عنوان الفتوى : تزوج من أحببتها لدينها ولا تترك الأولى

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أخي في الإسلام سأطرح سؤالي وإن شاء الله أجد الإجابة عندكم، أنا شاب ومتزوج والحمد لله وعندي من الأولاد والحمد لله، قبل الزواج بزوجتي كانت لي علاقة مع فتاة وكانت علاقتنا لا يدخلها الشك وكانت مصدر أعين الناس لما كانت لها من أثر قوي علينا نحن الاثنين في الالتزام ومحبة الله والحج وكانت هي الفتاة التي أبحث عنها ولكن العلاقة لم تدم طويلاً لأنني بادرت بالتقدم بالزواج منها، ولكن أهلها رفضوا الزواج، وكانت الأعذار مادية وتقدمت مرتين وكانت نفس النتيجة، ولأنني لا أريد الحرام فقررت أن نفترق وبعدها تزوجت، ولكن وجدت الفرق بينها وبين زوجتي الحالية، وهي فروق كبيرة من جميع الأشياء أهم اهتماماتها بماذا يقولون الناس ونظرتهم لنا وغيرها من الأشياء التي تنفرني منها وأهمها عدم الاحترام لي أمام الناس وعدم اهتمامها لأهلي، المهم مرت السنوات وبدأت زوجتي وكأنها شيء من الماضي وتخيلت أنها ماتت، مع العلم بأنني ضحيت من أجلها وتغربت إلي بلدها وبلا تقدير وشاء الله أن نلتقي أنا والفتاة صاحبة القصة بالصدفة وهي من أحلي الصدف، وهي أيضاً من بلد آخر والغريب أنني وجدتها غير متزوجة، مع العلم بأنها لا ينقصها من المال ولا الجمال ولا المنصب أي شيء، ولكن كنت أنا النقص الوحيد في حياتها وزادتها فترة الفراق 5 سنوات تمسك بالله ولله الحمد وهنا حصلت عندي المقارنة ما بينهما والآن أنا محتار هل أتزوجها، أم أطلق الأولى لأن هذه الفكرة التي تراودني من قبل ما ألتقي بالفتاة الأولى، فأفيدوني أفادكم الله؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصحك بالاستخارة أولاً فيما تنوي الإقدام عليه، ونشير عليك بأن تتزوج هذه المرأة التي أحببتها والتي تتصف بصفة الدين بحسب وصفك، كما ننصحك بعدم طلاق زوجتك الأولى التي رزقك الله منها الأبناء، لعل الله أن يهديها، ولأجل الأولاد الذين ستكون خسارتهم كبيرة بطلاق أمهم.

وننبهك إلى عدم جواز العلاقة مع المرأة الأجنبية خارج نطاق الزوجية، لما فيها من مدخل الشيطان، وفي الحديث: ما تركت فتنة بعدي أضر على الرجال من النساء. رواه البخاري ومسلم. وعند مسلم: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء. والله الموفق.

والله أعلم.