عنوان الفتوى : مسألة المقاطعة الاقتصادية لبعض البلاد المعادية
حكم من نوى الآتي: مقاطعة البضائع الصهيونية، والصينية، نصرة للمسلمين. مقاطعة المنتجات الأوروبية، ردا على إساءاتهم لمقام النبي صلى الله عليه وسلم. عدم أكل البصل، والثوم اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. أولا: ما حكم هذه النوايا؟ ما عقوبة من لم يف بها بعد النية؟ وما كفارة من أراد التراجع عن هذه النوايا، وعدم الوفاء بها لسبب أو آخر؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد بينا حكم المقاطعة الاقتصادية في الفتوى رقم: 130172. وراجع لمزيد الفائدة الفتويين التاليتين: 176685، 71682.
وأما مسألة أكل البصل، والثوم، فالكراهة فيها ثابتة، والامتناع عن أكل ذلك مستحب مطلقا؛ لأن أذاه لا يقتصر على الناس، بل يتعداه إلى الملائكة. ولكن لا يحرم أكل ذلك، بل يكره فقط، وراجع في ذلك الفتويين: 106989، 134352.
وحكم الوفاء بهذه النوايا، يعتمد على المنوي نفسه، فما كان مستحبا، كان الوفاء به مستحبا، ولا عقوبة في تركه. وما كان واجبا، كان الوفاء به واجبا، ويأثم المرء بمخالفته.
وأما الكفارة فلا ذكر لها في مثل هذه المسائل، فإن الكفارات إنما تجب في أشياء مخصوصة، ومحصورة، كالحنث في اليمين، والظهار.
والله أعلم.