عنوان الفتوى : دعوة الوالدين على أولادهما مستجابة
هل دعاء الأم على ابنها مستجاب دائما لسبب أو بدون سبب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن دعوة الوالد على ولده عدها النبي صلى الله عليه وسلم من الدعوات المستجابة فقال :" ثلاث دعوات مستجابات لاشك فيهن : دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم" . أخرجه الإمام أحمد وأبو داود و الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم الوالد أن يدعو على ولده إلا بخير، فقال كما في صحيح مسلم وغيره" لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم ،لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم" ومن المعلوم أن الوالدة والوالد في هذا سواء، فعلى الوالدين أن يتجنبا الدعاء على أولادهم إلا بخير، فإن الملائكة يؤمنون على دعائهم، كما صح بذلك الحديث. وفي قوله صلى الله عليه وسلم في (قصة جريج وأمه) الواردة في صحيح مسلم وغيره "ولو دعت عليه أن يفتن لفتن ". دليل على أن دعوة الأم على ولدها مستجابة ولو كان فيها إثم، أو قطيعة رحم. والله أعلم.