عنوان الفتوى : الدين والخلق قبل أي شيء آخر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا فتاة اسكن في أوروبا تقدم لي شاب يسكن في بلد عربي وحالته المادية ضعيفة، وذلك البلد فيه الفتن لهذا السبب أريد أن أرفضه، أفتوني فأنا حائرة؟ جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير، قالوا: يا رسول الله وإن كان فيه، قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، ثلاث مرات. رواه الترمذي. فهذا هو ما ينبغي أن ينظر إليه في الخاطب.

وأما المستوى المادي وغيره فلم يرشد النبي صلى الله عليه وسلم إليه، وإنما أرشد إلى الدين والخلق لأنهما مفتاح كل خير، والذي ننصحك به هو أن تنظري إلى دين ذلك الفتى وخلقه فإن كان مرضياً فيهما، وكان في قبوله تحقيق للمصالح المرجوة من النكاح، فصلي صلاة الاستخارة كما جاء في السنة، واستشيري أهل الرأي ممن تثقين بهم ولهم صلة بك، ثم أقدمي على الزواج منه على ضوء ذلك، أو أحجمي، وسييسر الله لك ما فيه خيرك حينئذ، وقد استخرته ووكلت الخيرة له، وللفائدة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 1775، والفتوى رقم: 2733. وعلى كل تقدير لا حرج عليك في رده إن أردت ذلك.

والله أعلم.