حديث رقم: 9622

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ , عَنْ أَبِي عُمَيْرٍ الطَّائِيِّ قَالَ : كَانَ مِنْ خَبَرِ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ وَإِسْلَامِهِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : مَا كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ أَشَدَّ كَرَاهَةً مِنِّي لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَكُنْتُ أَمِيرًا شَرِيفًا قَدْ سُدْتُ قَوْمِي ، فَقُلْتُ : إِنِ اتَّبَعْتُهُ كُنْتُ ذَنَبًا ، وَكُنْتُ نَصْرَانِيًّا أَرَى أَنِّي عَلَى دِينٍ , وَكُنْتُ أَسِيرُ عَلَى قَوْمِي بِالْمِرْبَاعِ ، فَكُنْتُ مَلِكًا لِمَا يَصْنَعُ بِي قَوْمِي ، وَمَا يَصْنَعُ بِي أَهْلُ دِينِي ، فَلَمَّا سَمِعْتُ بِمُحَمَّدٍ كَرِهْتُهُ ، وَقُلْتُ لِغُلَامٍ لِي ، وَكَانَ عَرَبِيًّا رَاعِيًا لِإِبِلِي : أَعِدَّ لِي مِنْ إِبِلِي أَجْمَالًا ذُلُلًا سِمَانًا , احْبِسْهَا قَرِيبًا مِنِّي , لَا تَغْرُبْ بِهَا عَنِّي ، فَإِذَا سَمِعْتَ بِجَيْشِ مُحَمَّدٍ قَدْ وَطِئَ هَذِهِ الْبِلَادَ فَآذِنِّي ؛ فَإِنِّي أَرَى خَيْلَهُ قَدْ وَطِئَتْ بِلَادَ الْعَرَبِ كُلَّهَا . وَيُقَالُ : كَانَ لَهُ عَيْنٌ بِالْمَدِينَةِ فَلَمَّا سَمِعَ بِحَرَكَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حَذَّرَهُ ، قَالَ : فَلَبِثْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ . فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ غَدَاةٍ جَاءَنِي غُلَامٌ فَقَالَ : يَا عَدِيُّ ، مَا كُنْتَ صَانِعًا إِذَا غَشِيَتْكَ خَيْلُ مُحَمَّدٍ فَاصْنَعْهُ الْآنَ ؛ فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ رَايَاتٍ فَسَأَلْتُ عَنْهَا ، فَقَالُوا : هَذِهِ جُيُوشُ مُحَمَّدٍ . قُلْتُ : قَرِّبْ لِي أَجْمَالِي ، فَقَرَّبَهَا ، فَاحْتَمَلْتُ بِأَهْلِي وَوَلَدِي , ثُمَّ قُلْتُ : أَلْحَقُ بِأَهْلِ دِينِي مِنَ النَّصَارَى بِالشَّامِ ، فَسَلَكْتُ الْجَوْشِيَّةَ مِنْ صَحْرَاءِ إِهَالَةَ , وَخَلَّفْتُ ابْنَةَ حَاتِمٍ فِي الْحَاضِرِ . فَلَمَّا قَدِمْنَا الشَّامَ أَقَمْتُ بِهَا ، وَتَخَالَفَنِي خَيْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى الْفُلْسِ يَهْدِمُهُ وَيَشِنُّ الْغَارَاتِ ، فَخَرَجَ فِي مِائَتَيْ رَجُلٍ , فَشَنُّوا الْغَارَةَ عَلَى مَحِلَّةِ آلِ حَاتِمٍ فِي الْفَجْرِ , فَأَصَابُوا نِسَاءً وَأَطْفَالًا وَشَاءً ، وَلَمْ يُصِيبُوا مِنَ الرِّجَالِ أَحَدًا ، وَأَصَابُوا ابْنَةَ حَاتِمٍ فِيمَنْ أَصَابُوا ، فَقُدِمَ بِهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سَبَايَا مِنْ طَيء ، وَقَدْ بَلَغَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هَرَبِي إِلَى الشَّامِ ، فَجُعِلَتِ ابْنَةُ حَاتِمٍ فِي حُضَيْرَةٍ بِبَابِ الْمَسْجِدِ كُنَّ النِّسَاءُ يُحْبَسْنَ فِيهَا ، فَمَرَّ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَامَتْ إِلَيْهِ ، وَكَانَتِ امْرَأَةً جَمِيلَةً جَزْلَةً , فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلَكَ الْوَالِدُ ، وَغَابَ الْوَافِدُ , فَامْنُنْ عَلَيَّ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكَ . قَالَ : مَنْ وَافِدُكِ ؟ قَالَتْ : عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ . قَالَ : الْفَارُّ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ قَالَتْ : وَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَتَرَكَنِي ، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الْغَدِ مَرَّ بِي , فَقُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَقَالَ لِي مِثْلَ ذَلِكَ ، حَتَّى إِذَا كَانَ بَعْدَ الْغَدِ , مَرَّ بِي وَقَدْ يَئِسْتُ فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ، فَأَشَارَ إلَيَّ رَجُلٌ خَلْفَهُ : أَنْ قُومِي فَكَلِّمِيهِ ، قَالَتْ : فَقُمْتُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلَكَ الْوَالِدُ ، وَغَابَ الْوَافِدُ ، فَامْنُنْ عَلَيَّ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكَ . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَإِنِّي قَدْ فَعَلْتُ ، وَلَا تَعْجَلِي بِخُرُوجٍ حَتَّى تَجِدِي مِنْ قَوْمِكِ مَنْ يَكُونُ لَكِ ثِقَةً , حَتَّى يُبْلِغَكِ إِلَى بِلَادِكِ , ثُمَّ آذِنِينِي قَالَتْ : وَسَأَلْتُ عَنِ الرَّجُلِ الَّذِي أَشَارَ إِلَيَّ أَنْ كَلِّمِيهِ ، فَقِيلَ لِي : هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، أَمَا تَعْرِفِينَهُ ؟ هُوَ الَّذِي سَبَاكِ . قَالَتْ : وَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ سُبِيتُ أَلْقَيْتُ الْبُرْقُعَ عَلَى وَجْهِي ، فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا حَتَّى دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ ، قَالَتْ : وَأَقَمْتُ حَتَّى قَدِمَ رَكْبٌ مِنْ قُضَاعَةَ ، قَالَتْ : وَإِنَّمَا أُرِيدُ أَنْ آتِيَ أَخِي بِالشَّامِ ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : قَدْ جَاءَنِي مِنْ قَوْمِي مَنْ لِي ثِقَةٌ وَبَلَاغٌ ، قَالَتْ : فَكَسَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَحَمَلَنِي وَأَعْطَانِي نَفَقَةً ، وَخَرَجْتُ مَعَهُمْ حَتَّى قَدِمْتُ الشَّامَ . قَالَ عَدِيُّ : فَوَاللَّهِ إِنِّي لَقَاعِدٌ فِي أَهْلِي ، إِذْ نَظَرْتُ إِلَى ظَعِينَةٍ تُصَوِّبُ إِلَيَّ ، تَؤُمُّنَّا , فَقُلْتُ : ابْنَةُ حَاتِمٍ ، قَالَ : فَإِذَا هِيَ هِيَ ، قَالَ : فَلَمَّا قَدِمَتْ عَلَيَّ انْسَحَلَتْ تَقُولُ : الْقَاطِعُ ، الظَّالِمُ ، احْتَمَلْتَ بِأَهْلِكِ وَوَلَدِكَ وَتَرَكْتَ بَقِيَّةَ وَالِدِكَ . قَالَ : قُلْتُ : يَا أُخَيَّةُ ، لَا تَقُولِي إِلَّا خَيْرًا , فَوَاللَّهِ مَالِي مِنْ عُذْرٍ ، قَدْ صَنَعْتُ مَا ذَكَرْتِ ، قَالَ : ثُمَّ نَزَلَتْ فَأَقَامَتْ عِنْدِي , فَقُلْتُ لَهَا : مَا تَرَيْنَ فِي أَمَرِ هَذَا الرَّجُلِ ؟ وَكَانَتِ امْرَأَةً حَازِمَةً ، قَالَتْ : أَرَى وَاللَّهِ أَنْ تَلْحَقَ بِهِ سَرِيعًا ، فَإِنْ يَكُنِ الرَّجُلُ نَبِيًّا فَالسَّبْقُ إِلَيْهِ أَفْضَلُ ، وَإِنْ يَكُنْ مَلِكًا فَلَنْ تَذِلَّ فِي عِزِّ الْيَمَنِ ، وَأَنْتَ أَنْتَ , وَأَبُوكَ أَبُوكَ ، مَعَ أَنِّي نُبِّئْتُ أَنَّ عِلْيَةَ أَصْحَابِهِ قَوْمُكَ , الْأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ . قَالَ : فَخَرَجْتُ حَتَّى أَقْدُمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَدِينَةَ ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَسْجِدِهِ ، فَسَلَّمْتُ ، فَقَالَ : مَنِ الرَّجُلُ ؟ , فَقُلْتُ : عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ . قَالَ : فَانْطَلَقَ بِي إِلَى بَيْتِهِ ، إِذْ لَقِيَتْهُ امْرَأَةٌ ضَعِيفَةٌ كَبِيرَةٌ فَاسْتَوْقَفَتْهُ ، فَوَقَفَ لَهَا طَوِيلًا تُكَلِّمُهُ فِي حَاجَتِهَا ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : وَاللَّهِ مَا هَذَا بِمَلِكٍ ، إِنَّ لِلْمَلِكِ لَحَالًا غَيْرَ هَذَا . ثُمَّ مَضَى حَتَّى إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ تَنَاوَلَ وِسَادَةً مِنْ أَدَمٍ مَحْشُوَّةً لِيفًا , فَقَدَّمَهَا إِلَيَّ , فَقَالَ : اجْلِسْ عَلَى هَذِهِ . فَقُلْتُ : لَا ، بَلْ أَنْتَ فَاجْلِسْ عَلَيْهَا . فَوَقَعَ فِي قَلْبِي أَنَّهُ بَرِيءٌ مِنْ أَنْ يَكُونَ مَلِكًا ، فَجَلَسَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَرَأَى فِي عُنُقِي وَثَنًا مِنْ ذَهَبٍ ، فَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {{ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ }} فَقُلْتُ : وَاللَّهِ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَهُمْ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَيْسَ كَانُوا إِذَا أَحَلُّوا لَهُمْ شَيْئًا اسْتَحَلُّوهُ ، وَإِذَا حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ شَيْئًا حَرَّمُوهُ ؟ قَالَ : قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ . قَالَ : إِيهًا يَا عَدِيُّ ، أَلَمْ تَكُنْ رَكُوسِيًّا ؟ قَالَ : قُلْتُ : بَلَى . قَالَ : أَوَلَمْ تَكُنْ تَسِيرُ فِي قَوْمِكَ بِالْمِرْبَاعِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : فَإِنَّ ذَلِكَ لَمْ يَحِلَّ لَكَ فِي دِينِكَ قَالَ : قُلْتُ : أَجَلْ وَاللَّهِ ، قَالَ : فَعَرَفْتُ أَنَّهُ نَبِيُّ مُرْسَلٌ يَعْرِفُ مَا نَجْهَلُ . ثُمَّ قَالَ : لَعَلَّكَ يَا عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ إِنَّمَا يَمْنَعُكَ مِنَ الدُّخُولِ فِي هَذَا الدِّينِ مَا تَرَى مِنْ حَاجَتِهِمْ ، فَوَاللَّهِ لَيُوشِكَنَّ الْمَالُ يَفِيضُ فِيهِمْ حَتَّى لَا يُوجَدُ مَنْ يَأْخُذُهُ ، وَلَعَلَّهُ إِنَّمَا يَمْنَعُكُ مَا تَرَى مِنْ كَثْرَةِ عَدُوِّهِمْ وَقِلَّةِ عَدَدِهِمْ ، فَوَاللَّهِ لَيُوشِكَنَّ يُسْمَعُ بِالْمَرْأَةِ تَخْرُجُ مِنَ الْقَادِسِيَّةِ عَلَى بَعِيرٍ حَتَّى تَزُورَ هَذَا الْبَيْتَ لَا تَخَافُ ، وَلَعَلَّكَ إِنَّمَا يَمْنَعُكَ مِنَ الدُّخُولِ فِيهِ أَنَّ الْمُلْكَ وَالسُّلْطَانَ فِي غَيْرِهِمْ ، وَأَيْمُ اللَّهِ ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يُسْمَعَ بِالْقُصُورِ الْبِيضِ مِنْ أَرْضِ بَابِلَ قَدْ فُتِحَتْ عَلَيْهِمْ . فَقَالَ عَدِيُّ : فَأَسْلَمْتُ ، فَكَانَ عَدِيُّ يَقُولُ : قَدْ مَضَتِ اثْنَتَانِ وَبَقِيَتْ وَاحِدَةٌ : لَيَفِيضَنَّ الْمَالُ حَتَّى لَا يُوجَدُ مَنْ يَأْخُذُهُ

حديث رقم: 9623

أَخْبَرَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَوْفٌ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ : قَالَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ . قَالَ : وَأَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ , عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ , قَالَ : وَأَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ , وَهِشَامٌ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ , عَنْ رَجُلٍ , وَقَالَ هِشَامٌ : عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، هُوَ الَّذِي قَالَ : كُنْتُ أَسْأَلُ النَّاسَ عَنْ حَدِيثِ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ وَهُوَ إِلَى جَنْبِي لَا أَسْأَلُهُ , فَأَتَيْتُهُ فَسَأَلْتُهُ . قَالَ : وَأَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ , عَنْ رَجُلٍ قَالَ : قُلْتُ لِعَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْكَ ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا جَمِيعًا عَلَى حَدِيثِ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، وَدَخَلَ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ فِي حَدِيثِ بَعْضٍ . قَالَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ : لَمَّا بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَرِهْتُهُ كَأَشَدِّ مَا كَرِهْتُ شَيْئًا قَطُّ ، فَانْطَلَقْتُ فَخَرَجْتُ هَارِبًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِأَقْصَى أَرْضِ الْعَرَبِ مِمَّا يَلِي الرُّومَ ، قَالَ يَزِيدُ فِي حَدِيثِهِ : فَقَدِمْتُ عَلَى قَيْصَرَ فَكَرِهْتُ مَكَانِي الْآخَرَ كَمَا كَرِهْتُ مَكَانِي الْأَوَّلَ ، قَالَ : فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ يَقُولُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ ، فَوَاللَّهِ لَوْ أَتَيْتُهُ فَطَالَعْتُهُ فَنَظَرْتُ ، فَإِنْ كَانَ مَا يَقُولُ حَقًّا اتَّبَعْتُهُ ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ لَمْ يَضُرُّنِي شَيْئًا . قَالَ : فَرَجَعْتُ عَوْدِي عَلَى بَدْئِي , وَرَدْتُ الْمَدِينَةَ ، فَلَمَّا دَخَلْتُهَا اسْتَشْرَفَنِي النَّاسُ وَقَالُوا : جَاءَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ ، قَالَ : حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ ، إِمَّا قَالَ : فِي الْمَسْجِدِ , وَإِمَّا قَالَ : عِنْدَ الْمَسْجِدِ ، قَالَ : فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ ، قَالَ : قُلْتُ : إِنِّي مِنْ دِينٍ . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : إِنِّي عَلَى دِينٍ . قَالَ : فَقَالَ : يَا عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ ، قَالَ : قُلْتُ : إِنِّي مِنْ دِينٍ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ ، قَالَ : قُلْتُ : إِنِّي مِنْ دِينٍ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنَا أَعْلَمُ بِدِينِكَ مِنْكَ قَالَ : قُلْتُ : أَنْتَ أَعْلَمُ بِدِينِي مِنِّي ؟ , مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ، قَالَ : أَنَا أَعْلَمُ بِدِينِكَ مِنْكَ . ثُمَّ قَالَ : أَلَسْتَ بِرَأْسِ قَوْمِكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : بَلَى . قَالَ : أَلَسْتَ رَكُوسِيًّا ؟ قَالَ : لِصِنْفٍ مِنَ النَّصْرَانِيَّةِ ؟ ، قَالَ : قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : أَلَسْتَ تَأْخُذُ الْمِرْبَاعَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَحِلُّ لَكَ فِي دِينِكَ . قَالَ : وَصَدَقَ وَاللَّهِ ، فَتَضَعْضَعْتُ لِذَلِكَ وَوَضَعْتُ مِنِّي . قَالَ : ثُمَّ قَالَ : يَا عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ ، فَإِنِّي قَدْ أَظُنُّ , أَوْ قَدْ أَرَى أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُسْلِمَ خَصَاصَةٌ تَرَاهَا بِمَنْ حَوْلِي ، وَأَنَّكَ تَرَى النَّاسَ عَلَيْنَا أَلْبًا وَاحِدًا . وَقَالَ يَزِيدُ فِي حَدِيثِهِ : وَقَدْ رَمَتْهُمُ الْعَرَبُ ، وَتَقُولُ إِنَّمَا تَبِعَهُ ضَعْفَةُ النَّاسِ وَمَنْ لَا قُوَّةَ لَهُ ، هَلْ رَأَيْتَ الْحِيرَةَ ؟ . قَالَ : قُلْتُ : لَمْ أَرَهَا وَقَدْ عَلِمْتُ مَكَانَهَا ، قَالَ : لَتُوشِكَنَّ الظَّعِينَةُ مِنْ ظَعَائِنِ الْمُسْلِمِينَ أَنْ تَرْتَحِلَ مِنْهَا بِغَيْرِ جِوَارٍ حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ ، وَلَتُفْتَحَنَّ عَلَيْنَا كُنُوزُ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ ، قَالَ : قُلْتُ : كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ ؟ قَالَ : كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ ، قَالَ : قُلْتُ : كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ ؟ قَالَ : كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ ، قَالَ : قُلْتُ : كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ ؟ ثَلَاثًا . وَلَيَفِيضَنَّ الْمَالُ حَتَّى يُهِمَّ الرَّجُلَ أَنْ يَجِدَ مَنْ يَقْبَلُ مِنْهُ مَالَهُ صَدَقَةً فَلَا يَجِدُهُ . قَالَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ : قَدْ رَأَيْتُ اثْنَتَيْنِ ، أَنَا سِرْتُ بِالظَّعِينَةِ مِنَ الْحِيرَةِ إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ فِي غَيْرِ جِوَارٍ ، يَعْنِي أَنَّهُ حَجَّ بِأَهْلِهِ ، قَالَ : وَكُنْتُ فِي أَوَّلِ خَيْلٍ أَغَارَتْ عَلَى الْمَدَائِنِ ، قَالَ : وَأَحْلِفُ بِاللَّهِ لَتَجِيئَنَّ الثَّالِثَةُ كَمَا كَانَتْ هَاتَانِ ، إِنَّهُ لَحَدِيثُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِيَّايَ حَدَّثَنِيهِ

حديث رقم: 9624

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ , عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ : سَمِعْتُ مُرِّيَّ بْنَ قَطَرِيٍّ يُحَدِّثُ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أَبِي كَانَ يَصِلُ الرَّحِمَ ، وَذَكَرَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ أَبَاكَ أَرَادَ أَمْرًا فَأَدْرَكَهُ

حديث رقم: 9625

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ , عَنْ مُجَالِدٍ , عَنْ عَامِرٍ , عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ : عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الصِّيَامَ فَقَالَ : إِذَا صُمْتَ فَصُمْ ثَلَاثِينَ يَوْمًا ، إِلَّا أَنْ تَرَى الْهِلَالَ قَبْلَ ذَلِكَ

حديث رقم: 9626

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ الطَّائِيِّ قَالَ : كَانَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ قَدْ هَرَبَ مِنَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى الشَّامِ , ثُمَّ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ نَصْرَانِيٌّ فَأَسْلَمَ

حديث رقم: 9627

أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو مَرْوَانَ , عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ , عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ , أَنَّهُ جَاءَ وَفِي عُنُقِهِ وَثَنٌ مِنْ ذَهَبٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : {{ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا }} , فَقَالَ عَدِيُّ : وَاللَّهِ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَيْسَ إِذَا أَحَلُّوا لَهُمْ شَيْئًا اسْتَحَلُّوهُ ، وَإِذَا حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ شَيْئًا حَرَّمُوهُ ؟ , فَقَالَ عَدِيُّ : بَلَى . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ

حديث رقم: 9628

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : دَخَلَ يَوْمَئِذٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ وَتَحْتَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ ، فَطَرَحَهَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَالَ : اجْلِسْ

حديث رقم: 9629

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ جَبِيرَةَ , عَنِ الْحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ قَالَ : لَمَّا صَدَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ الْحَجِّ سَنَةَ عَشْرٍ , قَدِمَ الْمَدِينَةَ ، فَأَقَامَ حَتَّى رَأَى الْهِلَالَ الْمُحَرَّمَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ ، فَبَعَثَ الْمُصَدِّقِينَ فِي الْعَرَبِ ، عَلَى أَسَدٍ وَطَيِّئٍ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ

حديث رقم: 9630

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ , عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : لَمَّا كَانَتِ الرِّدَّةُ قَالَ الْقَوْمُ لِعَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، أَمْسِكْ مَا فِي يَدَيْكَ مِنَ الصَّدَقَةِ , فَإِنَّكَ إِنْ تَفْعَلْ تَسُدِ الْحَلِيفَيْنِ ، فَقَالَ : مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَ حَتَّى أَدْفَعَهُ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ ، فَجَاءَ بِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ حَتَّى دَفَعَهُ إِلَيْهِ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : ثُمَّ رَجَعَ الْحَدِيثُ إِلَى الْأَوَّلِ ، قَالَ : وَكَانَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ أَحْزَمَ رَأَيًا ، وَأَفْضَلَ رَغْبَةً فِي الْإِسْلَامِ رَغْبَةً مِمَّنْ كَانَ فَرَّقَ الصَّدَقَةَ فِي قَوْمِهِ ، لَا تَعْجَلُوا فَإِنَّهُ إِنْ يَقُمْ بِهَذَا الْأَمْرِ قَائِمٌ أَلْفَاكُمْ وَلَمْ تُفَرِّقُوا الصَّدَقَةَ ، وَإِنْ كَانَ الَّذِي تَظُنُّونَ فَلَعَمْرِي إِنَّ أَمْوَالَكُمْ بِأَيْدِيكُمْ لَا يَغْلِبُكُمْ عَلَيْهَا أَحَدٌ ، فَسَكَّتَهُمْ بِذَلِكَ ، وَأَمَرَ ابْنَهُ أَنْ يُسَرِّحَ نَعَمَ الصَّدَقَةِ , فَإِذَا كَانَ الْمَسَاءُ رَوَّحَهَا ، وَإِنَّهُ جَاءَ بِهَا لَيْلَةً عِشَاءً , فَضَرَبَهُ وَقَالَ : أَلَا عَجَّلْتَ بِهَا ، ثُمَّ أَرَاحَهَا اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةَ فَوْقَ ذَلِكَ قَلِيلًا , فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ وَيُكَلِّمُونَهُ فِيهِ . فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ قَالَ : يَا بُنَيَّ ، إِذَا سَرَّحْتَهَا فَصَحِّ فِي أَدْبَارِهَا ، وَأُمَّ بِهَا الْمَدِينَةَ , فَإِنْ لَقِيَكَ لَاقٍ مِنْ قَوْمِكَ أَوْ مِنْ غَيْرِهِمْ ، فَقُلْ : أُرِيدُ الْكَلَأَ ، تَعَذَّرَ عَلَيْنَا مَا حَوْلَنَا ، فَلَمَّا جَاءَ الْوَقْتُ الَّذِي كَانَ يَرُوحُ فِيهِ لَمْ يَأْتِ الْغُلَامُ , فَجَعَلَ أَبُوهُ يَتَوَقَّعُهُ وَيَقُولُ لِأَصْحَابِهِ : الْعَجَبُ لِحَبْسِ ابْنِي . فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ : نَخْرُجُ يَا أَبَا طَرِيفٍ فَنَتْبَعُهُ ؟ , فَيَقُولُ : لَا وَاللَّهِ . فَلَمَّا أَصْبَحَ تَهَيَّأَ لِيَغْدُوَ , فَقَالَ قَوْمُهُ : نَغْدُوا مَعَكَ . فَقَالَ : لَا يَغْدُوَنَّ مَعِي مِنْكُمْ أَحَدٌ ، إِنَّكُمْ إِنْ رَأَيْتُمُوهُ حُلْتُمْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَنْ أَضْرِبَهُ ، وَقَدْ عَصَى أَمْرِي كَمَا تَرَوْنَ . أَقُولُ لَهُ : تَرَوَّحْ لِسَفَرٍ قَلِيلَةٍ يَأْتِي بِهَا عَتَمَةً وَلَيْلَةً يَعْزُبُ بِهَا فَخَرَجَ عَلَى بَعِيرٍ لَهُ سَرِيعًا حَتَّى لَحِقَ ابْنَهُ ، ثُمَّ حَدَرَ النَّعَمَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَلَمَّا كَانَ بِبَطْنِ قَنَاةٍ لَقِيَتْهُ خَيْلٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , عَلَيْهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، وَيُقَالُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، وَهُوَ أَثْبَتُ عِنْدَنَا ، فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَيْهِ ابْتَدَرُوهُ فَأَخَذُوهُ وَمَا كَانَ مَعَهُ ، وَقَالُوا لَهُ : أَيْنَ الْفَوَارِسُ الَّذِينَ كَانُوا مَعَكَ ؟ فَقَالَ : مَا مَعِي أَحَدٌ ، فَقَالُوا : بَلَى ، لَقَدْ كَانَ مَعَكَ فَوَارِسٌ ، فَلَمَّا رَأَوْنَا تَغَيَّبُوا . فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ ، أَوْ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ : خَلُّوا عَنْهُ ، فَمَا كَذَبَ وَلَا كَذَبْتُمْ ، أَعْوَانُ اللَّهِ كَانُوا مَعَهُ وَلَمْ يَرَهُمْ . فَكَانَتْ أَوَّلَ صَدَقَةٍ قَدِمَ بِهَا عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، قَدِمَ عَلَيْهِ بِثَمَانِمِائَةِ بَعِيرٍ

حديث رقم: 9631

أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ : لَمَّا ارْتَدَّ النَّاسُ عَلَى عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ ، جَمَعَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ قَوْمَهُ فَقَالَ لَهُمْ : هَلْ لَكُمْ إِلَى أَنْ تَجْمَعُوا صَدَقَةَ أَمْوَالِكُمْ فَآتِيَ بِهَا هَذَا الرَّجُلَ ، فَإِنْ ظَفِرَ كُنْتُمْ قَدْ أَخَذْتُمْ بِنَصِيبِكُمْ مِنْهُ ، وَإِنْ لَمْ يَظْفَرْ فَأَنَا ضَامِنٌ لَهَا أَرَدُّهَا عَلَيْكُمْ ؟ , فَفَعَلُوا ، فَأَتَى بِهَا أَبَا بَكْرٍ

حديث رقم: 9632

أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَا : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ : لَمَّا كَانَ زَمَنُ عُمَرَ ، قَدِمَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ عَلَى عُمَرَ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ كَأَنَّهُ رَأَى مِنْهُ شَيْئًا ، يَعْنِي جَفَاءً , فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَمَا تَعْرِفُنِي ؟ , فَقَالَ : بَلَى وَاللَّهِ أَعْرِفُكَ ، أَكْرَمَكَ اللَّهُ بِأَحْسَنِ الْمَعْرِفَةِ ، أَعْرِفُكَ وَاللَّهِ ؛ أَسْلَمْتَ إِذْ كَفَرُوا ، وَعَرَفْتَ إِذْ أَنْكَرُوا ، وَوَفَّيْتَ إِذْ غَدَرُوا ، وَأَقْبَلْتَ إِذْ أَدْبَرُوا . فَقَالَ : حَسْبِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، حَسْبِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، حَسْبِي . رَجَعَ الْحَدِيثُ إِلَى حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : وَلَمَّا أَسْلَمَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ أَرَادَ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى بِلَادِهِ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَتَعَذَّرُ مِنَ الزَّادِ ، وَيَقُولُ : مَا أَصْبَحَ عِنْدَ آلِ مُحَمَّدٍ شَفَةٌ مِنْ طَعَامٍ ، وَلَكِنَّكَ تَرْجِعُ وَيَكُونُ خَيْرًا ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ أَعْطَاهُ ثَلَاثِينَ فَرِيضَةً . فَقَالَ عَدِيٌّ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ , صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَنْتَ إِلَيْهَا الْيَوْمَ أَحْوَجُ ، وَأَنَا عَنْهَا غَنِيُّ . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : خُذْهَا أَيُّهَا الرَّجُلُ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَتَعَذَّرُ إِلَيْكَ وَيَقُولُ : وَلَكِنْ تَرْجِعُ وَيَكُونُ خَيْرًا ، فَقَدْ رَجَعْتَ وَجَاءَ اللَّهُ بِالْخَيْرِ ، فَأَنَا مُنْفِذٌ مَا وَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي حَيَاتِهِ ، فَأَنْفَذَهَا ، فَقَالَ عَدِيٌّ : آخُذُهُ الْآنَ ، فَهِيَ عَطِيَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ ، فَذَاكَ . قَالَ : وَسَارَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ إِلَى أَهْلِ الرِّدَّةِ ، وَقَدِ انْضَمَّ إِلَى عَدِيٍّ مِنْ طَيِّئٍ أَلْفُ رَجُلٍ ، وَكَانَتْ جَدِيلَةُ مُعْتَرِضَةً عَنِ الْإِسْلَامِ ، وَهُمْ بَطْنٌ مِنْ طَيِّئٍ ، وَكَانَ عَدِيٌّ مِنَ الْغَوْثِ ، فَلَمَّا هَمَّتْ جَدِيلَةُ أَنْ تَرْتَدَّ وَنَزَلَتْ نَاحِيَةً ، جَاءَهُمْ مِكْنَفُ بْنُ زَيْدِ الْخَيْلِ الطَّائِيُّ ، فَقَالَ : أَتُرِيدُونَ أَنْ تَكُونُوا سِيَةً عَلَى قَوْمِكُمْ ، لَمْ يَرْجِعْ رَجُلٌ وَاحِدٌ مِنْ طَيِّئٍ , وَهَذَا أَبُو طَرِيفٍ مَعَهُ أَلْفٌ مِنْ طَيِّئٍ ؟ فَكَسَرَهُمْ . فَلَمَّا نَزَلَ بُزَاخَةَ قَالَ لِعَدِيٍّ : يَا أَبَا طَرِيفٍ ، أَلَا نَسِيرُ إِلَى جَدِيلَةَ ؟ فَقَالَ : يَا أَبَا سُلَيْمَانَ ، لَا تَفْعَلْ ، أُقَاتِلُ مَعَكَ بِيَدَيْنِ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ بِيَدٍ وَاحِدَةٍ ؟ فَقَالَ خَالِدٌ : بَلْ بِيَدَيْنِ . فَقَالَ عَدِيٌّ : فَإِنَّ جَدِيلَةَ إِحْدَى يَدَيَّ . فَكَفَّ خَالِدٌ عَنْهُمْ ، فَجَاءَهُمْ عَدِيٌّ , فَدَعَاهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ فَأَسْلَمُوا ، فَسَارَ بِهِمْ إِلَى خَالِدٍ ، فَلَمَّا رَآهُمْ خَالِدٌ فَزِعَ ، وَظَنَّ أَنَّهُمْ أَتَوُا الْقِتَالَ ، فَصَاحَ فِي أَصْحَابِهِ بِالسِّلَاحِ ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّمَا هِيَ جَدِيلَةٌ أَتَتْ تُقَاتِلُ مَعَكَ , فَلَمَّا جَاءُوا حَلُّوا نَاحِيَةً ، وَجَاءَهُمْ خَالِدٌ فَرَحَّبَ بِهِمْ ، وَاعْتَذَرُوا إِلَيْهِ مِنَ اعْتِزَالِهِمْ ، وَقَالُوا : نَحْنُ لَكَ بِحَيْثُ أَحْبَبْتَ . فَجَزَاهُمْ خَيْرًا ، فَلَمْ يَرْتَدَّ مِنْ طَيِّئٍ رَجُلٌ وَاحِدٌ . فَسَارَ خَالِدٌ عَلَى تَعْبِئَتِهِ . فَقَالَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ : اجْعَلْ قَوْمِي مُقَدِّمَةَ أَصْحَابِكَ , فَقَالَ : أَبَا طَرِيفٍ ، الْأَمْرُ قَدِ اقْتَرَبَ وَلَحُمَ ، وَأَنَا أَخَافُ إِنْ تَقَدَّمَ قَوْمُكَ وَلَحَمَهُمُ الْقِتَالُ انْكَشَفُوا فَانْكَشَفَ مَنْ مَعَنَا ، وَلَكِنْ دَعْنِي أُقَدِّمُ قَوْمًا صُبُرًا لَهُمْ سَوَابِقُ وَثَبَاتٌ , فَقَالَ عَدِيٌّ : فَالرَّأْيَ رَأَيْتَ . فَقَدَّمَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ ، قَالَ : فَلَمَّا أَبَى طُلَيْحَةُ أَنْ يُقِرَّ بِمَا دَعَا إِلَيْهِ , انْصَرَفَ خَالِدٌ إِلَى مُعَسْكَرِهِ وَاسْتَعْمَلَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ عَلَى حَرَسِهِ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ ، وَمِكْنَفَ بْنَ زَيْدِ الْخَيْلِ ، وَكَانَ لَهُمَا صِدْقُ نِيَّةٍ وَدِينٌ ، فَبَاتَا يَحْرُسَانِ فِي جَمَاعَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَلَمَّا كَانَ فِي السَّحَرِ نَهَضَ خَالِدٌ فَعَبَى أَصْحَابَهُ ، وَوَضَعَ أَلْوِيَتَهُ مَوَاضِعَهَا ، فَدَفَعَ لِوَاءَهُ الْأَعْظَمَ إِلَى زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَتَقَدَّمَ بِهِ ، وَتَقَدَّمَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ بِلِوَاءِ الْأَنْصَارِ ، وَطَلَبَتْ طَيِّئٌ لِوَاءً يُعْقَدُ لَهَا ، فَعَقَدْ خَالِدٌ لِوَاءً وَدَفَعَهُ إِلَى عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ , وَجَعَلَ مَيْمَنَةً وَمَيْسَرَةً

حديث رقم: 9633

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ , عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى بَنِي أُسَيْدٍ ، عَنْ نَائِلٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَكَانَ حَاجِبَهُ قَالَ : جَاءَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ إِلَى بَابِ عُثْمَانَ وَأَنَا عَلَيْهِ , فَنَحَّيْتُهُ عَنْهُ ، فَلَمَّا خَرَجَ عُثْمَانُ إِلَى الظُّهْرِ عَرَضَ لَهُ عَدِيُّ ، فَلَمَّا رَآهُ عُثْمَانُ رَحَّبَ بِهِ وَانْبَسَطَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ عَدِيُّ : انْتَهَيْتُ إِلَى بَابِكَ وَقَدْ عَمَّ إِذْنُكَ النَّاسَ فَحَجَبَنِي عَنْكَ , فَالْتَفَتَ إِلَيَّ عُثْمَانُ فَانْتَهَرَنِي ، وَقَالَ : لَا تَحْجُبْهُ ، وَاجْعَلْهُ أَوَّلَ مِنْ تُدْخِلْهُ ، فَلَعَمْرِي إِنَّا لَنَعْرِفُ حَقَّهُ وَفَضْلَهُ وَرَأْيَ الْخَلِيفَتَيْنِ فِيهِ وَفِي قَوْمِهِ ، فَقَدْ جَاءَنَا بِالصَّدَقَةِ يَسُوقُهَا وَالْبِلَادُ تَضْطَرِمُ كَأَنَّهَا شُعْلَةُ النَّارِ مِنْ أَهْلِ الرِّدَّةِ ، فَحَمَدَهُ الْمُسْلِمُونَ عَلَى مَا رَأَوْا مِنْهُ

حديث رقم: 9634

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ , عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مَنَّاحٍ قَالَ : حَضَرَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ الدَّارَ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ , فَلَمَّا خَرَجَ النَّاسُ يَقُولُونَ : قُتِلَ عُثْمَانُ ، قُتِلَ عُثْمَانُ ، قَالَ عَدِيٌّ : لَا تُحْبَقُ فِي قَتْلِهِ عَنَاقٌ حَوْلِيَّةٌ . فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ الْجَمَلِ فُقِئَتْ عَيْنُهُ ، وَقُتِلَ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ مَعَ عَلِيٍّ ، وَقُتِلَ ابْنُهُ الْآخَرُ مَعَ الْخَوَارِجِ ، فَقِيلَ لَهُ : يَا أَبَا طَرِيفٍ ، هَلْ حُبِقَتْ فِي قَتْلِ عُثْمَانَ عَنَاقٌ حَوْلِيَّةٌ ؟ , فَقَالَ : بَلَى وَرَبِّكَ ، وَالتَّيْسُ الْأَعْظَمُ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرُ وَهِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ : وَشَهِدَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ الْقَادِسِيَّةَ ، وَيَوْمَ مِهْرَانَ ، وَقُسَّ النَّاطِفِ ، وَالنُّخَيْلَةَ ، وَمَعَهُ اللِّوَاءُ ، وَشَهِدَ الْجَمَلَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَفُقِئَتْ عَيْنُهُ يَوْمَئِذٍ ، وَقُتِلَ ابْنُهُ ، وَشَهِدَ صِفِّينَ ، وَالنَّهْرَوَانَ مَعَ عَلِيٍّ . وَمَاتَ فِي زَمَنِ الْمُخْتَارِ بِالْكُوفَةِ وَهُوَ ابْنُ مِائَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً

حديث رقم: 9635

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : رَأَيْتُ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ , رَجُلًا طَوِيلًا ، أَعْوَرَ ، حَسَنَ الْوَجْهِ ، يُصَلِّي فِي مُقَدَّمِ الْمَسْجِدِ , يَسْجُدُ عَلَى جِدَارٍ قَدْرَ ارْتِفَاعِهِ مِنَ الْأَرْضِ ذِرَاعٌ

حديث رقم: 9636

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ شَيْبَانَ قَالَ : أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ يَفُتُّ خُبْزًا لِلنَّمْلِ . وَأَخْبَرَنِي مَنْ ، سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ شَيْبَانَ , يَذْكُرُهُ عَنْ أَبِي سَوْرَةَ السِّنْبِسِيِّ , عَنْ عَدِيٍّ , وَزَادَ فِيهِ : إِنَّهُنَّ جَارَاتٌ ، وَلَهُنَّ حَقٌّ