عنوان الفتوى : هل الميت يعلم بأحزان أهله وسبب الحزن؟
هل إذا حزن أحد أقارب الميت على الميت، يعلم الميت من هو؟ وهل يعلم ما الأمر الذي يحزن منه الآخرون؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلم يرد -فيما نعلم- نص شرعي صريح من الكتاب أو السنة يفيد بأن الميت يعلم بأحزان أهله وسبب الحزن، وقد ورد أنه يستقبل من لحقه من أهله، ويسأله عن أحوال من بقي منهم في الدنيا، وكذا جاء في الصحيحين وغيرهما أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إِنَّ المَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ. وقد قال أهل العلم: إن هذا إذا كان الميت قد أوصاهم بالنياحة عليه، فإنه يعذب بسبب وصيته، فلعلك -أخي السائل- تقصد هذا، وقد سبق أن أصدرنا عدة فتاوى حول مدى علم الميت بأحوال أهله، فنحيل السائل إليها - بعد تنبيهه إلى أن الأولى بالمسلم أن يشغل نفسه بتعلم ما يترتب عليه عمل أو اعتقاد صحيح، وأن يترك ما لا يترتب عليه عمل مما لا يضره الجهل به، وانظر الفتوى رقم: 304987. عن معرفة الميت بأحوال أهله ورؤيته لمن يزوره، ومثلها الفتويان التاليتان: 282385 ، 135678.
والله تعالى أعلم.