أرشيف المقالات

معرفة حِيَل المجرمين - أبو الهيثم محمد درويش

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
من فِرَاسَة المؤمن؛ معرفة حِيَل المجرمين، وطرائقهم، ودسائسهم في تدمير عقائد النَّاس، وأخلاقهم.
ومع ما يحيط بالأمة الإسلامية من دسائس؛ ينبغي على المسلم أن يحيى على نور من الله؛ يضيء له الظلمات، وبصيرة وفراسة يستمدها من طاعته لرب العالمين، وإخلاص التوحيد بلا شرك، وتجريد الاتباع لسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم بلا بدعة.

الفراسة والبصيرة سلاح للمؤمن؛ يستكشف به ما يحاك له من مؤمرات؛ هدفها تدمير عقيدته، وإماتة ديانته، وتشويه تصوراته؛ حتى لا يرتقي لمكانته اللائقة به؛ التي تخوله لقيادة العالم، والأخذ بيد الكوكب بأسره من ظلمات الجهل، ودركات الجاهلية إلى نور الإسلام، وسلام التوحيد، وعدالة شرع الله، وحكمه.
يقول الأستاذ؛ محمد جلال العالم؛ في كتابه الأشهر: (قادة الغرب يقولون دمّروا الإسلام أبيدوا أهله):
"صرخة!
إلى كل مخلص في هذه الأمة؛ إلى القادة والزعماء في كل مكانٍ من العالم الإسلامي، والعرب منهم خاصة: أعداؤنا يقولون: "يجب أن ندمّر الإسلام؛ لأنه مصدر القوة الوحيد للمسلمين، لنسيطر عليهم، الإسلام يخيفنا، ومن أجل إبادته نحشد كل قوانا، حتى لا يبتلعنا"، فماذا تفعلون أنتم أيها القادة والزعماء؟!
بالإسلام تكتسحون العالم -كما يقول علماء العالم، وسياسيوه- فلماذا تترددون؟! خذوه لعزتكم، لا تقاوموه فيهلككم الله بعذابه، ولا بد أن ينتصر المؤمنون به.
اقرأوا إن شئتم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تكونُ النُّبُوَّةُ فيكم ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى، ثم تكونُ خلافةٌ على مِنهاجِ النُّبُوَّةِ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى، ثم تكونُ مُلْكًا عاضًّا (وراثيًا)، فتكونُ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى، ثم تكونُ مُلْكًا جَبْرِيًّا (ديكتاتوريًا) فيكونُ ما شاء اللهُ أن يكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى، ثم تكونُ خلافةً على مِنهاجِ نُبُوَّةٍ، ثم سكت» (حسنه الألباني ؛ في تخريج مشكاة المصابيح:5306).
أيها السادة والقادة في دول العالم الإسلامي، والعرب منهم خاصة:
كونوا أعوان الإسلام لا أعداءه، يرضى الله عنكم، ويرضى الناس عنكم، وتسعدوا، وتلتف حولكم شعوبكم؛ لتقودوها نحو أعظم ثورة عالمية عرفها التاريخ.
أيها السادة والقادة:
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو قريشًا لتكون معه، كان يَعِد رجالاتها أن يرثوا بالإسلام الأرض، فأبى من أبى، وماتوا تحت أقدام جيوش العدل المنصورة؛ التي انساحت في الأرض، وخلدهم التاريخ، لكن أين؟ في أقذر مكان منه، يلعنهم الناس إلى يوم الدين، وعذاب جهنم أشد وأنكى، ووعدنا رسول الله أن يعم ديننا الأرض، وسيعم بدون شك.
فلا تكونوا مع من سيكتبهم التاريخ من الملعونين أبد الدهر، بل كونوا مع المنصورين الخالدين.
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون".

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢