عنوان الفتوى: دخول السلعة في ملك البائع شرط لصحة البيع، والزيادة في السعر للأجل جائز

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عندي أناس محتاجون إلى سلع معينة ولكنهم يفضلون دفع أثمانها بأجر معين فاشتريت لهم هذه السلع بالثمن الفوري لها ثم بعتها لهؤلاء الناس لأجل مسمي بزيادة عن ثمنها الفوري دون الاتفاق معهم علي شرائها أو دون إلزامهم بشرائها ما الحكم ؟وما الحكم إذا اتفقت معهم على أن يشتروا مني وعينت عددهم ثم اشتريت سلعا لهم وألزمتهم بأخذها حسب الاتفاق. وإذا كان يجوز البيع عليهم دون الاتفاق معهم قبل قبضها فما حكم توكيلهم فى شرائها ثم بعد أن يحوزوها فى رحالهم على أنها لي يشترونها هم بالزيادة في ثمنها إلى أجل ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإنه لا حرج على من علم برواج سلعة ما، أو طلبت منه أن يشتريها، ثم يبيعها لمن طلبها ‏منه أو لغيره بثمن مؤجل أكثر من الثمن النقدي، لأن الأجل له حصة من الثمن وهذا ‏ظاهر، لأن البائع هنا باع السلعة بعد ما دخلت في ملكه، ومن حق من طلبها منه أن ‏يرفض شراءها.‏
أما إذا اتفق شخص مع آخر على أن يشتري له سلعة وصفها له وحدد له ثمنها الذي ‏سيبيعها له به مؤجلاً، فإن كان هذا على وجه الإلزام وتمام البيعة قبل شرائها ودخولها في ‏ضمان المأمور فهذا لا يجوز، ولا يصح الإلزام به لأنه بيع ما لا يملكه الشخص، وهو منهي ‏عنه.‏
أما إذا اتفقا على تحديد الثمن والمواصفات ولكن على أن البيع لا يتم إلا بعد دخول السلعة ‏في ملك المأمور فهذا جائز، لأن المأمور هنا لم يبع إلا ما يملكه، وهذا لا حرج فيه.‏
وإذا قلنا بجواز بيع المأمور للسلعة التي دخلت في ملكه وضمانه فلا فرق بين أن يتولى ‏شراءها وحوزها بنفسه، أو يوكل على ذلك غيره، وسواء كان ذلك الوكيل هو الآمر ‏الذي سيشتري السلعة إن رضيها أو غيره، المهم أن تدخل السلعة في ضمان المأمور البائع.‏
والله تعالى أعلم.‏

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
حكم من يشتري لنفسه من محل يعمل به ويرد الثمن بعد البيع
حكم توكيل المشتري في قبض السلعة ثم بيعها له بربح معلوم
ضوابط العمل وسيطًا في بيع المنتجات على الإنترنت
الاتفاق مع الزبون على ثمن السلعة حالًّا ومقسطًا ثم شراؤها
يصح البيع بدون توثيق العقد
تحريم اشتراط الوسيط أن تكون تجارته عن طريقه
البيع بشرط التزام البائع بشراء السلعة إذا لم يبعها المشتري