عنوان الفتوى : لن تعدم وسلية لكسب رضا والديك

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب متدين لكن هناك مشاكل كثيرة بيني وبين أهلي وهم ليسوا راضين عني، لكنهم هم المخطئون في حقي، فماذا يجب علي أن أفعل وأنا عاجز عن استسماحهم، لأن أبي رجل غليظ ولا أستطيع الحديث معه، أما أمي فالعكس أكسب رضى أمي وأخسر رضى أبي؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك هو أن تعامل والديك بما أوصاك الله به وأوجبه عليك في محكم كتابه، قال الله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ* وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا  {لقمان:14-15}، والآيات والأحاديث المصرحة بالأمر بين الوالدين وطاعتهما كثيرة، وبذلك تعلم أن الواجب عليك هو طاعة والديك في غير معصية، ومصاحبتهما بالمعروف، والإحسان إليهما وإن أساءا إليك، فلا ينبغي -إذاً- أن توجد مشاكل بينك وبين أهلك، ولا أن يظلوا غير راضين عنك، سواء كانوا هم المخطئين أو كنت أنت المخطئ.

ثم الواجب هو السعي في كسب رضاهما معاً لا الأم فقط، وما ذكرته من أن أباك رجل غليظ ولا تستطيع الحديث معه، وأن أمك على العكس من ذلك، لا يلزم منه امتناع الجمع بين مرضاتهما معا، أو السعي في ذلك على الأقل، ونسأل الله أن ييسر لك البر بأبويك ونيل رضاهما.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
حضور مناسبة فيها موسيقى تجنبًا لقطيعة الرحم
ينبغي حمل تصرفات الوالدين على أفضل المحامل
قطيعة العم كقطيعة الأب
وجوب صلة الوالدين بما لا يحصل منه ضرر على الولد
ترك زيارة الأهل خوف الأذى
لا طاعة للأم في قطيعة زوجة الأب
الواجب على ورثة من أعان غيره على فتح حساب ربوي
حضور مناسبة فيها موسيقى تجنبًا لقطيعة الرحم
ينبغي حمل تصرفات الوالدين على أفضل المحامل
قطيعة العم كقطيعة الأب
وجوب صلة الوالدين بما لا يحصل منه ضرر على الولد
ترك زيارة الأهل خوف الأذى
لا طاعة للأم في قطيعة زوجة الأب
الواجب على ورثة من أعان غيره على فتح حساب ربوي