حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ : لَأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ قَالَ : فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا ، فَقَالَ : أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ؟ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ يَشْتَكِي عَيْنَهُ ، قَالَ : فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ ، قَالَ : فَأُتِيَ بِهِ ، قَالَ : فَبَصَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ فَبَرِئَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ ، وَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا ؟ قَالَ : انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِيهِ ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ يَهْدِي اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ رَوَاهُ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، وَسَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ نَحْوَهُ فِي الْمَحَبَّةِ وَلِسَلَمَةَ طُرُقٌ فَمِنْ أَغْرَبِهَا
مَا حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثَنَا دَاوُدُ ، وَعَمْرٌو ، ثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ زُرْعَةَ أَبُو رَاشِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : ثَنَا بُرَيْدَةُ بْنُ سُفْيَانَ الْأَسْلَمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ بِرَايَتِهِ إِلَى حُصُونِ خَيْبَرَ يُقَاتِلُ ، فَرَجَعَ وَلَمْ يَكُنْ فَتْحٌ وَقَدْ جَهِدَ ، ثُمَّ بَعَثَ عُمَرَ الْغَدَ فَقَاتَلَ فَرَجَعَ وَلَمْ يَكُنْ فَتْحٌ وَقَدْ جَهِدَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ ، لَيْسَ بِفَرَّارٍ ، قَالَ سَلَمَةُ : فَدَعَا بِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ أَرْمَدُ ، فَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ فَقَالَ : هَذِهِ الرَّايَةُ امْضِ بِهَا حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَى يَدَيْكَ ، قَالَ سَلَمَةُ : فَخَرَجَ بِهَا وَاللَّهِ يُهَرْوِلُ هَرْوَلَةً وَإِنَّا خَلْفُهُ نَتَّبِعُ أَثَرَهُ حَتَّى رَكَزَ رَايَتَهُ فِي رَضَمٍ مِنَ الْحِجَارَةِ تَحْتَ الْحِصْنِ ، فَاطَّلَعَ إِلَيْهِ يَهُوَدِيُّ مِنْ رَأْسِ الْحِصْنِ فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : يَقُولُ الْيَهُوَدِيُّ : غُلِبْتُمْ وَلَمَا نَزَلَ عَلَى مُوسَى - أَوْ كَمَا قَالَ - فَمَا رَجَعَ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ ، فِيهِ زِيَادَاتُ أَلْفَاظٍ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا ، وَصَحِيحُهُ مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الْمَهْرَجَانِ الْمُعَدِّلُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الضَّبِّيُّ ، ثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ادْعُوا لِي سَيِّدَ الْعَرَبِ ، يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : أَلَسْتَ سَيِّدَ الْعَرَبِ ؟ فَقَالَ : أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ ، وَعَلِيٌّ سَيِّدُ الْعَرَبِ ، فَلَمَّا جَاءَ أَرْسَلَ إِلَى الْأَنْصَارِ فَأَتَوْهُ ، فَقَالَ لَهُمْ : يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : هَذَا عَلِيٌّ فَأَحِبُّوهُ بِحُبِّي ، وَأَكْرِمُوهُ بِكَرَامَتِي ، فَإِنَّ جِبْرِيلَ أَمَرَنِي بِالَّذِي قُلْتُ لَكُمْ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ رَوَاهُ أَبُو بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، نَحْوَهُ فِي السُّؤْدَدِ مُخْتَصَرًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ جُنْدُبَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا أَنَسُ اسْكُبُ لِي وُضُوءًا ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَنَسُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْكَ مِنْ هَذَا الْبَابِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَسَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ ، وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ , وَخَاتَمُ الْوَصِيِّينِ ، قَالَ : أَنَسٌ : قُلْتُ : اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ ، وَكَتَمْتُهُ إِذْ جَاءَ عَلِيٌّ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا يَا أَنَسُ ؟ ، فَقُلْتُ : عَلِيٌّ ، فَقَامَ مُسْتَبْشِرًا فَاعْتَنَقَهُ ، ثُمَّ جَعَلَ يَمْسَحُ عَرَقَ وَجْهِهِ بِوَجْهِهِ ، وَيَمْسَحُ عَرَقَ عَلِيٍّ بِوَجْهِهِ ، قَالَ عَلِيٌّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ شَيْئًا مَا صَنَعْتَ بِي مِنْ قَبْلُ ؟ قَالَ : وَمَا يَمْنَعُنِي وَأَنْتَ تُؤَدِّي عَنِّي ، وَتُسْمِعُهُمْ صَوْتِي ، وَتُبَيِّنُ لَهُمْ مَا اخْتَلَفُوا فِيهِ بَعْدِي رَوَاهُ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ أَنَسٍ ، نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَحْرٍ ، ثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنَا دَارُ الْحِكْمَةِ ، وَعَلِيٌّ بَابُهَا رَوَاهُ الْأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ ، وَالْحَارِثُ ، عَنْ عَلِيٍّ ، نَحْوَهُ . وَمُجَاهِدٌ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ غَالِبٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ ، قَالَ : ثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عُثْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا أَنْزَلَ اللَّهُ آيَةً فِيهَا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ، إِلَّا وَعَلِيٌّ رَأْسُهَا وَأَمِيرُهَا قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : لَمْ نَكْتُبْهُ مَرْفُوعًا إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ , وَالنَّاسُ رَوَوْهُ مَوْقُوفًا
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، ثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، ثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، قَالَ : قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا تَسْتَخْلِفُ عَلِيًّا ؟ قَالَ : إِنْ تُوَلُّوا عَلِيًّا تَجِدُوهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا ، يَسْلُكُ بِكُمُ الطَّرِيقَ الْمُسْتَقِيمَ رَوَاهُ النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الْجَنَدِيُّ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ نَحْوِهِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وُهَيْبٍ الْغَزِّيُّ ، ثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، ثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الْجَنَدِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنْ تَسْتَخْلِفُوا عَلِيًّا ، وَمَا أَرَاكُمْ فَاعِلِينَ ، تَجِدُوهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا ، يَحْمِلُكُمْ عَلَى الْمَحَجَّةِ الْبَيْضَاءِ رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ حَدَّثَنَا نَذِيرُ بْنُ جُنَاحٍ الْقَاضِي ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ ، ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ أَبِي مُقَاتِلٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَهْبِيُّ الْكُوفِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ سَلَمَةَ ، وَكَانَ ثِقَةً عَدْلًا مَرْضِيًّا ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسُئِلَ عَنْ عَلِيٍّ فَقَالَ : قُسِمَتِ الْحِكَمُ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ ، فَأُعْطِيَ عَلِيٌّ تِسْعَةَ أَجْزَاءٍ وَالنَّاسُ جُزْءًا وَاحِدًا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكَدِيمِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبيُّ ، حَدَّثَنِي هُرْمُزُ بْنُ حَوْرَانَ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي ، قَالَ : قُلْ : رَبِّيَ اللَّهُ ، ثُمَّ اسْتَقِمْ ، قَالَ : قُلْتُ : اللَّهُ رَبِّي ، وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ، فَقَالَ : لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْحَسَنِ ، لَقَدْ شَرِبْتَ الْعِلْمَ شُرْبًا ، وَنَهِلْتَهُ نَهْلًا
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَذِيرُ بْنُ جُنَاحٍ الْقَاضِي ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، ثَنَا غَالِبُ بْنُ عُثْمَانَ الْهَمْدَانِيُّ أَبُو مَالِكٍ ، عَنْ عُبَيْدَةَ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ ، مَا مِنْهَا حَرْفٌ إِلَّا لَهُ ظَهْرٌ وَبَطْنٌ ، وَإِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عِنْدَهُ عِلْمُ الظَّاهِرِ وَالْبَاطِنِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَامَ وَخَطَبَ النَّاسَ وَقَالَ : لَقَدْ فَارَقَكُمْ رَجُلٌ بِالْأَمْسِ لَمْ يَسْبِقْهُ الْأَوَّلُونَ ، وَلَا يُدْرِكُهُ الْآخِرُونَ بِعِلْمٍ ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَبْعَثُهُ فَيُعْطِيهِ الرَّايَةَ فَلَا يَرْتَدُّ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ ، جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ ، وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ ، مَا تَرَكَ صَفْرَاءَ وَلَا بَيْضَاءَ إِلَّا سَبْعَمِائَةٍ فَضَلَتْ مِنْ عَطَائِهِ ، أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَ بِهَا خَادِمًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّايِغُ ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : عَلِيٌّ أَقْضَانَا ، وَأُبَيٌّ أَقْرَؤُنَا
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حُصَيْنٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ خَالِدٍ الْعَبْدِيُّ الْبَصْرِيُّ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عَلِيُّ أَخْصِمُكَ بِالنُّبُوَّةِ ، وَلَا نُبُوَّةَ بَعْدِي ، وَتَخْصِمُ النَّاسَ بِسَبْعٍ وَلَا يُحَاجُّكَ فِيهَا أَحَدٌ مِنْ قُرَيْشٍ : أَنْتَ أَوَّلُهُمْ إِيمَانًا بِاللَّهِ ، وَأَوْفَاهُمْ بِعَهْدِ اللَّهِ ، وَأَقْوَمُهُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ ، وَأَقْسَمُهُمْ بِالسَّوِيَّةِ ، وَأَعْدَلُهُمْ فِي الرَّعِيَّةِ ، وَأَبْصَرُهُمْ بِالْقَضِيَّةِ وَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَزِيَّةً
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْأَنْمَاطِيُّ ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنِي عِصْمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِعَلِيٍّ ، وَضَرَبَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ : يَا عَلِيُّ لَكَ سَبْعُ خِصَالٍ لَا يُحَاجُّكَ فِيهِنَّ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : أَنْتَ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ بِاللَّهِ إِيمَانًا ، وَأَوْفَاهُمْ بِعَهْدِ اللَّهِ ، وَأَقْوَمُهُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ ، وَأَرْأَفُهُمْ بِالرَّعِيَّةِ ، وَأَقْسَمُهُمْ بِالسَّوِيَّةِ ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْقَضِيَّةِ ، وَأَعْظَمُهُمْ مَزِيَّةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْقَاضِي الْقَصَبَانِيُّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَجَلِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : مَرْحَبًا بسَيِّدِ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ ، فَقِيلَ لِعَلِيٍّ : فَأَيُّ شَيءٍ مِنْ شُكْرِكَ ؟ قَالَ : حَمِدْتُ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى مَا أَتَانِي ، وَسَأَلْتُهُ الشُّكْرَ عَلَى مَا آتَانِي وَأَنْ يَزِيدَنِي مِمَّا أَعْطَانِي
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ الْمِصْرِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَيْرُوزٍ ، ثَنَا أَبُو عَمْرٍو لَاهِزُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ ، فَقَالَ لَهُ - وَأَنَا أَسْمَعُ - : يَا أَبَا بَرْزَةَ إِنَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ : إِنَّهُ رَايَةُ الْهُدَى ، وَمَنَارُ الْإِيمَانِ ، وَإِمَامُ أَوْلِيَائِي ، وَنُورُ جَمِيعِ مَنْ أَطَاعَنِي ، يَا أَبَا بَرْزَةَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِينِي غَدًا فِي الْقِيَامَةِ ، وَصَاحِبُ رَايَتِي فِي الْقِيَامَةِ ، عَلَى مَفَاتِيحِ خَزَائِنِ رَحْمَةِ رَبِّي
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبَّادٍ الْجُعْفِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْبُهْلُولِ ، حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِي الْمُطَهَّرِ الرَّازِيِّ ، عَنِ الْأَعْشَى الثَّقَفِيِّ ، عَنْ سَلَّامٍ الْجُعْفِيِّ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا فِي عَلِيٍّ ، فَقُلْتُ : يَا رَبِّ بَيِّنْهُ لِي ، فَقَالَ : اسْمَعْ فَقُلْتُ : سَمِعْتُ ، فَقَالَ : إِنَّ عَلِيًّا رَايَةُ الْهُدَى ، وَإِمَامُ أَوْلِيَائِي ، وَنُورُ مَنْ أَطَاعَنِي ، وَهُوَ الْكَلِمَةُ الَّتِي أَلْزَمْتُهَا الْمُتَّقِينَ ، مَنْ أَحَبَّهُ أَحَبَّنِي ، وَمَنْ أَبْغَضَهُ أَبْغَضَنِي ، فَبَشَّرْهُ بِذَلِكَ . فَجَاءَ عَلِيٌّ فَبَشَّرْتُهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، وَفِي قَبْضَتِهِ ، فَإِنْ يُعَذِّبْنِي فَبِذَنْبِي ، وَإِنْ يُتِمَّ لِيَ الَّذِي بَشَّرْتَنِي بِهِ فَاللَّهُ أَوْلَى بِي ، قَالَ : قُلْتُ : اللَّهُمَّ اجْلُ قَلْبَهُ ، وَاجْعَلْ رَبِيعَهَ الْإِيمَانَ فَقَالَ اللَّهُ : قَدْ فَعَلْتُ بِهِ ذَلِكَ ، ثُمَّ إِنَّهُ رُفِعَ إِلَيَّ أَنَّهُ سَيَخُصُّهُ مِنَ الْبَلَاءِ بِشَيْءٍ لَمْ يَخُصَّ بِهِ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِي ، فَقُلْتُ : يَا رَبِّ أَخِي وَصَاحِبِي ، فَقَالَ : إِنَّ هَذَا شَيْءٌ قَدْ سَبَقَ ، إِنَّهُ مُبْتَلًى ، وَمُبْتَلًى بِهِ
حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَقْسَمْتُ ، أَوْ حَلَفْتُ أَنْ لَا أَضَعَ رِدَائِي عَنْ ظَهْرِي حَتَّى أَجْمَعَ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ ، فَمَا وَضَعْتُ رِدَائِي عَنْ ظَهْرِي حَتَّى جَمَعْتُ الْقُرْآنَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ السَّامِيُّ ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، ثَنَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : كُنَّا نَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَانْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِهِ ، فَتَنَاوَلَهَا عَلِيٌّ يُصْلِحُهَا ، ثُمَّ مَشَى فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ يُقَاتِلُ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ كَمَا قَاتَلْتُ عَلَى تَنْزِيلِهِ ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَخَرَجْتُ فَبَشَّرْتُهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمْ يَكْتَرِثْ بِهِ فَرَحًا ؛ كَأَنَّهُ قَدْ سَمِعَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَأُعَلِّمَكَ لِتَعِيَ ، وَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : {{ وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ }} ، فَأَنْتَ أُذُنٌ وَاعِيَةٌ لِعِلْمِي
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْخَطَّابِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ نُصَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَحْمَسِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : وَاللَّهِ مَا نَزَلَتْ آيَةٌ إِلَّا وَقَدْ عَلِمْتُ فِيمَا أُنْزِلَتْ ، وَأَيْنَ أُنْزِلَتْ ، إِنَّ رَبِّي وَهَبَ لِي قَلْبًا عَقُولًا ، وَلِسَانًا سَؤُولًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا خَلَّادٌ ، ثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، قَالَ : سُئِلَ عَلِيٌّ عَنْ نَفْسِهِ ، فَقَالَ : كُنْتُ إِذَا سُئِلْتُ أَعْطَيْتُ ، وَإِذَا سَكَتُّ ابْتَدَيْتُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الْمِهْرَجَانِ الْمُعَدَّلُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حُمَيْدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ تَسْنِيمٍ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عِيسَى بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ جَدِّهِ عِيسَى بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ ذَرٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : أَنَا فَقَأْتُ عَيْنَ الْفِتْنَةِ ، وَلَوْ لَمْ أَكُنْ فِيكُمْ مَا قُوتِلَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَرَّازُ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَفْصٍ الطَّنَافِسِيُّ ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبٍ ، وَكَانَتْ عِنْدَ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : شَكَى النَّاسُ عَلِيًّا ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَطِيبًا فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَشْكُوا عَلِيًّا ، فَوَاللَّهِ إِنَّهُ لَأُخَيْشِنُ فِي ذَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمِصْرِيُّ ، ثَنَا سَعْدُ بْنُ بِشْرٍ الْكُوفِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَسُبُّوا عَلِيًّا ؛ فَإِنَّهُ مَمْسُوسٌ فِي ذَاتِ اللَّهِ تَعَالَى
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَمَّالُ ، ثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ التَّمِيمِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَهِدَ إِلَى عَلِيٍّ سَبْعِينَ عَهْدًا ، لَمْ يَعْهَدْ إِلَى غَيْرِهِ كَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ الِاسْتِسْلَامُ وَالِانْقِيَادُ شَأْنُهُ ، وَالتَّبَرُّؤُ مِنَ الْحَوْلِ وَالْقُوَّةِ مَكَانُهُ . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ التَّصَوُّفَ إِسْلَامُ الْغُيُوبِ إِلَى مُقَلِّبِ الْقُلُوبِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عَقِيلٍ ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ : أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنَا نَائِمٌ وَفَاطِمَةُ ، وَذَلِكَ مِنَ السَّحَرِ ، حَتَّى قَامَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ فَقَالَ : أَلَا تُصَلُّونَ ؟ فَقُلْتُ مُجِيبًا لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا نُفُوسُنَا بِيَدِ اللَّهِ ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا ، قَالَ : فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَلَمْ يُرْجِعْ إِلَيَّ الْكَلَامَ ، قَالَ : فَسَمِعْتُهُ حِينَ وَلَّى يَقُولُ ، وَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِهِ : {{ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا }} رَوَاهُ حَكِيمُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ ، وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ ، وَشُعَيْبُ بْنُ حَمْزَةَ وَالنَّاسُ ، عَنِ ، الزُّهْرِيِّ . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ وَكَانَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَامُهُ : عَلَى الْأَوْرَادِ مُوَاظِبًا ، وَلِلْأَزْوَادِ مُنَاحِبًا . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ التَّصَوُّفَ الرَّغْبَةُ إِلَى الْمَحْبُوبِ فِي دَرَكِ الْمَطْلُوبِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مِلْحَانَ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ ، عَنْ شَبَثِ بْنِ رِبْعِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، أَنَّهُ قَالَ : قُدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِسَبْيٍ ، فَقَالَ عَلِيٌّ لِفَاطِمَةَ : ائْتِي أَبَاكِ فَسَلِيهِ خَادِمًا نَقِي بِهِ الْعَمَلَ ، فَأَتَتْ أَبَاهَا حِينَ أَمْسَتْ فَقَالَ لَهَا : مَا لَكِ يَا بُنَيَّةُ ؟ قَالَتْ : لَا شَيْءَ ، جِئْتُ لِأُسَلِّمَ عَلَيْكَ ، وَاسْتَحْيَتْ أَنْ تَسْأَلَ شَيْئًا ، فَلَمَّا رَجَعَتْ قَالَ لَهَا عَلِيٌّ : مَا فَعَلْتِ ؟ قَالَتْ : لَمْ أَسْأَلْهُ شَيْئًا وَاسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ حَتَّى إِذَا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الْقَابِلَةُ قَالَ لَهَا : ائْتِي أَبَاكِ فَسَلِيهِ خَادِمًا تَتَّقِينَ بِهِ الْعَمَلَ ، فَأَتَتْ أَبَاهَا فَاسْتَحْيَتْ أَنْ تَسْأَلَهُ شَيْئًا ، حَتَّى إِذَا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّالِثَةُ مَسَاءً خَرَجْنَا جَمِيعًا حَتَّى أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَا أَتَى بِكُمَا ؟ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ شَقَّ عَلَيْنَا الْعَمَلُ ، فَأَرَدْنَا أَنْ تُعْطِيَنَا خَادِمًا نَتَّقِي بِهِ الْعَمَلَ ، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَلْ أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ لَكُمَا مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ ؟ ، قَالَ عَلِيٌّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ نَعَمْ ، قَالَ : تَكْبِيرَاتٌ وَتَسْبِيحَاتٌ وَتَحْمِيدَاتٌ مِائَةٌ حِينَ تُرِيدَانِ أَنْ تَنَامَا فَتَبِيتَا عَلَى أَلْفِ حَسَنَةٍ ، وَمِثْلُهَا حِينَ تُصْبِحَانِ فَتَقُومَانِ عَلَى أَلْفِ حَسَنَةٍ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : فَمَا فَاتَتْنِي مُنْذُ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَّا لَيْلَةَ صِفِّينَ ، فَإِنِّي نُسِّيتُهَا حَتَّى ذَكَرْتُهَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَقُلْتُهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى وَضَعَ رِجْلَيْهِ بَيْنِي وَبَيْنَ فَاطِمَةَ ، فَعَلَّمَنَا مَا نَقُولُ إِذَا أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا : ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَسْبِيحَةً ، وَثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَحْمِيدَةً ، وَأَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً ، قَالَ عَلِيٌّ : فَمَا تَرَكْتُهَا بَعْدُ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ ؟ قَالَ : وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ رَوَاهُ الْحَكَمُ ، وَمُجَاهِدٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، ثَنَا الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ ، عَنِ ابْنِ أَعْبَدَ ، قَالَ : قَالَ لِي عَلِيٌّ : يَا ابْنَ أَعْبَدَ هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الطَّعَامِ ؟ قَالَ : وَمَا حَقُّهُ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ ؟ قَالَ : تَقُولُ : بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيمَا رَزَقْتَنَا ، ثُمَّ قَالَ : أَتَدْرِي مَا شُكْرُهُ إِذَا فَرَغْتَ ؟ قُلْتُ : وَمَا شُكْرُهُ ؟ قَالَ : تَقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا ثُمَّ قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكَ عَنِّي وَعَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ كَانَتْ أَكْرَمَ أَهْلِهِ عَلَيْهِ ، وَكَانَتْ زَوْجَتِي فَجَرَتْ بِالرَّحَى حَتَّى أَثَّرَ الرَّحَى بِيَدِهَا ، وَاسْتَقَتْ بِالْقِرْبَةِ حَتَّى أَثَّرَتِ الْقِرْبَةُ بِنَحْرِهَا ، وَقَمَّتِ الْبَيْتَ حَتَّى اغْبَرَّتْ ثِيَابُهَا ، وَأَوْقَدَتْ تَحْتَ الْقِدْرِ حَتَّى دَنِسَتْ ثِيَابُهَا ، فَأَصَابَهَا مِنْ ذَلِكَ ضُرٌّ ، فَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَبْيٌ أَوْ خَدَمٌ ، فَقُلْتُ لَهَا : انْطَلِقِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَلِيهِ خَادِمًا يَقِيكَ ضُرَّ مَا أَنْتِ فِيهِ فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ شَبَثِ بْنِ رِبْعِيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ وَكَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : إِذَا لَزِمَهُ فِي الْعَيْشِ الضِّيقُ وَالْجَهْدُ ، أَعْرَضَ عَنِ الْخَلْقِ ، فَأَقْبَلَ عَلَى الْكَسْبِ وَالْكَدِّ . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ التَّصَوُّفَ الِارْتِقَاءُ فِي الْأَسْبَابِ إِلَى الْمُقَدَّرَاتِ مِنَ الْأَبْوَابِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، وَثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ ، ثَنَا حَمَّادٌ ، قَالَا : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَوْمًا مُعْتَجِرًا ، فَقَالَ : جُعْتُ مَرَّةً بِالْمَدِينَةِ جُوعًا شَدِيدًا فَخَرَجْتُ أَطْلُبُ الْعَمَلَ فِي عَوَالِي الْمَدِينَةِ ، فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ قَدْ جَمَعَتْ مَدَرًا تُرِيدُ بَلَّهُ ، فَأَتَيْتُهَا فَقَاطَعْتُهَا ، كُلُّ ذَنُوبٍ عَلَى تَمْرَةٍ ، فَمَدَدْتُ سِتَّةَ عَشَرَ ذَنُوبًا حَتَّى مَجَلَتْ يَدَايَ ، ثُمَّ أَتَيْتُ الْمَاءَ فَأَصَبْتُ مِنْهُ ثُمَّ أَتَيْتُهَا فَقُلْتُ بِكَفَّيَّ هَكَذَا بَيْنَ يَدَيْهَا - وَبَسَطَ إِسْمَاعِيلُ يَدَيْهِ وَجَمَعَهُمَا - فَعَدَّتْ لِي سِتَّ عَشْرَةَ تَمْرَةً ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَأَكَلَ مَعِي مِنْهَا وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ فِي حَدِيثِهِ : فَاسْتَقَيْتُ سِتَّةَ عَشَرَ ، أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ ، ثُمَّ غَسَلْتُ يَدَيَّ فَذَهَبْتُ بِالتَّمْرِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ لِي خَيْرًا ، وَدَعَا لِي . وَرَوَاهُ مُوسَى الطَّحَّانُ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ ، ثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ مُوسَى الطَّحَّانِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : جِئْتُ إِلَى حَائِطٍ أَوْ بُسْتَانٍ ، فَقَالَ لِي صَاحِبُهُ : دَلْوًا وَتَمْرَةً ، فَدَلَوْتُ دَلْوًا بِتَمْرَةٍ ، فَمَلَأْتُ كَفَّيَّ ثُمَّ شَرِبْتُ مِنَ الْمَاءِ ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمِلْءِ كَفَّيَّ فَأَكَلَ بَعْضَهُ وَأَكَلْتُ بَعْضَهُ وَكَانَ مُزَيَّنًا مِنْ بَيْنِ الْعِبَادِ ، مُتَحَقِّقًا بِزِينَةِ الْأَبْرَارِ ، وَالزُّهَّادِ
حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ النَّسَائِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ ، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ وَاصِلٍ ، ثَنَا مُخَوَّلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَزُورٍ ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ زَيَّنَكَ بِزِينَةٍ لَمْ تُزَيَّنِ الْعِبَادُ بِزِينَةٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْهَا ، هِيَ زِينَةُ الْأَبْرَارِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا ، فَجَعَلَكَ لَا تُرْزَأُ مِنَ الدُّنْيَا شَيْئًا ، وَلَا تُرْزَأُ الدُّنْيَا مِنْكَ شَيْئًا ، وَوَهْبَ لَكَ حُبَّ الْمَسَاكِينِ ، فَجَعَلَكَ تُرْضِي بِهِمْ أَتْبَاعًا وَيَرْضَوْنَ بِكَ إِمَامًا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ الْقَاضِي ، ثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعُكْبَرِيُّ ، ثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَتَتِ الدُّنْيَا بِأَحْسَنِ زِينَتِهَا ، ثُمَّ قَالَتْ : يَا رَبِّ هَبْنِي لِبَعْضِ أَوْلِيَائِكَ ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَهَا : اذْهَبِي فَأَنْتِ لَا شَيْءَ ، وَأَنْتِ أَهْوَنُ عَلَيَّ أَنْ أَهَبَكِ لِبَعْضِ أَوْلِيَائِي ، فَتُطْوَى كَمَا يُطْوَى الثَّوْبُ الْخَلِقُ فَتُلْقَى فِي النَّارِ وَكَانَ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا فَكُشِفَ لَهُ الْغَطَاءَ ، وَهُدِيَ وَبَصَرَ ، فَأُزِيلَ عَنْهُ الْعَمَى
حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يُوسُفَ الْوَرَّاقُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ الْعَبْسِيُّ ، ثنا نُصَيْرُ بْنُ حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا عَلَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِلَا تَعَلُّمٍ ، وَهَدَاهُ بِلَا هِدَايَةٍ ، وَجَعَلَهُ بَصِيرًا ، وَكَشَفَ عَنْهُ الْعَمَى وَكَانَ بِذَاتِ اللَّهِ عَلِيمًا ، وَعِرْفَانُ اللَّهِ فِي صَدْرِهِ عَظِيمًا . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ التَّصَوُّفَ الْبُرُوزُ مِنَ الْحِجَابِ إِلَى رَفْعِ الْحِجَابِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ السَّامِيُّ ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثَنَا حَبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ مُجَالِد ، عَنْ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، أَرْسَلَهُ إِلَى زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي مَا عَلِمْتُكَ لَبِذَاتِ اللَّهِ عَلِيمٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ لَفِي صَدْرِكَ عَظِيمٌ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ ، ثَنَا مُسَدَّدٌ ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : كُنْتُ بِالْكُوفَةِ فِي دَارِ الْإِمَارَةِ ، دَارِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْنَا نَوْفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِالْبَابِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا مِنَ الْيَهُوَدِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : عَلَيَّ بِهِمْ ، فَلَمَّا وَقَفُوا بَيْنَ يَدَيْهِ قَالُوا لَهُ : يَا عَلِيُّ صِفْ لَنَا رَبَّكَ هَذَا الَّذِي فِي السَّمَاءِ ، كَيْفَ هُوَ ، وَكَيْفَ كَانَ ، وَمَتَى كَانَ ، وَعَلَى أَيِّ شَيْءٍ هُوَ ؟ فَاسْتَوَى عَلِيٌّ جَالِسًا وَقَالَ : مَعْشَرَ الْيَهُوَدِ اسْمَعُوا مِنِّي ، وَلَا تُبَالُوا أَنْ لَا تَسْأَلُوا أَحَدًا غَيْرِي ، إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ هُوَ الْأَوَّلُ لَمْ يَبْدُ مِمَّا ، وَلَا مُمَازَجُ مَعِمَّا ، وَلَا حَالٌّ وَهُمَّا ، وَلَا شَبَحٌ يُتَقَصَّى ، وَلَا مَحْجُوبٌ فَيُحْوَى ، وَلَا كَانَ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ فَيُقَالُ : حَادِثٌ ، بَلْ جَلَّ أَنْ يُكَيِّفَ الْمُكَيِّفَ لِلْأَشْيَاءِ كَيْفَ كَانَ ، بَلْ لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزُولُ لِاخْتِلَافِ الْأَزْمَانِ ، وَلَا لِتَقَلُّبِ شَانٍ بَعْدَ شَانٍ ، وَكَيْفَ يُوصَفُ بِالْأَشْبَاحِ ، وَكَيْفَ يُنْعَتُ بِالْأَلْسُنِ الْفِصَاحِ ، مَنْ لَمْ يَكُنْ فِي الْأَشْيَاءِ فَيُقَالُ : بَائِنٌ ، وَلَمْ يَبِنْ عَنْهَا فَيُقَالُ : كَائِنٌ ، بَلْ هُوَ بِلَا كَيْفِيَّةٍ ، وَهُوَ أَقْرَبُ مِنْ حَبَلِ الْوَرِيدِ ، وَأَبْعَدُ فِي الشَّبَهِ مِنْ كُلِّ بَعِيدٍ ، لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ عِبَادِهِ شُخُوصُ لَحْظَةٍ ، وَلَا كُرُورُ لَفْظَةٍ ، وَلَا ازْدِلَافُ رَبْوَةٍ ، وَلَا انْبِسَاطُ خُطْوَةٍ ، فِي غَسَقِ لَيْلِ دَاجٍ ، وَلَا إِدْلَاجٍ لَا يَتَغَشَّى عَلَيْهِ الْقَمَرُ الْمُنِيرُ ، وَلَا انْبِسَاطُ الشَّمْسِ ذَاتِ النُّورِ ، بِضَوْئِهَا فِي الْكُرُورِ ، وَلَا إِقْبَالُ لَيْلٍ مُقْبِلٍ ، وَلَا إِدْبَارُ نَهَارٍ مُدْبِرٍ ، إِلَّا وَهُوَ مُحِيطٌ بِمَا يُرِيدُ مِنْ تَكْوِينِهِ ، فَهُوَ الْعَالِمُ بِكُلِّ مَكَانٍ ، وَكُلِّ حِينٍ وَأَوَانٍ ، وَكُلِّ نَهَايَةٍ وَمُدَّةٍ ، وَالْأَمَدُ إِلَى الْخَلْقِ مَضْرُوبٌ ، وَالْحَدُّ إِلَى غَيْرِهِ مَنْسُوبٌ ، لَمْ يَخْلُقِ الْأَشْيَاءَ مِنْ أُصُولٍ أَوَّلِيَّةٍ ، وَلَا بِأَوَائِلٍ كَانَتْ قَبْلَهُ بَدِيَّةً ، بَلْ خَلَقَ مَا خَلَقَ فَأَقَامَ خَلْقَهُ ، وَصَوَّرَ مَا صَوَّرَ فَأَحْسَنَ صُورَتَهُ ، تَوَحَّدَ فِي عُلُوِّهِ ، فَلَيْسَ لِشَيْءٍ مِنْهُ امْتِنَاعٌ ، وَلَا لَهُ بِطَاعَةِ شَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ انْتِفَاعٌ ، إِجَابَتُهُ لِلدَّاعِينَ سَرِيعَةٌ ، وَالْمَلَائِكَةُ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ لَهُ مُطِيعَةٌ ، عَلِمُهُ بِالْأَمْوَاتِ الْبَائِدِينَ كَعِلْمِهِ بِالْأَحْيَاءِ الْمُتَقَلِّبِينَ ، وَعِلْمُهُ بِمَا فِي السَّمَوَاتِ الْعُلَى كَعِلْمِهِ بِمَا فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى ، وَعِلْمُهُ بِكُلِّ شَيْءٍ ، لَا تُحَيِّرُهُ الْأَصْوَاتُ ، وَلَا تَشْغَلُهُ اللُّغَاتُ ، سَمِيعٌ لِلْأَصْوَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ ، بِلَا جَوَارِحٍ لَهُ مُؤْتَلِفَةٍ ، مُدْبِرٌ بَصِيرٌ عَالِمٌ بِالْأُمُورِ ، حَيٌّ قَيُّومٌ . سُبْحَانَهُ كَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيمًا بِلَا جَوَارِحٍ وَلَا أَدَوَاتٍ ، وَلَا شَفَةٍ وَلَا لَهَوَاتٍ ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَنْ تَكْيِيفِ الصِّفَاتِ ، مَنْ زَعَمَ أَنَّ إِلَهَنَا مَحْدُودٌ ، فَقَدْ جَهَلَ الْخَالِقَ الْمَعْبُودَ ، وَمَنْ ذَكَرَ أَنَّ الْأَمَاكِنَ بِهِ تُحِيطُ ، لَزِمَتْهُ الْحِيرَةُ وَالتَّخْلِيطُ ، بَلْ هُوَ الْمُحِيطُ بِكُلِّ مَكَانٍ ، فَإِنْ كُنْتَ صَادِقًا أَيُّهَا الْمُتَكَلِّفُ لِوَصْفِ الرَّحْمَنِ ، بِخِلَافِ التَّنْزِيلِ وَالْبُرْهَانِ ، فَصِفْ لِي جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ هَيْهَاتَ أَتَعْجَزُ عَنْ صِفَةِ مَخْلُوقٍ مِثْلِكَ ، وَتَصِفُ الْخَالِقَ الْمَعْبُودَ ، وَأَنْتَ تُدْرِكُ صِفَةَ رَبِّ الْهَيْئَةِ وَالْأَدَوَاتِ ، فَكَيْفَ مَنْ لَمْ تَأْخُذْهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ، لَهُ مَا فِي الْأَرَضِينَ وَالسَّمَوَاتِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ النُّعْمَانِ كَذَا رَوَاهُ ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْهُ مُرْسَلًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْفَرَجِ ، يَقُولُ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : مَا يَسُرُّنِي لَوْ مُتَّ طِفْلًا وَأُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ وَلَمْ أَكْبُرْ فَأَعْرِفَ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا ضِرَارُ بْنُ صُرَدٍ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : أَنْصَحُ النَّاسِ وَأَعْلَمُهُمْ بِاللَّهِ أَشَدُّ النَّاسِ حُبًّا وَتَعْظِيمًا لَحُرْمَةِ أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ السِّنْدِيِّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُلُّويَةَ الْقَطَّانُ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى الْعَطَّارُ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ ، أَخْبَرَنَا مُقَاتِلٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ خِلَاسِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَنْعَتُ الْإِسْلَامَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَرْكَانٍ : عَلَى الصَّبْرِ وَالْيَقِينِ وَالْجِهَادِ وَالْعَدْلِ . وَلِلصَّبْرِ أَرْبَعُ شُعَبٍ : الشَّوْقُ وَالشَّفَقَةُ وَالزَّهَادَةُ وَالتَّرَقُّبُ ، فَمَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَلَا عَنِ الشَّهَوَاتِ ، وَمَنِ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ رَجَعَ عَنِ الْحُرُمَاتِ ، وَمَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا تَهَاوَنَ بِالْمُصِيبَاتِ ، وَمَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ فِي الْخَيْرَاتِ . وَلِلْيَقِينِ أَرْبَعُ شُعَبٍ : تَبْصِرَةُ الْفِطْنَةِ ، وَتَأْوِيلُ الْحِكْمَةِ ، وَمَعْرِفَةُ الْعِبْرَةِ ، وَاتِّبَاعُ السُّنَّةِ ، فَمَنْ أَبْصَرَ الْفِطْنَةَ تَأَوَّلَ الْحِكْمَةَ ، وَمَنْ تَأَوَّلَ الْحِكْمَةَ عَرَفَ الْعِبْرَةَ ، وَمَنْ عَرَفَ الْعِبْرَةَ اتَّبَعَ السُّنَّةَ ، وَمَنِ اتَّبَعَ السُّنَّةَ فَكَأَنَّمَا كَانَ فِي الْأَوَّلِينَ . وَلِلْجِهَادِ أَرْبَعُ شُعَبٍ : الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَالصِّدْقُ فِي الْمَوَاطِنِ ، وَشَنَآنُ الْفَاسِقِينَ ، فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظَهْرَ الْمُؤْمِنِ ، وَمَنْ نَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ أَرْغَمَ أَنْفَ الْمُنَافِقِ ، وَمَنْ صَدَقَ فِي الْمَوَاطِنِ قَضَى الَّذِي عَلَيْهِ وَأَحْرَزَ دِينَهُ ، وَمَنْ شَنَأَ الْفَاسِقِينَ فَقَدْ غَضِبَ لِلَّهِ ، وَمَنْ غَضِبَ لِلَّهِ يَغْضَبُ اللَّهُ لَهُ . وَلِلْعَدْلِ أَرْبَعُ شُعَبٍ : غَوْصُ الْفَهْمِ ، وَزَهْرَةُ الْعِلْمِ ، وَشَرَائِعُ الْحِكَمِ ، وَرَوْضَةُ الْحِلْمِ ، فَمَنْ غَاصَ الْفَهْمَ فَسَّرَ جُمَلَ الْعِلْمِ ، وَمَنْ رَعَى زَهْرَةَ الْعِلْمِ عَرَفَ شَرَائِعَ الْحِكَمِ ، وَمَنْ عَرَفَ شَرَائِعَ الْحِكَمِ وَرَدَ رَوْضَةَ الْحِلْمِ ، وَمَنْ وَرَدَ رَوْضَةَ الْحِلْمِ لَمْ يُفْرِطْ فِي أَمْرِهِ وَعَاشَ فِي النَّاسِ وَهُمْ فِي رَاحَةٍ كَذَا رَوَاهُ خِلَاسُ بْنُ عَمْرٍو مَرْفُوعًا ، وَخَالَفَ الرُّوَاةَ عَنْ عَلِيٍّ فَقَالَ : الْإِسْلَامُ . وَرَوَاهُ الْأَصْبُعُ بْنُ نُبَاتَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا فَقَالَ : الْإِيمَانُ . وَرَوَاهُ الْحَارِثُ ، عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا مُخْتَصَرًا . وَرَوَاهُ قَبِيصَةُ بْنُ جَابِرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ مِنْ قَوْلِهِ . وَرَوَاهُ الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ مِنْ قَوْلِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الْمِهْرَجَانِ ، ثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، وَغَيْرُهُ ، قَالَ : قِيلَ لِعَلِيٍّ : أَلَا نَحْرُسُكَ ؟ فَقَالَ : حَرَسَ امْرَأً أَجَلُهُ *