عنوان الفتوى : موقف الإسلام من التقنيات الحديثة
لطالما سمعنا خطباء الجمعة يضربون عرض الحائط كل أشكال المنتوجات الحديثة، وخاصة التكنولوجية منها (جهاز التقاط القنوات الفضائية، الهاتف المحمول، الإنترنت...)، ويعتبرونها هادمة للأخلاق والأنفس، وأن الأساس العلمي الذي اعتمد في إنتاجها يمتلكه الكفار، وبالتالي فهو لا يرقى إلى مرتبة العلم كما هو معروف عند المسلمين (علم الفقه والدين).وبالمقابل يمتطي هؤلاء الفقهاء سيارات فاخرة 4 * 4، والهواتف النقالة المتطورة، وغيرها من منتوجات الكفار حسب تعبيرهم.و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإسلام لم يعارض التكنولوجيا الحديثة, وإنما نهى عن كل ما يفضي إلى الرذيلة ويجلب الفتنة ويدمر الأخلاق، والأجهزة التي أنتجت حديثًا كجهاز التقاط القنوات الفضائية والهاتف المحمول والإنترنت وغيرها، مما امتلأت به ساحة العصر، لم ينه الإسلام عن استخدام ما كان منها يجلب للمرء نفعًا في دينه أو دنياه.
وامتلاك الكفار لهذه الأجهزة لم يكن يومًا من الأيام علة لتحريمها عند المسلمين، ولا نرى أن الموضوع يحتاج إلى كل ما أراده السائل من الإحاطة والتوضيح.
والله أعلم.