عنوان الفتوى : حال الذي استوت حسناته وسيئاته في البرزخ
يُعرف بأن عذاب القبر للكافر أنه يرى مقعده من النار ويُعذب طيلة الحياة البرزخية ، أما المؤمن يكون قبره روضة من رياض الجنة ويرى مقعده في الجنة .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على دليل صحيح يبين حال الميت الذي استوت حسناته وسيئاته، وقد ثبت لنا أن هناك من المسلمين من يعذب في قبره بسبب ذنب عمله، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال : إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير؛ أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة . وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن هذه الأمة تبتلى في قبورها ، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه . فهل من استوت حسناته وسيئاته يعذب في قبره إن لم يعف الله عنه ، وهل يعذب من مات وهو مرتكب لذنب يستحق عليه العذاب ولو كانت حسناته أكثر من سيئاته ؟ والجواب ؟ أن علم هذا عند الله .
والله أعلم .