حديث رقم: 107

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : الْمُهَاجِرُونَ الْأَوَّلُونَ مَنْ أَدْرَكَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ

حديث رقم: 108

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : أَوَّلَ مَنِ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَوْمَ الْبَيْعَةِ أَبُو سِنَانٍ الْأَسَدِيُّ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ : عَلَامَ تُبَايِعُ ؟ قَالَ : عَلَى مَا فِي نَفْسِكَ

حديث رقم: 109

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ : قَالَ جَابِرٌ : لَمْ نُبَايِعْ عَلَى الْمَوْتِ ، وَلَكِنْ بَايَعْنَا عَلَى أَلَّا نَفِرَّ

حديث رقم: 110

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : كُنَّا يَوْمَئِذٍ أَلْفًا وَأَرْبَعَمِائَةٍ

حديث رقم: 111

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : كُنَّا يَوْمَئِذٍ أَلْفًا وَأَرْبَعَمِائَةٍ قَالَ : وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ خَيْرُ أَهْلِ الْأَرْضِ ، قَالَ : وَقَالَ جَابِرٌ : لَوْ كُنْتُ بَصِيرًا لَأَرَيْتُكُمْ مَوْضِعَ الشَّجَرَةِ

حديث رقم: 112

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغَفَّلِ ، قَالَ : بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ عَلَى أَلَّا نَفِرَّ ، وَلَمْ نُبَايِعْهُ عَلَى الْمَوْتِ

حديث رقم: 622

نا الْفَزَارِيُّ قَالَ : قُلْتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ : لَوْ أَنَّ إِمَامًا أَتَاهُ عَدُوٌّ كَثِيرٌ ، فَخَافَ عَلَى مَنْ مَعَهُ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ : تَعَالَوْا نَتَبَايَعْ عَلَى أَلَّا نَفِرَّ ، فَبَايِعُوا عَلَى ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : مَا أَحْسَنَ هَذَا . قُلْتُ : فَلَوْ أَنَّ قَوْمًا فَعَلُوا ذَلِكَ دُونَ الْإِمَامِ ؟ قَالَ : لَوْ فَعَلُوا ذَلِكَ بَيْنَهُمْ شِبْهُ الْعَقْدِ فِي غَيْرِ بَيْعَةٍ

حديث رقم: 113

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ ، قَالَ : كَتَبْتُ إِلَى نَافِعٍ أَسْأَلُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ : {{ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ }} كَانَ ذَلِكَ يَوْمَ بَدْرٍ أَوْ بَعْدَهُ ؟ فَكَتَبَ إِلَيَّ : إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ يَوْمَ بَدْرٍ . نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ يَوْمَ بَدْرٍ خَاصَّةً وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ : أَقَامَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِمَكَّةَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُقِيمَ لَمْ يُؤْمَرْ بِالْقِتَالِ ، فَلَمَّا أُمِرَ بِالْقِتَالِ كَانَ مَنْ فَرَّ عَنْهُ فَرَّ إِلَى غَيْرِ فِئَةٍ ، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَحَيْثُمَا فَرَّ الرَّجُلُ فَإِنَّمَا يَفِرُّ إِلَى فِئَةٍ ، نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ : {{ وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ }} قَالَ : لَفَشِلْتَ فَعُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِكَ ، وَفَشِلَ أَصْحَابُكَ

حديث رقم: 114

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ : {{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ }} ، ثُمَّ قَالَ : هِيَ الْآيَةُ الَّتِي فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ {{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَأِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ }} قَالَ : ثُمَّ قَرَأَ إِلَى قَوْلِهِ : {{ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }}

حديث رقم: 115

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : مَا الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ ؟ قَالَ : الْفِرَارُ غَيْرُ الْمُتَحَرِّفِ لِلْقِتَالِ ، وَلَا الْمُتَحَيِّزُ إِلَى الْفِئَةِ . قَوْلُ اللَّهِ . قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ فَرَّ إِنْسَانٌ مِنْ غَيْرِ زَحْفٍ فِي مَرْمَاهُ فِي قِتَالٍ ، أَوْ مِنْ أُنَاسٍ فِي حِصْنٍ ؟ قَالَ : لَا بَأْسَ ، إِنَّمَا ذَلِكَ فِي الزَّحْفِ , قَالَ اللَّهُ : {{ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ، وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا }} ، ثُمَّ خَفَّفَ عَنْهُمْ فَقَالَ : {{ الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ ، وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ، فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ، وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ ، وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }} فَإِنْ لَقِيَ رَجُلٌ رَجُلًا أَوْ رَجُلَيْنِ فَفَرَّ مِنْهُ أَوْ مِنْهُمَا فَهِيَ كَبِيرَةٌ ، وَإِنْ لَقِيَ ثَلَاثَةَ رِجَالٍ فَفَرَّ مِنْهُمْ فَلَا بَأْسَ مِنْ أَجْلِ الرَّجُلِ بِرَجُلَيْنِ . قُلْتُ لِعَطَاءٍ : أَنَسَخَتِ {{ الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ }} ، {{ فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ }} ؟ فَقَدْ فَرَّ أُنَاسٌ يَوْمَ أُحُدٍ . قَالَ : إِنَّ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَئِذٍ أَضْعَافُهُمْ ، وَيَوْمَ بَدْرٍ أَوْ أُحُدٍ أَكْثَرُ ، لَا نَعْلَمُهَا نُسِخَتْ . قَالَ : وَعَامَّةُ مَنْ مَعَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَوْمَئِذٍ غَيْرُ مُؤْمِنِينَ

حديث رقم: 116

قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : وَأَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ جَعَلَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ عَلَى الرَّجُلِ عَشَرَةً مِنَ الْكُفَّارِ ، فَقَالَ : {{ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ }} ، ثُمَّ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، فَجَعَلَ عَلَى الرَّجُلِ رَجُلَيْنِ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : مَا أُحِبُّ أَنْ يَعْلَمَ النَّاسُ تَخْفِيفَ اللَّهِ ذَلِكَ عَنْهُمْ

حديث رقم: 117

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كُتِبَ عَلَيْهِمْ أَلَّا يَفِرَّ عِشْرُونَ مِنْ مِائَتَيْنِ ، ثُمَّ قَالَ : {{ الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ }} فَكَتَبَ عَلَيْهِمْ أَلَّا يَفِرَّ مِائَةٌ مِنْ مِائَتَيْنِ ، فَإِنْ فَرَّ رَجُلٌ مِنْ رَجُلَيْنِ فَقَدْ فَرَّ

حديث رقم: 118

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : إِنْ فَرَّ رَجُلٌ مِنْ ثَلَاثَةٍ لَمْ يَفِرَّ ، وَإِنْ فَرَّ مِنْ رَجُلَيْنِ فَقَدْ فَرَّ

حديث رقم: 119

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : إِنْ صَبَرُوا لَهُمْ وَلَمْ يَفِرُّوا غَلَبُوا مِائَتَيْنِ

حديث رقم: 120

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، وَمَنْصُورٌ ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ : {{ قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا }} مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ آجَالِهِمْ

حديث رقم: 121

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ ، قَالَ : انْهَزَمَ عَنْ رَسُولِ اللَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَوْمَ أُحُدٍ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ إِلَّا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ ، وَحَلِيفٌ لِقُرَيْشٍ ، فَهَمَّ رَسُولُ اللَّهِ أَنْ يُلْجِئَ ظَهْرَهُ إِلَى أُحُدٍ فَمَالَ عَلَيْهِ طَرَفٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَا رَجُلٌ يَرُدُّ عَنَّا مِنْ شَرِّ هَؤُلَاءِ ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا رَجُلٌ ؟ فَقَامَ آخَرُ ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : أَلَا رَجُلٌ ؟ فَيَقُومُ رَجُلٌ حَتَّى قُتِلُوا أَجْمَعُونَ ، فَبَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ وَالْحَلِيفُ ، فَبَصُرَ بِهِ ابْنُ خَلَفٍ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ لَيْسَ دُونَهُ أَحَدٌ ، فَكَأَنَّمَا يُنَاجِي صَخْرَةً ، فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ ، فَحَمَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ الْحَلِيفُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ حَمَلَ عَلَيْكَ فَأَعْرَضَ عَنْهُ وَغَضَّ بَصَرَهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ حَمَلَ عَلَيْكَ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ حَمَلَ عَلَيْكَ قَالَ : إِذَا دَنَا فَآذِنِّي قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ غَشِيَكَ فَطَعَنَهُ رَسُولُ اللَّهِ بِالْعَنَزَةَ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ، فَانْصَرَفَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ : قَتَلَنِي ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ ، فَنَظَرُوا فَإِذَا هُوَ خَدْشٌ ، فَقَالَ : لَوْ كَانَتْ بِأَهْلِ ذِي الْمَجَازِ لَقَتَلَهُمْ فَمَاتَ قَالَ : وَذَاكَ أَنَّهُ كَانَ لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ بِمَكَّةَ فَقَالَ : لَأَقْتُلَنَّكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : بَلْ أَنَا أَقْتُلُكَ

حديث رقم: 122

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : الْتَقَى الْمُسْلِمُونَ وَالْكُفَّارُ يَوْمَ حُنَيْنٍ ، وَالنَّبِيُّ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ بَيْضَاءَ أَهْدَاهَا لَهُ فَرْوَةُ ، فَانْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ وَطَفِقَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُرْكِضُ بَغْلَتَهُ قِبَلَ الْكُفَّارِ ، قَالَ : قَالَ الْعَبَّاسُ : وَأَنَا آخِذٌ بِلِجَامِ بَغْلَتِهِ أَكُفُّهَا ، إِرَادَةَ أَلَّا تُسْرِعَ ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ آخِذٌ بِرِكَابِ رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : يَا عَبَّاسُ ، نَادِ يَا أَصْحَابَ السَّمُرَةِ وَكُنْتُ رَجُلًا صَيِّتًا ، فَقُلْتُ : يَا أَصْحَابَ السَّمُرَةِ ، فَوَاللَّهِ لَكَأَنْ عَطَفْتُهُمْ عَطْفَةَ الْبَقَرِ عَلَى أَوْلَادِهَا ، وَالدَّعْوَةُ فِي الْأَنْصَارِ يَقُولُ : يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ ، ثُمَّ قَصُرْتُ عَلَى الدَّعْوَةِ عَلَى بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، فَقَالَ : أَوْ قَالُوا : يَا لِلْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ

حديث رقم: 123

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْأَلُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ أَكُنْتُمْ وَلَّيْتُمْ يَوْمَ حُنَيْنٍ ؟ فَقَالَ : أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمْ يُوَلِّ وَلَكِنَّهُ تَسَرَّعَ سُرْعَانٌ مِنَ النَّاسِ ، وَرَسُولُ اللَّهِ عَلَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ فَرَشَقَتْهُمْ هَوَزِانُ بِالنَّبْلِ وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ يَلُوذُ بِهِ ، وَرَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ

حديث رقم: 124

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنْ خَالِدٍ الرَّبَعِيِّ ، قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لِعَائِشَةَ : إِنَّ فَنَاءَ أُمَّتِي بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الطَّعْنُ قَدْ عَرَفْنَاهُ ، فَمَا الطَّاعُونُ ؟ قَالَ : غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الْإِبِلِ تَأْخُذُ أَحَدَهُمْ فِي مَرَاقِّهِمْ ، الْمَيِّتُ بِهِ شَهِيدٌ وَالْمُقِيمُ عَلَيْهِ الْمُحْتَسِبُ كَالْمُرَابِطِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَالْفَارُّ مِنْهُ كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ

حديث رقم: 125

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ غَالِبٍ التَّمَّارِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَنِ : انْهَ مَنْ قِبَلَكَ عَنْ ثَلَاثٍ : عَنِ النُّهْبَةِ ، وَعَنِ الْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ ، وَعَنْ جَمْعٍ بَيْنَ صَلَاتَيْنِ فَإِنَّهُنَّ مِنَ الْكَبَائِرِ

حديث رقم: 126

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، وَعَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ : {{ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى }} قَالَ : الْمُنَافِقُونَ وَأَهْلُ الْكِتَابِ

حديث رقم: 127

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي غَزَاةٍ فَلَقِينَا الْعَدُوَّ فَحَاصَ النَّاسُ حَيْصَةً ، فَانْهَزَمْنَا ، قُلْنَا : نَهْرَبُ فِي الْأَرْضِ وَلَا نَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ حَيَاءً مِمَّا صَنَعْنَا ، ثُمَّ قُلْنَا : لَوْ أَتَيْنَا الْمَدِينَةَ فَامْتَرْنَا مِنْهَا وَتَجَهَّزْنَا ، فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمَدِينَةَ قُلْنَا : لَوْ عَرَضْنَا أَنْفُسَنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَلَمَّا خَرَجْنَا عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ ، فَمِلْنَا فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحْنُ الْفَرَّارُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : بَلْ أَنْتُمُ الْعَكَّارُّونَ ، أَنَا فِئَةُ كُلِّ مُسْلِمٍ

حديث رقم: 128

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَحْسَنَ النَّاسِ ، وَأَجْوَدَ النَّاسِ ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ ، فَسَمِعُوا صَوْتًا بِالْمَدِينَةِ وَهَاجَتْ رِيحٌ ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ أَوَّلَ مَنْ خَرَجَ فِي قَمِيصٍ فِي عُنُقِهِ السَّيْفُ ، فَإِذَا فَرَسٌ لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ ، لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ جَرْيٌ فَقَعَدَ عَلَيْهِ ثُمَّ مَضَى نَحْوَ الصَّوْتِ ، ثُمَّ تَبِعَهُ النَّاسُ ، فَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ فَرَجَعَ ، وَاسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ فَجَعَلَ يَقُولُ : لَنْ تُرَاعُوا ، إِنَّهُ لَبَحْرٌ يَعْنِي الْفَرَسَ الَّذِي تَحْتَهُ قَالَ : فَمَا أُرْسِلَ ذَلِكَ الْفَرَسُ بَعْدُ فِي خَيْلٍ إِلَّا جَاءَ يَقُودُهَا

حديث رقم: 129

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : بَعَثَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ عَلَى جَيْشٍ قِبَلَ خُرَاسَانَ فَبَيَّتَهُمُ الْعَدُوُّ لَيْلًا ، وَفَرَّقُوا جُيُوشَهُمْ أَرْبَعَ جُيُوشٍ ، وَأَقْبَلُوا مَعَهُمُ الطُّبُولُ ، فَفَزِعَ النَّاسُ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ رَكِبَ الْأَحْنَفُ فَأَخَذَ سَيْفَهُ فَتَقَلَّدَهُ ثُمَّ مَضَى نَحْوَ الصَّوْتِ وَهُوَ يَقُولُ : إِنَّ عَلَى كُلِّ رَئِيسٍ حَقًّا أَنْ يَخْضِبَ الْقَنَاةَ أَوْ تَنْدَقَّا ثُمَّ حَمَلَ عَلَى صَاحِبِ الطَّبْلِ فَقَتَلَهُ ، فَلَمَّا فَقَدَ أَصْحَابُهُ الصَّوْتَ انْهَزَمُوا ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَى الْكُرْدُوسِ الْآخَرِ ، فَحَمَلَ عَلَى صَاحِبِ الطَّبْلِ فَقَتَلَهُ ، فَلَمَّا فَقَدَ أَصْحَابُهُ الصَّوْتَ انْهَزَمُوا ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَى الْكُرْدُوسِ الْآخَرِ ، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَى الْآخَرِ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَهُوَ وَحْدَهُ ، ثُمَّ جَاءَ النَّاسُ ، وَقَدِ انْهَزَمَ الْعَدُوُّ فَاتَّبَعَهُمُ النَّاسُ يَقْتُلُونَ ثُمَّ مَضَوْا حَتَّى فَتَحُوا مَدِينَةً يُقَالُ لَهَا : مَرْوُ الرَّوْذِ

حديث رقم: 130

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : أَقْبَلَ عَدُوٌّ مِنْ قِبَلِ خُرَاسَانَ فَلَقِيَهُمُ الْمُسْلِمُونَ ، فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ حَتَّى خَرَقَ صُفُوفَهُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَوْ أَرْبَعَ ثُمَّ قُتِلَ ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ فَقَرَأَ : {{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ }}

حديث رقم: 131

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ مُدْرِكِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرَ ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُ ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ مُقَرِّنٍ يَوْمَ نَهَاوَنْدَ ، ثُمَّ ذَكَرَ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ : عَوْفُ بْنُ أَبِي فُلَانٍ ، شَرَا بِنَفْسِهِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ذَاكَ عَمِّي ، وَإِنَّ نَاسًا زَعَمُوا أَنَّهُ أَلْقَى بِيَدَيْهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ ، فَقَالَ عُمَرُ : كَذَبُوا وَلَكِنَّهُ مِنَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْآخِرَةَ بِالدُّنْيَا ، قَالَ الرَّجُلُ : وَأُصِيبَ آخَرُونَ لَا نَعْرِفُهُمْ ، فَقَالَ عُمَرُ : لَكِنَّ اللَّهَ يَعْرِفُهُمْ

حديث رقم: 132

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْيَرْمُوكِ رَأَيْتُ رَجُلًا تُنَاشِدُهُ امْرَأَتُهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : رُدُّوا هَذِهِ عَنِّي ، فَوَاللَّهِ لَوْ أَعْلَمُ أَنَّهُ يُصِيبُهَا مَا تُرِيدُ مَا نَفِسْتُ عَلَيْهَا ، وَإِنِّي لَئِنِ اسْتَطَعْتُ لَأُبْعَثَنَّ ‍‍‍‍‍يَوْمَ يَزُولُ هَذَا الْجَبَلُ عَنْ مَكَانِهِ ، فَإِنْ غُلِبْتُمْ عَلَى جَسَدِي فَادْفِنُونِي ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَوَجَدْتُهُ قَدْ دُفِنَ

حديث رقم: 133

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ حَوْشَبِ بْنِ سَيْفٍ : أَنَّ الرُّومَ وَافَقُوا مَالِكَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بِأَرْضِ الرُّومِ ، ثُمَّ اسْتَعْصَمُوا بِقَلْعَةٍ ، فَجَعَلُوا يُنَادُونَ : يَا مَالِكُ ، هَلُمَّ إِلَى الْجَنَّةِ فَنَهَضَ إِلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ خَثْعَمٍ فَحَبَسَهُ مَالِكٌ ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَبْكِي وَيَقُولُ : أَسْأَلُكَ بِاللَّهِ لَا تَحْرِمْنِي الْجَنَّةَ الْيَوْمَ قَالَ مَالِكٌ : إِنَّ لَنَا فِيكَ حَاجَةً بَعْدَ الْيَوْمِ . نا الْفَزَارِيُّ ، سَأَلْتُ الْكَلْبِيَّ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ : {{ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ }} قَالَ : أَمَّا قَوْلُهُ {{ فِي سَبِيلِ اللَّهِ }} فِي طَاعَةِ اللَّهِ قَالَ : فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ حَثَّ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ النَّاسَ عَلَى الصَّدَقَةِ ، فَقَالَ قَوْمٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ بِمَ نَتَصَدَّقُ قَالَ : تَصَدَّقُوا وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ : {{ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }} ، قَالَ : مَنْ زَادَ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ قَالَ : وَقَوْلُهُ : {{ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ }} لَا تُمْسِكُوا عَنِ النَّفَقَةِ أَوْ عَنِ الصَّدَقَةِ فَتَهْلِكُوا

حديث رقم: 134

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : كَانُوا يَغْزُونَ وَيُسَافِرُونَ ، وَلَا يُنْفِقُونَ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ }} فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُنْفِقُوا أَمْوَالَهُمْ وَيَتَقَوَّوْا عَلَى عَدُوِّهِمْ

حديث رقم: 135

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَيْسَ التَّهْلُكَةُ بِأَنْ يُقَاتِلَ ، وَلَكِنَّ التَّهْلُكَةَ تَرْكُ النَّفَقَةِ

حديث رقم: 136

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : التَّهْلُكَةُ تَرْكُ النَّفَقَةِ

حديث رقم: 137

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِلْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا لَقِيَ الْعَدُوَّ فَشَدَّ بِسَيْفِهِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، أَلْقَى بِيَدَيْهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَمَا التَّهْلُكَةُ ؟ قَالَ : الرَّجُلُ يُذْنِبُ الذَّنْبَ ، ثُمَّ يُلْقِي بِيَدَيْهِ ؟ يَقُولُ : لَا يُتَابُ عَلَيَّ

حديث رقم: 138

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، قَالَ : لَيْسَ التَّهْلُكَةُ بِأَنْ يُقَاتِلَ الرَّجُلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يُقْتَلَ ، وَلَكِنْ أَنْ يَعْمَلَ الذَّنْبَ ، ثُمَّ لَا يَعْمَلُ بَعْدَهُ خَيْرًا حَتَّى يَهْلِكَ

حديث رقم: 139

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُخَيْمِرَةَ : يُسْأَلُ عَنِ الرَّجُلِ يَحْمِلُ عَلَى الْعَدُوِّ ؟ قَالَ : لَوْ حَمَلَ عَلَى عَشَرَةِ آلَافٍ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ بِالتَّهْلُكَةِ ، إِنَّمَا التَّهْلُكَةُ تَرْكُ النَّفَقَةِ

حديث رقم: 140

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَيْخًا ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : لَأَنْ أَمُوتَ عَلَى فِرَاشِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَقَدَّمَ كَتِيبَتِي فَأُقَاتِلَ حَتَّى أُقْتَلَ قَالَ : فَوَصَفْتُ الشَّيْخَ لِأَصْحَابُنَا فَقَالُوا : ذَلِكَ الْمَعْرُورُ بْنُ سُوَيْدٍ

حديث رقم: 141

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ وَاصِلٍ الْأَسَدِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمَعْرُورَ بْنَ سُوَيْدٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : لَأَنْ أَمُوتَ عَلَى فِرَاشِي - أُرَاهُ قَالَ - : صَابِرًا مُحْتَسِبًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْدُمَ عَلَى الْقَوْمِ ، وَلَا أُرِيدُ إِلَّا أَنْ يَقْتُلُونِي ، أَوَ لَيْسَ اللَّهُ يَأْتِيهِ بِالشَّهَادَةِ ؟ وَالرَّجُلُ عَظِيمُ الْغِنَاءِ عَنْ أَصْحَابِهِ مُجْزِيًا لِمَكَانِهِ

حديث رقم: 142

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : مِنَ الْخُيَلَاءِ مَا يُحِبُّهُ اللَّهُ ، وَمِنْهَا مَا يُبْغِضُهُ اللَّهُ ، فَأَمَّا الْخُيَلَاءُ الَّتِي يُحِبُّ اللَّهُ فَاخْتِيَالُ الرَّجُلِ بِنَفْسِهِ عِنْدَ الْقِتَالِ ، وَالْخُيَلَاءُ الَّتِي يُبْغِضُ اللَّهُ ، الْخُيَلَاءُ فِي الْبَاطِلِ

حديث رقم: 143

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ فَشَاعَ الْمُسْلِمُونَ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَقَالَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ : يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَا لَكُمْ مُمْسِكِينَ بِأَيْدِيكُمْ ؟ تَزْعُمُونَ أَنَّ مُحَمَّدًا قُتِلَ ، وَإِنَّمَا كَانَ بَعَثَ مُحَمَّدًا اللَّهُ ، وَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لَمْ يَمُتْ وَلَمْ يُقْتَلْ ثُمَّ كَسَرَ غِمْدَ سَيْفِهِ ، ثُمَّ اسْتَعْرَضَ الْمُشْرِكِينَ بِالسَّيْفِ يَضْرِبُهُمْ بِهِ حَتَّى الْتَحَمُوهُ فَقَتَلَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ

حديث رقم: 144

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ جُرِحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : وَجْهِي أَحَقُّ بِالْكُلُومِ مِنْ وَجْهِكَ ثُمَّ تَقَدَّمَ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مِنْ جُشَمَ ، مَنْ يُرِيدُ الْمَوْتَ مَعِي ؟

حديث رقم: 145

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ جَيْشًا فِيهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ ، وَخَالِدُ بْنُ زَيْدٍ ، فَلَمَّا صَافُّوا الْمُشْرِكِينَ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يَسُبُّ رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ : أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ، وَأَبِي فُلَانٌ فَسُبَّنِي وَسُبَّ أَبِي وَسُبَّ أُمِّي ، وَكُفَّ عَنْ سَبِّ رَسُولِ اللَّهِ ، لَمْ يَزِدْهُ ذَلِكَ إِلَّا غِرًا فَأَعَادَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَأَعَادَ الرَّجُلُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : لَئِنْ عُدْتَ الثَّالِثَةَ لَأُرَجِّلَنَّكَ بِسَيْفِي ، فَعَادَ فَحَمَلَ عَلَيْهِ الرَّجُلُ ، فَوَلَّى الرَّجُلُ مُدْبِرًا ، فَاتَّبَعَهُ الرَّجُلُ حَتَّى خَرَقَ صَفَّ الْمُشْرِكِينَ ، فَضَرَبَهُ بِسَيْفِهِ ، فَأَحَاطَ بِهِ الْمُشْرِكُونَ فَقَتَلُوهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : أَعَجِبْتُمْ مِنْ رَجُلٍ نَصَرَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ : ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ بَرِئَ مِنْ جِرَاحَتِهِ ، فَأَسْلَمَ فَكَانَ يُسَمَّى الرُّجَيْلَ

حديث رقم: 146

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : لَقِيَ الْمُسْلِمُونَ الرُّومَ ، فَقَامَ الْمُحَرِّضُونَ يُحَرِّضُونَ النَّاسَ عَلَى الْقِتَالِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : إِنَّ الْجَنَّةَ جُنَّتْ بِسِلَاحِ الْكُفَّارِ فَلَا يَدْخُلُ فِي سِلَاحِ أَحَدٍ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَأَنْتَ شَاهِدٌ لِي بِهَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : نَعَمْ فَشَدَّ عَلَيْهِمْ بِسَيْفِهِ يَضْرِبُهُمْ بِهِ حَتَّى حَمَلُوهُ بِرِمَاحِهِمْ

حديث رقم: 147

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمَ أُحُدٍ أَوْ يَوْمَ بَدْرٍ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : {{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا }} إِحْدَى الْآيَتَيْنِ إِمَّا الَّتِي فِي آلِ عِمْرَانَ ، وَإِمَّا الَّتِي فِي الْحَدِيدِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ فُسْحُمٌ : بَخٍ بَخٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : مَا أَرَدْتَ بِقَوْلِكَ : بَخٍ بَخٍ ؟ قَالَ : لَئِنْ دَخَلْتُهَا إِنَّ لِي فِيهَا لَسَعَةً يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَمَا بَيْنِي وَبَيْنَهَا إِلَّا أَنْ نَلْقَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ فَنَصْدُقَ اللَّهَ ، فَأَلْقَى تَمَرَاتٍ فِي يَدِهِ وَقَالَ : بِخَيْلٌ مَنْ بَخِلَ طَعَامَ الدُّنْيَا

حديث رقم: 148

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْيَمَامَةِ دَخَلَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ مَنْزِلَهُ فَجَعَلَ يَتَحَنَّطُ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَنَسٌ فَقَالَ : يَا عَمِّ أَلَا تَقُومُ ؟ فَقَالَ : الْآنَ يَا ابْنَ أَخِي ، وَهُوَ يَمْسَحُ فَخِذَيْهِ وَيَتَحَنَّطُ ، ثُمَّ قَامَ فَأَتَى الصَّفَّ وَالنَّاسُ يَنْهَزِمُونَ فَقَالَ : هَكَذَا عَنْ وُجُوهِنَا نُضَارِبُ الْقَوْمَ بِئْسَ مَا عَوَّدَكُمْ أَقْرَانُكُمْ ، مَا هَكَذَا كُنَّا نُقَاتِلُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ

حديث رقم: 149

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْيَرْمُوكِ قَالُوا لِلزُّبَيْرِ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ احْمِلْ قَالَ : إِنِّي إِنْ حَمَلْتُ كَذَبْتُمْ قَالُوا : لَا نَفْعَلُ قَالَ : بَلَى وَاللَّهِ لَنَفْعَلَنَّ ثُمَّ حَمَلَ مَا مَعَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ حَتَّى خَرَقَ الْمُشْرِكِينَ ، ثُمَّ وَقَفَ ، ثُمَّ حَمَلَ الثَّانِيَةَ فَأَخَذُوا بِلِجَامِهِ فَضَرَبُوهُ ضَرْبَتَيْنِ فِي عَاتِقِهِ ، وَانْفَلَتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الَّذِي كَانَ يَحْفَظُهُ وَهُوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ فَجَعَلَ يُذَفِّفُ عَلَى الْجَرْحَى

حديث رقم: 150

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : غَابَ عَمِّي أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ عَنْ قِتَالِ أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ : غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَأَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ أَشْهَدَنِي اللَّهُ قِتَالًا لَيَرَيَنَّ اللَّهُ مَا أَصْنَعُ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ فَقَالَ : إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ لِأَصْحَابِهِ ، وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلَاءِ لِلْمُشْرِكِينَ ثُمَّ تَقَدَّمَ ، فَلَقِيَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ ، فَقَالَ : أَيْنَ يَا سَعْدُ ؟ وَاهًا لِرِيحِ الْجَنَّةِ ، إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَهَا دُونَ أُحُدٍ قَالَ سَعْدٌ : فَلَمْ أَسْتَطِعْ مَا صَنَعَ ، مَضَى حَتَّى اسْتُشْهِدَ قَالَ : قَالَ أَنَسٌ : فَمَا عَرَفْنَاهُ إِلَّا بِبَنَانِهِ ؛ لِأَنَّهُ مُثِّلَ بِهِ وَجَدْنَا فِيهِ بِضْعًا وَثَمَانِينَ أَثَرًا مِنْ ضَرْبَةٍ بِالسَّيْفِ وَطَعْنَةٍ بِالرُّمْحِ وَرَمْيَةٍ بِسَهْمٍ ، فَكُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ فِيهِ وَفِي أَصْحَابِهِ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : {{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ }}

حديث رقم: 151

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ خُصَيْفٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَوْلُهُ : {{ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ }} الْمَوْتُ ، قَضَى الْمَوْتُ عَلَى مَا عَاهَدَ عَلَيْهِ ، {{ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ }} عَلَى مَا عَاهَدَ عَلَيْهِ

حديث رقم: 152

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : لَا يَحْمِلِ الرَّجُلُ عَلَى الْقَوْمِ إِلَّا بِإِذْنِ الْإِمَامِ

حديث رقم: 153

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، قَالَ : كَتَبْتُ إِلَى نَافِعٍ أَسْأَلُهُ : أَيَحْمِلُ الرَّجُلُ بِغَيْرِ إِذْنِ الْإِمَامِ ؟ فَكَتَبَ إِلَيَّ : أَنْ لَا يَحْمِلَ إِلَّا بِإِذْنِ الْإِمَامِ قَالَ : وَكَرِهَ سُفْيَانُ ، وَالْأَوْزَاعِيُّ وَغَيْرُهُمَا أَنْ يَحْمِلَ الرَّجُلُ بِغَيْرِ إِذْنِ الْإِمَامِ . نا الْفَزَارِيُّ قَالَ : سَأَلْتُهُمْ عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ فِي حَالٍ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَأْذِنَ الْإِمَامَ فِي الْحَمْلِ ، قَالُوا : فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَلَا بَأْسَ وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : مَا لَمْ يَنْهَ الْإِمَامُ عَنْ ذَلِكَ ، وَلَمْ يَسْتَطِعِ الِاسْتِئْذَانَ

حديث رقم: 154

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : أَطْعِمُوا الْجَائِعَ ، وَعُودُوا الْمَرِيضَ ، وَفُكُّوا الْعَانِيَ

حديث رقم: 155

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَاعَدَهُ اللَّهُ مِنْ جَهَنَّمَ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ

حديث رقم: 156

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : لَا يَقُومُ عَبْدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَوْمًا إِلَّا بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا

حديث رقم: 157

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَلِيٍّ : هَلْ عِنْدَكُمْ مِنَ الْوَحْي شَيْءٌ غَيْرُ كِتَابِ اللَّهِ ؟ قَالَ : لَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ إِلَّا فَهْمٌ يُعْطِيهِ اللَّهُ رَجُلًا فِي الْقُرْآنِ ، أَوْ مَا فِي الصَّحِيفَةِ ، قُلْتُ : وَمَا فِي الصَّحِيفَةِ ؟ قَالَ : الْعَقْلُ ، وَفِكَاكُ الْأَسِيرِ ، وَأَلَّا يُقْتَلَ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ

حديث رقم: 158

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّهُ كَانَ فِي كِتَابِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّ كُلَّ طَائِفَةٍ تَفْدِي عَانِيَهَا بِالْمَعْرُوفِ وَالْقِسْطِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأَنَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَنْ لَا يَتْرُكُوا مُفْرَحًا مِنْهُمْ حَتَّى يُعْطُوهُ فِي فِدَاءٍ أَوْ عَقْلٍ

حديث رقم: 159

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ جَسْرِ بْنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَادَى رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِرَجُلَيْنِ إِلَى الْكُفَّارِ . نا الْفَزَارِيُّ قَالَ : قُلْتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ : أَكَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَادَى أَسْرَى الْمُسْلِمِينَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، كَانَ بَعَثَ ابْنَ أَبِي عَمْرَةَ بِفِدَاهُمْ ، فَفَادَى نَاسًا ، ثُمَّ أَدْرَكَهُ الْمَوْتُ قُلْتُ : وَكَيْفَ فَادَاهُمْ ؟ قَالَ : ذَكَرُوا رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، بِرَجُلَيْنِ مِنَ الْكُفَّارِ قُلْتُ : أَوَاجِبٌ عَلَى الْإِمَامِ أَنْ يُفَادِيَ أَسْرَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، بَالِغًا مَا بَلَغَ ، أَوْ بِأَسْرَى الْمُشْرِكِينَ ، وَلَوْ وَاحِدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِعَشَرَةٍ مِنَ الْكُفَّارِ قُلْتُ : أَرَأَيْتَ الرَّسُولَ إِلَى بِلَادِ الْعَدُوِّ بِأَمَانٍ لِيُفَادِيَ أَسْرَى الْمُسْلِمِينَ ، هَلْ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ أَمْوَالِهِمْ شَيْئًا بِغَيْرِ عِلْمِهِمْ ؟ قَالَ : لَا ؛ لِأَنَّهُ فِي أَمَانٍ مِنْهُمْ

حديث رقم: 160

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : أُسِرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ بِقَيْسَارِيَّةَ ، فَأَرَادَهُ صَاحِبُهُمْ عَلَى الْكُفْرِ ، فَأَبَى فَأَمَرَ بِرَجُلٍ فَأُلْقِيَ فِي الْبَقَرَةِ الَّتِي مِنْ نُحَاسٍ ؛ لِيُخَوِّفُوهُ بِذَلِكَ فَأُتِيَ فَأَمَرَ بِهِ فَجُعِلَ فِي بَيْتٍ فَطُيِّنَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا ، فَجُعِلَ مَعَهُ لَحْمُ خِنْزِيرٍ وَخَمْرٌ ، ثُمَّ فُتِحَ عَنْهُ فَوَجَدُوهُ لَمْ يَذُقْ مِنْهُ شَيْئًا ، فَأُوتِيَ فَقِيلَ لَهُ : إِنَّهُ لَمْ يَذُقْ شَيْئًا وَهُوَ مَيِّتٌ إِنْ تَرَكْتَهُ ، فَدَعَا بِهِ فَقَالَ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْكُلَ قَالَ : مَا مَنَعَنِي مِنْ ذَلِكَ أَلَّا أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّ الضَّرُورَةَ إِلَيْهِمَا قَدْ حَلَّتْهُمَا لِي ، وَلَكِنِّي أَنْ أُشْمِتَكَ بِالْإِسْلَامِ ، قَالَ : نَعَمْ ، فَقَبِّلْ رَأْسِي ، فَأَبَى ، قَالَ : فَقَبِّلْ رَأْسِي وَأُرْسِلْ لَكَ ثَمَانِينَ مِنْ أَصْحَابِكَ ، قَالَ : أَمَّا هَذِهِ فَنَعَمْ ، فَقَبَّلَ رَأْسَهُ ، فَأَرْسَلَ لَهُ ثَمَانِينَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، قَالَ : فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ يُمَازَحُ وَيُقَالُ لَهُ : قَبَّلْتَ رَأْسَهُ ، فَيَقُولُ : نَجَّى اللَّهُ بِهَا ثَمَانِينَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ

حديث رقم: 161

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي الْمُعَلَّى ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : لَا تَكُنِ الرُّخْصَةُ لِلْمُضْطَرِّ فِي شُرْبِ الْخَمْرِ ؛ لِأَنَّهَا تُعَطِّشُ وَقَالَ سُفْيَانُ : لَا أَرَى بِهَا بَأْسًا إِذَا اضْطُرَّ إِلَيْهَا

حديث رقم: 162

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : مَنِ اضْطُرَّ إِلَى شَيْءٍ مِمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ لَمْ يَأْكُلْ وَلَمْ يَشْرَبْ حَتَّى مَاتَ دَخَلَ النَّارَ

حديث رقم: 163

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، قَالَ : قَرَأْتُ كِتَابًا عِنْدَ الْحَسَنِ ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ، إِلَى بَنِيهِ فَإِذَا فِيهِ : يُجْزِئُ مِنَ الضَّرُورَةِ ، أَوْ مِنَ الِاضْطِرَارِ ، صَبُوحًا أَوْ غَبُوقًا

حديث رقم: 164

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ : إِنَّا بِأَرْضٍ تُصِيبُنَا بِهَا الْمَخْمَصَةُ ، فَمَاذَا يَحِلُّ لَنَا مِنَ الْمَيْتَةِ قَالَ : إِذَا لَمْ تَصْطَبِحُوا ، وَلَمْ تَغْتَبِقُوا ، وَلَمْ تَحْتَفِيُوا بَقْلًا فَشَأْنُكُمْ بِهَا قَالَ : يَعْنِي تَحْتَفِيُوا ، تَجْتَنِبُوا قَالَ : وَسَمِعْنَا أَنَّ الْمُضْطَرَّ يَأْكُلُ مِنْهَا مَا يُبَلِّغُهُ ، وَلَا يُتَزَوَّدُ مِنْهَا وَقَالَ سُفْيَانُ : لَا يَأْكُلُ مِنْهَا حَتَّى يَشْبَعَ ، وَلَا بَأْسَ أَنْ يَحْمِلَ مِنْهَا ؛ لِأَنَّهُ يَخْشَى عَلَى نَفْسِهِ قُلْتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ : الْمَرْأَةُ الْمُسْلِمَةُ تُؤْسَرُ فَيُرِيدُونَهَا عَلَى نَفْسِهَا قَالَ : تَصْبِرُ عَلَى الضَّرْبِ ، ثُمَّ قَالَ : وَكَمْ تَصْبِرُ ؟ قُلْتُ : فَإِذَا خَافَتِ الْقَتْلَ ذَلَّتْ لَهُمْ قَالَ : فَمَا تَصْنَعُ ؟ أَمَّا هِيَ فَلَا تَأْتِيهِمِ إِلَّا وَهِيَ كَارِهَةٌ غَيْرُ مُنْشَرِحَةِ الصَّدْرِ وَقَالَ سُفْيَانُ وَغَيْرُهُ : لَا رُخْصَةَ لَهَا فِي أَنْ تُطَاوِعَهُمْ ، إِلَّا أَنْ تُكْرَهَ عَلَى ذَلِكَ وَقَالَ سُفْيَانُ وَالْأَوْزَاعِيُّ وَغَيْرُهُمَا : لَا رُخْصَةَ لِلْأَسِيرِ فِي أَنْ يَدُلَّ عَلَى عَوْرَةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِنْ قُتِلَ

حديث رقم: 165

قُلْتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ : الرَّجُلُ يُؤْسَرُ فَيُخَيَّرُ بَيْنَ الْقَتْلِ وَالْكُفْرِ ؟ قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ خُصَيْفًا يَذْكُرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : إِنَّمَا الرُّخْصَةُ فِي الْقَوْلِ ، وَلَيْسَتِ الرُّخْصَةُ فِي شُرْبِ الْخَمْرِ ، وَتَرْكِ الْعَمَلِ ، أَوْ أَكْلِ الْخِنْزِيرِ ، أَوْ أَنْ يُصَلِّيَ لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ

حديث رقم: 166

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : صَلَّى خُبَيْبٌ عِنْدَ الْقَتْلِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ : لَوْلَا تَرَوْنَ أَنَّهُ بِي جَزَعٌ لَصَلَّيْتُ أَرْبَعًا قُلْتُ لِسُفْيَانَ : الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ يُؤْسَرُ فَيُرِيدُونَ قَتْلَهُ ، فَيُقَالُ لَهُ : مُدَّ عُنُقَكَ ، أَيَمُدُّ عُنُقَهُ ، وَهُوَ يَخَافُ إِنْ لَمْ يَفْعَلْ أَنْ يُمَثَّلَ بِهِ ؟ قَالَ : مَا يُعْجِبُنِي أَنْ يُعِينَ عَلَى نَفْسِهِ وَسَأَلْتُ الْأَوْزَاعِيَّ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : مَا أَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا ، وَلَا أَرَاهُ أَعَانَ عَلَى نَفْسِهِ إِذَا خَافَ إِنْ لَمْ يَفْعَلْ أَنْ يُمَثَّلَ بِهِ ، أَوْ يُدَنَّقَ فِي الْمَوْتَةِ قُلْتُ : فَرَجُلٌ أُسِرَ هُوَ وَابْنُهُ ، فَأَرَادُوا قَتْلَهُمَا ، فَقَالَ : قَدِّمُوا ابْنِي قَبْلِي ، إِرَادَةَ أَنْ يَحْتَسِبَهُ قَبْلَهُ ، أَتُرَاهُ أَعَانَ عَلَى قَتْلِهِ ؟ قَالَ : لَا وَكَرِهَهُ سُفْيَانُ قُلْتُ : نَفَرٌ أُسِرُوا جَمِيعًا فَأَرَادُوا قَتْلَهُمْ فَجَزِعَ أَحَدُهُمْ مِنَ الْقَتْلِ ، فَقَالَ : ابْدَءُوا بِهَذَا قَبْلِي لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ ؟ فَقَالَ : بِئْسَ مَا قَالَ ، وَلَمْ يَبْلُغْ أَنْ يَكُونَ أَعَانَ عَلَى قَتْلِهِ قُلْتُ : فَقَالَ لِلَّذِي يَلِي قَتْلَهُ : خُذْ سَيْفِي هَذَا فَإِنَّهُ أَقْطَعُ مِنْ سَيْفِكَ لِيَقْتُلَهُ بِهِ رَجَاءَ أَنْ يَكُونَ أَجْهَزَ عَلَيْهِ ؟ قَالَ : لَا يُعْجِبُنِي هَذَا قُلْتُ : فَالْأَسْرَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُرِيدُونَهُمْ عَلَى أَنْ يُقَاتِلُوا مَعَهُمْ عَدَدًا آخَرَ ؟ فَقَالَ : رُبَّمَا أَرَادُوهُمْ عَلَى ذَلِكَ ، وَشَرَطُوا لَهُمْ إِنْ فَتَحَ لَهُمْ أَنْ يُخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ، فَيَرْجِعُوا إِلَى دَارِ الْإِسْلَامِ ، فَإِذَا شَرَطُوا لَهُمْ ذَلِكَ فَلَا أَرَى بِقِتَالِهِمْ بَأْسًا ، إِنَّمَا نِيَّتُهُمْ أَنْ يَرْجِعُوا إِلَى دَارِ الْإِسْلَامِ ، فَإِنْ لَمْ يَشْتَرِطُوا لَهُمْ ذَلِكَ ، فَلَا يُقَاتِلُوا مَعَهُمْ إِلَّا أَنْ يَخَافُوا عَلَى دِمَائِهِمْ قُلْتُ : وَمَا يُكْرَهُ مِنْ قِتَالِهِمْ ؟ قَالَ : لِأَنَّهُمْ حِينَئِذٍ يُقَوُّونَ هَؤُلَاءِ ، وَإِنْ كَانَتْ غَنِيمَةً كَانَتْ لَهُمْ فَلَا خَيْرَ فِيهِ قُلْتُ : فَإِنْ أُخْرِجُوا كَرْهًا يُقَاتِلُونَ إِذَا لَقَوْا ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ يُوَرُّونَ قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنِ اشْتَرَطُوا لَهُمْ مَا ذَكَرْتَ ثُمَّ أَصَابُوا غَنِيمَةً وَقَدْ قَاتَلُوا مَعَهُمْ أَيَأْتُوهُمْ بِمَا أَصَابُوا ، أَوْ يُمْسِكُونَهَا ؟ قَالَ : لَا ، بَلْ يُمْسِكُونَهُ ، إِلَّا أَنْ يَكُونُوا اشْتَرَطُوا عَلَيْهِمْ أَنْ يَأْتُوهُمْ بِمَا أَصَابُوا مِنْ غَنِيمَةٍ ، أَوْ يَدَعُوهُمْ بِهَا ، فَيَأْتُوهُمْ بِهَا . وَسَأَلْتُ سُفْيَانَ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : لَا بَأْسَ أَنْ يُقَاتِلُوا ، مَعَهُمْ قُلْتُ : فَإِلَى مَا يَدْعُونَهُمْ ، وَإِنْ كَانَتْ غَنِيمَةً كَانَتْ قُوَّةً لَهُمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ؟ قَالَ : لَا بَأْسَ بِهِ ، هُمْ عَدُوٌّ كُلُّهُمْ قَالَ : ثُمَّ شَكَّ فِي ذَلِكَ بَعْدُ وَسَأَلْتُ غَيْرَهُ فَقَالَ : لَا يُقَاتِلُوا مَعَهُمْ إِلَّا أَنْ يُكْرَهُوا عَلَى ذَلِكَ