عنوان الفتوى : استشارة المختصين للتربية السليمة للأطفال
سيدي الشيخ أنا أم لولد في التاسعة وستة أشهر من عمره مطلقة، الله يعلم أني منذ أول يوم في عمره أسعى ليكون هذا الولد صالحاً وممن سيكون بيده رفعة هذه الأمة، الآن أجد صعوبة في التعامل معه فهو عصبي المزاج وأناني بعض الشيء قد يكون ذلك بسبب تربيتي له مع أني حازمة معه، وكذلك إخواني وأبي بالرغم أن هناك قصورا بحكم بعد عائلتي عن الالتزام من سماع الأغاني وتفويت صلاة الفجر وهكذا، وأيضاً بسبب أن عائلتي والتعامل فيما بيننا مشحون وعصبي رغم أن كل واحد منا يحب الآخر وهذا أيضاً بسبب نشئتنا مع أمي العصبية كثيراً وبسبب أميتها وتربيتها مع خالتها زوجة أبيها والظلم الذي تعرضت له في طفولتها.. الحياة بيننا مترابطة بالماضي وبأحداثه لذلك نجد أنفسنا نعيد الماضي حتى أني أجد نفسي أكرر بعض أخطاء في التربية مع ولدي لأعود أدعو الله أن يساعدني، سيدي الشيخ نحن أسرة محافظة نحب بعضنا غير أننا لا نري بعضنا ذلك إلا ما ندر وابني يعيش معي في هذا الجو المهم في الموضوع: كيف أربي ابني التربية الإسلامية (مع العلم بأني أعمل فترتين 8 ساعات)، فكيف أحببه في صلاة الفجر حيث إنه كان يقوم الفجر يصلي أربع مرات ثم أصبح يتأفف ويتعصب ويرفض القيام قد أغريته بالهدايا وبالكلام الناعم والهادئ وبحديث مستمر عن الرسول والصحابه ولم ينفع فتوقفت عن الضغط عليه حتى تدلوني كي لا أخطئ وأكره ابني في الصلاة، وكيف أفعل كي أوقف عصبيته وطريقته الأنانية وقلة الأدب في التعامل معي وممن هم أكبر منه، أخشى كل ما أخشاه أن تركي الارتباط بأي رجل آخر لأجل ابني في نهاية الأمر أجده ولد عاقا أو عصبيا أو أن يتركني وحيدة كما يفعل الكثيرون؟ أطلت عليكم لكن ذلك من الرجاء والحاجة وجزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما وصفته الأخت من إشكال يحتاج إلى رأي المتخصصين في التعامل مع الأطفال وكيفية تربيتهم، وما كان من هذا النوع فإن الجهة المناسبة له هي قسم الاستشارات، فهناك قسم خاص بالاستشارات على موقعنا ينبغي للأخت أن تراسلهم وستجد إن شاء الله بغيتها، ونحيل على سبيل المثال على الاستشارة رقم: 248578.
وقد سبقت لنا فتاوى عن وسائل وطرق تربية الأبناء، فتراجع وهي ذات الأرقام التالية: 18336، 19635، 20767، 13767.
والله أعلم.