عنوان الفتوى : آثار إقامة الرجل علاقة عاطفية مع امرأة أجنبية
إن أخي كان يحب فتاة وجاء وأخبرني بأنه يحبها وأخبر أهلي بالقصة فأنا ساعدته وأخبرت الفتاة فأنا أخبرتها عندما تأكدت من أنه يحبها جدا فأصبحت بينهما علاقة فقط يتكلمون مع بعض لمدة ثلاث سنوات فكانت الفتاة خائفة جدا لأنها متدينة وتعرف بأنها تخطىء فكانت تقول له بأن يأتي ويطلب يدها وكانت تقول لي هذا الحديث أيضا ولكن أهلي لم يوافقوا على هذا الطلب لأن أخي أزعر وكانوا خائفين على الفتاة أن تبتلى من أخي فبعد علاقه ثلاث سنوات اتصل بها وقال لها بأني أنا (أخته) مريضة وأريدها أن تأتي عندي فكانت خدعة منه فلم يكن أحد في البيت حتى حاول الاعتداء عليها فقال لها إذا قلت لأحد سوف أفضحك فطلب منها أن يلتقي معها فهي من الخوف ذهبت وبعد سنة تركها أخي ولكن أهلي عرفوا في الأمر ولكن لم يعاقبوه إنما أنا ضميري يؤلمني لأنني أنا أخبرت الفتاة بأن أخي يحبها والمدهش بأن أخي يخطىء كثيرا ولكن الله سبحانه وتعالى يعطيه ما يريد حتى أنه فتح شركة كبيرة جدا وناجحة مع العلم بأنه أزعر ويضحك على البنات .( وأريد أن أخبركم بأن الفتاة التي تركها أخي قد خطبت لأحسن شاب في العالم ) ما هو عقاب أخي وعقاب أهلي أيضا ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد حرم الإسلام على المسلم إقامة علاقة عاطفية مع امرأة أجنبية عليه ، لأن ذلك ذريعة إلى الشر والفساد ، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم : 30003 ، وقد سبق أن فصلنا القول في حكم الحب قبل الزواج وذلك بالفتوى رقم : 4220 ، فلتراجع .
وما أقدم عليه أخوك من محاولة الاعتداء على هذه البنت ونحو ذلك لمن أعظم البراهين على خطورة إقامة مثل هذه العلاقات ، وأما العقوبة دنيوية كانت أو أخروية فتختلف باختلاف الذنب الذي ارتكبه ، وراجعي الفتوى رقم : 36587 ، والفتوى رقم : 26237 ، وعلى كل حال فإن الواجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى وأن يستر على نفسه فلا يخبر بما فعل أحد من الناس ، وتراجع الفتوى رقم : 20880 .
ولا شك أن الواجب على من اطلع منه على هذا الفعل القبيح أن ينكر عليه، فمن لم يفعل من غير عذر يمنعه فإنه يأثم سواء أهلك أم غيرهم ، وأما تصرفك بإخبار هذه البنت بحب أخيك لها فإن كان بقصد مساعدته على إقامة هذه العلاقة فقد يلحقك شيء من الإثم فتجب عليك التوبة منه .
وأما ما ذكرت من ارتكاب أخيك للمعاصي مع تجدد النعم عليه فإن هذا استدراج ، وراجعي في هذا الفتوى رقم: 47005 ، والفتوى رقم : 40377 ، فالواجب نصحه وتذكيره بالله تعالى وإطلاعه على هذه الفتاوى التي أحلنا عليها إن أمكن .
والله أعلم .