عنوان الفتوى : وسائل تربية المراهق
بسم الله الرحمن الرحيم . لي ابن يبلغ من العمر 19 سنة كنت حرصاً كل الحرص على تربيته تربية إسلامية . لكن بعد بلوغ سن السادسة عشر من عمره انقلب علي انقلابا بحيت أصبح يتعاطى المخدرات - الغياب من المدرسة - رغم أن مهنتي مفتش مادة الرياضيات بالتعليم الثانوي المغربي. في هذه الأيام ما طلبت منه شيئا ورغبته تكون فيه مصلحته إلا و قابله بالرفض والتصرفات كأني لست والده لا يريد إلا النقود لشراء السجائر والمخدرات ... . إنني في حيرة من أمري أرجو أن تشيروا علي حتى ألقى الله وهو راض عني وأخبركم أن جميع عائلتي من المحافظين الذين يشهد لهم بحسن السلوك والاستقامة لكن ...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنسأل الله لولدك الهداية وأن لا يخيب آمالك في ولدك وننصحك بالآتي:
أولاً: اللجوء إلى الله بالدعاء لإصلاح ولدك، فإن القلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء، قال تعالى:وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60].
ثانياً: استعن بالمختصين في التربية، ويمكنك قراءة بعض كتب علم النفس التربوي، خاصة ما يتعلق بمرحلة المراهقة. وهنالك مجلة مختصة في هذا الشأن اسمها(ولدي) وهي مجلة كويتية يمكنك استشارة القائمين عليها ولهم أعداد تعالج مثل هذه الحالات.
ثالثاً: حاول ربطه بطريق غير مباشر بشباب صالحين وإبعاده عن أصدقاء السوء.
رابعاً: أوجد له ما تستطيع من وسائل الترفيه المباحة، واربطه ما أمكن بمواقع إسلامية في الشبكة الدولية.
أما إعطاؤه المال وهو يصرفه في السجائر والمخدرات فيحرم عليك ذلك، ولعل ذلك من أهم ما يجعله يستمر في هذا الطريق لأنه يجد إعانة مالية منك، فالواجب قطع هذا الدعم عنه لأنه لا تجوز الإعانة على الحرام لقوله تعالى:وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].
والله أعلم.