عنوان الفتوى : جواز الحزن على الميت بضوابطه
لي صديقة، وتوفي أحد أعز الناس لها منذ ثلاثة أيام ،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع من إظهار الحزن على الميت الذي هو قريب لصديقتك، ففي عون المعبود شرح سنن أبي داود : وفيه دلالة على أن البكاء والتحزن على الميت من غير ندبة ونياحة جائز ثلاثة أيام . انتهى .
وبالتالي فلا بأس بمواساة صديقتك بإظهار الحزن لمصيبتها مع التخفيف عنها ما أمكن ذلك، والبعد عن الاجتماع عند أهل الميت والذي يفعله بعض الناس في هذه المناسبة لأنه يعتبر من النياحة كما سبق في الفتوى رقم : 59717 ، وتستحب تعزية أهل الميت، وقد تقدم في الفتوى رقم : 26160 ، حكم التعزية إضافة إلى ما يقال فيها .
كما يشرع الدعاء لهذا الميت ونحو ذلك من كل ما ينفعه كالصدقة مع نية إهداء الثواب له ، وراجعي الفتوى رقم : 44878 ، كما سبق في الفتوى رقم : 35476 ، بيان حقيقة الإحداد على الميت، وأنه يشرع للمرأة عند موت قريبها الإحداد ثلاثة أيام .
وأخيرا ننبه إلى أن الضحك مشروع في أصله؛ إلا أنه لا ينبغي الإكثار منه وخاصة عند المصاب، بل تنبغي مواساته وتصبيره بما أعد الله تعالى للمصابين الصابرين وحثه على التسليم والرضا لقضاء الله تعالى وقدره ، ولمعرفة حكم الضحك عموما راجعي الفتوى رقم : 30423 .
والله أعلم .