عنوان الفتوى : أصوات البطن ومدى أثرها على الوضوء
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. أنا أعاني من مشكلة في البطن وسؤالي هو: هل الأصوات الطالعة مني لها تأثير على الوضوء وهذه الأصوات تطلع .. باستمرار أفيدونا أثابكم الله ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذه الأصوات التي تجدها من بطنك لا تنقض وضوءك ما لم تتيقن خروج ريح أو صوت من الدبر، لأن من تيقن الطهارة بقي عليها حتى ترتفع بيقين، لما روى عبد الله بن زيد أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُل الَّذِي يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيْءَ فِي الصَّلاَةِ؟ فَقَالَ: «لاَ يَنْفَتِلْ - أَوْ لاَ يَنْصَرِفْ - حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا» . متفق عليه، وهذا لفظ البخاري .
وفي رواية لمسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ فِي بَطْنِهِ شَيْئًا، فَأَشْكَلَ عَلَيْهِ أَخَرَجَ مِنْهُ شَيْءٌ أَمْ لَا، فَلَا يَخْرُجَنَّ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا، أَوْ يَجِدَ رِيحًا». والله أعلم.