عنوان الفتوى : الرجوع من الفرض إلى السنة في الصلاة يبطلها
في الركعة الأخيرة من الصلاة وحين الجلوس للتشهد انتابني شك في عدم تمكين أطراف الأرجل من السجود فعدت وسجدت ثم قرأت التشهد الأخير وسجدت للسهو بعد السلام، فهل فعلي صحيح أم تجب الإعادة، وأثناء صلاة العصر أحسست بالغازات وحركتها داخل الأحشاء، ليس في البطن لا في الشرج وكنت أضع قدمي على مقعدتي وأحس بحركتها وصوت لا تسمعه أذني لكني أشعر به داخل الشرج بشكل واضح، فهل أعيد الصلاة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما فعلته غير صحيح لأن مجرد تمكين أطراف القدمين أثناء السجود سنة لا أثر لتركه، هذا إن تيقنت تركه وأولى إن شككت، لأن الأصل الإتيان به، فأنت حينئذ رجعت من فرض إلى سنة وهذا لا يجوز، ففي أسنى المطالب ممزوجاً بروض الطالب وهو شافعي متحدثاً عن سجود التلاوة: (وإن قرأها المصلي فركع، ثم بدا له أن يسجد لم يجز). لأنه رجوع من فرض إلى سنة فلو لم يبلغ حد الراكع جاز. انتهى.
وهذا العود إلى السنة يبطل الصلاة إن فعله المصلي عالماً ذاكراً؛ وإلا بأن كان جاهلاً أنه يبطل الصلاة فالصلاة صحيحة إن شاء الله.
وما أحسست به من غازات أثناء صلاتك إذا لم تتحققي من خروجه حيث كان الإحساس به داخل البطن أو الشرج فلا يبطل الصلاة، وراجعي ذلك في الفتوى رقم: 22393.
وإذا تحققت من خروج الريح بحيث شممتها أو سمعت صوتاً أو علمت بخروجها ولو بدون صوت أو رائحة فصلاتك باطلة تجب إعادتها بعد الوضوء، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 23909، والفتوى رقم: 49066.
والله أعلم.