عنوان الفتوى : الوسوسة في كنايات الطلاق

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيمالإخوة المشايخ الفضلاء أحيكم بتحية الإسلام أولاً: في البداية أنا صاحب الفتاوى السابقة برقم (79891/ 95053) وقد أصابتني الوسوسة كثيرا وكل الكلام والعبارات التي أتعامل بها تفسر عندي على أنها من الكنايات وحينما أقول لشخص أخرج أو من هذا الكلام أو لا تكلمني أو روح من عندي على أي شخص ثاني معي بالعمل يأتي إلى بالي وكأني أخاطب زوجتي وأتحسر ويأتي الضيق في قلبي على هذا الكلام وحتى لما أقول لأي شخص مع السلامة يأتي معي نفس الخبر أو حين أتصل بزوجتي وأقول لها مع السلامة حينما أخلص المكالمة يأتي لي نفس هذا الضيق والحزن في قلبي على هذا التصرف والآن بطلت أقول لزوجتي حين ما اتصل بها ما عاد أقول مع السلامة أو كلمة باي أفضل السكوت أحسن لي أيضا عندما أسمع بالطلاق أو أقرأ عن الطلاق يأتني نفس الشعور وأمسك على لساني وأفضل السكوت أفضل لأن الوسواس في قلبي دائما المهم تصرفات كثيرة من هذا الوساوس تأتي إلي لا يسعني الوقت لذكرها حتى الوسواس يأتي إلي بالطهارة والوضوء والصلاة وأيضا سؤالي: تأتي لي حالة وقد كانت عندي من زمن بعيد و أستعملها في الدراسة أو المستقبل فمثلا أقول إذا راحت السيارة يمينا فسوف أفشل بالاختبار وإذا راحت السيارة يسارا سوف أنجح لكن في نفسي دون أن يسمعها أحد وأنا قريب جالس أشوف السيارة إلى أين تتجه إلى اليمين أم إلى اليسار يعني عندي مرض في هذه الحالة أظنكم فهمتم الحالة التي أعاني منها بهذا الخصوص وكثير من هذه العبارات الكثيرة لا يسعني الوقت لذكرها أظنكم فهمتم القصد والمراد وقد كنت تخلصت من هذا المرض ولكن رجع لي عندما كنت أتصفح بالفتاوى على الإنترنت في الموقع التابع لكم وكلما قرأت فتوى على أي شخص ويشكي من أي شي أو أي مرض أصاب بمثله وتأتي إلي وسوسة مثل الشخص الذي يعاني من أي شكوك أو مرض أو وسوسة و

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

خلاصة الفتوى:

عليك أن تتناسى كنايات الطلاق فتكلم بما شئت مما لم ينه عنه وليس صريحاً في الطلاق دون أن تضع في بالك كنايات الطلاق، وما تشعر به في نفسك حين تتحرك السيارة مثلاً يميناً أو يساراً لا يضرك بشرط ألا يمنعك مما أنت مقدم عليه، ولا يقع الطلاق إذا سبق اللفظ الصريح إلى اللسان بغير قصدر وإرادة له وكذلك فطلاق الموسوس لا يقع إذا تكلم به وهو لا يريده.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمشكلتك أخي السائل في الوسوسة التي تعاني منها والتي ربما أنت عاجز عن علاجها، وقد عرفنا داءك وبينا لك دواءك في الفتويين اللتين أشرت إليهما، ولكن يبدوا أنك لم تمض قدماً في استعمال الدواء، وحاصله أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وتعرض عن تلك الوساس التي تأتيك ولا تلتفت إليها، فذلك هو علاجها.

وننصحك أن تتناسى مسألة كنايات الطلاق وأن تتكلم مع امرأتك ومع الناس دون أن تضع في بالك الطلاق وكناياته، فما دمت لا تريد الطلاق ولا تنويه فلا تستحضره في بالك عند أي لفظ تتلفظ به، فما دام اللفظ ليس صريحاً في الطلاق فتكلم بما شئت مما لم ينه عنه، وما تشعر به في نفسك من كونك مثلاً ستفشل في الاختبار إذا تحركت السيارة يساراً وستنجح إذا تحركت يميناً لا حرج فيه إن شاء الله بشرط ألا يمنعك ذلك عن فعل ما أنت مقدم عليه، كأن تمتنع مثلاً عن دخول الاختبار على أساس أنك سترسب لو دخلت فهذا هو الممنوع لما رواه مسلم وغيره عن معاوية بن الحكم السلمي أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: كنا نتطير قال: ذاك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنكم. قال النووي في شرح مسلم: فنهاهم صلى الله عليه وسلم عن العمل بالطيرة -وهي التشاؤم- والامتناع من تصرفاتهم بسببها. واعلم أنك إذا سبق إلى لسانك لفظ الطلاق ولم ترد لفظه فلا يقع، وما نقلته عن العلامة ابن عثيمين رحمه الله من أن الموسوس لا يقع طلاقه إن تلفظ به بغير إرادة هو الحق وعليه أكثر العلماء وبه نقول، ونوصيك في النهاية بالمواظبة على عدم قراءة الفتاوى المتعلقة بالوسوسة ما دامت تؤدي بك إلى الوقوع فيها.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
علاج الألم النفسي الحاصل من المشاكل مع أعز الأصدقاء
علاج الخواطر والوساوس المستقرة والعارضة
لا حرج في إخبار الموسوس للطبيب النفسي عن وساوسه
اصطدم بسيارة وهرب ثم وسوس بأن المصدوم توفي
علاج الوساوس في ذات الله جل وعلا
ضابط التفريق بين النطق بقصد وبغير قصد
الواجب تجاه توارد خواطر السوء
علاج الألم النفسي الحاصل من المشاكل مع أعز الأصدقاء
علاج الخواطر والوساوس المستقرة والعارضة
لا حرج في إخبار الموسوس للطبيب النفسي عن وساوسه
اصطدم بسيارة وهرب ثم وسوس بأن المصدوم توفي
علاج الوساوس في ذات الله جل وعلا
ضابط التفريق بين النطق بقصد وبغير قصد
الواجب تجاه توارد خواطر السوء