• 426
  • " كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْعَتُ الْإِسْلَامَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَرْكَانٍ : عَلَى الصَّبْرِ وَالْيَقِينِ وَالْجِهَادِ وَالْعَدْلِ . وَلِلصَّبْرِ أَرْبَعُ شُعَبٍ : الشَّوْقُ وَالشَّفَقَةُ وَالزَّهَادَةُ وَالتَّرَقُّبُ ، فَمَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَلَا عَنِ الشَّهَوَاتِ ، وَمَنِ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ رَجَعَ عَنِ الْحُرُمَاتِ ، وَمَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا تَهَاوَنَ بِالْمُصِيبَاتِ ، وَمَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ فِي الْخَيْرَاتِ . وَلِلْيَقِينِ أَرْبَعُ شُعَبٍ : تَبْصِرَةُ الْفِطْنَةِ ، وَتَأْوِيلُ الْحِكْمَةِ ، وَمَعْرِفَةُ الْعِبْرَةِ ، وَاتِّبَاعُ السُّنَّةِ ، فَمَنْ أَبْصَرَ الْفِطْنَةَ تَأَوَّلَ الْحِكْمَةَ ، وَمَنْ تَأَوَّلَ الْحِكْمَةَ عَرَفَ الْعِبْرَةَ ، وَمَنْ عَرَفَ الْعِبْرَةَ اتَّبَعَ السُّنَّةَ ، وَمَنِ اتَّبَعَ السُّنَّةَ فَكَأَنَّمَا كَانَ فِي الْأَوَّلِينَ . وَلِلْجِهَادِ أَرْبَعُ شُعَبٍ : الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَالصِّدْقُ فِي الْمَوَاطِنِ ، وَشَنَآنُ الْفَاسِقِينَ ، فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظَهْرَ الْمُؤْمِنِ ، وَمَنْ نَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ أَرْغَمَ أَنْفَ الْمُنَافِقِ ، وَمَنْ صَدَقَ فِي الْمَوَاطِنِ قَضَى الَّذِي عَلَيْهِ وَأَحْرَزَ دِينَهُ ، وَمَنْ شَنَأَ الْفَاسِقِينَ فَقَدْ غَضِبَ لِلَّهِ ، وَمَنْ غَضِبَ لِلَّهِ يَغْضَبُ اللَّهُ لَهُ . وَلِلْعَدْلِ أَرْبَعُ شُعَبٍ : غَوْصُ الْفَهْمِ ، وَزَهْرَةُ الْعِلْمِ ، وَشَرَائِعُ الْحِكَمِ ، وَرَوْضَةُ الْحِلْمِ ، فَمَنْ غَاصَ الْفَهْمَ فَسَّرَ جُمَلَ الْعِلْمِ ، وَمَنْ رَعَى زَهْرَةَ الْعِلْمِ عَرَفَ شَرَائِعَ الْحِكَمِ ، وَمَنْ عَرَفَ شَرَائِعَ الْحِكَمِ وَرَدَ رَوْضَةَ الْحِلْمِ ، وَمَنْ وَرَدَ رَوْضَةَ الْحِلْمِ لَمْ يُفْرِطْ فِي أَمْرِهِ وَعَاشَ فِي النَّاسِ وَهُمْ فِي رَاحَةٍ "

    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ السِّنْدِيِّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُلُّويَةَ الْقَطَّانُ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى الْعَطَّارُ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ ، أَخْبَرَنَا مُقَاتِلٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ خِلَاسِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَنْعَتُ الْإِسْلَامَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَرْكَانٍ : عَلَى الصَّبْرِ وَالْيَقِينِ وَالْجِهَادِ وَالْعَدْلِ . وَلِلصَّبْرِ أَرْبَعُ شُعَبٍ : الشَّوْقُ وَالشَّفَقَةُ وَالزَّهَادَةُ وَالتَّرَقُّبُ ، فَمَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَلَا عَنِ الشَّهَوَاتِ ، وَمَنِ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ رَجَعَ عَنِ الْحُرُمَاتِ ، وَمَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا تَهَاوَنَ بِالْمُصِيبَاتِ ، وَمَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ فِي الْخَيْرَاتِ . وَلِلْيَقِينِ أَرْبَعُ شُعَبٍ : تَبْصِرَةُ الْفِطْنَةِ ، وَتَأْوِيلُ الْحِكْمَةِ ، وَمَعْرِفَةُ الْعِبْرَةِ ، وَاتِّبَاعُ السُّنَّةِ ، فَمَنْ أَبْصَرَ الْفِطْنَةَ تَأَوَّلَ الْحِكْمَةَ ، وَمَنْ تَأَوَّلَ الْحِكْمَةَ عَرَفَ الْعِبْرَةَ ، وَمَنْ عَرَفَ الْعِبْرَةَ اتَّبَعَ السُّنَّةَ ، وَمَنِ اتَّبَعَ السُّنَّةَ فَكَأَنَّمَا كَانَ فِي الْأَوَّلِينَ . وَلِلْجِهَادِ أَرْبَعُ شُعَبٍ : الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَالصِّدْقُ فِي الْمَوَاطِنِ ، وَشَنَآنُ الْفَاسِقِينَ ، فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظَهْرَ الْمُؤْمِنِ ، وَمَنْ نَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ أَرْغَمَ أَنْفَ الْمُنَافِقِ ، وَمَنْ صَدَقَ فِي الْمَوَاطِنِ قَضَى الَّذِي عَلَيْهِ وَأَحْرَزَ دِينَهُ ، وَمَنْ شَنَأَ الْفَاسِقِينَ فَقَدْ غَضِبَ لِلَّهِ ، وَمَنْ غَضِبَ لِلَّهِ يَغْضَبُ اللَّهُ لَهُ . وَلِلْعَدْلِ أَرْبَعُ شُعَبٍ : غَوْصُ الْفَهْمِ ، وَزَهْرَةُ الْعِلْمِ ، وَشَرَائِعُ الْحِكَمِ ، وَرَوْضَةُ الْحِلْمِ ، فَمَنْ غَاصَ الْفَهْمَ فَسَّرَ جُمَلَ الْعِلْمِ ، وَمَنْ رَعَى زَهْرَةَ الْعِلْمِ عَرَفَ شَرَائِعَ الْحِكَمِ ، وَمَنْ عَرَفَ شَرَائِعَ الْحِكَمِ وَرَدَ رَوْضَةَ الْحِلْمِ ، وَمَنْ وَرَدَ رَوْضَةَ الْحِلْمِ لَمْ يُفْرِطْ فِي أَمْرِهِ وَعَاشَ فِي النَّاسِ وَهُمْ فِي رَاحَةٍ كَذَا رَوَاهُ خِلَاسُ بْنُ عَمْرٍو مَرْفُوعًا ، وَخَالَفَ الرُّوَاةَ عَنْ عَلِيٍّ فَقَالَ : الْإِسْلَامُ . وَرَوَاهُ الْأَصْبُعُ بْنُ نُبَاتَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا فَقَالَ : الْإِيمَانُ . وَرَوَاهُ الْحَارِثُ ، عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا مُخْتَصَرًا . وَرَوَاهُ قَبِيصَةُ بْنُ جَابِرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ مِنْ قَوْلِهِ . وَرَوَاهُ الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ مِنْ قَوْلِهِ

    شعب: الشعب : الخصال
    تأول: تأول : فهم
    أرغم: أرغم : ألصق الله أنفه في الرغام وهو التراب ويستعمل في الدلالة على الذل والعجز
    الحلم: الحلم : الأناة وضبط النفس
    روضة: الروضة : البستان
    " بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَرْكَانٍ : عَلَى الصَّبْرِ وَالْيَقِينِ وَالْجِهَادِ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات