• 2779
  • جَاءَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ فَقَالَ : تَرَكْتُ فِي الْمَسْجِدِ رَجُلًا يُفَسِّرُ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ يُفَسِّرُ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ }} قَالَ : يَأْتِي النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ دُخَانٌ ، فَيَأْخُذُ بِأَنْفَاسِهِمْ حَتَّى يَأْخُذَهُمْ مِنْهُ كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَنْ عَلِمَ عِلْمًا فَلْيَقُلْ بِهِ ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلْ : اللَّهُ أَعْلَمُ ، فَإِنَّ مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ لِمَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ : اللَّهُ أَعْلَمُ ، إِنَّمَا كَانَ هَذَا ، أَنَّ قُرَيْشًا لَمَّا اسْتَعْصَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، " دَعَا عَلَيْهِمْ بِسِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ " ، فَأَصَابَهُمْ قَحْطٌ وَجَهْدٌ ، حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنَ الْجَهْدِ ، وَحَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ لِمُضَرَ ، فَإِنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا ، فَقَالَ : " لِمُضَرَ إِنَّكَ لَجَرِيءٌ " قَالَ : فَدَعَا اللَّهَ لَهُمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ }} قَالَ : فَمُطِرُوا ، فَلَمَّا أَصَابَتْهُمُ الرَّفَاهِيَةُ ، قَالَ : عَادُوا إِلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ ، قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ، يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ }} {{ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ }} قَالَ : يَعْنِي يَوْمَ بَدْرٍ

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَوَكِيعٌ ، ح وحَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، ح وَحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، كُلُّهُمْ عَنِ الْأَعْمَشِ ، ح وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، وَأَبُو كُرَيْبٍ - وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى - قَالَا : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : جَاءَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ فَقَالَ : تَرَكْتُ فِي الْمَسْجِدِ رَجُلًا يُفَسِّرُ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ يُفَسِّرُ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ }} قَالَ : يَأْتِي النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ دُخَانٌ ، فَيَأْخُذُ بِأَنْفَاسِهِمْ حَتَّى يَأْخُذَهُمْ مِنْهُ كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَنْ عَلِمَ عِلْمًا فَلْيَقُلْ بِهِ ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلْ : اللَّهُ أَعْلَمُ ، فَإِنَّ مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ لِمَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ : اللَّهُ أَعْلَمُ ، إِنَّمَا كَانَ هَذَا ، أَنَّ قُرَيْشًا لَمَّا اسْتَعْصَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، دَعَا عَلَيْهِمْ بِسِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ ، فَأَصَابَهُمْ قَحْطٌ وَجَهْدٌ ، حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنَ الْجَهْدِ ، وَحَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ لِمُضَرَ ، فَإِنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا ، فَقَالَ : لِمُضَرَ إِنَّكَ لَجَرِيءٌ قَالَ : فَدَعَا اللَّهَ لَهُمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ }} قَالَ : فَمُطِرُوا ، فَلَمَّا أَصَابَتْهُمُ الرَّفَاهِيَةُ ، قَالَ : عَادُوا إِلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ ، قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ، يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ }} {{ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ }} قَالَ : يَعْنِي يَوْمَ بَدْرٍ

    كسني: السني : جمع سنة والمراد سنوات القحط والجفاف السبع
    الدخان: الدخان : دخان يظهر من شدة الجوع وكثرة الجفاف والجدب ، يأخذ بأنفاس الكفار ويأخذ المؤمن منه كهيئة الزكام
    دَعَا عَلَيْهِمْ بِسِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ ، فَأَصَابَهُمْ قَحْطٌ وَجَهْدٌ
    حديث رقم: 4514 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب سورة الروم
    حديث رقم: 976 في صحيح البخاري أبواب الاستسقاء باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اجعلها عليهم سنين كسني يوسف»
    حديث رقم: 4508 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {فسوف يكون لزاما} [الفرقان: 77] أي هلكة
    حديث رقم: 988 في صحيح البخاري أبواب الاستسقاء باب إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط
    حديث رقم: 4438 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب قوله: {وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب، وقالت: هيت لك} [يوسف: 23]
    حديث رقم: 4560 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين} [الدخان: 10]
    حديث رقم: 4549 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب قوله: {وما أنا من المتكلفين} [ص: 86]
    حديث رقم: 4561 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {يغشى الناس هذا عذاب أليم} [الدخان: 11]
    حديث رقم: 4562 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب قوله: {ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون} [الدخان: 12]
    حديث رقم: 4563 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين} [الدخان: 13] «
    حديث رقم: 4565 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} [الدخان: 16]
    حديث رقم: 4564 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {ثم تولوا عنه، وقالوا: معلم مجنون} [الدخان: 14]
    حديث رقم: 5113 في صحيح مسلم كتاب صِفَةِ الْقِيَامَةِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ بَابُ الدُّخَانِ
    حديث رقم: 5115 في صحيح مسلم كتاب صِفَةِ الْقِيَامَةِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ بَابُ الدُّخَانِ
    حديث رقم: 3324 في جامع الترمذي أبواب تفسير القرآن باب: ومن سورة الدخان
    حديث رقم: 3975 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 3506 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 4070 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 4850 في صحيح ابن حبان كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ التَّقْلِيدِ وَالْجَرَسِ لِلدَّوَابِ
    حديث رقم: 6705 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ دُعَاءِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ بِالسِّنِينَ
    حديث رقم: 10760 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ
    حديث رقم: 10932 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ الْفُرْقَانِ
    حديث رقم: 10946 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ الرُّومِ
    حديث رقم: 35997 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْمَغَازِي غَزْوَةُ بَدْرٍ الْكُبْرَى وَمَتَى كَانَتْ وَأَمْرُهَا
    حديث رقم: 8907 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ ، يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
    حديث رقم: 3263 في سنن الدارمي مقدمة بَابٌ
    حديث رقم: 38 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْأَلِفِ مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ
    حديث رقم: 8908 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ ، يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
    حديث رقم: 9858 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ طُرُقُ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ لَيْلَةَ الْجِنِّ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ
    حديث رقم: 6051 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ بَابُ الْإِمَامِ يَسْتَسْقِي لِلنَّاسِ فَيَسْقِيهِمُ اللَّهُ لِيَنْظُرَ كَيْفَ يَعْمَلُونَ فِي شُكْرِهِ
    حديث رقم: 115 في مسند الحميدي مسند الحميدي أَحَادِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 287 في مسند الطيالسي مَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 288 في مسند الطيالسي مَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 377 في المسند للشاشي مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا رَوَى مَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ وَهُوَ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيُّ
    حديث رقم: 378 في المسند للشاشي مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا رَوَى مَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ وَهُوَ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيُّ
    حديث رقم: 258 في مسند ابن أبي شيبة مَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
    حديث رقم: 258 في مسند ابن أبي شيبة عُقْبَةُ بْنُ مَالِكٍ
    حديث رقم: 68 في العلم لزهير بن حرب العلم لزهير بن حرب
    حديث رقم: 359 في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني الْفَصْلُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ ذِكْرُ أَخْبَارٍ فِي أُمُورٍ شَتَّى دَعَا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتُجِيبَ لَهُ دُعَاؤُهُ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ بِالْقَحْطِ
    حديث رقم: 5020 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ
    حديث رقم: 988 في الجامع في بيان العلم و فضله لابن عبد البر بَابُ مَا يَلْزَمُ الْعَالِمَ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَدْرِيهِ مِنْ وُجُوهِ
    حديث رقم: 989 في الجامع في بيان العلم و فضله لابن عبد البر بَابُ مَا يَلْزَمُ الْعَالِمَ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَدْرِيهِ مِنْ وُجُوهِ
    حديث رقم: 990 في الجامع في بيان العلم و فضله لابن عبد البر بَابُ مَا يَلْزَمُ الْعَالِمَ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَدْرِيهِ مِنْ وُجُوهِ
    حديث رقم: 804 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 805 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

    [2798] قَوْلُهُ (إِنَّ قَاصًّا عِنْدَ أَبْوَابِ كنودة) هُوَ بَابٌ بِالْكُوفَةِ قَوْلُهُ (فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ كل شيء)السَّنَةُ الْقَحْطُ وَالْجَدْبُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بالسنين وحصت بِحَاءٍ وَصَادٍ مُشَدَّدَةٍ مُهْمَلَتَيْنِ أَيْ اسْتَأْصَلَتْهُ قَوْلُهُ (أَفَيَكْشِفُ عَذَابَ الْآخِرَةِ) هَذَا اسْتِفْهَامُ إِنْكَارٍ عَلَى من يقول ان الدخان يكون يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي الرِّوَايَةِ الثانية فقال بن مَسْعُودٍ هَذَا قَوْلٌ بَاطِلٌ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قال إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون وَمَعْلُومٌ أَنَّ كَشْفَ الْعَذَابِ ثُمَّ عَوْدَهُمْ لَا يَكُونُ فِي الْآخِرَةِ إِنَّمَا هُوَفِي الدُّنْيَا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (كَسِنِي يُوسُفَ) بِتَخْفِيفِ الْيَاءِ قَوْلُهُ (فَأَصَابَهُمْ قَحْطٌ وَجَهْدٌ) بِفَتْحِ الْجِيمِ أَيْ مَشَقَّةٌ شَدِيدَةٌ وَحُكِي ضَمُّهَا قَوْلُهُ (فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ لِمُضَرَ) هَكَذَا وَقَعَ فِي جَمِيعِ نُسَخِ مُسْلِمِ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ لِمُضَرَ وَفِي الْبُخَارِيِّ اسْتَسْقِ اللَّهَ لِمُضَرَ قَالَ الْقَاضِي قَالَ بَعْضُهُمْ اسْتَسْقِ هو الصواب اللائق بالحال لأنهم كفار لايدعى لَهُمْ بِالْمَغْفِرَةِ قُلْتُ كِلَاهُمَا صَحِيحٌ فَمَعْنَى اسْتَسْقِ اُطْلُبْ لَهُمُ الْمَطَرَ وَالسُّقْيَا وَمَعْنَى اسْتَغْفِرْ ادْعُ لَهُمْ بِالْهِدَايَةِ الَّتِي يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا الِاسْتِغْفَارُ قَوْلُهُالسَّنَةُ الْقَحْطُ وَالْجَدْبُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بالسنين وحصت بِحَاءٍ وَصَادٍ مُشَدَّدَةٍ مُهْمَلَتَيْنِ أَيْ اسْتَأْصَلَتْهُ قَوْلُهُ (أَفَيَكْشِفُ عَذَابَ الْآخِرَةِ) هَذَا اسْتِفْهَامُ إِنْكَارٍ عَلَى من يقول ان الدخان يكون يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي الرِّوَايَةِ الثانية فقال بن مَسْعُودٍ هَذَا قَوْلٌ بَاطِلٌ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قال إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون وَمَعْلُومٌ أَنَّ كَشْفَ الْعَذَابِ ثُمَّ عَوْدَهُمْ لَا يَكُونُ فِي الْآخِرَةِ إِنَّمَا هُوَفِي الدُّنْيَا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (كَسِنِي يُوسُفَ) بِتَخْفِيفِ الْيَاءِ قَوْلُهُ (فَأَصَابَهُمْ قَحْطٌ وَجَهْدٌ) بِفَتْحِ الْجِيمِ أَيْ مَشَقَّةٌ شَدِيدَةٌ وَحُكِي ضَمُّهَا قَوْلُهُ (فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ لِمُضَرَ) هَكَذَا وَقَعَ فِي جَمِيعِ نُسَخِ مُسْلِمِ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ لِمُضَرَ وَفِي الْبُخَارِيِّ اسْتَسْقِ اللَّهَ لِمُضَرَ قَالَ الْقَاضِي قَالَ بَعْضُهُمْ اسْتَسْقِ هو الصواب اللائق بالحال لأنهم كفار لايدعى لَهُمْ بِالْمَغْفِرَةِ قُلْتُ كِلَاهُمَا صَحِيحٌ فَمَعْنَى اسْتَسْقِ اُطْلُبْ لَهُمُ الْمَطَرَ وَالسُّقْيَا وَمَعْنَى اسْتَغْفِرْ ادْعُ لَهُمْ بِالْهِدَايَةِ الَّتِي يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا الِاسْتِغْفَارُ قَوْلُهُالسَّنَةُ الْقَحْطُ وَالْجَدْبُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بالسنين وحصت بِحَاءٍ وَصَادٍ مُشَدَّدَةٍ مُهْمَلَتَيْنِ أَيْ اسْتَأْصَلَتْهُ قَوْلُهُ (أَفَيَكْشِفُ عَذَابَ الْآخِرَةِ) هَذَا اسْتِفْهَامُ إِنْكَارٍ عَلَى من يقول ان الدخان يكون يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي الرِّوَايَةِ الثانية فقال بن مَسْعُودٍ هَذَا قَوْلٌ بَاطِلٌ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قال إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون وَمَعْلُومٌ أَنَّ كَشْفَ الْعَذَابِ ثُمَّ عَوْدَهُمْ لَا يَكُونُ فِي الْآخِرَةِ إِنَّمَا هُوَفِي الدُّنْيَا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (كَسِنِي يُوسُفَ) بِتَخْفِيفِ الْيَاءِ قَوْلُهُ (فَأَصَابَهُمْ قَحْطٌ وَجَهْدٌ) بِفَتْحِ الْجِيمِ أَيْ مَشَقَّةٌ شَدِيدَةٌ وَحُكِي ضَمُّهَا قَوْلُهُ (فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ لِمُضَرَ) هَكَذَا وَقَعَ فِي جَمِيعِ نُسَخِ مُسْلِمِ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ لِمُضَرَ وَفِي الْبُخَارِيِّ اسْتَسْقِ اللَّهَ لِمُضَرَ قَالَ الْقَاضِي قَالَ بَعْضُهُمْ اسْتَسْقِ هو الصواب اللائق بالحال لأنهم كفار لايدعى لَهُمْ بِالْمَغْفِرَةِ قُلْتُ كِلَاهُمَا صَحِيحٌ فَمَعْنَى اسْتَسْقِ اُطْلُبْ لَهُمُ الْمَطَرَ وَالسُّقْيَا وَمَعْنَى اسْتَغْفِرْ ادْعُ لَهُمْ بِالْهِدَايَةِ الَّتِي يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا الِاسْتِغْفَارُ قَوْلُهُالسَّنَةُ الْقَحْطُ وَالْجَدْبُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بالسنين وحصت بِحَاءٍ وَصَادٍ مُشَدَّدَةٍ مُهْمَلَتَيْنِ أَيْ اسْتَأْصَلَتْهُ قَوْلُهُ (أَفَيَكْشِفُ عَذَابَ الْآخِرَةِ) هَذَا اسْتِفْهَامُ إِنْكَارٍ عَلَى من يقول ان الدخان يكون يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي الرِّوَايَةِ الثانية فقال بن مَسْعُودٍ هَذَا قَوْلٌ بَاطِلٌ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قال إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون وَمَعْلُومٌ أَنَّ كَشْفَ الْعَذَابِ ثُمَّ عَوْدَهُمْ لَا يَكُونُ فِي الْآخِرَةِ إِنَّمَا هُوَفِي الدُّنْيَا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (كَسِنِي يُوسُفَ) بِتَخْفِيفِ الْيَاءِ قَوْلُهُ (فَأَصَابَهُمْ قَحْطٌ وَجَهْدٌ) بِفَتْحِ الْجِيمِ أَيْ مَشَقَّةٌ شَدِيدَةٌ وَحُكِي ضَمُّهَا قَوْلُهُ (فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ لِمُضَرَ) هَكَذَا وَقَعَ فِي جَمِيعِ نُسَخِ مُسْلِمِ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ لِمُضَرَ وَفِي الْبُخَارِيِّ اسْتَسْقِ اللَّهَ لِمُضَرَ قَالَ الْقَاضِي قَالَ بَعْضُهُمْ اسْتَسْقِ هو الصواب اللائق بالحال لأنهم كفار لايدعى لَهُمْ بِالْمَغْفِرَةِ قُلْتُ كِلَاهُمَا صَحِيحٌ فَمَعْنَى اسْتَسْقِ اُطْلُبْ لَهُمُ الْمَطَرَ وَالسُّقْيَا وَمَعْنَى اسْتَغْفِرْ ادْعُ لَهُمْ بِالْهِدَايَةِ الَّتِي يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا الِاسْتِغْفَارُ قَوْلُهُ(مَضَتْ آيَةُ الدُّخَانِ وَالْبَطْشَةِ وَاللِّزَامِ وَآيَةُ الرُّومِ) وَفَسَّرَهَا كُلَّهَا فِي الْكِتَابِ إِلَّا اللِّزَامَ وَالْمُرَادُ بِهِ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا أَيْ يَكُونُ عَذَابُهُمْ لَازِمًا قَالُوا وَهُوَ مَا جَرَى عَلَيْهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ مِنَ الْقَتْلِ وَالْأَسْرِ وَهِيَ الْبَطْشَةُ الْكُبْرَى (بَابُ انْشِقَاقِ الْقَمَرِ

    [2798] حصت بحاء وصاد مُشَدّدَة مهملتين أَي استأصلت اللزام هِيَ وقْعَة بدر اسْتغْفر الله لمضر فِي البُخَارِيّ استسق قيل هُوَ الصَّوَاب اللَّائِق بِالْحَال

    عن مسروق قال كنا عند عبد الله جلوسا وهو مضطجع بيننا فأتاه رجل فقال يا أبا عبد الرحمن إن قاصا عند أبواب كندة يقص ويزعم أن آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام فقال عبد الله وجلس وهو غضبان يا أيها الناس اتقوا الله من علم منكم شيئا فليقل بما يعلم ومن لم يعلم فليقل الله أعلم فإنه أعلم لأحدكم أن يقول لما لا يعلم الله أعلم فإن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين} إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارا فقال اللهم سبع كسبع يوسف قال فأخذتهم سنة حصت كل شيء حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع وينظر إلى السماء أحدهم فيرى كهيئة الدخان فأتاه أبو سفيان فقال يا محمد إنك جئت تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم وإن قومك قد هلكوا فادع الله لهم قال الله عز وجل {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم} إلى قوله {إنكم عائدون} قال أفيكشف عذاب الآخرة {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} فالبطشة يوم بدر وقد مضت آية الدخان والبطشة واللزام وآية الروم
    المعنى العام:
    لقد لاقى الرسول صلى الله عليه وسلم وكثير من صحابته الذين أسلموا قديما أنواعا من الأذى والعنت والاضطهاد وقد خصصنا بابا سبق لما لاقاه صلى الله عليه وسلم من أذى المشركين وفي هذا الباب نجد ألوانا أخرى وصورا أخرى فهذا خباب بن الأرت كان عبدا حدادا يسلم سادس ستة فيضطهده عتاة قريش ويستخدمونه في صناعة سيوفهم ولا يدفعون أجره بل يسخرون منه ويستهزئون به وبعقيدته في اليوم الآخر يذهب إلى العاص بن وائل يطلب منه أجره فيقول له لن أعطيك أجرك حتى تكفر بمحمد فيقول له خباب لن أكفر بمحمد حتى لو مت ثم بعثت فيقول له وهل هناك بعث إن هي إلا أرحام تدفع وأرض تبلع وما يهلكنا إلا الدهر إن صدقت يا خباب أن هناك بعثا فانتظر بأجرك يوم أبعث ويبعث مالي وأولادي فأقضيك دينك فينزل قوله تعالى {أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا ونرثه ما يقول ويأتينا فردا} [مريم 7
    7- 80]
    وهذا أبو جهل وعصابته يسخرون من الوعيد بالعذاب فيقولون اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فينزل القرآن الكريم بقوله تعالى {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} [الأنفال 33] ويحاول أبو جهل أن يمنع الرسول صلى الله عليه وسلم من صلاته فينزل {كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى إن إلى ربك الرجعى أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى أرأيت إن كذب وتولى ألم يعلم بأن الله يرى كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية ناصية كاذبة خاطئة فليدع ناديه سندع الزبانية} [العلق
    6- 18]
    ويطلب طغاة قريش من رسول الله صلى الله عليه وسلم آية كبرى حسية فينشق القمر نصفين فيقول لهم اشهدوا اشهدوا فيشهدون ثم ينكرون وهكذا نجد الكافرين يحاربون ربهم الذي خلقهم ورزقهم ويشركون به وينسبون له الند والولد ومع ذلك يملي لهم ويحلم عنهم ويرزقهم حتى إذا كان يوم القيامة عاقبهم بنار لم يروا مثلها يهون أمامها كل نعيم تنعموا به في دنياهم حتى يتمنى الواحد منهم أن يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه كلا يقولون لو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون فيقال لهم اخسئوا فيها ولا تكلمون لقد أمركم في الدنيا بكلمة سهلة أن توحدوه فعصيتم ولو رددتم لعدتم لما نهيتم عنه إنكم لظالمون المباحث العربية (عن خباب قال كان لي على العاص بن وائل دين) في ملحق الرواية كنت قينا في الجاهلية فعملت للعاص بن وائل عملا القين بفتح القاف الحداد وخباب بن الأرت بتشديد التاء سبي في الجاهلية فبيع بمكة فكان مولى أم أنمار الخزاعية من السابقين إلى الإسلام قيل إنه أسلم سادس ستة وكان من المستضعفين وعذب عذابا شديدا لأجل ذلك وكان حدادا يعمل السيوف وجاهد جهادا كبيرا شهد بدرا وكل المشاهد بعدها ونزل الكوفة ومات بها سنة سبع وثلاثين والعاص والد عمرو بن العاص وكان له قدر في الجاهلية وكان من حكام قريش ولم يوفق للإسلام وكان موته بمكة قبل الهجرة (لن أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث) ليس مراده أن يكفر بعد هذه الغاية بل لن أكفر بمحمد أبدا لأنه بعد البعث لا كفران بمحمد أبدا وفي كلامه إثبات للبعث الذي ينكره العاص (قال وإني لمبعوث من بعد الموت) الكلام على الاستفهام الاستبعادي أو الإنكاري (فسوف أقضيك إذا رجعت إلى مال وولد) يستهزئ ويسخر من البعث وكأنه يربط قضاء الدين بالمستحيل في نظره {أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا ونرثه ما يقول ويأتينا فردا} [مريم 7
    7-80]
    (قال أبو جهل اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم) نسب هذا القول إلى جماعة كثيرة من سفهاء قريش فلعله أول من قالها وتبعه الآخرون أو رضوا به فنسب إليهم فنزلت {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام} [الأنفال 3

    3- 34]
    روى ابن جرير أنهم قالوا ذلك ثم لما أمسوا ندموا فقالوا غفرانك اللهم فأنزل الله {وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} وأخرج الطبري أيضا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فأنزل الله تعالى {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم} ثم خرج إلى المدينة وبقي من بقي بمكة من المسلمين يستغفرون فأنزل الله تعالى {وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} فلما خرجوا أنزل الله تعالى {وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام} فأذن الله في فتح مكة فهو العذاب الذي وعدهم الله تعالى (عن أبي هريرة قال قال أبو جهل) هذا مرسل إذ لم يدرك أبو هريرة أبا جهل (هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم) أي بسجوده على الأرض قالوا نعم (فقال واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته أو لأعفرن وجهه في التراب فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي زعم ليطأ على رقبته) تنفيذا لتهديده أي فذهب نحوه (فما فجئهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه) بكسر الجيم ويقال أيضا فجأهم بفتح الجيم لغتان في رواية النسائي فلم يفجأهم منه .... وينكص بكسر الكاف رجع على عقبيه يمشي على ورائه (قال إن بيني وبينه لخندقا من نار وهولا وأجنحة) قال النووي لهذا الحديث أمثلة كثيرة في عصمته صلى الله عليه وسلم من أبي جهل وغيره ممن أراد به ضررا (لو دنا مني لأختطفته الملائكة عضوا عضوا) عند البلاذري نزل اثنا عشر ملكا من الزبانية رءوسهم في السماء وأرجلهم في الأرض وفي رواية فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم أي ما قال أبو جهل فقال لو دنا .... إلخ (إن قاصا عند أبواب كندة يقص ويزعم أن آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام) باب كندة باب من أبواب الكوفة والقاص هو الحاكي الذي يعظ بالقصص والحكايات وظاهر مراد القاص أن آية الدخان تقع في الآخرة وأنها ستكون يوم القيامة (فقال عبد الله وجلس وهو غضبان يا أيها الناس اتقوا الله من علم منكم شيئا فليقل بما يعلم ومن لم يعلم فليقل الله أعلم فإنه أعلم لأحدكم أن يقول لما لا يعلم الله أعلم فإن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين} [ص 86] إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارا فقال اللهم سبع كسبع يوسف قال فأخذتهم سنة حصت كل شيء [أي استأصلته] حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع وينظر إلى السماء أحدهم فيرى كهيئة الدخان) إلى آخر الحديث وهكذا يرى ابن مسعود أنها في الدنيا وأنها وقعت فعلا في السنين الماضية ويستدل ابن مسعود على رأيه بقوله (أفيكشف عذاب الآخرة {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} [الدخان 16] فالبطشة يوم بدر وقد مضت آية الدخان والبطشة واللزام وآية الروم) واللزام المراد به قوله تعالى {فسوف يكون لزاما} [الفرقان 77] أي يكون عذابهم لازما قالوا وهو ما جرى عليهم يوم بدر من القتل والأسر وهي البطشة الكبرى (انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشقتين) في الرواية التاسعة فكانت فلقة وراء الجبل وفلقة دونه وفي الرواية الحادية عشرة أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر مرتين وفي الرواية العاشرة فستر الجبل فلقة وكانت فلقة فوق الجبل وجمهور العلماء على أن ذلك الانشقاق كان بمكة قبل الهجرة بنحو خمس سنين وقبيل هجرة الحبشة (لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله إنه يشرك به ويجعل له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم) وفي الرواية الرابعة عشرة إنهم يجعلون له ندا ويجعلون له ولدا وهو مع ذلك يرزقهم ويعافيهم ويعطيهم قال النووي قال العلماء معناه أن الله تعالى واسع الحلم حتى على الكافر الذي ينسب إليه الولد والند وقال المازري حقيقة الصبر منع النفس من الانتقام أو غيره فالصبر نتيجة الامتناع فأطلق اسم الصبر على الامتناع في حق الله تعالى لذلك قال القاضي والصبور من أسماء الله تعالى وهو الذي لا يعاجل العصاة بالانتقام وهو بمعنى الحليم في أسمائه سبحانه وتعالى والحليم هو الصفوح مع القدرة على الانتقام فقه الحديث ويؤخذ من الأحاديث

    1- من الرواية الأولى مدى ما لاقى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأولون من العنت والقهر

    2- واستهزاء الكفار بالبعث والسخرية من المؤمنين به

    3- وأن القرآن رد عليهم بالتهديد والوعيد
    4- ومن الرواية الثالثة محاربة أبي جهل وطغيانه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
    5- وحماية الله لرسوله ودفاعه عنه
    6- وتهديد القرآن الكريم لأبي جهل وقد أنجز الله الوعيد في بدر وبقي له الوعيد بالزبانية
    7- معجزة الدخان
    8- ومعجزة انشقاق القمر قال القاضي انشقاق القمر من أمهات معجزات نبينا صلى الله عليه وسلم وقد رواها عدة من الصحابة رضي الله عنهم مع ظاهر الآية الكريمة وسياقها قال الزجاج وقد أنكرها بعض المبتدعة المضاهين المخالفي الملة وذلك لما أعمى الله قلبه ولا إنكار للعقل فيها لأن القمر مخلوق لله تعالى ويفعل فيه ما يشاء كما يفنيه ويكوره في آخر أمره وأما قول بعض الملاحدة لو وقع هذا لنقل متواترا واشترك أهل الأرض كلهم في معرفته ولم يختص بها أهل مكة فأجاب العلماء بأن هذا الانشقاق حصل في الليل ومعظم الناس نيام غافلون والأبواب مغلقة وهم متغطون بثيابهم فقل من يتفكر في السماء أو ينظر إليها إلا الشاذ النادر ومما هو مشاهد معتاد أن كسوف القمر وغيره من العجائب والأنوار الطوالع والشهب العظام وغير ذلك مما يحدث في السماء في الليل يقع ولا يتحدث بها إلا الآحاد ولا علم عند غيرهم لما ذكرناه وكان هذا الانشقاق آية حصلت في الليل لقوم سألوها واقترحوا رؤيتها فلم يتنبه غيرهم لها قالوا وقد يكون القمر كان حينئذ في بعض المجاري والمنازل التي تظهر لبعض الآفاق دون بعض كما يكون ظاهرا لقوم غائبا عن قوم كما يجد الكسوف قوم دون قوم وأهل بلد دون أهل بلد والله أعلم.

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيعٌ، ح وَحَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ، الأَشَجُّ أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، ح وَحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، كُلُّهُمْ عَنِ الأَعْمَشِ، ح وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَأَبُو كُرَيْبٍ - وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى - قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ جَاءَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ فَقَالَ تَرَكْتُ فِي الْمَسْجِدِ رَجُلاً يُفَسِّرُ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ يُفَسِّرُ هَذِهِ الآيَةَ ‏{‏ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ‏}‏ قَالَ يَأْتِي النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ دُخَانٌ فَيَأْخُذُ بِأَنْفَاسِهِمْ حَتَّى يَأْخُذَهُمْ مِنْهُ كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ ‏.‏ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ مَنْ عَلِمَ عِلْمًا فَلْيَقُلْ بِهِ وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ فَإِنَّ مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ لِمَا لاَ عِلْمَ لَهُ بِهِ اللَّهُ أَعْلَمُ ‏.‏ إِنَّمَا كَانَ هَذَا أَنَّ قُرَيْشًا لَمَّا اسْتَعْصَتْ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ دَعَا عَلَيْهِمْ بِسِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ فَأَصَابَهُمْ قَحْطٌ وَجَهْدٌ حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنَ الْجَهْدِ وَحَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ فَأَتَى النَّبِيَّ ﷺ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ لِمُضَرَ فَإِنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا فَقَالَ ‏"‏ لِمُضَرَ إِنَّكَ لَجَرِيءٌ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ فَدَعَا اللَّهَ لَهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏{‏ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ‏}‏ قَالَ فَمُطِرُوا فَلَمَّا أَصَابَتْهُمُ الرَّفَاهِيَةُ - قَالَ - عَادُوا إِلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ - قَالَ - فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏{‏ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ‏}‏ ‏{‏ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ‏}‏ قَالَ يَعْنِي يَوْمَ بَدْرٍ ‏.‏

    Masruq reported that there came to Abdullah a person and said:I have left behind in the mosque a man who explains the Qur'an according to his personal discretion and he explained this verse:" So wait for the day when the Heaven brings a clear smoke." He says that a smoke would come to the people on the Day of Resurrection anl it will withhold breath and they would be inflicted with cold. 'Abdullah said: He who has knowledge should say something and he who has no knowledge should simply say: Allah is best aware. This reflects the understanding of a person that he should say about that which he does not know that it is Allah who knows best. The fact is that when the Quraish disobeyed Allah's Apostle (ﷺ) he supplicated Allah that they should be afflicted with famine and starvation as was done in case of Yusuf. And they were so much hard pressed that a person would ace the sky and he would see between him and the sky something like smoke and they were so much hard pressed that they began to cat the bones, and a person came to Allah's Apostle (ﷺ) and said: Allah's Messenger. seek forgiveness for the tribe of Mudar for (its people) have been undone. The Messenger (ﷺ) said: For Mudar? You are overbold, but he supplicated Allah for them. It was upon this that this verse was revealed:" We shall remove the chastisement a little, but they will surely return to evil" (xliv. 15). lie (the narrator) said: There was a downpoor of rain upon them. When there was some relief for them they returned to the same position as they had been before, and Allah, the Exalted and Glorious, revealed this verse:" So wait for the day when the heaven brings a clear smoke enveloping people. This is a grievous torment on the day when We seize them with the most violent seizing; surely, We shall exact retribution." And this (seizing) implied (Battle) of Badr

    Telah menceritakan kepada kami [Abu Bakar bin Abu Syaibah] telah menceritakan kepada kami [Abu Mu'awiyah] dan [Waki']. Telah menceritakan kepadaku [Abu Sa'id Al Asyujj] dan [Waki']. Telah menceritakan kepada kami [Utsman bin Abu Syaibah] telah menceritakan kepada kami [Jarir], semuanya dari [Al A'masy]. Telah menceritakan kepada kami [Yahya bin Abu Yahya] dan [Abu Kuraib], teks milik Yahya, keduanya berkata: Telah menceritakan kepada kami [Abu Mu'awiyah] dari [Al A'masy] dari [Muslim bin Shubaih] dari [Masruq] berkata: Seseorang mendatangi [Abdullah] lalu berkata: Aku meninggalkan seseorang di masjid yang menafsirkan ayat Al Qur'an berdasarkan pendapatnya: "Maka tunggulah hari ketika langit membawa kabut yang nyata, yang meliputi manusia." (Ad Dukhaan: 10) ia berkata: Pada hari kiamat, kabut mendatangi manusia lalu mencabut nyawa mereka seperti wujud selesma. Setelah itu Abdullah berkata: Barangsiapa mengetahui sesuatu hendaklah disampaikan dan barangsiapa tidak tahu, hendaklah mengucapkan: Allahu a'lam. Salah satu pemahaman seseorang adalah dengan mengatakan Allahu a'lam untuk sesuatu yang tidak ia ketahui. Itu (kabut) terjadi saat kaum Quraisy mendurhakai nabi Shallallahu 'alaihi wa Salam. Beliau mendoakan mereka agar tertimpa kelaparan seperti kaum Yusuf. Mereka tertimpa kemarau dan keletihan hingga seseorang melihat ke langit, ia melihat seperti wujud kabut antara dirinya dan langit karena keletihan dan hingga mereka memakan tulang. Seseorang kemudian mendatangi nabi Shallallahu 'alaihi wa Salam dan berkata: Wahai Rasulullah, mintakan ampunan pada Allah untuk Mudlar karena mereka telah binasa. Beliau bersabda kepada Mudlar: "Sesungguhnya kau gegabah." Abdullah berkata: Nabi Shallallahu 'alaihi wa Salam berdoa untuk mereka lalu Allah 'azza wajalla menurunkan: "Sesungguhnya (kalau) kami akan melenyapkan siksaan itu agak sedikit. Sesungguhnya kamu akan kembali (ingkar)." (Ad Dukhaan: 10-15) Abdullah berkata: Lalu mereka diberi hujan dan saat mereka mendapatkan kemakmuran, mereka kembali lagi seperti semula. Abdullah berkata: Lalu Allah 'azza wajalla menurunkan: "Maka tunggulah hari ketika langit membawa kabut yang nyata, yang meliputi manusia. inilah azab yang pedih." (Ad Dukhaan: 10) Abdullah berkata: Yaitu perang Badar

    Bize Ebû Bekr b. Ebî Şeybe rivayet etti. (Dediki): Bize Ebû Muâviye ile Veki' rivayet ettiler. H. Bana Ebû Saîd El-Eşec de rivayet etti. (Dediki): Bize Veki haber verdi. H. Bize Osman b. Ebî Şeybe dahi rivayet etti. (Dediki): Bize rivayet etti. Bunların hepsi A'meş'den rivayet etmişlerdir. H. Bize Yahya b. Yahya ile Ebû Kureyb de rivayet ettiler. Lâfız Yahya'nındır. (Dedilerki): Bize Ebû Muâviye, A'meş'den, o da Müslim b. Subeyh'den, o da Mesrûk'dan naklen rivayet etti. (Şöyle demiş): Abdullah'a bir adam gelerek: — Mescidde kendi re'yiyle Kur'ân'ı tefsir eden bir adam bıraktım. Şu âyeti tefsir ediyor: «O gün semâ aşikâre bir duman getirecektir.» Bu adam: İnsanlara kıyamet gününde bir duman gelecek ve canlarını alacak, hattâ ondan nezleye tutulmuş gibi olacaklar diyor, dedi. Bunun üzerine Abdullah şunları söyledi: — Her kim bir ilim biliyorsa, onu söylesin. Bilmeyen de, Allah bilir, desin. Çünkü bir adamın bilmediği hir şey için, Allah bilir, demesi anlayışından ma'duddıır. Bu mes'ele şöyle olmuştur. Kureyş (kabilesi) Peygamber (Sallallahu Aleyhi ve Sellem)'e âsi gelince onların aleyhine Yûsuf'un seneleri gibi seneler gelmesine dua etti. Bunun üzerine onlara kıtlık ve şiddetli meşakkat isabet etti. O derecedeki adam semâya bakıyor da, açlıktan kendisi ile semâ arasında duman gibi bir şey görüyordu. Kemikleri bile yediler. Nihayet Nebi (Sallallahu Aleyhi ve Sellem)'e bir adam gelerek: — Yâ Resûlallah! Mudar (kabilesi) için Allah'a istiğfar et! Çünkü onlar helak oldular, dedi. Resulullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem)'. «Mudar için mi? Sen hakikaten cüretkârsın!» buyurdu. Arkacığından onlar için duâ etti. Allah (Azze ve Celle) de: «Biz azabı biraz açacağız, siz gerçekten (yine) döneceksiniz.» [Duhan 15] âyetini indirdi. Ve kendilerine yağmur verildi. Onlar refaha kavuşunca yine eski hallerine döndüler. (Bu sefer) Allah (Azze ve Celle) de: «Semâ'nın insanları saracak aşikâr bîr duman getireceği günü gözet! Bu acıklı bir azabdır.» «O gün biz en büyük savletle tutacağız. Biz intikam alacağız.» âyetlerini indirdi. Abdullah, bundan Bedir gününü kastediyor, demiş

    ابو معاویہ ، وکیع ، اور جریر نے اعمش سے ، انھوں نے مسلم بن صحیح سے اور انھوں نے مسروق سے روایت کی کہ حضرت عبداللہ ( بن مسعود رضی اللہ تعالیٰ عنہ ) کے پاس ایک شخص آیا اور کہنے لگا : میں مسجد میں ایک ایسے شخص کو چھوڑ کر آرہا ہوں جو اپنی رائے سے قرآن مجید کی تفسیر کرتا ہے وہ ( قرآن کی ) آیت : " جب آسمان سے واضح دھواں اٹھے گا " کی تفسیر کرتا ہے ، کہتا ہے : " قیامت کےدن لوگوں کے پاس ایک دھواں آئے گا جو لوگوں کی سانسوں کو گرفت میں لے لے گا ، یہاں تک کہ لوگوں کو زکام جیسی کیفیت ( جس میں سانس لینی مشکل ہوجاتی ہے ) درپیش ہوگی ، توحضرت عبداللہ ( بن مسعود رضی اللہ تعالیٰ عنہ ) نے کہا : جس کے پاس علم ہو وہ اس کے مطابق بات کہے اور جو نہ جانتا ہو ، وہ کہے : اللہ زیادہ جاننے والا ہے ۔ یہ بات انسان کے فہم ( دین ) کاحصہ ہے ۔ کہ جس بات کو وہ نہیں جانتا اس کے بارے میں کہے : اللہ زیادہ جاننے والاہے ۔ اس ( دھوئیں ) کی حقیقت یہ تھی کہ قریش نے جب نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کے خلاف سخت نافرمانی سے کام لیا تو آپ نے ان کے خلاف یوسف علیہ السلام ( کے زمانےوالے ) قحط کے سالوں جیسی قحط سالی کی دعاکی ۔ انھیں قحط اور تنگ دستی نے آلیا یہاں تک کہ ( ان میں سے ) کوئی شخص آسمان کی طرف دیکھنے لگتا تو بھوک کی شدت سے اسے اپنے اور آسمان کے درمیان دھواں ساچھایا ہوا نظرآتا یہاں تک کہ ان لوگوں نے ( بھوک کی شدت سے ) ہڈیاں تک کھائیں ، چنانچہ ( ان میں سے ) ایک شخص نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس آیا اور عرض کی : اللہ کے رسول صلی اللہ علیہ وسلم !آپ ( قبیلہ ) مضر کے لئے بخشش طلب فرمائیں ۔ وہ ہلاکت کا شکار ہیں ، تو آ پ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا : " مضر کے لئے؟تو بہت جراءت والا ہے ( کہ اللہ سے شرک اور اس کے رسول سے بغض کے باوجود د رخواست کررہا ہے کہ میں تمہارے لئے اللہ سے دعا کروں ) " کہا : آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے ( پھر بھی ) ان کے حق میں دعا فرمادی ۔ اس پر اللہ عزوجل نے ( آیت ) نازل فرمائی : " ہم ( تم سے ) تھوڑے عرصے کے لئے عذاب ہٹادیتے ہیں ۔ تم ( پھر کفر ہی میں ) لوٹنے والا ہو ۔ " ( حضرت عبداللہ بن مسعود رضی اللہ تعالیٰ عنہ نے ) کہا : پھر ان پر بارش برسائی گئی ۔ انھیں خوشحالی مل گئی ، کہا : ( تو پھر ) وہ اپنی اسی روش پر لوٹ گئے جس سے پہلے تھے ۔ اس پر اللہ تعالیٰ نے ( یہ حصہ ) نازل فرمایا : " آپ انتظار کیجئے جب آسمان ظاہر دھواں لے آئے گا ۔ جو لوگوں کو ڈھانپ لے گا ، یہ دردناک عذاب ہوگا ۔ ( پھر یہ آیت نازل فرمائی ) جس دن ہم بڑ ی گرفت میں لیں گے ، ہم انتقام لینے والے ہوں گے ۔ " کہا : یعنی جنگ بدر کو ۔

    আবূ বাকর ইবনু আবূ শাইবাহ, আবূ সাঈদ আল আশাজ্জ, উসমান ইবনু আবু শাইবাহ, ইয়াহইয়া ইবনু ইয়াহইয়া ও আবূ কুরায়ব (রহঃ) ..... মাসরুক (রহঃ) থেকে বর্ণিত। তিনি বলেন, আবদুল্লাহ (রাযিঃ) এর কাছে এক লোক এসে বলল, আমি মসজিদে এক লোককে দেখে এসেছি, সে কুরআনের ইচ্ছামাফিক তাফসীর করছে। সে يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ এ আয়াতের ব্যাখ্যায় বলছে যে, কিয়ামতের দিন ধোয়া এসে লোকেদের আবৃত করে ফেলবে ও তাদের শ্বাসরুদ্ধ করে ফেলবে, এমনকি এতে লোকেদের সর্দির ন্যায় অবস্থা হয়ে যাবে। এ কথা শুনে আবদুল্লাহ (রাযিঃ) বললেন, যে ব্যক্তি যে বিষয়ে জানে সে তা বর্ণনা করবে। আর যে না জানে তার বলা উচিত, আল্লাহই অধিক জ্ঞাত। কেননা অজানা বিষয় সম্বন্ধে আল্লাহই অধিক জ্ঞাত, এ কথা বলাই মানুষের পরিপূর্ণ জ্ঞানের লক্ষণ। কারণ এ বিষয়টি তখনই সংঘটিত হয়েছিল, যখন কুরায়শরা নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এর অবাধ্যতা করেছিল। তখন তিনি তাদের বিরুদ্ধে দুআ করেন যেন ইউসুফ (আঃ) এর সময়ের সাত বছরের মতো অভাব-অনটন তাদের উপর নিপতিত হয়। এরপর তাদের উপর অভাব-অনটন এবং ক্ষুধার কষ্ট এমনভাবে নিপতিত হলো যে, কেউ আকাশের দিকে তাকালে সে ধূম্ৰাচ্ছন্ন দেখত, এমনকি তারা হাড্ডি খাওয়া শুরু করল। তখন জনৈক লোক এসে নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-কে বলল, হে আল্লাহর রসূল! মুযার গোত্রের জন্য আল্লাহর কাছে মার্জনা প্রার্থনা করুন। তারা নিশ্চয় ধ্বংস হয়ে গেল। তিনি বললেন, মুযার গোত্রের জন্য তুমি তো দুর্দান্ত সাহসী। রাবী বলেন, তারপর নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম তাদের জন্য আল্লাহর কাছে দুআ করলেন। তখন আল্লাহ তা’আলা অবতীর্ণ করলেন, “আমি তোমাদের শাস্তি কিছু সময়ের জন্য বিরত রেখেছি। তোমরা তো তোমাদের আগের অবস্থায়ই প্রত্যাবর্তন করবে"- (সূরাহ্ আদ দুখান ৪৪ঃ ১৫)। রাবী বলেন, অতঃপর তাদের উপর অনবরত বৃষ্টি হলো। এরপর তাদের যখন স্বচ্ছলতা ফিরে এলো তখন তারা আবার আগের অবস্থায় প্রত্যাবর্তন করল। তখন আল্লাহ তা’আলা অবতীর্ণ করলেন, "অতএব আপনি অপেক্ষা করুন সেদিনের, যেদিন ধূম্রাচ্ছন্ন হবে আকাশ এবং সেটা মানব জাতিকে ঢেকে ফেলবে। এ হবে কঠিন শাস্তি"- (সুরাহ্ আদ দুখান ৪৪ঃ ১০-১১)। যেদিন আমি তোমাদের শক্তভাবে পাকড়াও করব, সেদিন আমি তোমাদেরকে আযাব দিবই"- (সূরাহ্ আদ দুখান ৪৪ঃ ১৬)। রাবী বলেন, অর্থাৎ- বদরের দিন। (ইসলামিক ফাউন্ডেশন ৬৮১০, ইসলামিক সেন্টার)

    மஸ்ரூக் பின் அல்அஜ்தஉ (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: ஒரு மனிதர் அப்துல்லாஹ் பின் மஸ்ஊத் (ரலி) அவர்களிடம் வந்து, "(கூஃபாவின் இந்தப்) பள்ளிவாசலில் ஒரு மனிதர் குர்ஆனுக்குச் சுயவிளக்கம் கொடுத்துக்கொண்டிருந்த நிலையில் அவரிடமிருந்து நான் வந்துள்ளேன். அவர், "வானம் தெளிவான புகையைக் கொண்டுவரும் நாளை எதிர்பார்ப்பீராக" (44:10) எனும் இந்த வசனத்துக்கு, "மறுமை நாள் நெருங்கும்போது மக்களிடம் ஒரு புகை வந்து அவர்களது நாசிகளைப் பற்றிக்கொள்ளும். அதனால் அவர்களுக்கு ஜலதோஷம் போன்று ஏற்படும்" என விளக்கமளிக்கிறார்" என்று சொன்னார். அப்போது அப்துல்லாஹ் பின் மஸ்ஊத் (ரலி) அவர்கள் பின்வருமாறு கூறினார்கள்: ஒன்றைப் பற்றி அறிந்தவர் அது குறித்துப் பேசட்டும். அறியாதவர், "அல்லாஹ்வே நன்கறிந்தவன்" என்று சொல்லட்டும். ஏனெனில், தாம் அறியாத ஒன்றைப் பற்றி (தம்மிடம் கேட்கப்படும்போது) ஒருவர் "அல்லாஹ்வே நன்கறிந்தவன்" என்று கூறுவது அந்த மனிதரின் அறிவின்பாற்பட்டதாகும். இது (புகைச் சம்பவம்), எப்போது நடந்ததெனில், குறைஷியர் நபி (ஸல்) அவர்களுக்கு மாறு செய்தபோது, நபி (ஸல்) அவர்கள் "யூசுஃப் (அலை) அவர்களது காலத்தில் ஏற்பட்ட ஏழு (பஞ்சம் நிறைந்த) ஆண்டுகளைப் போன்று இவர்களுக்குப் பஞ்சத்தைக் கொடுப்பாயாக!" என்று அவர்களுக்கெதிராகப் பிரார்த்தித்தார்கள். அதையடுத்து அவர்களுக்குப் பஞ்சமும் துன்பமும் ஏற்பட்டது. எந்த அளவுக்கென்றால், அவர்களில் ஒருவர் (பசி மயக்கத்தில்) வானத்தைப் பார்க்கும்போது தமக்கும் வானத்திற்கும் இடையே புகை போன்ற ஒன்றையே துன்பத்தால் காணலானார். அவர்கள் எலும்புகளைச் சாப்பிடும் நிலைக்கு ஆளாயினர். அப்போது நபி (ஸல்) அவர்களிடம் ஒரு மனிதர் வந்து, "அல்லாஹ்வின் தூதரே!"முளர்" குலத்தாருக்காகப் பாவமன்னிப்பு வேண்டிப் பிரார்த்தியுங்கள். அவர்கள் பாதிக்கப்பட்டுள்ளனர்" என்று கூறினார். நபி (ஸல்) அவர்கள், "(இறை மறுப்பாளர்களான) முளர் குலத்தாருக்கா? நீர் துணிவுமிக்கவர்தான்" என்று கூறிவிட்டு, அவர்களுக்காக அல்லாஹ்விடம் (மழை வேண்டிப்) பிரார்த்தித்தார்கள். அப்போதுதான் வல்லமையும் மாண்பும் மிக்க அல்லாஹ், "வேதனையைச் (சற்று) நாம் நீக்குவோம். நீங்கள் (பழைய நிலைக்குத்) திரும்புவீர்கள்" (44:15) எனும் வசனத்தை அருளினான். பிறகு மழை பொழிந்து (பஞ்சம் விலகி) செழிப்பு ஏற்பட்டபோது, முந்தைய (இணை வைக்கும்) நிலைக்கே அவர்கள் திரும்பிச்சென்றனர். அப்போதுதான் அல்லாஹ், "வானம் தெளிவான புகையைக் கொண்டு வரும் நாளை எதிர்பார்ப்பீராக! அது மக்களைச் சூழ்ந்துகொள்ளும். இதுவே வதைக்கும் வேதனையாகும்" (44:10-12) எனும் வசனங்களை அருளினான். "மிகப் பலமாக அவர்களை நாம் பிடிக்கும் நாளில் அவர்களைத் தண்டிப்போம்" (44:16) எனும் வசனம், பத்ருப்போர் நாளைக் குறிக்கும். இந்த ஹதீஸ் ஆறு அறிவிப்பாளர்தொடர்களில் வந்துள்ளது. அத்தியாயம் :