عنوان الفتوى : حكم خروج الزوجة من بيت أهلها بدون إذن الزوج
لي زوجة بيني وبين أهلها عداوة منذ مدة ولكني كنت أصلها بين الحين والآخر لزيارة والدتها وكم من المرات أخرجوها إلي هنا وهناك فقط نكاية بي لكي يثبتوا لها أنه لا سلطة لي عليها، وآخر مرة وضعتها هناك أخرجوها وعندما جئت لأطمئن عليها بالمساء كلمتنى ابنة شقيقتها بأنها ستأتي ولكن عادت الفتاة مرة أخرى لتقول لي بأن خالتها بالحمام وأرجو أن تعود إليها بعد نصف ساعة ولكني قلت للفتاة اعطي خالتك الهاتف لترد علي وفوجئت بالهاتف مشغولا وبعدها ردت زوجتي لتقول إنها بالحمام فقلت لها أريدك بسرعة وأنا أنتظرك أمام الباب فوجئت بأني أمام الباب وأقفلت الخط علي أنها قادمة ودامت دقائق الانتظار لتصل لنصف ساعة ولم ترد علي الهاتف ولم تخرج فخرج ابن أختها وقال بأن خالته بالمستشفى مريضة وعاودت الاتصال ولكن لم ترد وبعد 29 مكالمة ردت علي وقالت بأنها بالعيادة وأنها مريضة فقلت لها بأنها كاذبة لأنها قالت قبلها بأنها بالحمام فخمنت بأنها كانت في زيارة مع أهلها وعندما عرفوا بقدومي فبركوا موقف العيادة لكي لا أتشاجر معها وقالت بأنها كذبت لكي لا أتشاجر معها مع العلم بأنها جيدة معي دائما إلا عندما تلتقي أخواتها فكلهم يوحون لها بأنني أمسح شخصيتها وأنني ديكتاتور وأنني أتحكم بها وأنها لا بد من أن تعمل حلا معي، ورغم أنني أحاول مرارا أن أفهمها بأن حياتنا ستتدمر إن كانت أذنها لا تسمع إلا أهلها وأن عليها طاعتي لا طاعة أهلها وأنهم أفهموها بأنني في وقت يمكن أن أبيعها وأنه لا أحد لها إلا أهلها، وبدلا من عتابها لعدم طاعتي زادوا في التخريب بيننا وهذه ليست المرة الأولى، وأستغرب قولهم ذلك لها وأنا أب لثلاثة أطفال وأحاول أن أكون نظيف الذمة مع الله والعباد ولست إن شاء الله سيئا وأحب بيتي وأحب بيتي وزوجتي وأولادي. أريد فتواكم أثابكم الله تعالى وجزاكم عني وعنها كل خير.
خلاصة الفتوى: إن كان أهل زوجتك على ما ذكرت فالواجب نصحهم بأن يتقوا الله تعالى فلا يفسدوا عليك زوجتك، وإن ثبت خروج زوجتك من بيت أهلها بغير إذنك فهي امرأة ناشز فعليك باتباع ما أمر به الشرع لعلاج نشوز المرأة وهو على الترتيب: الوعظ، والهجر في المضجع، والضرب.
فلا يجوز لأهل الزوجة إفسادها على زوجها فإن هذا فعل محرم كما بينا بالفتوى رقم: 49592، ولا يجوز للزوجة طاعة أهلها في ذلك بل يجب عليها طاعة زوجها وعدم الخروج بغير إذنه ولو كانت في بيت أهلها ما لم تكن هنالك ضرورة. وتراجع الفتوى رقم: 8513.
فإن كان أهل زوجتك على ما ذكرت فالواجب نصحهم بأن يتقوا الله تعالى فلا يفسدوا عليك زوجتك، وينبغي أن تسعى قدر الإمكان في إصلاح ما بينك وبين أهل زوجتك، فمن مقاصد الشرع حسن المعاشرة بين الأصهار.
ومن جهة زوجتك فإن ثبت خروجها من بيت أهلها بغير إذنك فهي امرأة ناشز فعليك باتباع ما أمر به الشرع لعلاج نشوز المرأة وهو مبين بالفتوى رقم: 1103.
والله أعلم.