عنوان الفتوى : جملة من الأسباب الشرعية التي تدعو إلى الطلاق
أريدكم أن لا تحيلوني على أجوبة لأسئلة سابقة، أنا أريد أن أطلق زوجتي وسنلتقي عند القاضي وسيطلب مني هذا الأخير الأسباب التي دفعتني إلى طلب الطلاق، الأسباب هي كالآتي: هذه المرأة لا تحترمني ولا تقدرني كزوج لها، أنا عاملتها بفطرتي حيث لم يسبق لي التعرف على عالم النساء قبل الزواج مما جعلني أرتبط بها بشكل كبير وخصوصا بعد الحمل، وبعد مرور الحمل بـ 5 أشهر جاءت أم زوجتي وأخذتها إلى بيت أبيها والذي يوجد في مدينة أخرى تبعد عن مدينتنا بحوالي 85 كيلومتر حيث كنت في العمل، فتركت عملي وقمت باللحاق بها فقال لي أبوها لن تعود معك ابنتي للسكن في منزل والدك واتركها هنا حتى تبحث عن سكن مستقل عن والديك قلت له سأفصل بيني وبين والدي في السكن لأنني ليس باستطاعتي أن أكتري وذلك بسبب الديون التي علي أن أسددها لأصحابها، فقال لي اترك زوجتك هنا ولو لمدة عام أو أكثر فهي في الأمان حتى تسدد ديونك وتكتري بيتا، فرجعت وأخبرت والدي بالذي قاله صهري لي فقالت لي والدتي لقد حددنا شرط السكن معنا حتى ييسر الله لكما الحصول على بيت مستقل وإضافة إلى ذلك لم يسبق أن تم هناك احتكاك بيننا وبينها، فرجعت أنا ووالدي ليذكروا صهري بالشرط الذي كنا عليه وهو السكن مع والدي فقال لأبي ذاك كان كلاما واليوم كلام آخر وبدأنا نتحدث بصوت مرتفع شيئا ما فقال لنا صهري لو أردتم رفع الصوت فاخرجوا من بيتي، مع العلم بأنها لما أتت أمها لتذهب معها أخذت كل النقود التي كنت واضعا إياها عندها، فلما فكرت مليا في الأمر قررت أن أنقذ أسرتي وذلك باكتراء بيت حتى أرجع زوجتي إليه وأتفاهم معها، فلما قرب انتهاء شهر على الكراء تحدثت مع زوجتي بخصوص عدم قدرتي على الاستمرار في الكراء وأنني لم أكتري إلا لتعنت والدها وحتى أرجعها لكي أتفاهم معها وأريها مصلحتنا أين تكمن، فوعدتها وعدا حسنا بالحصول على بيت مستقل بعد مرور عام ونصف،وجاءت أمها في الغد وأنا في العمل وأخذتها إلى بيت والدها، وبعد مرور 11 يوم ذهبت لكي أتحدث مع أبيها ونضع النقاط على الحروف فقال لي إن أخاها هو الذي سيتكلم معي فقال لي أخوها أنني لن أحلم بأن أخته ستسكن في مدينتي ومنعني أبوها من دخول البيت ومن رؤية زوجتي، وبعد مرور شهرين وعشرين يوما على خروجها من البيت ولدت طفلا ولم تخبرني لا هي ولا أحد من أسرتها بل علمت الخبر من جهة أخرى، وذهبت أنا ووالدتي وابنت عمتي لكي نبارك لها المولود ونطيب بخاطرها فطردونا من الباب ولم يتركونا ندخل، فرجعنا أدراجنا، وفي الغد اتصل ابن عمتي بوالد زوجتي فأخبره هذا الأخير أنه لن يقبل بعودة ابنته للسكن معي في بيتنا قال له إذا أراد زوجته فليرفع أمره للقاضي وإذا ذكرت زوجته الرغبة في العودة إليه فلن يمنعها أحد من ذلك،وفي المساء عاود ابن عمتي الاتصال بأبيها فأجاب أخوها وقال له لن نقبل إلا بحل واحد وهو انتقالي أنا للعمل في مدينة زوجتي حتى تبقى قريبة منهم، أنا لن أقبل هذا الابتزاز وسأطلقها، فهل هذه أسباب شرعية للطلاقفأنا أصبحت مقتنعا اقتناعا تاما أن هذه المرأة سيئة الأخلاق وابنة أسرة سيئة ولن تصلح كزوجة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت ترى أنك قد استنفدت كل الوسائل للإصلاح بينك وبينها، وأنها لا تكف عن هذه الفعال وإشراك أهلها فيما يحدث بينكما من مشاكل فلا حرج عليك في طلاقها، إذ إن الطلاق ما هو إلا وسيلة من الوسائل التي أباحها الشارع الحكيم لعلاج المشاكل الزوجية المستعصية، لكن ينبغي أن تكون هي آخرها، فلا ينبغي أن يكون إلا إذا استحكم الخلاف ولم يبق هنالك سبيل إلى الوفاق، وهنالك جملة من الأسباب الشرعية التي تدعو إلى الطلاق ذكرها أهل العلم، منها:
1- عدم صلاح الزوجة في دينها أو في خلقها أو هما معا.
2- عجز الزوج عن القيام بحقوق الزوجة كالنفقة ونحوها.
3- عدم ميول الرجل إلى زوجته بالكلية لعدم وجود المتعة في معاشرتها ونحو ذلك.
4- نشوز الزوجة، وتعاليها على زوجها.
5- أمر أحد الأبوين لغير تعنت، بشرط أن يكون مستنداً إلى سبب معتبر شرعاً. وتراجع الفتوى رقم: 12963.
والله أعلم.