad! You came to order us for to keep good relations with Kith and kin, and your kinsmen have now perished, so please invoke Allah (to relieve them).' Then Ibn Mas`ud recited:-- 'Then watch you for the day that the sky will bring forth a kind of smoke plainly visible....but truly you will return! (to disbelief) (44.10-15) Ibn Mas`ud added, Then the punishment was stopped, but truly, they reverted to heathenism (their old way). So Allah (threatened them thus): 'On the day when we shall seize you with a mighty grasp.' (44.16) And that was the day of the Battle of Badr. Allah's saying- "Lizama" (the punishment) refers to the day of Badr Allah's Statement: Alif-Lam-Mim, the Romans have been defeated, and they, after their defeat, will be victorious,' (30.1- 3) (This verse): Indicates that the defeat of Byzantine has already passed

    Telah menceritakan kepada kami [Muhammad bin Katsir] Telah menceritakan kepada kami [Sufyan] Telah menceritakan kepada kami [Manshur] dan [Al 'Amasy] dari [Abu Dluha] dari [Masruq] dia berkata; Ketika ada seorang laki-laki berpidato di depan suku Kindah seraya berkata; Pada hari kiamat kabut akan menghalangi pendengaran dan pandangan orang-orang munafik, dan orang-orang Mukmin akan diserang hawa dingin. Maka dengan marah [Ibnu Mas'ud] yang tadinya sedang bersandar, merubah posisinya dan duduk lalu berkata; Orang yang mengetahui sesuatu hendaklah ia mengatakan apa yang diketahuinya. Tetapi jika tidak tahu hendaklah ia mengatakan; Allahu 'A'lam. Karena termasuk dari Ilmu adalah mengatakan Allah A'lam terhadap sesuatu yang tidak diketahuinya. Sesungguhnya Allah berfirman kepada Nabi shallallahu 'alaihi wasallam: Katakanlah (hai Muhammad): "Aku tidak meminta upah sedikitpun padamu atas da'wahku dan bukanlah aku termasuk orang-orang yang mengada-ada." (Shaad: 86). Dan sesungguhnya orang-orang Quraisy tatkala enggan menerima Islam, Nabi shallallahu 'alaihi wasallam mendoakan bagi mereka: Ya Allah, timpakan kepada mereka tujuh tahun kelaparan sebagaimana yang telah menimpa Yusuf. Maka mereka pun ditimpa tahun kelaparan hingga mereka binasa karenanya, mereka makan bangkai, tulang, dan seseorang dari mereka melihat antara dirinya dibumi dan langit seperti ada kabut. Lalu Abu Sufyan datang seraya berkata; 'Ya Muhammad, engkau datang memerintahkan kami untuk menyambung silaturrahmi, namun kaummu sekarang telah binasa, maka mintakanlah kepada Allah keselamatan. Maka Nabi shallallahu 'alaihi wasallam membaca: Maka tunggulah hari ketika langit membawa kabut yang nyata yang meliputi manusia. Inilah azab yang pedih. Mereka berdoa: "Ya Tuhan kami, lenyapkanlah dari kami azab itu. Sesungguhnya kami akan beriman." Hingga ayat: "Sesungguhnya (kalau) Kami akan melenyapkan siksaan itu agak sedikit sesungguhnya kamu akan kembali ingkar. (QS. Addukhan 10-15), Bagaimana siksa itu akan dilenyapkan dari mereka pada hari kiamat sedangkan mereka kembali kepada kekafiran. Itulah yang dimaksud dengan firman Allah: Ingatlah) hari (ketika) Kami menghantam mereka dengan hantaman yang keras. Sesungguhnya Kami adalah Pemberi balasan. (Ad Dukhan: 16). Yaitu pada perang Badar. Sedangkan Lizaaman (Al Furqan: 77), juga berarti perang Badar. Alif Laam Miim. Telah dikalahkan bangsa Rumawi di negeri yang terdekat. dan mereka sesudah dikalahkan itu akan menang. (Ar Ruum: 1-3). Dan kemenangan Ramawi telah berlalu

    Mesruk'tan rivayet edildiğine göre, o şöyle demiştir: "Adamın biri Kinde'de konuşurken 'Kıyametin kopacağı gün bir duman çıkacak ve münafıkların duyma ve görme duyularını işlevsiz hale getirecek. Müminleri ise nezleye tutulmuş hale dönüştürecek,' dedi. Bu sözler yüzünden korkuya kapıldık. Hemen İbn Mes'ud'un yanına gittim, O esnada arkasına yaslanmış rahatça oturuyordu, (Duyduklarımı ona anlatınca) birden sinirlendi ve ciddi bir biçimde oturdu. Sonra şöyle dedi: Kim biliyorsa, konuşsun. Kim de bilmiyorsa, 'En iyi Allah bilir,' desin. Çünkü kişinin bilmediği bir konuda 'Ben bilmiyorum,' demesi, ilimdir, Allah Teala da Nebiine şöyle buyurmuştur: (Resulüm!) De ki: Buna karşılık ben sizden bir ücret istemiyorum, Ve ben olduğundan başka türlü görünenlerden de değilim. (Sad 86) Kureyş kabilesi İslam dinini kabul etmekte ağırdan almıştı. Bunun üzerine Allah Resulü onlara şu şekilde beddua etmişti: Ey Ulu Alla,hım! Onlara karşı, Yusuf Nebi döneminde uerdiğin yedi kıtlık yılı gibi yedi yıl kıtlık uererek bana yardım et! Bu bedduanın ardından kıtlık başladı. Bazı müşrikler kıt1ıkta helak oldu. Bazıları ölü eti ve kemik yemek zorunda kaldı. İnsanlar gökyüzü ile yeryüzü arasında dumana benzer bir karaltı görmeye başladılar. Bunun üzerine Ebu Süfyan, Hz. Nebi'e gelerek 'Ey Muhammed! Sen, akrabalık bağlarını gözetmemizi emretmek üzere bize geldin. Ama senin kavrnin helak oldu,' dedi. Sonra İbn Mes'ud "Şimdi sen, göğün, insanlan bürüyecek açık bir duman çıkaracağı günü gözetle! .. " şeklinde başlayıp "Ama siz, yine (eski"halinize) döneceksiniz, "(Duhan 10-15) kısmına kadar olan ayetleri okudu. Daha sonra şöyle dedi: Hiç ahiret azabı gelip çatınca onlardan kaldırılır da, onlar inkarlarına tekrar dönerler mi? Burada kastedilen şudur: Fakat biz büyük bir şiddetle yakalayacağımız gün, yani Bedir savaşının olacağı gün, intikamımızı alınz.(Duhan 16) (Ey inkarcılar! Size Resul'ün bildirdiklerini) kesinkes yalan saydmız. Onun için azap yakanızı bırakmayacak. (Furkan 77) Yani Bedir savaşının olacağı gün, azaptan kurtulamayacaksınız. Fethu'l-Bari Açıklaması: "Elif,' Lam, Mfm. Rumlar yenilgiye uğradı. "(Rum 1-2) Bununla ilgili açıklama daha önce geçmişti. ..........Fela yerbu ifadesinin "Daha iyisini elde etmek için malını verenler, bundan dolayı herhangi bir ecir kazanamazıar," şeklindek, izahını Taberi, senedli olarak İbn Ebı Nedh kanalıyla Mücahid'den şu şekilde nakletmiştir: "İnsanların mallarında artış olsun diye verdiğiniz herhangi bir riba, Allah katında artmaz." Bu tür insanlar mallarını verip ondan daha hayırlısına kavuşmak isterler. Abdurrezzak İbn Hemmam da, Abdulaziz İbn Ebi Ruwad kanalıyla Dahhak'ın bu ayet hakkında şöyle dediğini nakletmiştir: "Bu ayette bahsi geçen riba, daha iyisini almak için bir şeyin hediye edilmesi şeklinde gerçekleşen helal ribadır. Bunda ne günah vardır, ne de sevap." Şa'bı'nin bu ayeti şu şekilde yorumladığı naklediimiştir: "Biri, başka birine hizmet için onun yanından ayrılmaz, onunla birlikte yolculuğa çıkar, yaptığı ticari seferlerde elde ettiği kardan ona da bir pay verir, bütün bu yaptıklarıyla onun yardımına mazhar olmayı umardı. Allah rızasını gözetmezdi. İşte buradaki ribş'dan maksat budur." İbn Abbas, şöyle demiştir: "Mülkiyetiniz altında bulunan köleler içinde ... " ayeti, Allah Teala ile müşriklerin ilahları hakkında nazil olmuştur. Bu ayet insanların, birbirlerine varis oldukları gibi, mülkiyetleri altında bulunanların da kendilerine varis olmalarından çekindiklerini ifade eder. İbn Ebı Hatim, Said kanalıyla Katade'den şunları nakletmiştir: "Bu ayette anlatılanlar, müşriklerin Allah Teala'nın yarattığı herhangi bir şeyi O'na denk tutmaları hususunda getirdiği bir misalden ibarettir. Bu ayette şöyle denmek istenmiştir: Sizden biri kölesiyle yatağını ve karısını paylaşmak ister mi? Elbette istemez. İşte bunun gibi, Allah Teala da, yarattıklarından herhangi birinin kendisine eş tutulmasına asla razı olmaz." .........Yessaddeune ifadesi, "bölük bölük ayrılmak" manasınagelir. Nitekim r..........fesda' ayeti de bunu destekler. Burada geçen .........fesda' kelimesi, "Allah'a yapacağın davet ile hakkı batıldan ayırt et, onları ""birbirinden ayır;" anlamına gelir. Kişinin neyi bilip neyi bilmediğini bilmesi, bır tür ilimdir. İbn Mes'ud'un bu sözü, "Bilmiyorum, demek ilmin yarısıdır," atasözüyle uyum halindedir. Çünkü kişinin bilmediği konularda konuşmaya kalkışması, bir tür tekellüftür

    ہم سے محمد بن کثیر نے بیان کیا، کہا ہم سے سفیان ثوری نے بیان کیا، کہا ہم سے منصور اور اعمش نے بیان کیا، ان سے ابوالضحیٰ نے، ان سے مسروق نے بیان کیا کہ ایک شخص نے قبیلہ کندہ میں وعظ بیان کرتے ہوئے کہا کہ قیامت کے دن ایک دھواں اٹھے گا جس سے منافقوں کے آنکھ کان بالکل بیکار ہو جائیں گے لیکن مومن پر اس کا اثر صرف زکام جیسا ہو گا۔ ہم اس کی بات سے بہت گھبرا گئے۔ پھر میں ابن مسعود رضی اللہ عنہ کی خدمت میں حاضر ہوا ( اور انہیں ان صاحب کی یہ بات سنائی ) وہ اس وقت ٹیک لگائے بیٹھے تھے، اسے سن کر بہت غصہ ہوئے اور سیدھے بیٹھ گئے۔ پھر فرمایا کہ اگر کسی کو کسی بات کا واقعی علم ہے تو پھر اسے بیان کرنا چاہئے لیکن اگر علم نہیں ہے تو کہہ دینا چاہئے کہ اللہ زیادہ جاننے والا ہے۔ یہ بھی علم ہی ہے کہ آدمی اپنی لاعلمی کا اقرار کر لے اور صاف کہہ دے کہ میں نہیں جانتا۔ اللہ تعالیٰ نے اپنے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم سے فرمایا تھا «قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين‏» ”آپ کہہ دیجئیے کہ میں اپنی تبلیغ و دعوت پر تم سے کوئی اجر نہیں چاہتا اور نہ میں بناوٹ کرتا ہوں۔“ اصل میں واقعہ یہ ہے کہ قریش کسی طرح اسلام نہیں لاتے تھے۔ اس لیے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے ان کے حق میں بددعا کی کہ اے اللہ! ان پر یوسف علیہ السلام کے زمانے جیسا قحط بھیج کر میری مدد کر پھر ایسا قحط پڑا کہ لوگ تباہ ہو گئے اور مردار اور ہڈیاں کھانے لگے کوئی اگر فضا میں دیکھتا ( تو فاقہ کی وجہ سے ) اسے دھویں جیسا نظر آتا۔ پھر ابوسفیان آئے اور کہا کہ اے محمد! آپ ہمیں صلہ رحمی کا حکم دیتے ہیں لیکن آپ کی قوم تباہ ہو رہی ہے، اللہ سے دعا کیجئے ( کہ ان کی یہ مصیبت دور ہو ) ۔ اس پر نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے یہ آیت پڑھی «فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين‏» سے «عائدون‏» تک۔ ابن مسعود رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہ قحط کا یہ عذاب تو نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی دعا کے نتیجہ میں ختم ہو گیا تھا لیکن کیا آخرت کا عذاب بھی ان سے ٹل جائے گا؟ چنانچہ قحط ختم ہونے کے بعد پھر وہ کفر سے باز نہ آئے، اس کی طرف اشارہ «يوم نبطش البطشة الكبرى‏» میں ہے، یہ بطش کفار پر غزوہ بدر کے موقع پر نازل ہوئی تھی ( کہ ان کے بڑے بڑے سردار قتل کر دیئے گئے ) اور «لزاما» ( قید ) سے اشارہ بھی معرکہ بدر ہی کی طرف ہے «الم * غلبت الروم‏» سے «سيغلبون‏» تک کا واقعہ گزر چکا ہے کہ ( کہ روم والوں نے فارس والوں پر فتح پالی تھی ) ۔

    سُوْرَةُ الْعَنْكَبُوْتِ সূরাহ (২৯) : আনকাবূত قَالَ مُجَاهِدٌ (وَكَانُوْا مُسْتَبْصِرِيْنَ) ضَلَلَةً وَقَالَ غَيْرُهُ (الْحَيَوَانُ) وَالْحَيُّ وَاحِدٌ (فَلَيَعْلَمَنَّاللهُ) عَلِمَ اللهُ ذَلِكَ إِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَةِ فَلِيَمِيْزَ اللهُ كَقَوْلِهِ (لِيَمِيْزَ اللهُ الْخَبِيْثَ مِنَ الطَّيِّبِ أَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ) أَوْزَارًا مَعَ أَوْزَارِهِمْ. মুজাহিদ বলেছেন, وَكَانُوْا مُسْتَبْصِرِيْنَ অর্থাৎ পথহারা। অন্যরা বলেছেন, الْحَيَوَانُ এবং الْحَيُّ শব্দ দু’টি একই।فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ আল্লাহ্ আগে থেকেই তা জানতেন। এখানে ব্যবহৃত হয়েছে فَلِيَمِيْزَاللهُ (যেন আল্লাহ্ তা‘আলা চিহ্নিত করেন)-এর অর্থে। যেমন, আল্লাহ্ তা‘আলার বাণীঃلِيَمِيْزَ اللهُ الْخَبِيْثَ مِنَالطَّيِّبِ أَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ (যেন আল্লাহ্ তা‘আলা খবীছকে ভাল থেকে পৃথক করেন) অর্থাৎ তাদের অপরাধের সঙ্গে। (30) سُوْرَةُ الرُّوْمِ সূরাহ (৩০) : রূম (আলিফ-লাম-মীম গুলিবাতির) (فَلَا يَرْبُو) مَنْ أَعْطَى عَطِيَّةً يَبْتَغِيْ أَفْضَلَ، فَلَا أَجْرَ لَهُ فِيْهَا قَالَ مُجَاهِدٌ (يُحْبَرُوْنَ) يُنَعَّمُوْنَ (يَمْهَدُوْنَ) يُسَوُّوْنَ الْمَضَاجِعَ (الْوَدْقُ) الْمَطَرُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (هَلْ لَّكُمْ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)فِي الآلِهَةِ وَفِيْهِ (تَخَافُوْنَهُمْ) أَنْ يَرِثُوْكُمْ كَمَا يَرِثُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا (يَصَّدَّعُوْنَ) يَتَفَرَّقُوْنَ فَاصْدَعْ وَقَالَ غَيْرُهُ (ضُعْفٌ) وَضَعْفٌ لُغَتَانِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ (السُّوأَى) الإِسَاءَةُ جَزَاءُ الْمُسِيئِيْنَ. فَلَا يَرْبُوْ অর্থাৎ যে এ আশায় দান করে যে, এর চেয়ে উত্তম বিনিময় পাবে, এতে কোন সওয়াব নেই। মুজাহিদ (রহ.) বলেন, يُحْبَرُوْنَ তারা নিয়ামত প্রাপ্ত হবে। يَمْهَدُوْنَ তাদের আরাম আয়েশের জায়গা প্রস্তুত করবে। الْوَدْقُ বৃষ্টি। ইবনু ‘আব্বাস (রাঃ) বলেন, هَلْ لَّكُمْ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ এ আয়াত ইলাহ সম্পর্কে। تَخَافُوْنَهُمْ তোমরা কি পছন্দ কর যে, তোমাদের দাস-দাসী তোমাদের অংশীদার হোক, যেমন তোমরা পরস্পরের উত্তরাধিকার হও। يَصَّدَّعُوْنَ পৃথক পৃথক হয়ে যাবে। فَاصْدَعْস্পষ্ট বর্ণনা কর। ইবনু ‘আব্বাস ব্যতীত অন্যে বলেন, ضُعْفٌ এবং ضَعْفٌ উভয়ের অর্থ একই। মুজাহিদ (রহ.) বলেন, السُّوأَى অপরাধীকে যথাযোগ্য শাস্তি দেয়া। ৪৭৭৪. মাসরূক (রহ.) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, এক ব্যক্তি কিন্দাবাসীদের সামনে বলছিল, কিয়ামতের দিন ধোঁয়া আসবে এবং মুনাফিকদের শ্রবণশক্তি ও দৃষ্টিশক্তি নষ্ট করে দেবে। আর মু’মিনের কাছে মনে হবে সর্দি লেগে থাকা অবস্থার ন্যায়। এ কথা শুনে আমরা ভীত হয়ে গেলাম। এরপর আমি ইবনু মাস‘উদ (রাঃ)-এর নিকট গেলাম। তখন তিনি তাকিয়ায় হেলান দিয়ে বসেছিলেন। এ সব কথা শুনে তিনি রাগান্বিত হয়ে উঠে বসলেন এবং বললেন, যার জানা আছে সেও যেন তা বলে, আর যে না জানে সে যেন বলে, আল্লাহ্ তা‘আলাই ভাল জানেন। জ্ঞানের মধ্যে এটাও একটা জ্ঞান যে, যার যে বিষয় জানা নেই সে বলবে ‘‘আমি এ বিষয়ে জানি না।’’ আল্লাহ্ তা‘আলা নবীকে বলেছেন, হে নবী! আপনি বলুন, ‘‘আমি আল্লাহর দ্বীনের দিকে ডাকার জন্য তোমাদের নিকট কোন পারিশ্রমিক চাই না এবং যারা মিথ্যা দাবী করে আমি তাদের মধ্যে নই। কুরায়শগণ ইসলাম গ্রহণে দেরী করতে লাগল, সুতরাং রাসূলুল্লাহ্ সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম তাদের জন্য এই বলে বদদু‘আ করলেন। ‘‘হে আল্লাহ্! আপনি তাদের উপর ইউসুফ (আঃ)-এর মত সাত বছর (দুর্ভিক্ষ) দিয়ে আমাকে সাহায্য করুন।’’ তারপর তারা এমন ভয়াবহ দুর্ভিক্ষে পতিত হলো যে, তারা তাতে ধ্বংস হয়ে গেল এবং মরা জন্তু ও তার হাড় খেতে বাধ্য হলো। তারা (দুর্ভিক্ষের কারণে) আকাশও পৃথিবীর মধ্যস্থলে ধোঁয়ার মত দেখতে পেল। তারপর আবূ সুফ্ইয়ান তাঁর কাছে এসে বলল, হে মুহাম্মাদ! তুমি আত্মীয়তার সম্পর্ক বজায় রাখার আদেশ দিচ্ছ, অথচ তোমার গোত্রের লোকেরা এখন ধ্বংস হয়ে গেল। সুতরাং আমাদের (এ দুর্ভিক্ষ থেকে) বাঁচার জন্য দু‘আ কর। তখন তিনি এ আয়াত পাঠ করলেন فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَآءُ بِدُخَانٍ مُّبِيْنٍ إِلَى قَوْلِهِعَآئِدُوْنَ ‘‘অতএব, তুমি অপেক্ষা কর সেদিনের, যেদিন স্পষ্ট ধূম্রাচ্ছন্ন হবে আকাশ..... তোমরা তো তোমাদের পূর্বাবস্থায় ফিরে যাবে।’’ অবশেষে দুর্ভিক্ষের অবসান ঘটল কিন্তু তারা কুফরীর দিকে ফিরে গেল। তখন আল্লাহ্ তা‘আলা এদের ব্যাপারেই অবতীর্ণ করলেন, যেদিন আমি তোমাদের শক্তভাবে পাকড়াও করব। الْبَطْشَةَ এবং لِزَامًا দ্বারা বদরের যুদ্ধ বোঝানো হয়েছে। আল্লাহ্ তা‘আলার বাণীঃ আলিফ, লাম, মীম। রোমানরা পরাজিত হয়েছে। ..... এবং পরাজয়ের পর শীঘ্রই বিজয়ী হবে। রোমানদের ঘটনা অতিক্রান্ত হয়েছে। [১০০৭] (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৪৪১০, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    மஸ்ரூக் பின் அல்அஜ்தஉ (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: ‘கிந்தா’3 எனும் இடத்தில் ஒருவர் பேசிக் கொண்டிருக்கும்போது, ‘‘மறுமை நாளில் புகை ஒன்று வந்து நயவஞ்சகர்களின் செவிப்புலன்களையும் பார்வைப் புலன்களையும் பிடித்துக்கொள்ளும். இறைநம்பிக்கையாளருக்கு ஜலதோஷம் ஏற்படுவது போன்றிருக்கும்” என்று சொன்னார். (இதைக் கேட்ட) நாங்கள் பீதியடைந்தோம். உடனே நான், இப்னு மஸ்ஊத் (ரலி) அவர்களிடம் சென்றேன். அவர்கள் சாய்ந்தபடி அமர்ந்திருந்தார்கள். (இதைக் கேட்டதும்) அவர்கள் கோபமுற்று (எழுந்து நேராக) அமர்ந்துகொண்டு (பின்வருமாறு) கூறினார்கள்: அறிந்தவர் சொல்லட்டும்! அறியாதவர், அல்லாஹ்வே நன்கறிந்தவன் என்று சொல்லட்டும்! ஏனெனில், ஒருவர் தாம் அறியாததை, எனக்குத் தெரியாது என்று சொல்வதும் அறிவின்பாற்பட்டதாகும். ஏனெனில், அல்லாஹ் தன் தூதர் (ஸல்) அவர்களுக்கு ‘‘சொல்வீராக: நான் இதற்காக, உங்களிடம் கூலி எதுவும் கேட்கவில்லை. நான் (இல்லாததைச் சொல்லி) பாவனை செய்வோரில் ஒருவனல்லன்” என்று (38:86) கூறியுள்ளான். மேலும், குறைஷியர் இஸ்லாத்தை ஏற்பதில் காலம் தாழ்த்தினர். ஆகவே, நபி (ஸல்) அவர்கள் குறைஷியருக்கெதிராகப் பிரார்த்தித்தார்கள். அப்போது அவர்கள், ‘‘இறைவா! யூசுஃப் (அலை) அவர்களின் (காலத்து) ஏழு (பஞ்சம் நிறைந்த) ஆண்டுகளைப் போன்று இவர்களுக்கும் ஏழு (பஞ்சம் நிறைந்த) ஆண்டுகளைக் கொடுத்து, எனக்கு உதவி செய்!” என்று வேண்டினார்கள். அவ்வாறே அவர்களைப் பஞ்சம் வாட்டியது. இறுதியில் அதில் அவர்கள் (பலரும்) அழிந்துபோனார்கள். மேலும் பலர் செத்தவற்றையும் எலும்புகளையும் உண்ண வேண்டியதாயிற்று. இன்னும் (கடும் பசியினால் கண் பஞ்சடைந்து அவர்களில்) ஒருவர் வானத்திற்கும் பூமிக்குமிடையே புகை போன்ற ஒன்றையே காண்பார். இந்நிலையில் அபூசுஃப்யான் வந்து, ‘‘முஹம்மதே! நீர் எங்களிடம் உறவுகளைப் பேணுமாறு கட்டளையிட்டபடி வந்தீர். உம் சமுதாயத்தாரோ அழிந்துகொண்டி ருக்கிறார்கள். ஆகவே, நீங்கள் (இந்தப் பஞ்சத்தை நீக்கும்படி) அல்லாஹ்விடம் பிரார்த்தியுங்கள்” என்று சொன்னார். அப்போது நபி (ஸல்) அவர்கள், ‘‘(நபியே!) வெளிப்படையானதொரு புகை வானத்திóருந்து வரும் நாளை நீங்கள் எதிர்பார்த்திருங்கள். மனிதர்களை அது சூழ்ந்துகொள்ளும்; அது வதைக்கும் வேதனையாகும்” என்று தொடங்கி, ‘‘மெய்யாகவே, (நீங்கள் உணர்வு பெறக்கூடுமென்று) அவ்வேதனையை இன்னும் சிறிது காலத்திற்கு நீக்கிவைத்தோம். எனினும், நீங்கள் (பாவம் செய்யவே) திரும்பச் செல்கிறீர்கள்” என்பது வரையிலான (44:10-15) வசனங்களை ஓதிக்காட்டினார்கள். (நபி (ஸல்) அவர்களின் வேண்டுதலால் அவர்களைவிட்டுப் பஞ்சம் அகன்றுவிட்டாலும்,) மறுமை வேதனை வந்தால் அது அவர்களைவிட்டு அகற்றப்படவாபோகிறது? (இல்லை. பஞ்சம் நீங்கிய) பிறகு மீண்டும் அவர்கள் இறைமறுப்புக்கே திரும்பிவிட்டனர். இதைத்தான் அல்லாஹ், ‘‘மிக பலமாக அவர்களை நாம் பிடிக்கும் நாளில் நிச்சயம் அவர்களிடம் பழிவாங்கியே தீருவோம்” என்று (44:16ஆவது வசனத்தில்) பத்ர் போரைக் குறிக்கும் வகையிலும், வ லிஸாமன் (தண்டனை உங்களைப் பிடித்தே தீரும்) என்று (25:77ஆவது வசனத்தில்) அதே பத்ர் போரைக் குறிக்கும் வகையிலும் கூறுகின்றான். மேலும், ‘‘அலிஃப். லாம். மீம். (நபியே!) (கிழக்கு) ரோமர்கள் அண்டை நாட்டில் (இப்போது) தோற்கடிக்கப்பட்டுவிட்டனர். (எனினும்) அவர்கள் இத்தோல்விக்குப்பின் சில ஆண்டுக்குள்ளேயே வெற்றி அடைவார்கள்” என்றும் அல்லாஹ் கூறுகின்றான். (30:1-3) இது முன்பே (நடந்து) முடிந்துவிட்டது.4 இந்த ஹதீஸ் இரு அறிவிப்பாளர் தொடர்களில் வந்துள்ளது. அத்தியாயம் :