عنوان الفتوى : دعوة الوالدين على أولادهما مستجابة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل دعاء الأم على ابنها مستجاب دائما لسبب أو بدون سبب؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:‏
فإن دعوة الوالد على ولده عدها النبي صلى الله عليه وسلم من الدعوات المستجابة فقال ‏‏:" ثلاث دعوات مستجابات لاشك فيهن : دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة ‏المظلوم" . أخرجه الإمام أحمد وأبو داود و الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه. وقد ‏نهى النبي صلى الله عليه وسلم الوالد أن يدعو على ولده إلا بخير، فقال كما في صحيح ‏مسلم وغيره" لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم ،لا ‏توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم" ومن المعلوم أن الوالدة والوالد في ‏هذا سواء، فعلى الوالدين أن يتجنبا الدعاء على أولادهم إلا بخير، فإن الملائكة يؤمنون ‏على دعائهم، كما صح بذلك الحديث. وفي قوله صلى الله عليه وسلم في (قصة جريج ‏وأمه) الواردة في صحيح مسلم وغيره "ولو دعت عليه أن يفتن لفتن ". دليل على أن ‏دعوة الأم على ولدها مستجابة ولو كان فيها إثم، أو قطيعة رحم. والله أعلم. ‏