عنوان الفتوى : البر واجب وإن كان هناك تقصير أو جفاء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا فتاة تربيت في بيت جدتي وهي أم أمي بعد ما انفصل كل من أبي وأمي ثم تزوج أبي من امرأة أخري وتزوجت أمي من رجل آخر وكل منهما له أبناء وتركني والدي وأنا عمري 25 يوما ولم يسأل عني من ذلك اليوم حتى كبرت ثم ذهب خالي إلي أبي وقال له قم بزيارة ابنتك التي هي أنا واسأل عنها، ثم جاء والدي لزيارتي ومن بعدها لم أره حتى تعودت علي عدم وجوده ثم قمت بزيارة أبي في بيته فأحسست أنه لا يهتم بي ورأيت أنه يهتم بإخوتي من زوجته الثانية أكثر مني فقررت أن لا أزوره مرة ثانية فبغضته بغضا شديدا على عدم الاهتمام بي و

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي أيتها الأخت الكريمة أن المسلم حين يطيع والديه إنما يقصد أولا من ذلك أن يكسب الأجر من الله تعالى، وأن ينال رضا الله سبحانه، ويفوز بحسن الجزاء، فإن كنت ترغبين في رضا الله تعالى، فلا تلتفتي إلى كيد الشيطان الذي يريد أن يحرمك الخير ويسد عليك بابا من أبواب الجنة، فإن الأب أوسط أبواب الجنة، ففي سنن الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رضا الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد.

وفي  الترمذي أيضا من حديث أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:  الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه.

والأب حقه عظيم وإن قصر هو في التواصل معك، أو لمست منه جفاء في التعامل معك، ولذا فإننا ننصحك بسرعة التواصل معه والتماس رضاه بالكلمة الطيبة والاتصال الهاتفي والهدية والزيارة إن تمكنت من ذلك. وفقك الله لمرضاته.

والله أعلم.