جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ : إِنَّا بِأَرْضٍ تُصِيبُنَا بِهَا الْمَخْمَصَةُ ، فَمَاذَا يَحِلُّ لَنَا مِنَ الْمَيْتَةِ قَالَ : " إِذَا لَمْ تَصْطَبِحُوا ، وَلَمْ تَغْتَبِقُوا ، وَلَمْ تَحْتَفِيُوا بَقْلًا فَشَأْنُكُمْ بِهَا "
نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ : إِنَّا بِأَرْضٍ تُصِيبُنَا بِهَا الْمَخْمَصَةُ ، فَمَاذَا يَحِلُّ لَنَا مِنَ الْمَيْتَةِ قَالَ : إِذَا لَمْ تَصْطَبِحُوا ، وَلَمْ تَغْتَبِقُوا ، وَلَمْ تَحْتَفِيُوا بَقْلًا فَشَأْنُكُمْ بِهَا قَالَ : يَعْنِي تَحْتَفِيُوا ، تَجْتَنِبُوا قَالَ : وَسَمِعْنَا أَنَّ الْمُضْطَرَّ يَأْكُلُ مِنْهَا مَا يُبَلِّغُهُ ، وَلَا يُتَزَوَّدُ مِنْهَا وَقَالَ سُفْيَانُ : لَا يَأْكُلُ مِنْهَا حَتَّى يَشْبَعَ ، وَلَا بَأْسَ أَنْ يَحْمِلَ مِنْهَا ؛ لِأَنَّهُ يَخْشَى عَلَى نَفْسِهِ قُلْتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ : الْمَرْأَةُ الْمُسْلِمَةُ تُؤْسَرُ فَيُرِيدُونَهَا عَلَى نَفْسِهَا قَالَ : تَصْبِرُ عَلَى الضَّرْبِ ، ثُمَّ قَالَ : وَكَمْ تَصْبِرُ ؟ قُلْتُ : فَإِذَا خَافَتِ الْقَتْلَ ذَلَّتْ لَهُمْ قَالَ : فَمَا تَصْنَعُ ؟ أَمَّا هِيَ فَلَا تَأْتِيهِمِ إِلَّا وَهِيَ كَارِهَةٌ غَيْرُ مُنْشَرِحَةِ الصَّدْرِ وَقَالَ سُفْيَانُ وَغَيْرُهُ : لَا رُخْصَةَ لَهَا فِي أَنْ تُطَاوِعَهُمْ ، إِلَّا أَنْ تُكْرَهَ عَلَى ذَلِكَ وَقَالَ سُفْيَانُ وَالْأَوْزَاعِيُّ وَغَيْرُهُمَا : لَا رُخْصَةَ لِلْأَسِيرِ فِي أَنْ يَدُلَّ عَلَى عَوْرَةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِنْ قُتِلَ