أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَاسْمُ أَبِي سُفْيَانَ صَخْرٌ ، وَأُمُّهُ صَفِيَّةُ بِنْتُ حَزْنِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ الْهَزْمِ بْنِ رُوَيْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ بْنِ قَيْسِ عَيْلَانَ فَوَلَدَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ حَنْظَلَةَ ، قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ كَافِرًا وَلَا عَقِبَ لَهُ ، وَأُمَّ حَبِيبَةَ تَزَوَّجَهَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ الْأَسَدِيُّ حَلِيفُ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ ، فَوَلَدَتْ لَهُ حَبِيبَةَ ، ثُمَّ تُوُفِّيَ عُبَيْدُ اللَّهِ مُرْتَدًّا بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ ، فَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ حَبِيبَةَ وَهِيَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ ، زَوَّجَهَا إِيَّاهُ النَّجَاشِيُّ . وَأُمَيْمَةَ وَهِيَ أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ ، تَزَوَّجَهَا حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسٍ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، فَوَلَدَتْ لَهُ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حُوَيْطِبٍ . ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ ، فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ صَفْوَانَ . وَأُمُّهُمْ جَمِيعًا صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ . وَمُعَاوِيَةَ ، وَعُتْبَةَ ، وَجُوَيْرِيَةَ ، تَزَوَّجَهَا السَّائِبُ بْنُ أَبِي حُبَيْشِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ أُمَيَّةَ الْأَصْغَرِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ . وَأُمَّ الْحَكَمِ تَزَوَّجَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُطَيْطٍ مِنْ بَنِي ثَقِيفٍ ، فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الَّذِي يُدْعَى ابْنَ أُمِّ الْحَكَمِ ، وَأُمُّهُمْ جَمِيعًا هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ . وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، وَأُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ نَوْفَلِ بْنِ خَلَفِ بْنِ قَوَالَةَ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ فِرَاسِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ . وَمُحَمَّدًا وَعَنْبَسَةَ ، وَأُمُّهُمَا عَاتِكَةُ بِنْتُ أَبِي أُزَيْهِرِ بْنِ أُنَيْسِ بْنِ الْحَيْسَقِ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْغِطْرِيفِ مِنَ الْأَزْدِ . وَعَمْرًا أُسِرَ يَوْمَ بَدْرٍ ، وَعُمَرَ . وَصَخْرَةَ تَزَوَّجَهَا سَعِيدُ بْنُ الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ الثَّقَفِيُّ فَوَلَدَتْ لَهُ . وَهِنْدَ تَزَوَّجَهَا الْحَارِثُ بْنُ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ ، الَّذِي اصْطَلَحَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْبَصْرَةِ أَيَّامَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ . وَأُمُّهُمْ جَمِيعًا صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ . وَمَيْمُونَةَ ، تَزَوَّجَهَا عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ مُعَتِّبٍ الثَّقَفِيُّ ، فَوَلَدَتْ لَهُ . ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ الثَّقَفِيُّ ، وَأُمُّهَا لُبَابَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ وَرَمْلَةَ تَزَوَّجَهَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ ، فَوَلَدَتْ لَهُ مُحَمَّدًا ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا عَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، فَقُتِلَ عَنْهَا ، وَأُمُّهَا أُمَامَةُ بِنْتُ سُفْيَانَ بْنِ وَهْبِ بْنِ الْأَشْيَمِ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ قَالَ : وَيَقُولُونَ : وَزِيَادًا ، وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ
مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهُ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، فَوَلَدَ مُعَاوِيَةُ يَزِيدَ ، وَأُمُّهُ مَيْسُونُ بِنْتُ بَحْدَلِ بْنِ أَنْيَفَ بْنِ دُلْجَةَ بْنِ قُنَافَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ جَنَابِ بْنِ ذُهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُذْرَةَ بْنِ زَيْدِ اللَّاتِ بْنِ رُفَيْدَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ كَلْبٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ وَهُوَ مِبْقَثٌ دَرَجٌ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ . وَهِنْدَ تَزَوَّجَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ كَرِيزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، وَأُمُّهُمْ فَاخِتَةُ بِنْتُ قَرَظَةَ بْنِ عَبْدِ عَمْرِو بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَرَمْلَةَ تَزَوَّجَهَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، فَوَلَدَتْ لَهُ خَالِدًا وَعُثْمَانَ ، وَأُمُّهَا كَنُودُ بِنْتُ قَرَظَةَ بْنِ عَبْدِ عَمْرٍو ، وَصَفِيَّةَ تَزَوَّجَهَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ
عَتَّابُ بْنُ أَسِيدٍ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَأُمُّهُ أَرْوَى بِنْتُ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، فَوَلَدَ عَتَّابُ بْنُ أَسِيدٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَعَتَّابًا ، وَأُمُّهُمَا جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ أَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، وَأَسْلَمَ عَتَّابُ بْنُ أَسِيدٍ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَغَدَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى حُنَيْنٍ يَوْمَ السَّبْتِ لَسْتِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَى مَكَّةَ عَتَّابَ بْنَ أَسِيدٍ يُصَلِّي بِهِمْ ، وَخَلَّفَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ وَأَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ يُعَلِّمَانِ النَّاسَ السُّنَنَ وَالتَّفَقُّهَ فِي الدِّينِ ، وَقَالَ لِعَتَّابٍ : أَتَدْرِي عَلَى مَا اسْتَعْمَلْتُكَ ؟ . قَالَ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : اسْتَعْمَلْتُكَ عَلَى أَهْلِ اللَّهِ . فَأَقَامَ عَتَّابٌ لِلنَّاسِ الْحَجَّ تِلْكَ السَّنَةِ ، وَهِيَ سَنَةُ ثَمَانٍ ، بِغَيْرِ تَأْمِيرٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاهُ عَلَى الْحَجِّ ، وَلَكِنَّهُ كَانَ أَمِيرَ مَكَّةَ ، وَحَجَّ نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ عَلَى مُدَّتِهِمْ . وَقَدْ سَمِعْتُ مَنْ يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الْحَجِّ تِلْكَ السَّنَةَ ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ
وَأَخُوهُ خَالِدُ بْنُ أُسَيْدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، وَأُمُّهُ أَرْوَى بِنْتُ أَبِي عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، فَوَلَدَ خَالِدُ بْنُ أُسَيْدٍ عَبْدَ اللَّهِ وَأَبَا عُثْمَانَ وَأُمَيَّةَ وَأُمَّ الْقَاسِمِ ، وَأُمُّهُمْ رَيْطَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُزَاعِيِّ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُطَيْطِ بْنِ جُشَمَ بْنِ ثَقِيفٍ ، أَسْلَمَ خَالِدُ بْنُ أُسَيْدٍ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَلَهُ بَقِيَّةٌ وَعَقِبٌ بِمَكَّةَ وَالْبَصْرَةِ ، وَكَانَ فِي خَالِدٍ تِيهٌ شَدِيدٌ ، فَلَمَّا أَسْلَمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ نَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : اللَّهُمَّ زِدْهُ تِيهًا قَالَ : فَإِنَّ ذَلِكَ لَفِي وَلَدِهِ إِلَى الْيَوْمِ
الْحَكَمُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَأُمُّهُ رُقَيَّةَ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَخْزُومٍ ، فَوَلَدَ الْحَكَمُ عُثْمَانَ الْأَكْبَرَ وَالْحَارِثَ وَمَرْوَانَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ وَصَالِحًا وَأُمَّ الْبَنِينَ وَزَيْنَبَ الْكُبْرَى ، وَأُمُّهُمْ أُمُّ عُثْمَانَ وَهِيَ أُمَيَّةُ بِنْتُ عَلْقَمَةَ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ مُحَرِّثِ بْنِ خَمَلِ بْنِ شِقِّ بْنِ رَقَبَةَ بْنِ مُخَدَّجِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ وَعُثْمَانَ الْأَصْغَرَ ، وَأَبَانَ ، وَيَحْيَى ، وَحَبِيبًا ، وَعَمْرًا دَرَجَ ، وَأُمَّ يَحْيَى ، وَزَيْنَبَ الصُّغْرَى ، وَأُمَّ شَيْبَةَ ، وَأُمَّ عُثْمَانَ ، وَأُمُّهُمْ مُلَيْكَةُ بِنْتُ أَوَفَى بْنِ خَارِجَةَ بْنِ سِنَانِ بْنِ أَبِي حَارِثَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ نَشْبَةَ بْنِ غَيْظِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ سَعْدِ بْنِ ذُبْيَانَ وَعَمْرًا وَأَوْسًا وَالنُّعْمَانَ دَرَجُوا ، وَأُمَّ أَبَانٍ وَأُمَامَةَ وَأُمَّ عَمْرٍو ، وَأُمُّهُمْ أُمُّ النُّعْمَانِ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ أَنَسِ بْنِ أَبِي عَمْرِو بْنِ عَمْرِو بْنِ وَهْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ يَسَارِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُطَيْطِ بْنِ جُشَمَ بْنِ قَسِّيٍّ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ قُتِلَ مَعَ حُبَيْشِ بْنِ دُلَجَةَ وَكَانَ مَعَهُ يَوْمَئِذٍ ، وَالْحَارِثَ الْأَصْغَرَ ، وَالْحَكَمَ دَرَجَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ دَرَجَ ، وَأُمَّ الْحَكَمِ ، وَأُمُّهُمُ ابْنَةُ مُنَبِّهِ بْنِ شُبَيْلِ بْنِ الْعَجْلَانِ بْنِ عَتَّابِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كَعْبٍ مِنْ ثَقِيفٍ وَيُوسُفَ دَرَجَ ، وَأُمُّهُ النُّعَيْتَةُ بِنْتُ أَبِي هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، وَخَالِدًا ، وَأَمَةَ الرَّحْمَنِ ، وَأُمَّ مُسْلِمٍ لِأُمِّ وَلَدٍ . وَأَسْلَمَ الْحَكَمُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَمَاتَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَلَمْ يَزَلْ بِمَكَّةَ حَتَّى كَانَتْ خِلَافَةُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ الْمَدِينَةَ فَمَاتَ بِهَا ، وَهُوَ أَبُو مَرْوَانَ بْنُ الْحَكَمِ ، وَعَمُّ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ
الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطِ بْنِ أَبِي عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَأُمُّهُ أَرْوَى بِنْتُ كَرِيزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، وَاسْمُ أَبِي مُعَيْطٍ أَبَانُ ، وَأُمُّهُ آمِنَةُ بِنْتُ أَبَانِ بْنِ كُلَيْبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ ، وَأُمُّ عُقْبَةَ سَالِمَةُ بِنْتُ أُمَيَّةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْأَوْقَصِ مِنْ بَنِي سُلَيْمِ بْنِ مَنْصُورٍ . وَقُتِلَ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ يَوْمَ بَدْرٍ صَبْرًا . فَوَلَدَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ عُثْمَانَ ، وَهُوَ أَكْبَرُ وَلَدِهِ ، وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ وَعَمْرًا وَخَالِدًا وَأُمُّهُمَا أَرْوَى بِنْتُ أَبِي عَقِيلِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مُعَتِّبٍ الثَّقَفِيِّ . وَعُثْمَانَ الْأَصْغَرَ ، وَأُمُّهُ بِنْتُ عَاصِمِ بْنِ خَلِيفَةَ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ صَبَاحِ بْنِ طَرِيفِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ ضَبَّةَ بْنِ أَدٍّ وَأَبَانَ لِأُمِّ وَلَدٍ . وَعَاصِمًا ، وَمُحَمَّدًا ، وَأُمَّ عَوْنٍ ، وَأُمَّ كُلْثُومٍ ، وَأُمَّ الْوَلِيدِ وَأُمُّهُمْ سَبِيَّةٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ . وَيَعْلَى ، وَعَمْرًا ، وَخَالِدًا الْأَصْغَرَ دَرَجَ ، وَالْحَارِثَ الدَّعِيَّ الشَّاعِرَ ، لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى ، وَسَالِمَةَ وَأُمُّهَا مِنْ آلِ كِسْرَى . وَكَانَ الْوَلِيدُ يُكَنَّى أَبَا وَهْبٍ ، وَأَسْلَمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَبَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صَدَقَاتِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ مِنْ خُزَاعَةَ ، وَكَانُوا قَدْ أَسْلَمُوا وَبَنَوُا الْمَسَاجِدَ بِسَاحَاتِهِمْ ، فَلَمَّا سَمِعُوا بِهِ خَرَجَ مِنْهُمْ عِشْرُونَ رَاكِبًا يَتَلَقَّوْنَهُ فَرَحًا بِهِ ، فَلَمَّا رَآهُمْ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَخْبَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ لَمَّا رَأَوْهُ لَقُوهُ بِالسِّلَاحِ وَمَنَعُوا الصَّدَقَةَ ، فَهَمَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبْعَثَ إِلَيْهِمْ بَعْثًا ، وَبَلَغَهُمْ ذَلِكَ فَقَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : سَلْهُ هَلْ نَاطَقَنَا أَوْ كَلَّمَنَا حَتَّى رَجَعَ ؟ وَنَحْنُ قَوْمٌ مُؤْمِنُونَ . وَنَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُكَلِّمُهُمْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا إِلَى آخِرِ الْآيَةِ . وَوَلَّاهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ صَدَقَاتِ بَنِي تَغْلِبَ ، وَوَلَّاهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الْكُوفَةَ بَعْدَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، ثُمَّ عَزَلَهُ عَنْهَا ، فَلَمْ يَزَلْ بِالْمَدِينَةِ حَتَّى بُويِعَ عَلِيٌّ فَخَرَجَ إِلَى الرَّقَّةِ فَنَزَلَهَا ، وَاعْتَزَلَ عَلِيًّا وَمُعَاوِيَةَ فَلَمْ يَكُنْ مَعَ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَتَّى مَاتَ بِالرَّقَّةِ ، وَقَبْرُهُ بِعَيْنِ الرُّومِيَّةِ عَلَى خَمْسَةِ عَشَرَ مِيلًا مِنَ الرَّقَّةِ ، وَكَانَتْ ضَيْعَةٌ لَهُ فَمَاتَ بِهَا ، وَوَلَدُهُ بِالرَّقَّةِ إِلَى الْيَوْمِ
عُمَارَةُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطِ بْنِ أَبِي عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ ، وَأُمُّهُ أَرْوَى بِنْتُ كَرِيزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، وَأُمُّهَا الْبَيْضَاءُ وَهِيَ أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ . فَوَلَدَ عُمَارَةُ مُحَمَّدًا وَبِهِ كَانَ يُكَنَّى وَهُوَ بِكْرَهُ ، وَأُمُّهُ تَمْلِكُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ شَقِيٍّ مِنْ حَضْرَمَوْتَ ، وَأَخُوهُ لِأُمِّهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ . وَعُثْمَانَ بْنَ عُمَارَةَ ، وَأُمَّ نَافِعٍ ، وَأُمُّهُمَا مَرِيجٌ بِنْتُ هَانِئِ بْنِ قَبِيصَةَ بْنِ هَانِئِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ ذُهْلِ بْنِ شَيْبَانَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَارَةَ ، وَأُمَّ أَيُّوبَ ، وَأُمَّ الْوَلِيدِ ، وَأُمُّهُمْ أَسْمَاءُ بِنْتُ وَائِلِ بْنِ حُجْرِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقِ بْنِ وَائِلِ بْنِ ضَمْعَجِ بْنِ وَائِلِ بْنِ رَبِيعَةَ الْحَضْرَمِيِّ . وَأَبَانَ بْنَ عُمَارَةَ ، وَمُعَاوِيَةَ دَرَجَ ، وَالْوَلِيدَ الْأَكْبَرَ ، وَأُمُّهُمْ أَمَةُ بِنْتُ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْحَضْرَمِيِّ . وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَارَةَ لِأُمِّ وَلَدٍ . وَمُدْرِكَ بْنَ عُمَارَةَ ، وَلَاحِقَ دَرَجَ ، وَأُمُّهُمَا أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ الْقَعْقَاعِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ نَجَبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ الْفَزَارِيِّ . وَعُمَرَ بْنَ عُمَارَةَ وَعَمْرًا وَنَافِعًا لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ . وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عُمَارَةَ ، وَأُمُّهُ تَمِيمَةُ بِنْتُ بُسْرِ بْنِ رِئَابٍ الْأَسَدِيِّ . وَعِيسَى بْنَ عُمَارَةَ وَالْوَلِيدَ الْأَصْغَرَ وَأُمَّ كُلْثُومٍ وَأُمَّ جَمِيلٍ لِأُمِّ وَلَدٍ . وَأَسْلَمَ عُمَارَةُ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَنَزَلَ الْكُوفَةَ ، وَوَلَدُهُ بِهَا . مِنْ وَلَدِهِ مُدْرِكُ بْنُ عُمَارَةَ رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ
خَالِدُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطِ بْنِ أَبِي عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، وَأُمُّهُ أَرْوَى بِنْتُ كَرِيزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ . فَوَلَدَ خَالِدُ بْنُ عُقْبَةَ مُصْعَبًا لِأُمِّ وَلَدٍ . وَمُحَمَّدًا لِأُمِّ وَلَدٍ . وَإِسْمَاعِيلَ قُتِلَ يَوْمَ الْحَرَّةِ ، وَعُمَارَةَ وَسَعِيدًا وَأُمُّهُمْ زَيْنَبُ بِنْتُ عَبَّادٍ مِنْ يَهْرَا . وَالْفُضَيْلَ وَالْأَحْوَصَ وَيَعْقُوبَ ، وَأُمَّ عُثْمَانَ وَأُمَّ كُلْثُومٍ ، وَأُمُّهُمْ حُكَيْمَةُ بِنْتُ ضَبِيسِ بْنِ أَبِي وَهْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ يَسَارِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُطَيْطٍ مِنْ ثَقِيفٍ وَيَحْيَى بْنَ خَالِدٍ ، وَأُمُّهُ بِنْتُ ذِي الْبَرْدَيْنِ الْهِلَالِيِّ . وَعِيسَى بْنَ خَالِدٍ ، وَأُمُّهُ بِنْتُ حَسَّانَ بْنِ شَرِيكِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جُوَيَّةَ الْفَزَارِيِّ . وَأُجَيْحَ بْنَ خَالِدٍ وَمَرْيَمَ ، وَأُمُّهُمَا تُمَاضِرُ بِنْتُ الْأَصْبَغِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حِصْنٍ الْكَلْبِيِّ ، وَأَخُوهَا لِأُمِّهَمَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ ، وَأُمَّ يَحْيَى بِنْتَ خَالِدٍ ، وَأَسْلَمَ خَالِدُ بْنُ عُقْبَةَ يَوْمِ فَتْحِ مَكَّةَ . وَكَانَ مِنْ سَرَوَاتِهِمْ وَخِيَارِهِمْ ، وَهُوَ الَّذِي شَهِدَ جَنَازَةَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ
أَبُو هَاشِمِ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَأُمُّهُ خَنَاسُ بِنْتُ مَالِكِ بْنِ الْمُضَرِّبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حُجَيْرِ بْنِ عَبْدِ بْنِ مَعِيصِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لَوِيٍّ ، وَأَخَوَاهُ لِأُمِّهِ مُصْعَبٌ وَأَبُو عَزِيزٍ ابْنَا عُمَيْرِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ . فَوَلَدَ أَبُو هَاشِمِ بْنُ عُتْبَةَ عَبْدَ اللَّهِ ، وَأُمُّهُ بِنْتُ شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ . وَسَالِمًا لِأُمِّ وَلَدٍ . وَالنُّعْمَانَ وَرَبِيعَةَ ، وَأُمَّ هَاشِمٍ ، وَهِيَ حَبَّةُ ، وَلَدَتْ لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، وَأُمُّهُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الشَّنَبَّقِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ قَمِيرِ بْنِ رَابِيَةَ مِنْ خَثْعَمٍ . وَعَاتِكَةَ وَأُخْتًا لَهَا ، وَأُمُّهُمَا مِنْ بَنِي ذَكْوَانَ . وَأَسْلَمَ أَبُو هَاشِمٍ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَخَرَجَ إِلَى الشَّامِ فَنَزَلَهَا إِلَى أَنْ مَاتَ بِهَا
رُكَانَةُ بْنُ عَبْدِ يَزِيدَ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَأُمُّهُ الْعَجِلَةُ بِنْتُ الْعَجْلَانِ بْنِ الْبَيَّاعِ مِنْ بَنِي لَيْثٍ . فَوَلَدَ رُكَانَةُ يَزِيدَ ، وَمَعْبَدًا ، وَشَدَّادًا ، وَنَافِعًا ، وَأُمَّ كُلْثُومٍ ، وَزَيْنَبَ ، وَأُمُّهُمْ قُرَيْبَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَجْلَانَ بْنِ الْبَيَّاعِ . وَالْفَضْلَ وَعَلِيًّا وَخَالِدًا لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى . وَرُكَانَةُ الَّذِي صَارَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَرَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَأَسْلَمَ فِي الْفَتْحِ ، وَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَنَزَلَهَا إِلَى أَنْ مَاتَ بِهَا فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، وَوَلَدُهُ بِالْمَدِينَةِ ، وَمَنَازِلُهُمْ فِي دَارِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِالْبَقِيعِ . وَأَطْعَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُكَانَةَ حِينَ أَسْلَمَ بِخَيْبَرَ خَمْسِينَ وَسْقًا
عَدِيُّ الْأَكْبَرُ بْنِ الْخِيَارِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَأُمُّهُ أُمُّ إِيَاسَ بِنْتُ عَبْدِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، أَوْ بِنْتُ أُمَيَّةَ الْأَصْغَرِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، وَأُمُّهَا عَاتِكَةُ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ ، وَعَمَّاهُ مُطْعِمٌ وَطُعَيْمَةُ ابْنَا عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ . فَوَلَدَ عَدِيُّ بْنُ الْخِيَارِ عِيَاضًا ، وَأُمُّهُ أُثَاثَةُ وَاسْمُهَا هِنْدُ بِنْتُ سُفْيَانَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، وَهِيَ خَالَةُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ . وَعَبْدَ اللَّهِ وَعُبَيْدَ اللَّهِ وَعَبْدَةَ وَعُبَيْدَةَ وَدُرَّةَ وَأَمَةَ وَمَيْمُونَةَ وَأُخْرَى ، وَأُمُّهُمْ أُمُّ قِتَالٍ بِنْتُ أُسَيْدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيَّةَ . وَجُبَيْرًا ، وَأُمُّهُ طَيْبَةُ بِنْتُ خَطِيبِ بْنِ حَطْمٍ مِنْ حِمْيَرَ
عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَأُمُّهُ خَدِيجَةُ أَوْ أُمَامَةُ بِنْتُ عِيَاضِ بْنِ رَافِعِ بْنِ أَوْسِ بْنِ فَلْجَةَ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَلِيحٍ مِنْ خُزَاعَةَ ، وَأَخُوهُ أَبُو حُسَيْنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَامِرٍ ، وَأُمُّهُ أُمَامَةُ بِنْتُ خَلِيفَةَ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ مِنْ سَبْيِ الْعَرَبِ . فَوَلَدَ عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ مُحَمَّدًا وَعَبَّاسًا وَأُمَّ عِيسَى ، وَأُمُّهُمْ أُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ زِرِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ ، وَيُقَالُ : أُمُّهُمُ ابْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَمِيمِ بْنِ مُرَّةَ ، وَيُقَالُ : أُمُّهُمُ ابْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ . وَعِيسَى وَيَعْقُوبَ لِأَمَةٍ مُوَلَّدَةٍ اسْمُهَا بَنَانَةُ . وَأُمَّ حُمَيْدٍ وَأُمُّهَا أُمُّ سَعِيدٍ بِنْتُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ . وَأَسْلَمَ عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ
حُجَيْرُ بْنُ أَبِي إِهَابٍ بْنِ عَزِيزِ بْنِ قَيْسِ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَارِمٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ حُلَفَاءِ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَأُمُّ حُجَيْرِ بْنِ أَبِي إِهَابٍ أُمُّ حُجَيْرٍ بِنْتُ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَخْزُومٍ ، وَأُمُّهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ مَخْرَبَةَ بِنْتِ جَنْدَلِ مِنْ أَبْيَنَ بْنِ نَهْشَلِ بْنِ دَارِمٍ أُمُّ أَبِي جَهْلٍ وَالْحَارِثِ ابْنَيْ هِشَامٍ ، وَأُمُّ عَيَّاشٍ وَعَبْدِ اللَّهِ ابْنَيْ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ . وَأُمُّ أَبِي إِهَابِ بْنِ عَزِيزٍ : فَاخِتَةُ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ . وَإِخْوَةُ أَبِي إِهَابٍ لِأُمِّهِ : عَبْدُ اللَّهِ ، وَكَانَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ وَشَهِدَ بَدْرًا ، وَأَبُو جَنْدَلٍ ، وَعِنَبَةُ ، وَأُمُّ كُلْثُومٍ بَنُو سُهَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وَدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَسَلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ . أَسْلَمَ حُجَيْرُ بْنُ أَبِي إِهَابٍ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَصَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَكَانَ الْمُنْذِرُ بْنُ الْمُنْذِرِ أَبُو النُّعْمَانِ قَدْ بَعَثَ بِابْنٍ لَهُ إِلَى زُرَارَةَ بْنِ عُدُسٍ لِيَنْشَأَ فِيهِمْ وَيَأْخُذَ مِنْ أَلْسِتَنِهِمْ وَأَخْلَاقِ بَادِيَتِهِمْ ، فَكَانَ فِيهِمْ زَمَانًا ، ثُمَّ وَثَبَ عَلَى نَاقَةٍ لِسُوَيْدِ بْنِ رَبِيعَةَ فَانْتَحَرَهَا وَجَعَلَ يَأْكُلُهَا وَيَطْعَمُهَا ، فَجَاءَ سُوَيْدٌ فَأُخْبِرَ بِخَبَرِ نَاقَتِهِ ، فَأَقْبَلَ إِلَى ابْنِ الْمَلِكِ فَرَمَاهُ فَقَتَلَهُ ، فَعَلِمَ أَنَّهُ لَا مَقَامَ لَهُ بِتِلْكَ الْبِلَادِ فَخَرَجَ هَارِبًا حَتَّى أَتَى مَكَّةَ فَأَقَامَ بِهَا ، وَحَالَفَ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَوَلَدَ بِمَكَّةَ أَوْلَادًا تَزَوَّجُوا فِي قُرَيْشٍ وَزَوَّجُوهُمْ
يَعْلَى بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ ، وَأُمُّهُ مُنْيَةُ بِنْتُ جَابِرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ تسبب بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَوْفِ بْنِ مَازِنِ بْنِ مَنْصُورٍ ، وَهِيَ عَمَّةُ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ بْنِ جَابِرٍ ، وَعُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ وَيَعْلَى بْنُ أُمَيَّةَ حُلَفَاءُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَبَنُو زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَنْظَلَةَ مِنْ بَنِي الْعَدَوِيَّةِ بِهَا يَعْرِفُونَ ، وَهِيَ الْحَرَامُ بِنْتُ خُزَيْمَةَ بْنِ تَمِيمِ بْنِ الدُّوَلِ بْنِ جَلِّ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ ، وَهِيَ أُمُّ زَيْدِ بْنِ مَالِكٍ . وَأَسْلَمَ يَعْلَى بْنُ أُمَيَّةَ وَأَبُوهُ وَأَخُوهُ وَأُخْتُهُ نَفِيسَةُ بِنْتُ مُنْيَةَ عَامَ الْفَتْحِ . وَشَهِدَ يَعْلَى الطَّائِفَ وَحُنَيْنٍ وَتَبُوكَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَرَوَى عَنْهُ أَحَادِيثَ
الْأَسْوَدُ بْنُ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ وَاسْمُهُ الْعَاصُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ ، وَأُمُّهُ عَاتِكَةُ بِنْتُ أُمَيَّةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ . فَوَلَدَ الْأَسْوَدُ بْنُ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، وَأُمُّهُ الْحَلَالُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ جَابِرِ بْنِ شُجْنَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَعِينٍ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ ، وَسَعِيدًا لِأُمِّ وَلَدٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ لِأُمِّ وَلَدٍ ، وَفَاخِتَةَ ، وَأُمُّهَا أُمُّ شَيْبَةَ بِنْتُ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ ، وَخَالِدَةَ ، وَأُمُّهَا امْرَأَةٌ مِنْ كَلْبِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لَيْثٍ ، وَهِنْدَ ، وَأُمُّهَا عَمِيرَةُ الْخَوْلَانِيَّةُ . وَأَسْلَمَ الْأَسْوَدُ بْنُ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَأَمَّا أَبُوهُ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ فَشَهِدَ بَدْرًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ لَقِيَ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ فَلَا يَقْتُلْهُ ، فَلَقِيَهُ مَنْ لَمْ يَسْمَعْ قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَتَلَهُ ، وَاخْتَلَفُوا فِيمَنْ قَتَلَهُ
يَزِيدُ بْنُ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ ، وَأُمُّهُ قُرَيْبَةُ الْكُبْرَى بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ . وَأَسْلَمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطَّائِفَ وَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ شَهِيدًا ، جَنَحَ بِهِ فَرَسُهُ ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ الْجَنَاحُ ، إِلَى حِصْنِ الطَّائِفِ ، فَأَخَذُوهُ فَقَتَلُوهُ . وَيُقَالُ : بَلْ قَالَ لَهُمْ : أَمِّنُونِي حَتَّى أُكَلِّمَكُمْ ، فَأَمَّنُوهُ ، ثُمَّ رَمَوْهُ بِالنَّبْلِ حَتَّى قَتَلُوهُ . وَكَانَ أَبُوهُ زَمْعَةُ بْنُ الْأَسْوَدِ ، وَأَخُوهُ الْحَارِثُ بْنُ زَمْعَةَ ، وَعَمُّهُ عَقِيلُ بْنُ الْأَسْوَدِ شَهِدُوا بَدْرًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ فَقُتِلُوا يَوْمَئِذٍ . أَمَّا زَمْعَةُ فَقَتَلَهُ أَبُو دُجَانَةَ ، وَيُقَالُ بَلْ قَتَلَهُ ثَابِتُ بْنُ الْجِذْعِ ، وَأَمَّا الْحَارِثُ بْنُ زَمْعَةَ فَقَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَأَمَّا عَقِيلُ بْنُ الْأَسْوَدِ فَقَتَلَهُ حَمْزَةُ وَعَلِيٌّ شُرَكَاءَ فِيهِ ، وَكَانَ أَبُو مَعْشَرٍ يَقُولُ : قَتَلَهُ عَلِيٌّ وَحْدَهُ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَأُمُّ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ أَرْوَى بِنْتُ حُذَيْفَةَ بْنِ مُهَشَّمِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَهْمٍ
هَبَّارُ بْنُ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ ، وَأُمُّهُ فَاخِتَةُ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ قُرْطِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ قَشِيرِ بْنِ كَعْبٍ ، وَأَخَوَاهُ لِأُمِّهِ هُبَيْرَةُ وَحَزَنٌ ابْنَا أَبِي وَهْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَايِذِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومٍ . فَوَلَدَ هَبَّارُ بْنُ الْأَسْوَدِ هَانِيًا وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ وَسَعْدًا وَسَعِيدًا وَفَاخِتَةَ ، وَأُمُّهُمْ أَمَةُ اللَّهِ وَهِيَ هِنْدُ بِنْتُ أَبِي أُزَيْهِرِ بْنِ ثَوَابِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ ضَبِيسِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الضَّمْرِيِّ الْفَاكِهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ ، وَالْأَسْوَدَ بْنَ هَبَّارٍ وَإِسْحَاقَ لِامْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ ، وَعَلِيًّا وَإِسْمَاعِيلَ ، وَأُمُّهُمَا عَائِشَةُ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ حَزْنِ بْنِ عَامِرِ بْنِ هُرَيْمَةَ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ النَّابِغَةِ بْنِ عُتَيِّ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَائِلَةَ بْنِ دَنْمَانِ بْنِ نَصْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَالزُّبَيْرَ وَفَاخِتَةَ وَأُمُّهُمَا مِنْ لِهْبٍ مِنَ الْأَزْدِ ، وَأَبَا بَكْرٍ لِأُمِّ وَلَدٍ ، وَأُمَّ حَكِيمٍ وَأُمُّهَا مِنْ بَنِي لَيْثٍ . وَكَانَ هَبَّارُ بْنُ الْأَسْوَدِ يَقُولُ : لَمَّا ظَهَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَعَا إِلَى اللَّهِ كُنْتُ فِيمَنْ عَادَاهُ وَنَصَبَ لَهُ وَآذَاهُ ، وَلَا تَسِيرُ قُرَيْشٌ مَسِيرًا لِعَدَاوَةِ مُحَمَّدٍ وَقِتَالِهِ إِلَّا كُنْتُ مَعَهُمْ ، وَكُنْتُ مَعَ ذَلِكَ قَدْ وَتَرَنِي مُحَمَّدٌ ، قَتَلَ أَخَوَيَّ زَمْعَةَ وعَقِيلًا ابْنَيِ الْأَسْوَدِ ، وَابْنَ أَخِي الْحَارِثَ بْنَ زَمْعَةَ يَوْمَ بَدْرٍ ، فَكُنْتُ أَقُولُ : لَوْ أَسْلَمَتْ قُرَيْشٌ كُلُّهَا لَمْ أُسْلِمْ . وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ إِلَى زَيْنَبَ ابْنَتَهُ مَنْ يَقْدُمُ بِهَا مِنْ مَكَّةَ ، فَعَرَضَ لَهَا نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ فِيهِمْ هَبَّارٌ ، فَنَخَسَ بِهَا وَقَرَعَ ظَهْرَهَا بِالرُّمْحِ ، وَكَانَتْ حَامِلًا فَأَسْقَطَتْ ، فَرُدَّتْ إِلَى بُيُوتِ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ ، فَكَانَ هَبَّارُ بْنُ الْأَسْوَدِ عَظِيمَ الْجُرْمِ فِي الْإِسْلَامِ ، فَأَهْدَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَمَهُ ، فَكَانَ كُلَّمَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْصَاهُمْ بِهَبَّارٍ قَالَ : إِنْ ظَفِرْتُمْ بِهِ فَاجْعَلُوهُ بَيْنَ حِزْمَتَيْنِ مِنْ حَطَبٍ وَحَرِّقُوهُ بِالنَّارِ . ثُمَّ يَقُولُ بَعْدُ : إِنَّمَا يُعَذِّبُ بِالنَّارِ رَبُّ النَّارِ ، إِنْ ظَفِرْتُمْ بِهِ فَاقْطَعُوا يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ ثُمَّ اقْتُلُوهُ
السَّايِبُ بْنُ أَبِي حُبَيْشِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ ، وَأُمُّهُ أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ الْفَاكِهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ ، فَوَلَدَ السَّايِبُ بْنُ أَبِي حُبَيْشٍ عَبْدَ اللَّهِ وَرُقَيَّةَ ، وَأُمُّهُمَا عَاتِكَةُ بِنْتُ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ . وَأَسْلَمَ السَّايِبُ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَكَانَتْ لَهُ سِنٌّ عَالِيَةٌ ، وَقَدِمَ الْمَدِينَةَ فَبَنَى بِهَا دَارًا كَبِيرَةً ، وَأَطْعَمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَيْبَرَ ثَلَاثِينَ وَسْقًا . وَلَا نَعْلَمُهُ رَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا ، وَقَدْ رَوَى عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ
شَيْبَةُ الْحَاجِبُ بْنِ عُثْمَانَ ، وَهُوَ الْأَوْقَصُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ ، وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَأُمُّهُ أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ عُمَيْرِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ . فَوَلَدَ شَيْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ عَبْدَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ وَجُبَيْرًا وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ الْأَكْبَرَ ، وَأُمَّ حُجَيْرٍ وَهِيَ صَفِيَّةُ لَهَا بَنُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أُسَيْدٍ ، وَأُمُّهُمْ أُمُّ عُثْمَانَ ، وَهِيَ بَرَّةُ بِنْتُ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ قَايِفِ بْنِ الْأَوْقَصِ السُّلَمِيِّ . وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَصْغَرَ ، وَهُوَ الْأَعْجَمُ ، وَهُوَ الَّذِي ضُرِبَ فِي سَبَبِهِ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ . وَعَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ شَيْبَةَ وَأُمُّهُمَا لُبْنَى بِنْتُ شَدَّادِ بْنِ قَيْسِ بْنِ الْأَوْبَرِ بْنِ أَبَانَ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ دَرَّاعٍ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ . وَعُثْمَانَ وَعَبْدَ اللَّهِ ، وَهُوَ الْعَنْقَرِيُّ ، وَأُمُّهُمَا ابْنَةُ السَّايِبِ بْنِ أَبِي السَّايِبِ بْنِ عَايِذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَخْزُومٍ . وَعَبْدَ الْكَرِيمِ وَالْوَلِيدَ لِأُمِّ وَلَدٍ ، وَعَبْدَ رَبِّهِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ الْأَصْغَرَ ، وَأُمُّهُمَا ابْنَةُ أَبِي فَرْوَةَ بْنِ الْحَجْنِ بْنِ الْمُرَقِّعِ الْأَزْدِيِّ مِنْ غَامِدٍ ، وَمُصْعَبَ بْنَ شَيْبَةَ وَلَمْ تُسَمَّ لَنَا أُمُّهُ ، وَيُقَالُ : بَلْ أُمُّ صَفِيَّةَ بِنْتُ شَيْبَةَ ، رَيْطَةُ بِنْتُ عَرْفَجَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَرِبِ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ شُجْنَةَ السَّعْدِيِّ
هِنْدُ بْنُ أَبِي هَالَةَ وَاسْمُ أَبِي هَالَةَ هِنْدُ بْنُ النَّبَّاشِ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ وَقْدَانَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ عَوِيِّ بْنِ جَرْوَةَ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ . قَدِمَ أَبُو هَالَةَ هُوَ وَأَخُوهُ عَوْفٌ وَأُنَيْسٌ فَحَالَفُوا بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابٍ وَأَقَامُوا مَعَهُمْ بِمَكَّةَ ، وَتَزَوَّجَ أَبُو هَالَةَ خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابٍ ، فَوَلَدَتْ لَهُ هِنْدَ وَهَالَةَ ، رَجُلَيْنِ ، فَمَاتَ هَالَةُ ، وَأَدْرَكَ هِنْدُ الْإِسْلَامِ فَأَسْلَمَ ، وَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يُحَدِّثُ عَنْهُ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي خَالِي هِنْدُ بْنُ أَبِي هَالَةَ . وَحَكَى عَنْهُ حَدِيثًا طَوِيلًا فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ
مَخْرَمَةُ بْنُ نَوْفَلِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ ، وَأُمُّهُ رُقَيْقَةُ بِنْتُ أَبِي صَيْفِيِّ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، فَوَلَدَ مَخْرَمَةُ صَفْوَانَ ، وَبِهِ كَانَ يُكَنَّى وَهُوَ الْأَكْبَرُ ، وَالصَّلْتَ الْأَكْبَرَ وَالْمِسْوَرَ وَأُمُّ صَفْوَانَ وَأُمُّهُمْ عَاتِكَةُ بِنْتُ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ أُخْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ ، وَأُمُّهُا الشِّفَاءُ بِنْتُ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ وَهِيَ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ أَيْضًا . وَالصَّلْتَ الْأَصْغَرَ وَالْعَطَّافَ الْأَكْبَرَ وَالْعَطَّافَ الْأَصْغَرَ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى ، وَمُحَمَّدًا وَلَمْ تُسَمَّ لَنَا أُمُّهُ . وَأَسْلَمَ مَخْرَمَةُ بْنُ نَوْفَلٍ عِنْدَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَكَانَ عَالِمًا بِنَسَبِ قُرَيْشٍ وَأَحَادِيثِهَا ، وَكَانَتْ لَهُ مَعْرِفَةٌ بِأَنْصَابِ الْحَرَمِ ، فَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَبْعَثُهُ هُوَ وَسَعِيدَ بْنَ يَرْبُوعٍ أَبُو هُودٍ وَحُوَيْطِبَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى ، وَأَزْهَرَ بْنَ عَبْدِ عَوْفٍ فَيُجَدِّدُونَ أَنْصَابَ الْحَرَمِ لِعِلْمِهِمْ بِهَا ، وَكَانُوا يُبْدُونَ فِي بَوَادِيهَا ، ثُمَّ بَعَثَهُمْ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ حِينَ وَلِيَ الْخِلَافَةَ فَجَدَّدُوا أَنْصَابَ الْحَرَمِ إِلَّا سَعِيدَ بْنَ يَرْبُوعٍ فَإِنَّ بَصَرَهُ كَانَ قَدْ ذَهَبَ فَلَمْ يُرْسِلْهُ مَعَهُمْ
أَزْهَرُ بْنُ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ ، وَأُمُّهُ عَاتِكَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ ضَبِيسِ بْنِ جَابِرٍ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ ، فَوَلَدَ أَزْهَرُ بْنُ عَبْدِ عَوْفٍ الْمُطَّلِبَ وَطُلَيْبًا وَكَانَا مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ وَبِهَا مَاتَا جَمِيعًا قَبْلَ الْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَزْهَرَ وَسُلَيْمَانَ وَخَدِيجَةَ الْكُبْرَى ، وَأُمُّهُمُ الْبُكَيْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ يَزِيدَ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ وَخَدِيجَةَ الصُّغْرَى وَلَمْ تُسَمَّ لَنَا أُمُّهُمَا . وَأَسْلَمَ أَزْهَرُ بْنُ عَبْدِ عَوْفٍ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَبْعَثُهُ فَيُجَدِّدَ أَنْصَابَ الْحَرَمِ هُوَ وَمَخْرَمَةَ بْنَ نَوْفَلٍ وَسَعِيدَ بْنَ يَرْبُوعٍ وَحُوَيْطِبَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى ، ثُمَّ بَعَثَهُمْ عُثْمَانُ حِينَ وَلِيَ الْخِلَافَةَ فَجَدَّدَا أَنْصَابَ الْحَرَمِ أَيْضًا إِلَّا سَعِيدَ بْنَ يَرْبُوعٍ فَإِنَّ بَصَرَهُ كَانَ قَدْ ذَهَبَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ ، وَأُمُّهُ ابْنَةُ مِقْيَسِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ ، وَهُوَ أَخُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ لِأَبِيهِ ، وَأَسْلَمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَلَهُ دَارٌ بِالْمَدِينَةِ وَبِهَا مَاتَ ، فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ طَلْحَةَ الْجُودِ ، وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ ، وَأَبَا عُبَيْدَةَ وَعُمَرَ وَأُمَّ إِبْرَاهِيمَ وَأُمَّ عُثْمَانَ ، وَأُمُّهُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُطِيعِ بْنِ الْأَسْوَدِ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ ، وَأُمُّهُ ابْنَةُ أَبِي وَجْرَةَ بْنِ أَبِي عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، وَأُمَّ الْفَضْلِ ، وَأُمُّهَا أُمَيْمَةُ بِنْتُ الْأَسْوَدِ بْنِ عَمْرٍو مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ حَسَلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَأُمَّ مُوسَى ، وَأُمُّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ نَقِيدَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ مُؤَمَّلٍ مِنْ خُزَاعَةَ ، وَأُمَّ الْعَبَّاسِ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ تَزَوَّجَهَا هَاشِمُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الْأَعْوَرُ
حَمْنَنُ بْنُ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ ، وَأُمُّهُ أُمُّ مِقْيَسِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ . أَسْلَمَ عَامَ الْفَتْحِ ، وَعَاشَ مِائَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً ، سِتِّينَ سَنَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَسِتِّينَ سَنَةً فِي الْإِسْلَامِ ، وَلَمْ يُهَاجِرْ وَلَمْ يَدْخُلِ الْمَدِينَةَ قَطُّ حَتَّى مَاتَ ، وَمَاتَ أَيَّامَ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، وَأَوْصَى إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَمَاتَ بِمَكَّةَ ، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ لَهُ الشَّاعِرُ : فَيَا عَجَبًا إِذَا لَمْ تُنَقِّي عُيُونَهَا نِسَاءُ بَنِي عَوْفٍ وَقَدْ مَاتَ حَمْنَنُ وَكَانَ لَهُ إِخْوَةٌ : لَأْيٌ وَقُرَيْطٌ وَزُهَيْرٌ وَأَبُو عَمْرٍو بَنُو عَوْفٍ ، وَلَمْ يُذْكَرُوا لَنَا فِي شَيْءٍ . فَوَلَدَ حَمْنَنٌ عِيَاضًا ، وَأُمُّهُ أُمُّ جُعَيْلٍ أَوْ أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ أَبِي الْأَخْنَسِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيٍّ السَّهْمِيَّةُ ، وَالْمُعْتَمِرَ وَعِيَاضًا الْأَصْغَرَ وَأُمُّهُمَا الدُّؤُلِيَّةُ ، وَمِنْ وَلَدِ حَمْنَنٍ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ عِيَاضِ بْنِ حَمْنَنٍ الَّذِي كَانَ فِي الصَّحَابَةِ أَيَّامَ هَارُونَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ
هَاشِمُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ ، وَأُمُّهُ ابْنَةُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ جَابِرِ بْنِ تَمِيمِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ حَلِيفُهُمْ ، فَوَلَدَ هَاشِمُ بْنُ عُتْبَةَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَعَبْدَ اللَّهِ وَعَبْدَ الْمَلِكِ ، وَأُمُّهُمْ أُمَيْمَةُ بِنْتُ عَوْفِ بْنِ شَخِيرَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ عُلَاثَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ جُشَمَ بْنِ الْأَوْسِ بْنِ عَامِرِ بْنِ النَّمِرِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ نَضْرِ بْنِ زَهْرَانَ مِنَ الْأَزْدِ ، وَإِسْحَاقَ وَأُمَّ الْحَكَمِ ، وَأُمُّهُمَا أُمُّ إِسْحَاقَ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَبَشِيرًا وَأُمُّهُ السَّيِّدَةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ عَبْدِ عَمْرِو بْنِ مَرْثَدِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ عَبْدِ عَمْرِو بْنِ مَرْثَدٍ ، وَهَاشِمَ بْنَ هَاشِمٍ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ ، وَأَسْلَمَ هَاشِمُ بْنُ عُتْبَةَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَهُوَ الْمِرْقَالُ قَالَ : وَكَانَ أَعْوَرَ ، فُقِئَتْ عَيْنُهُ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ ، وَشَهِدَ صِفِّينَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ : أَعْوَرُ يَبْغِي أَهْلَهُ مَحِلَّا قَدْ عَالَجَ الْحَيَاةَ حَتَّى مَلَّا لَا بُدَّ أَنْ يَفِلَّ أَوْ يُفَلَّا قَالَ : فَقُتِلَ يَوْمَ صِفِّينَ
نَافِعُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ زُهْرَةَ ، وَأُمُّهُ ابْنَةُ خَالِدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ جَابِرِ بْنِ تَيْمِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ حَلِيفُهُمْ ، فَوَلَدَ نَافِعُ بْنُ عُتْبَةَ هَاشِمًا وَمَالِكًا وَهِنْدَ ، وَأُمُّهُمْ لِيَلِيَ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ مِنْ بَنِي عُذْرَةَ حَلِيفُهُمْ ، وَعُرْوَةَ وَأُمُّهُ أُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ أَكَّالِ الْبَعْرِ ، وَهُوَ عَمْرُو بْنُ الْمُصَابِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَامِرٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ كِلَابٍ ، وَمُحَمَّدًا وَأُمُّهُ ابْنَةُ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ قَيْسِ بْنِ نُبَيْشَةَ بْنِ حَبِيبٍ مِنْ بَنِي عُصَيَّةَ بْنِ مَالِكٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ ، وَعِمْرَانَ لِأُمِّ وَلَدٍ . وَكَانَ نَافِعُ بْنُ عُتْبَةَ كَبِيرًا شَهِدَ أُحُدًا مَعَ أَبِيهِ مُشْرِكًا ثُمَّ أَسْلَمَ بَعْدَ ذَلِكَ يَوْمَ الْفَتْحِ ، وَلَهُ يَقُولُ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ . . . ، وَقَدْ رَوَى نَافِعٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثَ
أَبُو قُحَافَةَ وَاسْمُهُ عُثْمَانُ بْنُ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَأُمُّهُ قَيْلَةُ بِنْتُ أَدَاةَ بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ زَرَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ ، فَوَلَدَ أَبُو قُحَافَةَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ وَعَبْدَ اللَّهِ ، وَأُمُّهُمَا أُمُّ الْخَيْرِ بِنْتُ صَخْرِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كَعْبٍ ، وَأُمَّ فَرْوَةَ تَزَوَّجَهَا الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ الْكِنْدِيُّ فَوَلَدَتْ لَهُ مُحَمَّدًا وَإِسْحَاقَ وَإِسْمَاعِيلَ ، وَحَبَانَةَ وَقُرَيْبَةَ بِنْتَ الْأَشْعَثِ ، وَأُمَّ عَامِرٍ بِنْتَ أَبِي قُحَافَةَ وَاسْمُهَا ضَعِيفَةُ ، لَهَا هِنْدُ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَقُرَيْبَةَ بِنْتَ أَبِي قُحَافَةَ ، وَتَزَوَّجَهَا قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فَلَمْ تَلِدْ ، وَأُمُّهُمْ جَمِيعًا هِنْدُ بِنْتُ نُقَيْدِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ عَبْدِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَأُمُّهَا أُمُّ فَرْوَةَ بِنْتُ أَبِي جُنْدُبِ بْنِ رَوَاحَةَ مِنْ هُذَيْلٍ
الْحَارِثُ بْنُ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَخْزُومٍ ، وَأُمُّهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ مَخْرَبَةَ بْنِ جَنْدَلِ بْنِ أَبِيرِ بْنِ نَْشهَلِ بْنِ دَارِمٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، فَوَلَدَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ ، عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، وَأُمَّ حَكِيمٍ ، تَزَوَّجَهَا عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَحْمَةُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَوَلَدَتْ لَهُ فَاطِمَةَ ، وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ ، وَأَبَا سَعِيدٍ وَفَاطِمَةَ ، وَأُمُّهُمَا ابْنَةُ ضَمْرَةَ بْنِ ضَمْرَةَ بْنِ جَابِرِ بْنِ قَطَنِ بْنِ نَهْشَلِ بْنِ دَارِمٍ وَقَرِيبَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، تَزَوَّجَهَا الْحَارِثُ بْنُ مُعَاذٍ أَخُو سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ الْأَنْصَارِيِّ ، وَدُرَّةَ بِنْتَ الْحَارِثِ ، وَأُمُّهُمَا أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ ، وَحَنْتَمَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ ، تَزَوَّجَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أُمَيَّةَ التَّيْمِيُّ فَوَلَدَتْ لَهُ فَاخِتَةَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَخْزُومٍ ، وَأُمُّهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ مَخْرَبَةَ بْنِ جَنْدَلِ بْنِ أُبَيْرِ بْنِ نَهْشَلِ بْنِ دَارِمٍ ، وَهِيَ أُمُّ أَبِي جَهْلٍ وَالْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، وَأُمُّهُ لِيَلِيَ بِنْتُ عُطَارِدِ بْنِ حَاجِبِ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ عُدُسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَارِمٍ ، وَعُمَرَ هُوَ الشَّاعِرُ لِأُمِّ وَلَدٍ ، وَالْحَارِثَ لِأُمِّ وَلَدٍ ، وَعَمْرَةَ وَأُمَّ حَكِيمٍ ، وَأُمُّهُمَا رَيْحَانَةُ بِنْتُ أَبْرَهَةَ بْنِ الصَّبَّاحِ ، وَفَاطِمَةَ وَأُمَّ الْجُلَاسِ لِأُمٍّ لَمْ تُسَمَّ لَنَا . وَأَسْلَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَكَانَ اسْمُهُ بَحِيرًا ، فَلَمَّا أَسْلَمَ سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ
السَّائِبُ بْنُ أَبِي السَّائِبِ وَاسْمُهُ صَيْفِيُّ بْنُ عَائِذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ ، وَأُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ ، وَأُمُّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ . فَوَلَدَ السَّائِبُ عَبْدَ اللَّهِ ، صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَى عَنْهُ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ ، قُتِلَ يَوْمَ الْجَمَلِ ، وَعَوْذَ اللَّهِ وَأَوْسًا ، وَأُمُّهُمْ رَمْلَةُ بِنْتُ عُرْوَةَ ذِي الْبَرْدَيْنِ وَهُوَ رَبِيعَةُ بْنُ رِيَاحِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ ، وَعَطَاءً وَأُمُّهُ أُمُّ الْحَارِثِ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ هُبَيْرَةَ مِنْ بَنِي عَامِرٍ ، وَحُمَيْدَةَ وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ الْأَسْوَدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ عَامِرِ بْنِ بَيَاضَةَ مِنْ خُزَاعَةَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ بْنِ أَبِي السَّائِبِ بْنِ عَائِذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ ، وَأُمُّهُ رَمْلَةُ بِنْتُ عُرْوَةَ ذِي الْبَرْدَيْنِ ، وَهُوَ رَبِيعَةُ بْنُ رَبَاحِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ . فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَأُمَّ الْحَكَمِ ، وَأُمُّهُمَا أُنَيْسَةُ بِنْتُ أُبَيِّ بْنِ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحٍ ، وَمُوسَى وَأُمُّهُ صَفِيَّةُ بِنْتُ مَرْوَانَ بْنِ قَيْسٍ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، وَأُمُّهُ حَيَّةُ بِنْتُ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ بْنِ صُبَيْرَةَ ، وَأُمَّ نَافِعٍ وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ ، وَأُمُّهُمَا جُلْذِيَّةُ بِنْتُ أَبِي إِهَابِ بْنِ عَزِيزِ بْنِ قَيْسٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ . وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
قَيْسُ بْنُ السَّايِبِ بْنِ عُوَيْمِرِ بْنِ عَايِذِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومٍ ، وَأُمُّهُ رَيْطَةُ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومٍ . فَوَلَدَ قَيْسُ بْنُ السَّايِبِ دَاوُدَ لِأُمِّ وَلَدٍ ، وَعَبْدَ رَبِّهِ الْأَكْبَرَ وَأُمُّهُ دَجَاجَةُ بِنْتُ أَسْمَاءَ بْنِ الصَّلْتِ السُّلَمِيَّةُ ، وَأَخُوهُ لِأُمِّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ كَرِيزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ . وَعِيسَى بْنَ قَيْسٍ وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ جُذَيْمِ بْنِ سَلَامَانَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عُرَيْجِ بْنِ سَعْدِ بْنِ جُمَحَ ، وَأُمَّ أَيُّوبَ وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ ، وَأُمُّهُمَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ جُذَيْمٍ ، وَعَبْدَ رَبِّهِ الْأَصْغَرَ وَأُمُّهُ مِنْ دَوْسٍ ، وَسَعِيدًا لِأُمِّ وَلَدٍ ، وَفَاطِمَةَ وَأُمُّهَا أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ الْجُمَحِيِّ ، وَمَيْمُونَةَ وَأُمُّهَا رُقَيْقَةُ بِنْتُ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ أُخْتُ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ ، أَسْلَمَ قَيْسٌ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَهُوَ مَوْلَى مُجَاهِدٍ
سَعِيدُ بْنُ يَرْبُوعِ بْنِ عَنْكَثَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مَخْزُومٍ ، وَأُمُّهُ لُبْنَى بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ رِيَابِ بْنِ سَهْمٍ ، فَوَلَدَ سَعِيدُ بْنُ يَرْبُوعٍ الْحَكَمَ ، وَبِهِ كَانَ يُكَنَّى ، وَرَيْطَةَ وَهِنْدَ وَأُمَّ حَبِيبٍ وَآمِنَةَ ، وَأُمُّهُمْ هِنْدُ بِنْتُ أَبِي الْمُطَاعِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ ، وَعُبَيْدًا وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ وَعَبْدَ اللَّهِ وَعِيَاضًا وَعَطَاءً وَعَوْنًا ، وَأُمُّهُمْ أُمُّ عُبَيْدٍ وَهِيَ أَرْوَى بِنْتُ عَرَكَى بْنِ عَمْرِو بْنِ قَيْسِ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَكٍّ مِنْ بَنِي عِمْرَانَ . وَأَسْلَمَ سَعِيدُ بْنُ يَرْبُوعٍ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُنَيْنًا ، وَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ خَمْسِينَ بَعِيرًا
أَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ بْنِ غَانِمِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُوَيْجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَأُمُّهُ بَشِيرَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَدَاةَ بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ ، فَوَلَدَ أَبُو جَهْمٍ عَبْدَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ قُتِلَ يَوْمَ أَجْنَادَيْنِ شَهِيدًا ، وَأُمُّهُ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ جَرْوَلِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ ضَبِيسِ بْنِ رِيَاحِ بْنِ حِزَامٍ ، وَمُحَمَّدًا وَمَرْيَمَ ، وَأُمُّهُمَا خَوْلَةُ بِنْتُ الْقَعْقَاعِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ عُدُسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَارِمٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَحُمَيْدًا وَسُعْدَى ، وَأُمُّهُمَا حَبِيبَةُ بِنْتُ الْجُنَيْدِ بْنِ الْجُمَانَةِ بْنِ قَيْسِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ رَوَاحَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ مَازِنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ قَطِيعَةَ بْنِ عِيسَى بْنِ بِغَيضٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَصْغَرَ وَسَلْمَانَ وَأُمَّ سَلَمَةَ ، وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ وَهِيَ زُجَاجَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ جَرَّةَ بْنِ النُّعْمَانِ ، أَخِيذَةٌ مِنْ غَسَّانَ مِنْ سَبْيِ الْعَرَبِ ، وَحَبِيبَةَ وَأُمُّهَا أُمُّ بَكْرَةَ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَزْءِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ جَذِيمَةَ ، وَأُمَّ عُبَيْدٍ وَزَيْنَبَ ، وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ ، وَصَخْرًا ، وَصُخَيْرَةَ ، وَأُمَّ سَلَمَةَ ، وَأُمُّهُمْ مَرْيَمُ بِنْتُ الْأَسْوَدِ ، مِنْ سَلِيحٍ مِنْ سَبْيِ الْعَرَبِ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ وَزَيْنَبَ ، وَأُمُّهُمَا امْرَأَةٌ مِنْ يَحْصَبَ مِنْ سَبْيِ الْعَرَبِ . قَالَ : وَكَانَ اسْمُ أَبِي جَهْمٍ عُبَيْدًا . وَأَسْلَمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَعْدَ ذَلِكَ فَابْتَنَى بِهَا دَارًا ، وَكَانَ شَدِيدَ الْعَارِضَةِ ، فَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَدْ أَشْرَفَ عَلَيْهِ وَأَخَافَهُ حَتَّى كَفَّ مِنْ غَرْبِ لِسَانِهِ عَلَى النَّاسِ ، فَلَمَّا مَاتَ عُمَرُ سُرَّ بِمَوْتِهِ . قَالَ : وَجَعَلَ يَوْمَئِذٍ يَخْتَبِشُ فِي بَيْتِهِ ، وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، وَيُقَالُ : بَقِيَ أَبُو جَهْمٍ إِلَى فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ وَفِيهَا مَاتَ
أَبُو حَثْمَةَ بْنُ حُذَيْفَةَ بْنِ غَانِمِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُوَيْجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَأُمُّهُ أُمُّ مُوَرِّقٍ وَهِيَ عَبْلَةُ بِنْتُ نُقَيْدِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ عَبْدِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابٍ . فَوَلَدَ أَبُو حَثْمَةَ سُلَيْمَانَ ، وَأُمُّهُ الشِّفَاءُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ خَلَفِ بْنِ صُدَادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَجُدَيْرَ بْنَ أَبِي حَثْمَةَ لَا بَقِيَّةَ لَهُ إِلَّا النِّسَاءُ ، وَلَيْلَى وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ مِنْ تَنُوخَ مِنْ سَبْيِ الْعَرَبِ ، وَكَانَتِ الشِّفَاءُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ أُمُّ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ ، وَلَهَا دَارٌ بِالْمَدِينَةِ فِي الْحَكَّاكِينَ ، وَيُقَالُ إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ اسْتَعْمَلَهَا عَلَى السُّوقِ ، وَوَلَدُهَا يُنْكِرُونَ ذَلِكَ وَيَغْضَبُونَ مِنْهُ . وَأَسْلَمَ أَبُو حَثْمَةَ بْنُ حُذَيْفَةَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ
أَبُو وَدَاعَةَ وَاسْمُهُ الْحَارِثُ بْنُ صُبَيْرَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمِ بْنِ عَمْرٍو ، وَأُمُّهُ خَالِدَةُ بِنْتُ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ فَوَلَدَ أَبُو وَدَاعَةَ الْمُطَّلِبَ وَأَبَا سُفْيَانَ وَالرَّبْعَةَ وَأُمَّ حَكِيمٍ وَأُمَّ حَبِيبٍ ، وَأُمُّهُمْ أَرْوَى بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَكَانَ أَبُو وَدَاعَةَ فِيمَنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ فَأُسِرَ فِيمَنْ أُسِرَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ لَهُ بِمَكَّةَ ابْنًا كَيِّسًا لَهُ مَالٌ ، وَهُوَ مُغْلٍ فِدَاءَهُ فَخَرَجَ الْمُطَّلِبُ بْنُ أَبِي وَدَاعَةَ مِنْ مَكَّةَ فَسَارَ إِلَى الْمَدِينَةِ أَرْبَعَ لَيَالٍ فَافْتَدَى أَبَاهُ بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ ، وَكَانَ أَبُو وَدَاعَةَ أَوَّلَ مَنِ افْتُدِيَ مِنَ الْأَسْرَى ، فَتَأَسَّتْ بِهِ قُرَيْشٌ فِي أَسْرَاهُمْ . وَأَسْلَمَ أَبُو وَدَاعَةَ يَوْمَ الْفَتْحِ ، وَبَقِيَ إِلَى خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
الْمُطَّلِبُ بْنُ أَبِي وَدَاعَةَ اسْمُهُ الْحَارِثُ بْنُ صُبَيْرَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَأُمُّهُ أَرْوَى بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، فَوَلَدَ الْمُطَّلِبُ بْنُ أَبِي وَدَاعَةَ الْحَارِثَ وَهُوَ أَبُو شَيْخِ ، وَأُمَّ عَمْرٍو الْبَكْرِيِّ لَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ هِشَامٍ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَإِبْرَاهِيمَ وَحَوْشَبًا وَجَعْفَرًا وَعَبْدَ اللَّهِ وَحَمْزَةَ وَالْمُطَّلِبَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ وَكَثِيرًا وَأُمَّ عَمْرٍو الصُّغْرَى ، وَلَدَتْ لِلْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَلِعُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ التَّيْمِيِّ ، وَأُمَّ حَكِيمٍ وَلَدَتْ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الشَّاعِرِ ، وَأُمَّ كَبِيرٍ وَلَدَتْ لِعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيَّةَ ، وَحَبِيبَةَ وَلَدَتْ لِلسَّايِبِ بْنِ أَبِي السَّايِبِ وَلِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ ، وَأُمُّهُمْ حَبِيبَةُ بِنْتُ نَبِيهِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، وَعِيَاضًا وَأُمُّهُ قِبْطِيَّةً
قَيْسُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ ، وَأُمُّهُ هِنْدُ بِنْتُ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَجَدْنَا اسْمَهُ هَكَذَا فِيمَنْ أَسْلَمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُنَيْنًا ، وَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ . وَهَذَا غَلَطٌ فِي اسْمِهِ مِنَ الرُّوَاةِ ، وَلَعَلَّهُمْ أَرَادُوا بَعْضَ وَلَدِ وَلَدِهِ لِأَنَّ قَيْسَ بْنَ عَدِيٍّ قَدِيمٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَلَمْ يُدْرِكْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَدْرَكَهُ ابْنُهُ الْحَارِثُ بْنُ قَيْسٍ وَهُوَ ابْنُ الْغَيْطَلَةِ بِنْتِ مَالِكٍ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ ، وَكَانَ الْحَارِثُ بْنُ قَيْسٍ مِنَ الْمُسْتَهْزِئِينَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَغَزَوْا مَعَهُ ، وَقَدْ هَاجَرَ عَامَّتُهُمْ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ ، وَقَدْ سَمَّيْنَاهُمْ وَبَيَّنَا أَمَرَهُمْ وَمَشَاهِدَهُمْ فِي مَوَاضِعِهِمْ
صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ ، وَأُمُّهُ صَفِيَّةُ بِنْتُ مَعْمَرِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ ، فَوَلَدَ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ عَمْرًا ، وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ وَهُوَ الطَّوِيلُ قُتِلَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ يَوْمَ قُتِلَ ، وَهِشَامًا الْأَكْبَرَ وَآمِنَةَ وَأُمَّ حَبِيبٍ وَلَدَتْ لِقَيْسِ بْنِ السَّايِبِ بْنِ عُوَيْمِرِ بْنِ عَايِذِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومٍ ، وَأُمُّهُمْ بَرْزَةُ بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُمَيْرٍ الثَّقَفِيِّ ، وَأُمُّهَا أَمَةُ بِنْتُ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَصْغَرَ بْنَ صَفْوَانَ ، وَصَفْوَانَ بْنَ صَفْوَانَ ، وَعَمْرًا الْأَصْغَرَ ، وَأُمُّهُمُ الْبَغُومُ بِنْتُ الْمُعَذِّلِ وَهُوَ خَالِدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زَبَّانَ بْنِ عَبْدِ يَالِيلَ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ الْأَكْبَرَ وَخَالِدًا وَخَالِدَةَ ، وَأُمُّهُمْ بَرْزَةُ بِنْتُ أَبِي السُّخَيْلَةِ مِنْ بَنِي فِرَاسِ بْنِ غُنَيْمٍ مِنْ كِنَانَةَ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ الْأَصْغَرَ وَأُمُّهُ بِنْتٌ لِأَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ ، وَأُمُّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ ، وَأُمُّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَوَهْبًا وَبِهِ كَانَ يُكَنَّى ، وَحَكِيمًا وَهِشَامًا الْأَصْغَرَ وَالْحَكَمَ وَأَبَا الْحَكَمِ وَأُمَّ الْحَكَمِ ، وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَهْبٍ بِنْتُ أَبِي أُمَيْمَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ
كَلَدَةُ بْنُ الْحَنْبَلِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : هُوَ أَخُو صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ الْجُمَحِيِّ لِأُمِّهِ ، وَهُوَ أَسْوَدُ مِنْ سُودَانِ مَكَّةَ . وَقَالَ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ : أُمُّ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ : صَفِيَّةُ بِنْتُ مَعْمَرِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحٍ ، وَلَيْسَ كَلَدَةُ بِأَخِيهِ ، وَلَكِنَّهُ ابْنُ أُخْتِهِ صَفِيَّةَ بِنْتِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ , لَهَا كَلَدَةُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنَا الْحَنْبَلِ بْنِ الْمَلِيكِ ، وَهُمَا مِنَ الْعَرَبِ مِنَ الْيَمَنِ مِمَّنْ سَقَطَ إِلَى مَكَّةَ ، وَلَمْ تُسَمَّ لَنَا قَبِيلَتُهُمَا . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : قَوْلُ الْوَاقِدِيِّ : إِنَّهُ أَخُو صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ أَصْوَبُ ، وَهُوَ قَوْلُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ . وَكَانَ كَلَدَةُ مُتَّصِلًا بِصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ بِهَذِهِ الْقَرَابَةِ ، يَخْدُمُهُ وَلَا يُفَارِقُهُ فِي سَفَرٍ وَلَا حَضَرٍ , وَلَمْ يَزَلْ عَلَى دِينِ قُرَيْشٍ حَتَّى كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَخَرَجَ مَعَ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ حِينَ خَرَجَ صَفْوَانُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُنَيْنٍ ، وَهُمَا عَلَى الشِّرْكِ بَعْدُ . فَلَمَّا كَانَتْ وَقْعَةُ هَوَازِنَ وَانْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ ، تَكَلَّمَ قَوْمٌ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ مِنَ الْكُفْرِ وَالضِّغْنِ وَالْغِشِّ ، فَصَرَخَ كَلَدَةُ بْنُ الْحَنْبَلِ : أَلَا بَطَلَ السِّحْرُ الْيَوْمَ . فَقَالَ لَهُ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ : اسْكُتْ ، فَضَّ اللَّهُ فَاكَ ، وَاللَّهِ لَأَنْ يَرُبَّنِي رَبٌّ مِنْ قُرَيْشٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِي رَبٌّ مِنْ هَوَازِنَ . ثُمَّ أَسْلَمَ كَلَدَةُ بَعْدَ ذَلِكَ بِإِسْلَامِ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ ، وَلَمْ يَزَلْ بِمَكَّةَ مُقِيمًا ، وَقَدْ رَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ وَيُكْنَى أَبَا يَزِيدَ ، وَأُمُّهُ حُبَّى بِنْتُ قَيْسِ بْنِ ضُبَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ حَيَّانَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَلِيحِ بْنِ عَمْرٍو , مِنْ خُزَاعَةَ . فَوَلَدَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو : عَبْدَ اللَّهِ ، وَكَانَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ ، وَقَدْ شَهِدَ بَدْرًا ، وَأَبَا جَنْدَلٍ ، لَا بَقِيَّةَ لَهُ ، وَقَدْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعُتْبَةَ ، وَأُمَّ كُلْثُومٍ ، وَلَدَتْ لِأَبِي سَبْرَةَ بْنِ أَبِي رُهْمِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى الْعَامِرِيِّ ، وَأُمُّهُمْ فَاخِتَةُ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَهِنْدَ , وَلَدَتْ لِحَفْصِ بْنِ عَبْدِ بْنِ زَمْعَةَ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا عُثْمَانُ بْنُ عَتَّابِ بْنِ أَسِيدٍ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيَّةَ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزِ بْنِ رَبِيعَةَ , فَوَلَدَتْ لَهُ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَأُمُّهَا الْحَنْفَاءُ بِنْتُ أَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، وَسَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلٍ , لَهَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، وَلَهَا سَلِيطُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَمْرٍو مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا شَمَّاخُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ قَانِفِ بْنِ الْأَوْقَصِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ هِلَالِ بْنِ فَالِجِ بْنِ ذَكْوَانَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ بُهْثَةَ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ مَنْصُورٍ فَوَلَدَتْ لَهُ ، وَلَهَا أَيْضًا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : كَانَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو مِنْ أَشْرَافِ قُرَيْشٍ وَرُؤَسَائِهِمْ وَالْمَنْظُورِ إِلَيْهِ مِنْهُمْ ، وَشَهِدَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ بَدْرًا فَأُسِرَ , أَسَرَهُ مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُمِ فَقَالَ : أَسَرْتُ سُهَيْلًا فَلَمْ أَبْتَغِي بِهِ غَيْرَهُ مِنْ جَمِيعِ الْأُمَمْ وَخِنْدِفُ تَعْلَمُ أَنَّ الْفَتَى سُهَيْلًا فَتَاهَا إِذَا تَصْطَلِمْ ضَرَبْتُ بِذِي الشِّفْرِ حَتَّى انْحَنَى وَأَكْرَهْتُ نَفْسِي عَلَى الْأَعْلَمْ وَيُرْوَى : عَلَى ذِي الْعَلَمْ , وَهُوَ أَجْوَدُ . قَالَ : وَكَانَ سُهَيْلٌ أَعْلَمُ الشَّفَةِ ، وَكَانَ سُهَيْلٌ مَعَ مَالِكِ بْنِ الدُّخْشُمِ ، فَلَمَّا كَانُوا بِشَنُوكَةَ وَهِيَ فِيمَا بَيْنَ السَّيَّالَةِ وَمَلَلٍ ، قَالَ سُهَيْلٌ لِمَالِكٍ : خَلِّ سَبِيلِي لِلْغَائِطِ ، فَقَامَ مَعَهُ مَالِكٌ ، فَقَالَ سُهَيْلٌ : إِنِّي أَحْتَشِمُ فَاسْتَأْخِرْ عَنِّي ، فَاسْتَأْخَرَ عَنْهُ ، وَمَضَى سُهَيْلٌ عَلَى وَجْهِهِ وَانْتَزَعَ يَدَهُ مِنَ الْقِرَانِ ، فَلَمَّا أَبْطَأَ عَلَى مَالِكٍ ؛ أَقْبَلَ فَصَاحَ فِي النَّاسِ ، فَخَرَجُوا فِي طَلَبِهِ . وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فِي طَلَبِهِ وَقَالَ : مَنْ وَجَدَهُ فَلْيَقْتُلْهُ . فَوَجَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسُهُ بَيْنَ سَمُرَاتٍ ، فَأَمَرَ بِهِ فَرُبِطَتْ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ ، ثُمَّ قَرَنَهُ إِلَى رَاحِلَتِهِ فَلَمْ يَرْكَبْ خُطْوَةً حَتَّى وَرَدَ الْمَدِينَةَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَأُمُّهُ مَهَانَةُ بِنْتُ جَابِرٍ , مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ ، فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ : مُحَمَّدًا , وَأُمُّهُ بِنْتُ حَمْزَةَ بْنِ السَّرْحِ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ ، وَعِيَاضًا , لِأُمِّ وَلَدٍ ، وَأُمَّ كُلْثُومٍ , وَأُمُّهَا مِنْ حِمْيَرَ ، وَرَمْلَةَ , وَأُمُّهَا أُمُّ سَعِيدٍ بِنْتُ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَأُمَّ جَمِيلٍ ، وَدَعْدَ ، وَأُمَّ الْفَضْلِ ، وَأُمَّ عَمْرٍو ، لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ . قَالُوا : وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ قَدْ أَسْلَمَ قَدِيمًا ، وَكَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْيَ ، فَرُبَّمَا أَمْلَى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ فَكَتَبَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ فَيَقْرَأُهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ : كَذَلِكَ اللَّهُ . وَيُقِرُّهُ . فَافْتُتِنَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ وَقَالَ : مَا يَدْرِي مُحَمَّدٌ مَا يَقُولُ ، إِنِّي لَأَكْتُبُ لَهُ مَا شِئْتُ ، هَذَا الَّذِي كَتَبْتُ يُوحَى إِلَيَّ كَمَا يُوحَى إِلَى مُحَمَّدٍ . وَخَرَجَ هَارِبًا مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ مُرْتَدًا ، فَأَهْدَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَمَهُ يَوْمَ الْفَتْحِ . فَجَاءَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَكَانَ أَخَاهُ فِي الرَّضَاعَةِ ، فَقَالَ : يَا أَخِي ، إِنِّي وَاللَّهِ قَدِ اخْتَرْتُكَ عَلَى غَيْرِكَ ، فَاحْبِسْنِي هَاهُنَا ، وَاذْهَبْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلِّمْهُ فِيَّ ، فَإِنَّ مُحَمَّدًا إِنْ رَآنِي ضَرَبَ الَّذِي فِيهِ عَيْنَايَ ، إِنَّ جُرْمِي أَعْظَمُ الْجُرْمِ ، وَقَدْ جِئْتُكَ تَائِبًا . فَقَالَ عُثْمَانُ : بَلِ اذْهَبْ مَعِي . فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَاللَّهِ لَئِنْ رَآنِي لَيَضْرِبَنَّ عُنُقِي وَلَا يُنَاظِرُنِي ، قَدْ أَهْدَرَ دَمِي ، وَأَصْحَابُهُ يَطْلُبُونَنِي فِي كُلِّ مَوْضِعٍ . فَقَالَ عُثْمَانُ : انْطَلِقْ مَعِي ، فَلَا يَقْتُلُكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ . فَلَمْ يُرَعْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا بِعُثْمَانَ آخِذٌ بِيَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ وَاقِفَيْنِ بَيْنَ يَدَيْهِ . فَأَقْبَلَ عُثْمَانُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أُمَّهُ كَانَتْ تَحْمِلُنِي وَتُمْشِيهِ ، وَكَانَتْ تُرْضِعُنِي وَتَفْطِمُهُ ، وَكَانَتْ تُلْطِفُنِي وَتَتْرُكُهُ ، فَهَبْهُ لِي . فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَجَعَلَ عُثْمَانُ كُلَّمَا أَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَجْهِهِ اسْتَقْبَلَهُ ، فَيُعِيدُ عَلَيْهِ هَذَا الْكَلَامَ ، وَإِنَّمَا أَعْرَضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِرَادَةَ أَنْ يَقُومَ رَجُلٌ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ لِأَنَّهُ لَمْ يُؤَمِّنْهُ ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّ لَا يَقُومُ أَحَدٌ ، وَعُثْمَانُ قَدْ أَكَبَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ رَأْسَهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تُبَايِعُهُ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَعَمْ , ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ : مَا مَنَعَكُمْ أَنْ يَقُومَ رَجُلٌ مِنْكُمْ إِلَى هَذَا الْكَلْبِ فَيَقْتُلُهُ ، أَوْ قَالَ : الْفَاسِقِ ؟ . فَقَالَ عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ : أَلَا أَوْمَأْتَ إِلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، إِنِّي لَأَتْبَعُ طَرْفَكَ فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ ، رَجَاءَ أَنْ تُشِيرَ إِلَيَّ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ . وَيُقَالُ : قَالَ : هَذَا أَبُو الْيَسَرِ ، وَيُقَالُ : عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَلَعَلَّهُمْ قَالُوهُ جَمِيعًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي لَا أَقْتُلُ بِالْإِشَارَةِ , وَقَائِلٌ يَقُولُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَئِذٍ : إِنَّ النَّبِيَّ لَا تَكُونُ لَهُ خَائِنَةُ الْأَعْيُنِ , فَبَايَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْإِسْلَامِ . وَجَعَلَ عَبْدُ اللَّهِ بَعْدَ ذَلِكَ كُلَّمَا رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفِرُّ مِنْهُ ، فَقَالَ عُثْمَانُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، لَوْ تَرَى ابْنَ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ يَفِرُّ مِنْكَ كُلَّمَا رَآكَ . فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : أَوَلَمْ أُبَايِعْهُ وَأُؤَمِّنْهُ فَقَالَ : بَلَى , أَيْ رَسُولَ اللَّهِ ، وَلَكِنَّهُ يَتَذَكَّرُ عَظِيمَ جُرْمِهِ فِي الْإِسْلَامِ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْإِسْلَامُ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهُ , فَرَجَعَ عُثْمَانُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ فَأَخْبَرَهُ ، فَكَانَ يَأْتِي فَيُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ النَّاسِ بَعْدَ ذَلِكَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَشْنُوِّ بْنِ عَبْدِ بْنِ وَقْدَانَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، أُمُّهُ أُمُّ حَاطِبٍ بِنْتُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَشْنُوٍّ : مُسْلِمًا , وَعَائِشَةَ , وَأُمَّ يَحْيَى , وَمَرْيَمَ , لَهَا بَنُو أَبِي الْحَكَمِ بْنِ حُوَيْطِبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسٍ الْعَامِرِيِّ ، وَأُمُّهُمْ أُمَيْمَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرٍ , أُخْتُ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ . وَشَهِدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَشْنُوٍّ مَعَ الْمُشْرِكِينَ بَدْرًا فَأُسِرَ يَوْمَئِذٍ ، أَسَرَهُ النُّعْمَانُ بْنُ مَالِكٍ ، ثُمَّ أَسْلَمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَشْنُوٍّ بَعْدَ ذَلِكَ ، وَكَانَ اسْمُهُ عَبْدُ الْعُزَّى فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ
ضِرَارُ بْنُ الْخَطَّابِ بْنُ مِرْدَاسَ بْنِ كَبِيرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ ، وَأُمُّهُ : أُمُّ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو , وَاسْمُهَا هِنْدُ بِنْتُ مَالِكِ بْنِ جَحْوَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ ، وَجَدُّهُ عَمْرُو بْنُ حَبِيبٍ ، وَهُوَ آكِلُ السَّقْبِ ، وَذَاكَ أَنَّهُ أَغَارَ عَلَى بَنِي بَكْرٍ وَلَهُمْ سَقْبٌ يَعْبُدُونَهُ فَأَخَذَ السَّقْبَ فَأَكَلَهُ , وَكَانَ عَمُّهُ حَفْصُ بْنُ مِرْدَاسٍ شَرِيفًا ، وَكَانَ ضِرَارُ بْنُ الْخَطَّابِ فَارِسَ قُرَيْشٍ وَشَاعِرَهُمْ ، وَحَضَرَ مَعَهُمُ الْمَشَاهِدَ كُلَّهَا , فَكَانَ يُقَاتِلُ أَشَدَّ الْقِتَالِ وَيُحَرِّضُ الْمُشْرِكِينَ بِشِعْرِهِ ، وَهُوَ قَتَلَ عَمْرَو بْنَ مُعَاذٍ أَخَا سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَقَالَ حِينَ قَتَلَهُ : لَا تَعْدَمَنَّ رَجُلًا زَوَّجَكَ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ . وَكَانَ يَقُولُ : زَوَّجْتُ عَشْرَةً مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ . وَأَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ , فَضَرَبَهُ بِالْقَنَاةِ ثُمَّ رَفَعَهَا عَنْهُ , فَقَالَ : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، إِنَّهَا نِعْمَةٌ مَشْكُورَةٌ , وَاللَّهِ مَا كُنْتُ لِأَقْتُلَكَ . وَهُوَ الَّذِي نَظَرَ يَوْمَ أُحُدٍ إِلَى خَلَاءِ الْجَبَلِ مِنَ الرُّمَاةِ فَأَعْلَمَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، فَكَرَّا جَمِيعًا بِمَنْ مَعَهُمَا حَتَّى قَتَلُوا مَنْ بَقِيَ مِنَ الرُّمَاةِ عَلَى الْجَبَلِ ، ثُمَّ دَخَلُوا عَسْكَرَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ وَرَائِهِمْ . وَكَانَ لَهُ ذِكْرٌ فِي الْخَنْدَقِ وَحَرَكَةٌ ، يُطِيفُ بِالْجَبَلِ ، يُرِيدُ أَنْ يَعْبُرَ بِمَنْ مَعَهُ ، فَمَنَعَهُ الْمُسْلِمُونَ مِنْ ذَلِكَ . وَلَقَدْ وَاقَفَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لَيْلَةً عَلَى الْخَنْدَقِ وَمَعَ ضِرَارٍ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ فِي خَيْلٍ مِنْ خَيْلِ غَطَفَانَ عِنْدَ جَبَلِ بَنِي عُبَيْدٍ ، وَالْمُسْلِمُونَ يُرَامُونَهُمْ بِالْحِجَارَةِ وَالنَّبْلِ ، حَتَّى رَجَعُوا مَغْلُولِينَ قَدْ كَثُرَتْ فِيهِمُ الْجِرَاحَةُ . ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَنَّ عَلَيْهِ بِالْإِسْلَامِ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ ، وَكَانَ يَذْكُرُ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ مُشَاهَدَتِهِ الْقِتَالَ وَمُبَاشَرَتِهِ ذَلِكَ ، وَيَتَرَحَّمُ عَلَى الْأَنْصَارِ وَيَذْكُرُ بَلَاءَهُمْ وَمَوَاقِفَهُمْ وَبَذْلَهُمْ أَنْفُسَهُمْ لِلَّهِ فِي تِلْكَ الْمَوَاطِنِ الصَّالِحَةِ . وَكَانَ يَقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا بِالْإِسْلَامِ وَمَنَّ عَلَيْنَا بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
رَبَاحُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْمُعْتَرِفِ , وَاسْمُهُ أُهَيْبُ بْنُ جَحْوَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ , وَأُمُّهُ : الرُّوَاعُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُرْشُبَ مِنْ بَنِي جَذِيمَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ ، وَجَدُّهُ عَمْرُو بْنُ حَبِيبٍ وَهُوَ آكِلُ السَّقْبِ ، فَوَلَدَ رَبَاحُ : حَسَّانَ , وَبِهِ كَانَ يُكْنَى ، وُلِدَ يَوْمَ الْفَتْحِ ، وَعَاتِكَةَ , وَأُمَّ حَكِيمٍ ، وَأُمُّهُمْ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ مَهَانَ بْنِ عَامِرِ بْنِ ضَابِئِ بْنِ الْمُخْتَرِشِ بْنِ حَلِيلِ بْنِ حَبَشِيَّةَ مِنْ خُزَاعَةَ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَالْحَكَمَ , وَسَعِيدًا ، وَأُمُّهُمْ : سُخَيْلَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُجَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو مِنْ بَنِي ضَاطِرَ بْنِ حَبَشِيَّةَ بْنِ سَلُولٍ , مِنْ خُزَاعَةَ ، وَعُبَيْدَةَ , وَعَمْرًا ، وَصَخْرَةَ ، وَأُمُّهُمْ : سَلْمَى بِنْتُ عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُوَيْرِيَةَ , مِنْ بَنِي الْوَحِيدِ ، وَعَبْدَ الْمَلِكِ , وَأُمُّهُ : زَيْنَبُ بِنْتُ مَقِيسِ بْنِ ضَبَابَةَ بْنِ مُسَافِرٍ , مِنْ بَنِي لَيْثٍ مِنْ كَلْبٍ ، وَمَالِكًا وَأُمَّ الْأَسْوَدِ , وَأُمَّهُمَا : أُمُّ حُرَيْثٍ ، وَهِيَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَالِكِ بْنِ أُنَيْسِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ بَنِي عُذْرَةَ ، وَعَاصِمًا وَالضَّحَّاكَ وَمُحَمَّدًا ، وَأُمُّهُمْ : مُعَاذَةُ بِنْتُ عَاصِمٍ مِنْ بَنِي نُعَيْمِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ خِرَاشٍ ، وَكَبِيرًا , وَنَافِعًا , وَكُلْثُومَ , وَزَائِدَةَ , وَعَبَّاسًا , وَسُلَيْمَانَ , وَكَثِيرَةَ , وَأُمَّ عَمْرٍو , وَأُمَّ سَعِيدٍ , وَرَيْطَةَ , وَحَكِيمَةَ , وَأُمَّ مُسْلِمٍ , لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ . قَالَ : وَكَانَ رَبَاحُ شَرِيكًا لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فِي التِّجَارَةِ ، وَأَسْلَمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَلَمْ نَسْمَعْ بِشَهَادَةٍ
وَحْشِيُّ بْنُ حَرْبٍ وَكَانَ أَسْوَدُ مِنْ سُودَانِ مَكَّةَ عَبْدًا لِابْنَةِ الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَيُقَالُ : بَلْ كَانَ عَبْدًا لِجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، وَلَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّهُ شَهِدَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ بَدْرًا ، وَلَكِنَّهُ خَرَجَ مَعَهُمْ إِلَى أُحُدٍ , فَقَالَتْ لَهُ ابْنَةُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَامِرٍ : إِنَّ أَبِي قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ ، فَإِنْ أَنْتَ قَتَلْتَ أَحَدَ الثَّلَاثَةِ ؛ فَأَنْتَ حُرٌّ ، إِنْ قَتَلْتَ مُحَمَّدًا أَوْ حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَوْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ , فَإِنِّي لَا أَرَى فِي الْقَوْمِ كُفْؤًا لِأَبِي غَيْرَهُمْ ، فَقَالَ وَحْشِيُّ : أَمَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنِّي قَدْ عَرَفْتُ أَنِّي لَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ ، وَأَنَّ أَصْحَابَهُ لَنْ يُسْلِمُوهُ ، وَأَمَّا حَمْزَةُ فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَوْ وَجَدْتُهُ نَائِمًا مَا أَيْقَظْتُهُ مِنْ هَيْبَتِهِ ، وَأَمَّا عَلِيٌّ فَقَدْ كُنْتُ أَلْتَمِسُهُ . قَالَ : فَبَيْنَا أَنَا فِي النَّاسِ أَلْتَمِسُ عَلِيًّا ، إِلَى أَنْ طَلَعَ عَلَيَّ , فَطَلَعَ رَجُلٌ حَذِرٌ مَرِسٌ كَثِيرُ الِالْتِفَاتِ ، قَالَ : فَقُلْتُ : مَا هَذَا صَاحِبِي الَّذِي أَلْتَمِسُ ، إِذْ رَأَيْتُ حَمْزَةَ يَفْرِي النَّاسَ فَرْيًا ، فَكَمَنْتُ لَهُ صَخْرَةً وَهُوَ مُكَبِّسٌ لَهُ كَتِيتٌ ، فَاعْتَرَضَ لَهُ سِبَاعُ بْنُ أَنْمَارٍ , وَكَانَتْ أُمُّهُ خَتَّانَةٌ بِمَكَّةَ , مَوْلَاةُ شَرِيقِ بْنِ عِلَاجِ بْنِ عَمْرِو بْنِ وَهْبٍ الثَّقَفِيِّ ، وَكَانَ سِبَاعٌ يُكْنَى أَبَا نِيَارٍ ، فَقَالَ : وَأَنْتَ أَيْضًا يَا ابْنَ مُقَطَّعَةَ الْبُظُورِ مِمَّنْ يُكْثِرُ عَلَيْنَا ، هَلُمَّ إِلَيَّ ، فَاحْتَمَلَهُ حَتَّى إِذَا بَرَقَتْ قَدَمَاهُ , رَمَى بِهِ ، فَبَرَكَ عَلَيْهِ فَشَحَطَهُ شَحْطَ الشَّاةِ . ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَيَّ مُكَبِّسًا حِينَ رَآنِي فَلَمَّا بَلَغَ الْمَسِيلَ وَطِئَ عَلَى جُرُفٍ فَزَلَّتْ قَدَمُهُ ، فَهَزَزْتُ حَرْبَتِي حَتَّى رَضِيتُ مِنْهَا ، فَأَضْرِبَ بِهَا فِي خَاصِرَتِهِ حَتَّى خَرَجَتْ مِنْ مَثَانَتِهِ ، وَكَرَّ عَلَيْهِ طَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَأَسْمَعُهُمْ يَقُولُونَ : أَبَا عُمَارَةَ ، فَلَا يُجِيبُ ، فَقُلْتُ : قَدْ وَاللَّهِ مَاتَ الرَّجُلُ ، وَذَكَرْتُ وَجْدَ هِنْدَ عَلَى أَبِيهَا وَعَمِّهَا وَأَخِيهَا ، وَتَكَشَّفَ عَنْهُ أَصْحَابُهُ حِينَ أَيْقَنُوا بِمَوْتِهِ , وَلَا يَرَوْنِي , فَأَكِرُّ عَلَيْهِ , فَشَقَقْتُ بَطْنَهُ , فَأَخْرَجْتُ كَبِدَهُ , فَجِئْتُ بِهَا إِلَى هِنْدٍ بِنْتِ عُتْبَةَ ، فَقُلْتُ : مَاذَا لِي إِنْ قَتَلْتُ قَاتِلَ أَبِيكِ ؟ قَالَتْ : سَلَبِي ، فَقُلْتُ : هَذِهِ كَبِدُ حَمْزَةَ ، فَأَخَذَتْهَا فَمَضَغَتْهَا ثُمَّ لَفِظَتْهَا ، فَلَا أَدْرِي لَمْ تُسِغْهَا أَوْ قَذَرَتْهَا ، فَنَزَعَتْ ثِيَابَهَا وُحُلِيَّهَا فَأَعْطَتْنِيهِ ، ثُمَّ قَالَتْ : إِذَا جِئْتَ مَكَّةَ فَلَكَ عَشْرَةُ دَنَانِيرٍ . ثُمَّ قَالَتْ : أَرِنِي مَصْرَعَهُ ، فَأَرَيْتُهَا مَصْرَعَهُ ، فَقَطَعَتْ مَذَاكِيرَهُ ، وَجَدَعَتْ أَنْفَهُ ، وَقَطَعَتْ أُذُنَيْهِ ، ثُمَّ جَعَلَتْ مِنْهُ مَسْكَتَيْنِ ، وَمَعْضَدَتَيْنِ ، وَخَدْمَتَيْنِ ، حَتَّى قَدِمَتْ بِذَلِكَ مَكَّةَ وَقَدِمَتْ بِكَبِدِهِ مَعَهَا . وَشَهِدَ وَحْشِيٌّ أَيْضًا الْخَنْدَقَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَتَلَ الطُّفَيْلَ بْنَ النُّعْمَانِ الْأَنْصَارِيَّ , ثُمَّ أَحَدَ بَنِي سَلَمَةَ ، فَكَانَ يَقُولُ بَعْدَ أَنْ أَسْلَمَ : أَكْرَمَ اللَّهُ بِحَرْبَتِي حَمْزَةَ وَطُفَيْلًا وَلَمْ يُهِنِّي بِأَيْدِيهِمَا . يَعْنِي يَقْتُلَانِي مُشْرِكًا
حَضْرَمِيُّ بْنُ عَامِرِ بْنِ مُجَمِّعِ بْنِ مُوَيْلَةَ بْنِ هَمَّامِ بْنِ ضَبِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْقَيْنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ وَمَالِكُ بْنُ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ هُوَ الزِّنْيَةُ وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ أُمَّهُ سَلْمَى بِنْتُ مَالِكِ بْنِ غُنَيْمِ بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدٍ جَعَلَتْ تُرْقِصُهُ وَتَقُولُ : بِيبِي زِنْيَتِي فُدِيتَ أَنَا زِنْيَتِي , فَسُمِّيَ الزِّنْيَةَ . فَوَفَدَ حَضْرَمِيُّ بْنُ عَامِرٍ فِي نَاسٍ مِنْهُمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَنْ أَنْتُمْ ؟ , قَالُوا : مِنْ بَنِي أَسَدٍ . قَالَ : أَيُّ بَنِي أَسَدٍ , قَالُوا : بَنِي الزِّنْيَةِ . قَالَ : فَأَنْتُمْ بَنِي الرِّشْدَةِ . قَالُوا : لَا نَكُونُ مِثْلَ بَنِي مُحَوَّلَةَ رَغِبُوا عَنِ اسْمِ أَبِيهِمْ . وَبَنُو مُحَوَّلَةَ هُمْ بَنُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَطَفَانَ ، وَفَدُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَنْ أَنْتُمْ ؟ , قَالُوا : مِنْ بَنِي عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ غَطَفَانَ . قَالَ : أَنْتُمْ بَنُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَطَفَانَ , فَرَضُوا بِهَا فَسُمُّوا بَنُو مُحَوَّلَةَ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَضْرَمِيٍّ : أَتَقْرَأُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : فَقَرَأَ : سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى , وَالَّذِي امْتَنَّ عَلَى الْحُبْلَى , فَأَخْرَجَ مِنْهَا نَسَمَةً تَسْعَى , بَيْنَ شِغَافٍ وَحَشَى . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا تَزِيدَنَّ فِيهَا ؛ فَإِنَّهَا شَافِيَةٌ كَافِيَةٌ
ضِرَارُ بْنُ الْأَزْوَرِ وَاسْمُ الْأَزْوَرِ : مَالِكُ بْنُ أَوْسِ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدٍ ، وَكَانَ ضِرَارٌ فَارِسًا شَاعِرًا ، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ حِينَ أَسْلَمَ : خَلَعْتُ الْقِدَاحَ وَعَزْفَ الْقِيَانِ وَالْخَمْرَ تَصْلِيَةً وَابْتِهَالَا وَكَرَى الْمُحَبَّرِ فِي غَمْرَةٍ وَجُهْدِي عَلَى الْمُشْرِكِينَ الْقِتَالَا وَقَالَتْ جَمِيلَةُ : بَدَّدْتَنَا وَطَرَّحْتَ أَهْلَكَ شَتَّى شَلَالَا فَيَارَبِّ لَا أُغْبَنَنْ صَفْقَتِي وَقَدْ بِعْتُ أَهْلِي وَمَالِي بَدَالَا . وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَ اللُّقُوحِ : دَعْ دَوَاعِيَ اللَّبَنِ . وَكَانَ شَهِدَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ فَقَاتَلَ أَشَدَّ الْقِتَالِ حَتَّى قُطِعَتْ سَاقَاهُ جَمِيعًا ، فَجَعَلَ يَحْبُوا وَيُقَاتِلُ وَتَطَأُهُ الْخَيْلُ حَتَّى غَلَبَهُ الْمَوْتُ . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ : مَكَثَ ضِرَارُ بِالْيَمَامَةِ مَجْرُوحًا ، فَقَبْلَ أَنْ يَرْحَلَ خَالِدٌ بِيَوْمٍ مَاتَ ضِرَارٌ ، وَقَدْ قَالَ قَصِيدَتَهُ الَّتِي عَلَى الْمِيمِ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَهَذَا أَثْبَتُ عِنْدَنَا .
قَيْسُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ سِنَانِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مِنْقَرِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مُقَاعِسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ ، وَكَانَ قَيْسُ قَدْ حَرَّمَ الْخَمْرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ شَرِبَ فَسَكِرَ فَعَبَثَ بِذِي مَحْرَمٍ مِنْهُ , فَهَرَبَتْ مِنْهُ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قِيلَ لَهُ ذَلِكَ ، فَقَالَ : رَأَيْتُ الْخَمْرَ مَصْلَحَةً وَفِيهَا مَنَاقِبُ تَفْضَحُ الرَّجُلَ الْكَرِيمَا فَلَا وَاللَّهِ أَشْرَبُهَا حَيَاتِي وَلَا أَشْفِي بِهَا أَبَدًا سَقِيمَا قَالَ : ثُمَّ وَفْدَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَفْدِ بَنِي تَمِيمٍ فَأَسْلَمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَذَا سَيِّدُ أَهْلِ الْوَبَرِ , وَكَانَ سَيِّدَا جَوَادًا ، وَهُوَ الَّذِي قِيلَ فِيهِ لَمَّا مَاتَ : فَمَا كَانَ قَيْسٌ هُلْكُهُ هُلْكُ وَاحِدٍ وَلَكِنَّهُ بُنْيَانُ قَوْمٍ تَهَدَّمَا
عَمْرُو بْنُ الْأَهْتَمِ بْنِ سُمَيِّ بْنِ سِنَانِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مِنْقَرِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مُقَاعِسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ ، وَكَانَ فِي وَفْدِ بَنِي تَمِيمٍ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ أَصْغَرَهُمْ ، وَكَانَ يَكُونُ فِي رِحَالِهِمْ ، فَأَجَازَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَفْدَ وَقَالَ : هَلْ بَقِيَ مِنْكُمْ أَحَدٌ ؟ , قَالُوا : غُلَامٌ فِي الرَّحْلِ ، وَقَالَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ : إِنَّهُ غُلَامٌ لَا شَرَفَ لَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَإِنْ كَانَ ، فَإِنَّهُ وَافِدٌ وَلَهُ حَقٌّ ، فَأَرْسِلُوهُ حَتَّى نُجِيزَهُ , فَبَلَغَ عَمْرَو بْنَ الْأَهْتَمِ قَوْلُ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ ، فَقَالَ : ظَلَلْتَ مُفْتَرِشًا هِلْبَاكَ تَشْتُمُنِي عِنْدَ الرَّسُولِ فَلَمْ تُصَدَّقْ وَلَمْ تُصِبِ أَنِّي وَسُؤْدُدُنَا عَوْدٌ وَسُؤْدُدُكُمْ مُخَلَّفٌ بِمَكَانِ الْعَجَبِ وَالذَّنَبِ إِنْ تُبْغِضُونَا فَإِنَّ الرُّومَ أَصْلُكُمُ وَالرُّومُ لَا تَمْلِكُ الْبَغْضَاءَ لِلْعَرَبِ قَالَ : وَكَانَ عَمْرُو بْنُ الْأَهْتَمِ شَاعِرًا
الزِّبْرِقَانُ بْنُ بَدْرِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ بَهْدَلَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ ، وَكَانَ اسْمُ الزِّبْرِقَانِ حُصَيْنًا , وَكَانَ شَاعِرًا جَمِيلًا ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : قَمَرُ نَجْدٍ ، وَكَانَ فِي وَفْدِ بَنِي تَمِيمٍ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا قَدَّمُوا عَطَارِدَ بْنَ حَاجِبٍ فَخَطَبَ ، أَمَرُوا الزِّبْرِقَانَ بْنَ بَدْرٍ فَقَامَ فَأَنْشَدَ شِعْرًا قَالَهُ يَفْخَرُ فِيهِ ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ فَأَجَابَهُ بِشِعْرٍ مِثْلِهِ . وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَوُضِعَ لِحَسَّانَ مِنْبَرٌ فِي الْمَسْجِدِ يُنْشِدُ عَلَيْهِ وَقَالَ يَوْمَئِذٍ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيُؤَيِّدُ حَسَّانَ بِرُوحِ الْقُدُسِ مَا نَافَحَ عَنْ نَبِيِّهِ ، وَسَرَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ وَالْمُسْلِمِينَ مَقَامُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ وَخُطْبَتُهُ وَشِعْرُ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ . وَخَلَا الْوَفْدُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ فَقَالَ قَائِلُهُمْ : تَعْلَمُنَّ وَاللَّهِ أَنَّ هَذَا الرَّجُلَ مُؤَيَّدٌ مَصْنُوعٌ لَهُ ، لَخَطِيبُهُمْ أَخْطَبُ مِنْ خَطِيبِنَا , وَلَشَاعِرُهُمْ أَشْعَرُ مِنْ شَاعِرِنَا ، وَلَهُمْ أَحْلَمُ مِنَّا . وَاسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزِّبْرِقَانَ بْنَ بَدْرٍ عَلَى صَدَقَةِ قَوْمِهِ بَنِي سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ . فَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَيْهَا ، وَارْتَدَّتِ الْعَرَبُ وَمَنَعُوا الصَّدَقَةَ وَثَبَتَ الزِّبْرِقَانُ بْنُ بَدْرٍ عَلَى الْإِسْلَامِ ، وَأَخَذَ الصَّدَقَةَ مِنْ قَوْمِهِ ، فَأَدَّاهَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْأَحْوَصِ ، وَاسْمُهُ رَبِيعَةُ ، وَكَانَ أَرْمَصَ ، صَغِيرَ الْعَيْنَيْنِ , فَسُمِّيَ الْأَحْوَصَ ، ابْنُ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابٍ ، وَهُوَ الَّذِي نَافَرَ عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، ثُمَّ وَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خُزَاعَةَ يُبَشِّرُهُمْ بِإِسْلَامِهِ ، فَقَالَ : أَسْلَمَ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ وَابْنَا هَوْذَةَ وَبَايَعَا , وَأَخَذَا لِمَنْ وَرَاءَهُمَا مِنْ قَوْمِهِمَا . وَاسْتَعْمَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلْقَمَةَ بْنَ عُلَاثَةَ عَلَى حَوْرَانَ فَمَاتَ بِهَا . وَلَهُ يَقُولُ الْحُطَيْئَةُ ، وَخَرَجَ إِلَيْهِ فَمَاتَ عَلْقَمَةُ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهِ الْحُطَيْئَةُ ، وَأَوْصَى لِلْحُطَيْئَةِ بِسَهْمٍ كَبَعْضِ وَلَدِهِ ، فَقَالَ الْحُطَيْئَةُ : فَمَا كَانَ بَيْنِي لَوْ لَقِيتُكَ سَالِمًا وَبَيْنَ الْغِنَى إِلَّا لَيَالٍ قَلَائِلُ لَعَمْرِي لَنِعْمَ الْمَرْءُ كَانَ ابْنُ جَعْفَرٍ بِحَوْرَانَ أَمْسَى أَعْلَقَتْهُ الْحَبَائِلُ وَأُمُّ عَلْقَمَةَ بْنِ عُلَاثَةَ : لَيْلَى بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جُشَمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ النَّخَعِ
الْأَصْيَدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ قُرْطِ بْنِ عَبْدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، وَهُوَ عُبَيْدُ بْنُ كِلَابِ بْنِ رَبِيعَةَ ، أَسْلَمَ وَبَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الضَّحَّاكِ بْنِ سُفْيَانَ إِلَى الْقُرْطَا يَدْعُونَهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ ، فَدَعَوْهُمْ فَأَبَوْا ، فَقَاتَلُوهُمْ فَهَزَمُوهُمْ ، فَلَحِقَ الْأَصْيَدُ أَبَاهُ سَلَمَةَ وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لَهُ فِي غَدِيرٍ بِالزُّجِّ زُجِّ لَاوَةَ ، بِنَاحِيَةِ ضَرِيَّةَ ، فَدَعَاهُ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَعْطَاهُ الْأَمَانَ فَسَبَّهُ وَسَبَّ دِينَهُ ، فَضَرَبَ الْأَصْيَدُ عُرْقُوبَيْ فَرَسِهِ ، فَلَمَّا وَقَعَ عَلَى عُرْقُوبَيْهِ ارْتَكَزَ سَلَمَةُ عَلَى رُمْحِهِ فِي الْمَاءِ ثُمَّ اسْتَمْسَكَ بِهِ حَتَّى جَاءَهُ أَحَدُهُمْ فَقَتَلَهُ ، وَلَمْ يَقْتُلْهُ ابْنُهُ ، وَذَلِكَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعٍ
قَبِيصَةُ بْنُ الْمُخَارِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ نَهِيكِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَامِرٍ ، وَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ وَرَوَى عَنْهُ ، وَمِنْ وَلَدِهِ قَطَنُ بْنُ قَبِيصَةَ , كَانَ شَرِيفًا وَوَلِيَ سِجِسْتَانَ . وَلَهُ يَقُولُ الشَّاعِرُ : كَمْ مِنْ أَمِيرٍ قَدْ أَصَبْتَ خِبَاءَهُ وَآخِرُ حَظِّي مِنْ إِمَارَتِهِ حَزَنْ فَهَلْ قَطَنٌ إِلَّا كَمَنْ كَانَ قَبْلَهُ فَصَبْرًا عَلَى مَا جَاءَ يَوْمًا بِهِ قَطَنْ وَلِقَطَنٍ يَقُولُ زِيَادٌ الْأَعْجَمُ : أَمِنْ قَطَنٍ جَالَتْ فَقُلْتُ لَهَا قَرِي أَلَمْ تَعْلَمِي مَاذَا تُجِنُّ الصَّفَائِحُ تُجِنُّ أَبَا بِشْرٍ جَوَادًا بِمَالِهِ إِذَا ضَنَّ بِالْمَالِ النُّفُوسُ الشَّحَائِحُ مِنْ وَلَدِهِ : مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبِ بْنِ قَطَنِ بْنِ قَبِيصَةَ ، وَلِيَ شُرَطَ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ عَلَى مَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَوَلِيَ شُرَطَ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَى الْبَصْرَةِ
مَالِكُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سَعْدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ يَرْبُوعَ بْنِ وَائِلَةَ بْنِ دُهْمَانَ بْنِ نَصْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَازِنَ . وَهُوَ الَّذِي قَادَ هَوَازِنَ يَوْمَ حُنَيْنٍ ، فَلَمَّا انْهَزَمُوا هَرَبَ مَالِكٌ , فَلَحِقَ بِالطَّائِفِ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَبْسِ أَهْلِهِ بِمَكَّةَ عِنْدَ عَمَّتِهِمْ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتِ أَبِي أُمَيَّةَ ، فَلَمَّا قَدِمَ وَفْدُ هَوَازِنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَهُمْ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَوْفٍ ، وَقَالَ : أَخْبِرُوهُ أَنَّهُ إِنْ أَتَانِي مُسْلِمًا رَدَدْتُ إِلَيْهِ أَهْلَهُ ، وَمَالَهُ ، وَأَعْطَيْتُهُ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ ، فَلَمَّا بَلَغَ مَالِكًا هَذَا الْخَبَرُ , خَرَجَ مِنَ الطَّائِفِ سِرًّا مِنْ ثَقِيفٍ , فَلَحِقَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُدْرِكُهُ وَقَدْ رَكِبَ مِنَ الْجِعْرَانَةِ فَأَسْلَمَ ، فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ ، وَأَعْطَاهُ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ ، وَيُقَالُ : لَحِقَهُ بِمَكَّةَ . وَاسْتَعْمَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَنْ أَسْلَمَ مِنْ قَوْمِهِ ، وَمِنْ تِلْكَ الْقَبَائِلِ مِنْ هَوَازِنَ وَغَيْرِهِمْ ، فَكَانَ قَدْ ضَوَى إِلَيْهِ قَوْمٌ مُسْلِمُونَ ، وَاعْتَقَدَ لِوَاءً , فَكَانَ يُقَاتِلُ بِمَنْ مَعَهُ كُلَّ مَنْ كَانَ عَلَى الشِّرْكِ ، وَيُغِيرُ بِهِمْ عَلَى ثَقِيفٍ فَيُقَاتِلُهُمْ ، وَلَا يَخْرُجُ لِثَقِيفٍ سَرْحٌ إِلَّا أَغَارَ عَلَيْهِ ، وَيَبْعَثُ الْخُمُسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَقَدْ أَغَارَ عَلَى سَرْحٍ لِأَهْلِ الطَّائِفِ فَاسْتَاقَ لَهُمْ أَلْفَ شَاةٍ فِي غَدَاةٍ وَاحِدَةٍ , فَبَعَثَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ فِي ذَلِكَ أَبُو مِحْجَنِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُمَيْرٍ الثَّقَفِيُّ : هَابَتِ الْأَعْدَاءُ جَانِبَنَا ثُمَّ تَغْزُونَا بَنُو سَلْمَهْ وَأَتَانَا مَالِكٌ بِهِمْ نَاقِضًا لِلْعَهْدِ وَالْحُرْمَهْ وَأَتَوْنَا فِي مَنَازِلِنَا وَلَقَدْ كُنَّا أُولِي نِقْمَهْ وَقَالَ مَالِكُ بْنُ عَوْفٍ : مَا إِنْ رَأَيْتُ وَلَا سَمِعْتُ بِهِ فِي النَّاسِ كُلِّهِمُ بِمِثْلِ مُحَمَّدِ أَوْفَى وَأَعْطَى لِلْجَزِيلِ إِذَا اجْتَدَى وَمَتَى تَشَا يُخْبِرْكَ مَا بِكَ فِي غَدِ وَإِذَا الْكَتِيبَةُ عَرَّدَتْ أَنْيَابَهَا بِالْمَشْرَفِيِّ وَضَرْبِ كُلِّ مُهَنَّدِ فَكَأَنَّهُ لَيْثٌ عَلَى أَشْبَالِهِ وَسْطَ الْمَبَاءَةِ خَادِرٌ فِي مَرْصَدِ هَذَا كُلُّهُ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ
عَدِيُّ بْنُ حَاتِمِ الْجَوَادُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْحَشْرَجِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ أَخْزَمَ بْنِ أَبِي أَخْزَمَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ جَرْوَلِ بْنِ ثُعَلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْغَوْثِ بْنِ طَيِّئٍ ، وَأُمُّهُ : النَّوَارُ بِنْتُ ثُرْمُلَةَ بْنِ تَرْعُلَ بْنِ جُشَمِ بْنِ أَبِي حَارِثَةَ بْنِ جُدَيِّ بْنِ تَدُولَ بْنِ بُجْنِزِ بْنِ عَتُودِ بْنِ عَنِينِ بْنِ سَلَامَانَ بْنِ ثُعَلٍ ، وَكَانَ حَاتِمُ طَيِّئٍ مِنْ أَجْوَدِ الْعَرَبِ ، وَيُكْنَى أَبَا سَفَّانَةَ بِابْنَتِهِ ، وَكَانَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ يُكْنَى أَبَا طَرِيفٍ ، وَكَانَ لِعَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ إِخْوَةٌ مِنْ أُمِّهِ أَشْرَافٌ يُقَالُ لَهُمْ : لَامٌ ، وَحُلَيْسٌ ، وَمِلْحَانُ ، وَفُسْقُسُ ، هَلَكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، بَنُو رَبَارَ بْنِ غُطَيْفِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْحَشْرَجِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ أَخْزَمَ بْنِ أَبِي أَخْزَمَ ، وَشَهِدَ مِلْحَانُ صِفِّينَ مَعَ مُعَاوِيَةَ ، وَاسْتَخْلَفَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لَامَ بْنَ رَبَارَ عَلَى الْمَدَائِنِ حِينَ سَارَ إِلَى صِفِّينَ
الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ وَهُوَ الْأَشَجُّ بْنُ مَعْدِي كَرِبَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَبَلَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْأَكْرَمِينَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ مُرْتَعِ بْنِ كِنْدَةَ وَهُوَ ثَوْرُ بْنُ عُفَيْرٍ ، وَأُمُّهُ كَبْشَةُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَمْرٍو الْمَقْصُورِ بْنِ حُجْرٍ ، آكِلُ الْمُرَارِ ، بْنِ عَمْرِو بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَارِثِ الْأَكْبَرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ مُرْتَعِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ كِنْدَةَ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ : كِنْدَةَ ؛ لِأَنَّهُ كَنَدَ أَبَاهُ النِّعْمَةَ : كَفَرَهُ ، وَكَانَ اسْمُ الْأَشْعَثِ مَعْدِي كَرِبَ وَكَانَ أَبَدًا أَشْعَثَ الرَّأْسِ ، فَسُمِّيَ الْأَشْعَثَ . فَوَلَدَ الْأَشْعَثُ النُّعْمَانَ ، بُشِّرَ بِهِ وَهُوَ عِنْدَ النَّبِيِّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَجَفْنَةٌ مِنْ ثَرِيدٍ أُطْعِمُهَا قَوْمِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ ، فَهَلَكَ صَغِيرًا ، وَأُمُّهُ : أُمَيَّةُ بِنْتُ جَمْدِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ بْنِ وُلَيْعَةَ بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُجْرِ الْقَرَدِ بْنِ الْحَارِثِ الْوَلَّادَةِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَارِثِ الْأَكْبَرِ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَى أُمَيَّةَ بِنْتِ جَمْدٍ بَعْدَ الْأَشْعَثِ , حُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ الْأَدْبَرُ فَقُتِلَ عَنْهَا ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْأَشْعَثِ , وَإِسْحَاقَ , وَإِسْمَاعِيلَ , وَجَبَانَةَ , وَقُرَيْبَةَ , وَأُمُّهُمْ : أُمُّ فَرْوَةَ بِنْتِ أَبِي قُحَافَةَ أُخْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، وَقَيْسَ بْنَ الْأَشْعَثِ أَخَذَ قَطِيفَةَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ يَوْمَ قُتِلَ ، فَكَانَ يُقَالُ لَهُ : قَيْسُ قَطِيفَةَ ، وَأُمُّهُ : مُلَيْكَةُ بِنْتُ زُرَارَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَدَّاءِ بْنِ النَّخَعِ فِي بَيْتِ النَّخَعِ تَزَوَّجَهَا الْأَشْعَثُ عَلَى حُكْمِهَا ، فَالْوَلَدُ لِمُحَمَّدٍ وَإِسْحَاقَ وَإِسْمَاعِيلَ بَنِي الْأَشْعَثِ . فَأَمَّا مُحَمَّدُ بْنُ الْأَشْعَثِ فَوَلَدَ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ ذَكَرًا . وَوَفَدَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَبْعِينَ رَجُلًا مِنْ كِنْدَةَ ، وَكُلُّ اسْمٍ فِي كِنْدَةَ وَفَدَ فَوِفَادَتُهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ ، وَقَدْ كَتَبْنَا كُلَّ مَنْ قَدَرْنَا عَلَيْهِ مِنْهُمْ . هَذَا كُلُّهُ فِي رِوَايَةِ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ
يَزِيدُ بْنُ كَبَسِ بْنِ هَانِئِ وَهُوَ الْمُطَّلِعُ ، جَاهِلِيٌّ ، كَانَ يُغِيرُ , فَيُقَالُ : اطَّلَعَ بَنِي فُلَانٍ فَسُمِّيَ : الْمُطَّلِعَ بْنِ حُجْرِ بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْأَكْرَمِينَ ، وَكَانَ يَزِيدُ بْنُ كَبَسِ قَدْ وَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَكَانَ أَبُوهُ كَبَسُ بْنُ هَانِئٍ قُتِلَ ، وَكَانَ سَبَبُ قَتْلِهِ أَنَّ الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ حِينَ قُتِلَ أَبُوهُ خَرَجَ يَطْلُبُ بِثَأْرِهِ ، وَقَتَلْتَهُ مُرَادٌ ، وَكَانَ خُرُوجُهُمْ مُتَسَانِدِينَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَلْوِيَةٍ ، كَبْسُ بْنُ هَانِئٍ عَلَى لِوَاءٍ ، وَالْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ عَلَى لِوَاءٍ ، وَالْقَشْعَمُ أَبُو جَبْرِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الْأَرْقَمِ عَلَى لِوَاءٍ ، فَلَقُوا بَنِي الْعَقْلِ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ ، فَقُتِلَ كَبَسُ ، وَالْقَشْعَمُ ، وَبَنُو فَرْوَةَ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ الْأَرْقَمِ ، وَأُسِرَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ . وَكَانَ الْأَشْعَثُ قَالَ : إِذَا أَخْطَأْتُ مُرَادًا لَمْ أُبَالِ عَلَى أَيِّ أَفْنَادِ مَذْحِجٍ وَقَعْتُ ، فَوَقَعَ عَلَى بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ ، فَأُسِرَ الْأَشْعَثُ , فَفُدِيَ بِثَلَاثَةِ آلَافِ بَعِيرٍ ، وَلَمْ يُفْدَ بِهَا عَرَبِيُّ غَيْرُهُ ، فَقَالَ فِيهِ عَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبَ الزُّبَيْدِيُّ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ : أَتَانَا ثَائِرًا بِأَبِيهِ قَيْسٌ فَأَهْلَكَ جَيْشَ ذَلِكُمُ السِّمَّغْدِ وَكَانَ فِدَاؤُهُ أَلْفَا قَلُوصٍ وَأَلْفًا مِنْ طَرِيفَاتٍ وَتَلْدِ وَقَالَتِ النَّائِحَةُ : بَعْدَ كَبْسِ بْنِ هَانِئٍ وَبَنِي فَرْوَةَ وَالْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ أَسِيرَا وَأَبِي الْجَبْرِ قَشْعَمَ غَادَرُوهُ حَيْثُ أَضْحَتْ جِيَادُهُمُ صُخُورَا
عَدِيُّ بْنُ عَمِيرَةَ بْنِ فَرْوَةَ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ الْأَرْقَمِ بْنِ نُعْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ وَهْبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْأَكْرَمِينَ ، وَبَنُو الْأَرْقَمِ بَطْنٌ ، لَهُمْ مَسْجِدٌ بِالْكُوفَةِ ، وَلَمَّا قَدِمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْكُوفَةَ جَعَلَ أَصْحَابُهُ يَتَنَاوَلُونَ عُثْمَانَ ، فَقَالَ بَنُو الْأَرْقَمِ : لَا نُقِيمُ بِبَلَدٍ يُشْتَمُ فِيهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، فَخَرَجُوا إِلَى الْجَزِيرَةِ ، إِلَى الرَّهَا ، وَخَرَجَ مَعَهُمْ مَنْ وُلِّدُوا مِنْ كِنْدَةَ ، فَخَرَجَ بَنُو أَحْمَرَ بْنِ عَمْرٍو ، وَبَعْضُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ عَدِيٍّ ، وَبَنُو الْأَخْرَمِ مِنْ بَنِي حُجْرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ رَبِيعَةَ ، فَقَدِمُوا عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ مُعَاوِيَةُ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَهْلَ الشَّامِ ، هَذَا حَيٌّ عَظِيمٌ مِنْ كِنْدَةَ ، قَدِمُوا عَلَيَّ نَاقِمِينَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَكَانَ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنْزَلَهُمُ الْجَزِيرَةَ مَخَافَةَ أَنْ يُفْسِدُوا أَهْلَ الشَّامِ ، فَأَنْزَلَهُمْ نَصِيبِينَ وَأَقْطَعَهُمْ قَطَائِعَ ، ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْهِمْ إِنِّي أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ عَقَارِبَ نَصِيبِينَ ، فَأَنْزَلَهُمُ الرَّهَا وَأَقْطَعَهُمْ بِهَا قَطَائِعَ ، وَشَهِدُوا صِفِّينَ مَعَ مُعَاوِيَةَ ، فَضَرَبَ عَدِيَّ بْنَ عَمِيرَةَ بْنِ فَرْوَةَ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ الْأَرْقَمِ عَلَى يَدِهِ يَوْمَئِذٍ . وَكَانَ آخِرُ مَنْ خَرَجَ إِلَيْهِمْ مِنَ الْكُوفَةِ الْعَرْسُ بْنُ قَيْسِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْأَرْقَمِ ، فَوَلِيَ وِلَايَاتٍ ، وَوَلِيَ الْجَزِيرَةَ ، وَعَدِيُّ بْنُ عَدِيِّ بْنِ عَمِيرَةَ وَكَانَ نَاسِكًا فَقِيهًا وَهُوَ صَاحِبُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَوَلِيَ الْجَزِيرَةَ وَأَرْمِينِيَّةَ وَأَذْرَبِيجَانَ لِسُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ
أَمَانَاةُ بْنُ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ شَيْبَانَ بْنِ الْعَاتِكِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْأَكْرَمِينَ ، وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَسْلَمَ وَقَدْ كَانَ عَاشَ دَهْرًا ، وَلَهُ يَقُولُ عَوَضَةُ مِنْ بَنِي يَدًا الشَّاعِرُ : أَلَا لَيْتَنِي عُمِّرْتُ يَا أُمَّ خَالِدٍ كَعُمْرِ أَمَانَاةِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَيْبَانِ لَقَدْ عَاشَ حَتَّى قِيلَ لَيْسَ بِمَيِّتٍ وَأَفْنَى فِئَامًا مِنْ كُهُولٍ وَشُبَّانِ فَحَلَّتْ بِهِ مِنْ بَعْدِ حِرْشٍ وَحِقْبَةٍ دُوَيْهِيَّةٌ حَلَّتْ بِنَصْرِ بْنِ دُهْمَانِ فَأَضَحَى كَأَنْ لَمْ يُغْنَ مِنَ النَّاسِ سَاعَةً رَهِينَ ضَرِيحٍ فِي سَبَائِبِ كَتَّانِ وَكَانَ مَعَ أَمَانَاةَ فِي الْوَفْدِ , ابْنُهُ يَزِيدُ بْنُ أَمَانَاةَ , فَأَسْلَمَ ثُمَّ ارْتَدَّ ، فَقُتِلَ يَوْمَ النَّجِيرِ مُرْتَدًّا . هَذَا كُلُّهُ فِي رِوَايَةِ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ
مَعْدَانُ بْنُ الْأَسْوَدِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ بْنِ ثُمَامَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْوِلَادَةِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَارِثِ الْأَكْبَرِ ، وَكَانَ يُقَالُ لِمَعْدَانَ : الْجِفْشِيشُ ، وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَسْتَ مِنَّا ؟ فَسَكَتَ , مَرَّتَيْنِ , ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ : أَلَا لَا نَقْفُوا أُمَّنَا ، وَلَا نَنْتَفِي مِنْ أَبِينَا ، نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ ؟ . فَقَالَ الْأَشْعَثُ : فَضَّ اللَّهُ فَاكَ ، أَلَا سَكَتَّ . وَالْجِفْشِيشُ الْقَائِلُ فِي رِوَايَةِ كِنْدَةَ : أَطَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ إِذْ كَانَ صَادِقًا فَيَا عَجَبًا مَا قَالَ مِلْكُ أَبِي بَكْرٍ أَيُورِثُهَا بَكْرًا إِذَا كَانَ بَعْدَهُ فَتِلْكَ إِذًا وَاللَّهِ قَاصِمَةُ الظَّهْرِ هَذَا فِي رِوَايَةِ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ ، وَأَمَّا فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ فَإِنَّ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ لِحَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ الْكِنْدِيِّ الَّذِي مَنَعَ زِيَادَ بْنَ لَبِيدٍ مِنَ الصَّدَقَةِ وَانْحَازَ بِمَنِ ارْتَدَّ
امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنِ عَابِسِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَارِثِ الْأَكْبَرِ ، وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ فِيمَنْ ثَبَتَ عَلَى الْإِسْلَامِ وَلَمْ يَرْتَدَّ ، وَكَانَ امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ عَابِسٍ شَاعِرًا . وَقَالَ لِلْأَشْعَثِ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا أَشْعَثُ ، وَوِفَادَتَكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِسْلَامَكَ ، أَنْ تَنْقُضَهُ الْيَوْمَ ، وَاللَّهِ لَيَقُومَنَّ بِهَذَا الْأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ مَنْ يَقْتُلُ مَنْ خَالَفَهُ ، فَإِيَّاكَ إِيَّاكَ , أَبْقِ عَلَى نَفْسِكَ ، فَإِنَّكَ إِنْ تَقَدَّمْتَ تَقَدَّمَ النَّاسُ مَعَكَ ، وَإِنْ تَأَخَّرْتَ افْتَرَقُوا وَاخْتَلَفُوا . فَأَبَى الْأَشْعَثُ وَقَالَ : قَدْ رَجَعَتِ الْعَرَبُ إِلَى مَا كَانَتِ الْآبَاءُ تَعْبُدُ . فَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ : سَتَرَى ، وَأُخْرَى : لَا يَدَعُكَ عَامِلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَرْجِعُ إِلَى الْكُفْرِ ، يَعْنِي : زِيَادَ بْنَ لَبِيدٍ . فَلَمَّا قُدِمَ بِالْأَشْعَثِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ قَالَ لَهُ : أَلَسْتَ الَّذِي تَقُولُ : قَدْ رَجَعَتِ الْعَرَبُ إِلَى مَا كَانَتِ الْآبَاءُ تَعْبُدُ وَتَكَلَّمْتَ بِمَا تَكَلَّمْتَ بِهِ ؟ فَرَدَّ عَلَيْكَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ ، يَعْنِي : امْرَأَ الْقَيْسِ بْنَ عَابِسٍ ، فَقَالَ لَكَ : لَا يَدَعُكَ عَامِلُهُ تَرْجِعُ إِلَى الْكُفْرِ
أَبُو سَبْرَةَ وَاسْمُهُ يَزِيدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الذُّؤَيْبِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ ذُهْلِ بْنِ مَرَّانَ بْنِ جُعْفِيٍّ ، وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ ابْنَاهُ سَبْرَةَ ، وَعَزِيزٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَزِيزٍ : مَا اسْمُكَ ؟ . قَالَ : عَزِيزٌ . قَالَ : لَا عَزِيزَ إِلَّا اللَّهُ , أَنْتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ , فَأَسْلَمُوا ، وَقَالَ لَهُ أَبُو سَبْرَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ بِظَهْرِ كَفِّي سِلْعَةٌ قَدْ مَنَعْتَنِي مِنْ خِطَامِ رَاحِلَتِي . فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحٍ فَجَعَلَ يَضْرِبُ بِهِ عَلَى السِّلْعَةِ وَيَمْسَحُهَا فَذَهَبَتْ ، وَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَابْنَيْهِ , وَقَالَ أَبُو سَبْرَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَقْطِعْنِي وَادِيَ قَوْمِي بِالْيَمَنِ . وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : جُرْدَانُ , فَفَعَلَ ، وَكَانَ أَبُو سَبْرَةَ فِي أَلْفَيْنِ وَخَمْسِمِائَةٍ مِنَ الْعَطَاءِ ، وَوَلَّى الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي سَبْرَةَ أَصْبَهَانَ ، وَهُوَ أَبُو خَيْثَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفَقِيهُ صَاحِبُ الْأَعْمَشِ .
عَبْدُ الْحَجَرِ بْنُ عَبْدِ الْمَدَانِ ، وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ الدَّيَّانِ ، وَاسْمُهُ يَزِيدُ بْنُ قَطَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ ، وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ وَفْدِ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ ، فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا عَبْدُ الْحَجَرِ ، قَالَ : أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ ، وَأَسْلَمَ وَلَمْ يَزَلْ بِالْيَمَنِ سَيِّدًا شَرِيفًا حَتَّى قَتَلَهُ بُسْرُ بْنُ أَبِي أَرْطَأَةَ الْعَامِرِيُّ وَقَتْلَ ابْنَهُ مَالِكًا لَيَالِيَ أَتَى الْيَمَنَ فَقَتَلَ مَنْ أَشْرَفَ لَهُ ، وَقَتَلَ ابْنَيْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَكَانَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْحَجَرِ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَدَانِ عِنْدَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، فَوَلَدَتْ لَهُ الْعَبَّاسَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ . وَمِنْ وَلَدِ عَبْدِ الْحَجَرِ أَيْضًا : بَنُو الرَّبِيعِ ، وَزِيَادٌ ، وَيَزِيدُ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الْحَجَرِ بْنُ عَبْدِ الْمَدَانِ ، وَرَيْطَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمَدَانِ وَهِيَ أُمُّ أَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، الْقَائِمِ بِدَعْوَةِ بَنِي الْعَبَّاسِ ، وَوَلِيَ زِيَادُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَدِينَةَ ، وَمَكَّةَ لِأَبِي الْعَبَّاسِ وَأَبِي جَعْفَرٍ ، وَأَمَّا يَزِيدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ فَمِنْ وَلَدِهِ : السَّمْرَا بْنُ يَزِيدَ
زُرَارَةُ بْنُ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَدَّاءِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَوْفِ بْنِ جُشَمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّخَعِ ، وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَفْدِ النَّخَعِ ، وَهُمْ مِائَتَا رَجُلٍ ، وَكَانُوا آخِرَ وَفْدٍ قَدِمُوا مِنَ الْيَمَنِ ، فَقَدِمُوا لِلنِّصْفِ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ ، فَنَزَلُوا فِي دَارِ رَمْلَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ ، ثُمَّ جَاءُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقِرِّينَ بِالْإِسْلَامِ قَدْ بَايَعُوا مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ بِالْيَمَنِ . فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ : زُرَارَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي رَأَيْتُ فِيَ سَفَرِي هَذَا عَجَبًا قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَمَا رَأَيْتَ ؟ قَالَ : رَأَيْتُ أَتَانًا تَرَكْتُهَا فِي الْيَمَنِ كَأَنَّهَا وَلَدَتْ جَدْيًا أَسْفَعَ أَحْوَى . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ تَرَكْتَ أَمَةً لَكَ مُصِرَّةٌ عَلَى حَمْلٍ قَالَ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تَرَكْتُ أَمَةً لِي قَدْ حَمَلَتْ ، قَالَ : فَإِنَّهَا قَدْ وَلَدَتْ غُلَامًا وَهُوَ ابْنُكَ . قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَمَا بَالُهُ أَسْفَعَ أَحْوَى . قَالَ : ادْنُ مِنِّي . فَدَنَا مِنْهُ فَقَالَ : هَلْ بِكَ مِنْ بَرَصٍ تَكْتُمُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، مَا عَلِمَ بِهِ أَحَدٌ ، وَلَا اطَّلَعَ عَلَيْهِ غَيْرُكَ . قَالَ : فَهُوَ ذَاكَ . قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَرَأَيْتُ النُّعْمَانَ بْنَ الْمُنْذِرِ عَلَيْهِ قُرْطَانِ وَدُمْلُجَانِ وَمَسْكَتَانِ . قَالَ : ذَلِكَ مُلْكُ الْعَرَبِ رَجَعَ إِلَى أَحْسَنِ زِيِّهِ وَبَهْجَتِهِ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَرَأَيْتُ عَجُوزًا شَمْطَاءَ خَرَجَتْ مِنَ الْأَرْضِ . قَالَ : تِلْكَ بَقِيَّةُ الدُّنْيَا . قَالَ : وَرَأَيْتُ نَارًا خَرَجَتْ مِنَ الْأَرْضِ فَحَالَتْ بَيْنِي وَبَيْنَ ابْنٍ لِي يُقَالُ لَهُ عَمْرٌو ، وَهِيَ تَقُولُ : لَظَى لَظَى ، بَصِيرٌ وَأَعْمَى ، أَطْعِمُونِي آكُلُكُمْ ، أَهْلَكُمْ وَمَالَكُمْ . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تِلْكَ فِتْنَةٌ تَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الْفِتْنَةُ ؟ قَالَ : يَقْتُلُ النَّاسُ إِمَامَهُمْ ، وَيَشْتَجِرُونَ اشْتِجَارَ أَطْبَاقِ الرَّأْسِ ، وَخَالَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ، يَحْسِبُ الْمُسِيءُ فِيهَا أَنَّهُ مُحْسِنٌ ، وَيَكُونُ دَمُ الْمُؤْمِنِ عِنْدَ الْمُؤْمِنِ أَحَلُّ مِنْ شُرْبِ الْمَاءِ ، إِنْ مَاتَ ابْنُكَ أَدْرَكْتَ الْفِتْنَةَ , وَإِنْ مُتَّ أَنْتَ أَدْرَكَهَا ابْنُكَ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ لَا أُدْرِكَهَا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ لَا يُدْرِكُهَا . فَمَاتَ وَبَقِيَ ابْنُهُ عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ ، فَكَانَ أَوَّلَ خَلْقِ اللَّهِ خَلَعَ عُثْمَانَ بِالْكُوفَةِ وَبَايَعَ عَلِيًّا
مَالِكُ بْنُ مُرَارَةَ مِنْ بَنِي سُهَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَهَا ، بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ وَكَتَبَ مَعَهُ إِلَى عِدَّةٍ مِنْهُمْ سَمَّاهُمْ ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَجْمَعُوا الصَّدَقَةَ وَالْجِزْيَةَ فَيَدْفَعُوهَا إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، وَمَالِكِ بْنِ مُرَارَةَ ، وَأَمَرَهُمْ بِهِمَا خَيْرًا ، وَكَانَ مَالِكُ بْنُ مُرَارَةَ رَسُولُ أَهْلِ الْيَمَنِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِسْلَامِهِمْ وَطَاعَتِهِمْ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّ مَالِكَ بْنَ مُرَارَةَ قَدْ بَلَغَ الْخَبَرَ وَحَفِظَ الْغَيْبَ . قَالَ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ : وَلَيْسَ بِالْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ رَهَاوِيُّ وَلَا عَنْسِيُّ ، وَهُمْ بِالْيَمَنِ وَالشَّامِ كَثِيرٌ
كُرْزُ بْنُ عَلْقَمَةَ بْنِ هِلَالِ بْنِ خُرَيْبَةَ بْنِ عَبْدِ نَهْمِ بْنِ حَلِيلِ بْنِ حَبَشِيَّةَ بْنِ سَلُولِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمْرٍو ، وَهُوَ الَّذِي قَفَّا أَثَرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ حِينَ خَرَجَا مِنْ مَكَّةَ يُرِيدَانِ الْمَدِينَةَ ، فَانْتَهَى إِلَى بَابِ الْغَارِ الَّذِي هُمَا فِيهِ ، فَقَالَ : هَا هُنَا انْقَطَعَ الْأَثَرُ . فَرَأَوْا عَلَى بَابِ الْغَارِ نَسْجَ الْعَنْكَبُوتِ فَانْصَرَفُوا ، وَنَظَرَ كُرْزٌ إِلَى قَدَمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : هَذِهِ الْقَدَمُ مِنْ تِلْكَ الْقَدَمِ ، الَّتِي فِي الْمَقَامِ ، يَعْنِي قَدَمَ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَأَسْلَمَ كُرْزٌ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، كَانَ كُرْزٌ قَدْ عَمَّرَ عُمْرًا طَوِيلًا ، وَكَانَ بَعْضُ أَعْلَامِ الْحَرَمِ قَدْ عُمِّيَ عَلَى النَّاسِ ، فَكَتَبَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ يُخْبِرُهُ بِذَلِكَ ، فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَيْهِ : إِنْ كَانَ كُرْزُ بْنُ عَلْقَمَةَ حَيًّا ، فَلْيُوقِفْكُمْ عَلَى مَعَالِمِ الْحَرَمِ . فَفَعَلَ ، فَهُوَ الَّذِي وَضَعَ مَعَالِمَ الْحَرَمِ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، فَهُوَ عَلَى ذَلِكَ إِلَى السَّاعَةِ . أَخْبَرَنَا بِهَذَا كُلُّهُ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِيهِ
يَزِيدُ بْنُ أَسَدِ بْنِ كُرْزِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ غَمْغَمَةَ بْنِ جَرِيرِ بْنِ شُقِّ الْكَاهِنِ بْنِ صَعْبِ بْنِ يَشْكُرَ بْنِ رُهْمِ بْنِ أَفْرَكِ بْنِ نَذِيرِ بْنِ قَسْرِ بْنِ عَبْقَرِ بْنِ أَنْمَارٍ . وَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ ، وَلَمْ يَكُنْ مِمَّنِ اخْتَطَّ بِالْكُوفَةِ وَلَا نَزَلَهَا ، وَنَزَلَ الشَّامَ ، مِنْ وَلَدِهِ : خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ , وَلِيَ مَكَّةَ لِلْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَوَلِيَ الْعِرَاقَ لِهِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَأَخُوهُ أَسَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَلِيَ خُرَاسَانَ لِهِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَأَخُوهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَلِيَ الْمَوْصِلَ وَكَانَ فِي صَحَابَةِ أَبِي جَعْفَرٍ ، وَلَمَّا وَلِيَ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِرَاقَ اشْتَرَى بِالْكُوفَةِ خُطَطًا وَابْتَنَى بِهَا دُورًا ، وَلَهُ بِهَا عَقِبٌ وَعَدَدٌ كَثِيرٌ . وَقَالَ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ : وَلَمْ يُولَدْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ إِلَّا وُلِدَ إِلَى يَزِيدَ بْنِ أَسَدٍ وَاحِدٌ يُولَدُ .
فَيْرُوزُ بْنُ الدَّيْلَمِيِّ وَيُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، وَهُوَ مِنْ أَبْنَاءِ أَهْلِ فَارِسَ الَّذِينَ بَعَثَهُمْ كِسْرَى إِلَى الْيَمَنِ , فَنَفَوُا الْحُبَاشَةَ مِنْهَا وَغَلَبُوا عَلَيْهَا . قَالَ : وَقَالَ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ : ثُمَّ انْتَسَبُوا إِلَى بَنِي ضَبَّةَ , وَقَالُوا : أَصَابَنَا سَبًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ . وَفَيْرُوزُ هُوَ الَّذِي قَتَلَ الْأَسْوَدَ الْعَنْسِيَّ الَّذِي كَانَ تَنَبَّأَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَتَلَهُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَيْرُوزُ الدَّيْلَمِيُّ ، وَقَدْ وَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَرَوَى عَنْهُ أَحَادِيثَ مِنْهَا حَدِيثٌ فِي الْقَدَرِ ، وَبَعْضُهُمْ يَرْوِي عَنْهُ فَيَقُولُ : حَدَّثَنِي الدَّيْلَمِيُّ الْحِمْيَرِيُّ ، وَيَقُولُ بَعْضُهُمْ : عَنِ الدَّيْلَمِ ، وَهَذَا كُلُّهُ وَاحِدٌ , إِنَّمَا هُوَ فَيْرُوزُ بْنُ الدَّيْلَمِيِّ ، وَالَّذِي يُبَيِّنُ ذَلِكَ : الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ ، فَاخْتَلَفُوا فِي اسْمِهِ عَلَى مَا ذَكَرْنَا وَالْحَدِيثُ وَاحِدٌ