عنوان الفتوى : التشاؤم بيوم الأربعاء الأخير من شهر صفر من أمور الجاهلية

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أولاً: أود أن أحيي إدارة الموقع علي هذا الموقع المفيد... أما بعد: أود أن أعرض عليكم سؤالا أنا استطعت أن أحصل دعاء بمجرد أن نشرته تعرضت إلى هجوم شديد فمن فضلكم أود أن أعرف أثره في السنة أو مصدره لكي أستطيع أن أرد على من هاجموني أم بالاعتذار أو بالدلائل لصحته، وإليكم الدعاء: يوم الأربعاء الأخير من شهر صفر فيكون ذلك اليوم أصعب أيام السنه كلها فمن صلى في ذلك اليوم أربع ركعات يقرأ في كل ركعة منها بعد الفاتحة سورة إنا أعطيناك الكوثر سبع عشرة مرة والإخلاص خمس مرات والمعوذتين مرة ويدعو بهذا الدعاء بعد السلام حفظه الله بكرمه من جميع البلايا التي تنزل في ذلك اليوم ولم يحم حوله بلية من تلك البلايا إلى تمام السنة (والدعاء المعظم هوبسم الله الرحمن الرحيم: اللهم يا شديد القوى يا شديد المحال يا عزيز يا من ذلت لعزتك جميع خلقك يا محسن يا مجمل يا متفضل يا منعم يا متكرم، يا من لا إله إلا أنت، ارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم بسر الحسن وأخيه وجده وأبيه وأمه وبنيه، اكفني شر هذا اليوم وما ينزل فيه يا كافي المهمات يا دافع البليات فسيكفيكم الله وهو السميع العليم وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم) وتصلي على الرسول قبل وبعد الدعاء. انتهى، ربنا يتقبل منا، من فضلكم أود الرد لكي أستريح؟ وشكرا على اهتمامكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتشاؤم بيوم الأربعاء وبشهر صفر هو من الأمور التي كانت معروفة عند أهل الجاهلية فأبطلها الإسلام وجعلها من الشرك، كما تقدم في الفتوى رقم: 25680.

فالأمور كلها بيد الله تعالى فلا تأثير ليوم من الأيام في جلب نعمة أو بلاء أو دفعها، قال الباجي في المنتقى: فالأيام لا تأثير لها في شؤم ولا سعادة. وفي العتبية: سئل مالك عن الحجامة والاطلاء يوم السبت ويوم الأربعاء؟ فقال: لا بأس بذلك وليس يوم إلا وقد احتجمت فيه ولا أكره شيئاً من هذا حجامة ولا اطلاء ولا نكاحاً ولا سفراً في شيء من الأيام من الخروج والسفر. انتهى.

وعليه؛ فالتشاؤم بيوم الأربعاء الأخير من شهر صفر أمر لا دليل عليه؛ ولا يشرع لأحد أن يصلي فيه تلك الركعات مع الدعاء المذكور لما يعتقده فيه لأن هذا من الابتداع في الدين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 631.

والسؤال بسر فلان أو جاه كل ذلك من الأمور غير المشروعة على الراجح؛ كما سبق في الفتوى رقم: 17793، مع التنبيه على أن المسلم مطالب بالاستعاذة بالله تعالى دائماً من جهد البلاء ومن كل شر ومكروه، وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 49017، والفتوى رقم: 51531.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
لا حرج في السؤال عن كون المرض معديا أم لا دون ذكر شخص المريض
حكم التشاؤم من مغنٍ معين بأنه عندما يغني لشيء تحدث له مشكلة
لا يجوز التشاؤم من شخص
توضيح لحديث: الشؤم في الدار والمرأة والفرس
هل يأثم المريض بالزكام بذهابه إلى تجمعات الناس؟
هل رد الخاطب لانكسار فنجان أو حدوث مشكلة عائلية بعد ذهابه من الطيرة المنهي عنها؟
الانتقال لدار أخرى خشية التضرر بسكنى الأولى هل يعتبر من الطيرة؟
لا حرج في السؤال عن كون المرض معديا أم لا دون ذكر شخص المريض
حكم التشاؤم من مغنٍ معين بأنه عندما يغني لشيء تحدث له مشكلة
لا يجوز التشاؤم من شخص
توضيح لحديث: الشؤم في الدار والمرأة والفرس
هل يأثم المريض بالزكام بذهابه إلى تجمعات الناس؟
هل رد الخاطب لانكسار فنجان أو حدوث مشكلة عائلية بعد ذهابه من الطيرة المنهي عنها؟
الانتقال لدار أخرى خشية التضرر بسكنى الأولى هل يعتبر من الطيرة؟